تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات –تحليلات) اليوم 14 نوفمبر 2022.
الاتحاد: البرهان: نريد توافقاً وحكومة مدنية يحرسها الجيش
أعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق عبد الفتاح البرهان أن الجيش يريد توافقاً وحكومة مدنية يحرسها، نافياً وجود تسوية سياسية ثنائية بين الجيش والمدنيين. جاء ذلك خلال خطاب ألقاه البرهان، أمس، في «قاعدة المرخيات العسكرية» بمدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم.
وقال البرهان: «لا توجد تسوية سياسية ثنائية، الجيش استلم ورقة سياسية وأجرى عليها ملاحظاته لكي تحفظ له قوته ووحدته وكرامته».
وتابع: «الجيش يريد توافقاً وحكومة مدنية يحرسها بعيداً عن المحاصصة الحزبية». والخميس، أعلنت «الآلية الثلاثية» عن التوصل إلى تفاهمات أساسية بين الجيش والمدنيين.
وبشأن التوتر مع إثيوبيا، قال البرهان: «نسعى لتسوية مشاكلنا مع إثيوبيا سواء الحدودية أو سد النهضة، ونسير بخطى جيدة ونسعى للتوافق مع جيراننا». وأضاف: «علاقاتنا مع دول الجوار متزنة ولا يشوبها أي توتر».
واعتبر محللون سياسيون أن تصريحات البرهان تعتبر تحذيراً لـ«الإخوان» والقوى السياسية الأخرى من مغبة التدخل في شؤون الجيش.
وقال الكاتب الصحفي السوداني طارق شريف في تصريحات لـ«الاتحاد»: إن «خطاب البرهان حمل رسائل ذكية، حاول نفي الشائعات عن التسوية الثنائية وتحدث عن اتفاق مع قوى الحرية والتغيير مع عدم مشاركتهم في الحكومة المقبلة التي من المفترض أن تكون حكومة مستقلين، وهنا وضع البرهان النقاط على حروف التسوية التي كثر الحديث حولها، والرسالة هنا أيضاً للمجتمع الدولي بضرورة عدم السماح لأي طرف بفرض أجندته على الحكومة المقبلة». وأضاف: «اتضح جلياً في الخطاب أن البرهان
يراهن على الجيش وقوته، ويريد أن يبعث رسالة يطمئن فيها الجيش من أي تفكك يطاله وأن أي إصلاح للمؤسسة العسكرية سيكون على خطوات ولن يسمح للمدنيين بالعبث بالجيش».
وأردف الكاتب الصحفي السوداني: «في الخطاب بدأ البرهان يتحدث بثقة أكبر بين جنوده، واضح أنه يتكئ على دعم من الجيش، وفي الوقت نفسه يحاول ألا يثير في خطاباته ما يعكر صفو المجتمع الدولي ولا يميل للغة التحدي والإثارة ويتحدث حديث رجل الدولة والقائد ويركز على القضايا الجوهرية، وهو في كل مرة يقدم رسائل للداخل والخارج، ومن الملاحظات أيضا أن البرهان لم ينس شباب الثورة وغازلهم بحديث أكد أنه في صفهم وأنه يعمل من أجل البلد وهو لا ينتمي لأي تيار سياسي وولاؤه للعسكرية».
بدوره، قال الكاتب والمحلل السياسي السوداني عبد الباقي جبارة لـ«الاتحاد»: إن البرهان أكد على رسالته لـ«الإخوان»، ووجه نفس الرسالة للقوى الأخرى الرافضة للتسوية التي تجري حالياً.
وأضاف جبارة أن «الشارع السوداني المؤيد للثورة والمجتمع الدولي ما زالا متشككين في إبعاد الإسلاميين، ويريدان خطوات عملية على هذا الصعيد، وسط مخاوف من مزيد من خلط الأوراق».
ومن جانبه، قال المحلل السياسي السوداني محمد جمال قندول لـ«الاتحاد»: إن «البرهان أكد عدم وجود تسوية ثنائية ولكن هنالك تفاهمات مع قوى سياسية، وأشار في فحوى خطابه إلى اعتمادهم لوثيقة المحاميين كمرتكز للحل السياسي، وجدد تحذيراته للقوى السياسية بالابتعاد عن الجيش».
الخليج: قيس سعيّد: تونس ستبقى خضراء.. و«الإخوان» سيحترقون
شدّد الرئيس التونسي قيس سعيّد، أمس الأحد، على أن الدولة «ستظل قائمة رغم كل العقبات التي يريدون وضعها في كلّ مناسبة لضربها، والإبقاء على المافيات التي استولت على مقدرات الشعب»، داعياً القضاء «إلى لعب دوره التاريخي في تطهير البلاد من المجرمين». وقال إن «تونس ستبقى خضراء»، مؤكداً إصراره على تتبع كل من يريد حرق البلاد، في إشارة إلى «الإخوان».
وقال قيس سعيّد خلال احتفال بلاده بعيد الشجرة في منطقة جبل بوقرنين بضواحي العاصمة التونسية، حيث شهدت تلك المنطقة سلسلة من الحرائق الأيام الماضية «سيحترقون بألسنة النار التي أشعلوها... هم يحرقون ونحن نزرع... وكل من بيده أعواد ثقاب وبنزين سيحترق بالنار التي يريد إشعالها».
