كشفت وزارة الداخلية الألمانية عن تقريرها بشأن الاتصالات إلي تلقاها الخط الساخن بشأن تقديم المشورة للمتعاملين مع الأشخاص المتطرفين ، 

 حيث جري تلقي 5000 طلب للحصول على المشورة ، خاصة وأن المكتب الفيدرالي للهجرة واللاجئين هو نقطة الاتصال المركزية الأولى للأقارب الذين يسعون للحصول على المشورة وأولئك المحيطين بالأشخاص المتطرفين.

 من جانبها قالت وزيرة الداخلية الاتحادية نانسي فيسر:"

 إننا نأخذ تهديد المتطرفينوعلى محمل الجد ونحاربه بحزم، بالإضافة إلى العمل الكلاسيكي للشرطة وأجهزة المخابرات ، فإن أعمال الوقاية والتخلص من التطرف أمر بالغ الأهمية أيضًا. فقط إذا تمكنا من إعادة الأشخاص المتطرفين الذين يريدون التغيير مرة أخرى إلى طريق مجتمعنا الديمقراطي المنفتح ، يمكننا أن نحارب الإرهاب والكراهية بنجاح وبشكل مستدام. 

اعتبرت الوزيرة  إن العمل الذي قام به موظفو مركز استشارات "التطرف" في مكتب اللاجئين والمهاجرين على مدى السنوات العشر الماضية هو عمل رائد، وهو ما بدأ كخط ساخن للنصائح نما إلى مركز اختصاص فيدرالي للتعامل بشكل وقائي مع التطرف الإسلامي. 

شددت علي أن مركز الاستشارات أصبح هو الواجهة المركزية بين الدولة والمجتمع المدني في مجال إزالة التطرف ، وتجنب مسؤولي الأمن والوقاية الخطر ".

 بينما شدد مدير مكتب اللاجئين والمهاجرين د. هانز إيكهارد سومر بقوله "لقد أثبت النظام الذي يتكون من نقطة اتصال أولى على الصعيد الوطني في المكتب الاتحادي ودعم إضافي في الموقع نفسه، حيث  يقدم خبراء من السلطات والمجتمع المدني مساهمة أساسية في الخروج من التطرف من خلال تقديم المشورة للأقارب وبيئة الأشخاص الذين جعلهم الإسلام متطرفًا، وأصبحت الهياكل والشبكات المرنة ، مثل تلك التي تم إنشاؤها خلال السنوات العشر الماضية ، هي مطلب أساسي ".

ومن عينة الأسئلة التى تلقاها المكتب، ما الذي يجب فعله عندما يشاهد طفلك مقاطع فيديو دعائية لما يسمى بـ "داعش" على الإنترنت أو وسائل التواصل الاجتماعي ، أو عندما يتقبل الشباب فجأة تفسيرهم الصارم للإسلام ويدعون من حولهم ، أو تبدأ الفتيات في الهذيان بشأن الجهاد ؟ يلجأ أفراد الأسرة المهتمون ، ولكن الآن أيضًا المعلمين أو أرباب العمل أو المشرفين بشكل متزايد ، إلى مركز استشارات "التطرف" التابع للمكتب الفيدرالي بطرح هذه الأسئلة وأسئلة مماثلة.

 في معظم الحالات ، يخشون بعد ذلك أن شخصًا ما في بيئتهم سوف يتطرف من قبل الإسلاميين أو أن يكون لديهم أسئلة حول هذا الموضوع.

 تري وزارة الداخلية أنه منذ بدء تشغيله في يناير 2012 ، تلقى الخط الساخن للاستشارات المجانية والسرية أكثر من 5000 مكالمة حتى اكتوبر ٢٠٢٢،

 في الاستشارة الأولية ، يساعد المستشارون المدربون بشكل خاص أولئك الذين يسعون للحصول على المشورة لتصنيف الموقف الذي غالبًا ما يكون مرهقًا لهم وتقديم المساعدة الأولية والأساسية.

 وجري تسليم 1200 حالة إلى الشبكة الوطنية لمراكز المشورة على مستوى الدولة والمجتمع المدني التي ينسقها المكتب الاتحادي لمزيد من الدعم في الموقع. إذا لزم الأمر ، علاوة على ذلك ، يمكن تقديم الدعم الفردي بالقرب من المكان الذي يعيش فيه الشخص الذي يسعى للحصول على المشورة.