اهتمت الصحف الألمانية بمتابعة تداعيات الحادث الإرهابي الذي ضرب شارع الاستقلال بمدينة إسطنبول التركية، والذي أسفر عن مقتل ستة أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من 50 آخرين وفقا للحصيلة الأولية، مع الاهتمام بما وصفته تصريحات رسمية تركية بأنه "هجوم حقير".

 ونقلت صحيفة "زود دويتشه" عن حاكم العاصمة التركية علي يرليكايا قوله: حينما أبلغ عن الانفجار وأعلن عن سقوط قتلى وجرحى، هرع عمال الإنقاذ والشرطة موجودون في الموقع بأعداد كبيرة ، كما أظهرت الصور التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي أشخاصًا ملقون على الأرض.

أكدت الصحيفة  أن المتاجر أغلقت وقطعت الطرق، خاصة  وأن شارع الاستقلال للتسوق نقطة جذب سياحي في الجزء الأوروبي من العاصمة التركية.

وأوصت الخارجية الألمانية الأشخاص الموجودين في اسطنبول بالبقاء في منازلهم إن أمكن، في تحديث لنصائحها المتعلقة بالسفر والأمن لتركيا "على أي حال تجنبوا المنطقة المتضررة".

كما ركزت الصحيفة علي  دعوة الناس في المدينة على تجنب المنطقة وتسليط الضوء علي محاولات الاتراك في إبقاء الشوارع المحيطة خالية من حركة المرور.

 بينما اعتبرت صحيفة "تاجسشبيجل" أن الحادث يعيد
للأذهان العمليات الإرهابية التى شهدتها تركيا في ٢٠١٦،
حيث سبق ولقي اثنا عشر سائحا ألمانيا مصرعهم في يناير في هجوم انتحاري أمام المسجد الأزرق،  وتبع ذلك هجوم آخر أدى إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى في مارس على شارع الاستقلال - على بعد أمتار قليلة من مسرح الجريمة الحالي، وأيضل في يونيو من العام نفسه ، قُتل 12 شخصًا في هجوم على حافلة للشرطة ، وبعد ذلك بوقت قصير قُتل ما يقرب من 50 شخصًا في هجوم إرهابي على المطار.

أكدت الصحيفة أيضا أن حادث اليوم أسفر عن مشاهد مأساوية ، فهناك  امرأة تركية تسأل بيأس أين يمكنها معرفة صديق مفقود، وهناك أطفال فقدوا أبائهم، والغموض يحيط بالمكان الذي استعاد رونقه مؤخرا بعد موجة من الحوادث وجائحة كورونا، ليعود الإرهاب ويضرب المكان من جديد.