واعتبر أن تواتر الحرائق واشتعالها في العديد من الأماكن ليس من قبيل الصدفة، مضيفاً: «النيران اشتعلت ليس من قبيل الصدفة في عدة أماكن... ثم يقولون انتقال ديمقراطي وديمقراطية... كفى تطاولاً على الدولة كل من تطاول على الدولة التونسية يجب أن يتحمّل مسؤوليته».
وبيّن سعيد أن تونس ستظل قوية بمؤسساتها وأنه «آن الأوان لوضع حدّ للتطاول على الدولة التونسية والتعويل على القدرات الذاتية للخروج من الأوضاع الراهنة التي يسعى من أشعل النيران أن تبقى تونس فيها».
وشهد جبل بوقرنين خلال الأيام الماضية موجة من الحرائق أكدت وزارة الداخلية التونسية أنها حرائق مفتعلة ويقف وراءها أطرافاً «إخوانية».
كما شدد سعيد على ضرورة الحسم والبت في الملفات وإصدار الأحكام طبقاً للقانون ضد «العُملاء وضد الذين باعوا ضمائرهم وباعوا وطنهم من أجل الأموال».
وقال إن «هؤلاء العملاء يُتاجرون في المخدرات ويتعاملون مع المخابرات، ثم يتحدثون عن الديمقراطية ويوجهون الاتهامات بالديكتاتورية».
وتابع: «يذهبون ويلتقون في العواصم الغربية للتآمر على وطنهم... هم عُملاء، لماذا تركوا تونس إن كانوا صادقين؟»، مضيفا: «يلتقون مع الجهات المشبوهة، ويتلقون أموالاً مشبوهة».
وفي سياق آخر، قال سعيّد، إن على تونس ومؤسساتها النظر في حالة المرشحين الملاحقين قضائياً ممن تقدموا للانتخابات التشريعية.
وستنتظم الانتخابات التشريعية في 17 ديسمبر/ كانون الأول المقبل كخطوة تنهي حقبة «الإخوان».
لبنان مهدّد بامتداد الشغور الرئاسي حتى العام المقبل
أسبوع آخر ينضم إلى رزنامة الشغور الرئاسي في لبنان من دون أن تلوح بوادر حل أو ملامح اتفاق على اختتام عهد الفراغ في جلسة الانتخاب الرئاسية السادسة للبرلمان، الخميس المقبل. وبالتالي يتأكد اللبنانيون يوماً بعد يوم أن مدة الشغور الرئاسي قد تطول وتتخطى ما تبقى من أسابيع من هذه السنة، وربما تصل إلى النصف الأول من السنة المقبلة، وربما أبعد من ذلك في ظل غياب الجدية، والارتباك الحاصل في صفوف النواب بمن فيهم النواب المستقلون و«التغييريون» الذين لم يدركوا بعد حجم الضرر الكبير الذي يهدد لبنان، نتيجة عدم حسم خيارهم باسم واضح لرئاسة الجمهورية.
وقال البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي، في عظته، أمس الأحد: «كلما وصلنا إلى انتخاب رئيس الجمهورية، يبدأ اختراع البدع والفذلكات للتحكم في مسار العملية ونتائجها، على حساب المسار الديمقراطي، علماً بأن الدستور واضح بنصه وروحه بشأن موعد الانتخاب والنصاب»، لافتاً إلى أنهم «يتكلمون عن رئيس توافقي، والفكرة مرحَب بها شرط ألا يكونوا يريدون من الحق باطلاً، فالرئيس التوافقي هو رئيس صاحب قرارات سيادية لا يساوم عليها، وهو الذي يحترم الدستور ويطبقه ويدافع عنه، ويظل فوق الانتماءات الفئوية والحزبية».
وأضاف أن «الرئيس الذي نريده، هو رئيس على مقياس لبنان واللبنانيين، يرفع صوته في وجه المخالفين والفاسدين ومتعددي الولاءات، انطلاقاً من موقعه المترفع عن كل الجهات. نريد رئيساً يتحدى كل من يتحدى لبنان واللبنانيين، ويقضي على المساعي إلى تغيير هوية لبنان الوطنية والتاريخية».
من جهة أخرى، دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري لجان المال والموازنة، والإدارة والعدل، والشؤون الخارجية والمغتربين، والأشغال العامة والنقل والطاقة والمياه، والدفاع الوطني والداخلية والبلديات، والاقتصاد الوطني والتجارة والصناعة والتخطيط، والصحة العامة والعمل والشؤون الاجتماعية، والزراعة والسياحة، إلى جلسة مشتركة عند الساعة العاشرة والنصف من قبل ظهر اليوم الاثنين وغداً الثلاثاء في 14 و15 من تشرين الثاني/نوفمبر 2022، لاستكمال ما تبقى من جدول أعمال الجلسة السابقة.
على خط آخر، وبخصوص الاتفاق بين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ونبيه بري على صيغة تتعلق بملف تأمين الكهرباء، في اللقاء الذي عقد بينهما أمس الأول، ذكر أن «الاتفاق تم على قاعدة أن يتولى مصرف لبنان دفع مبلغ 200 مليون دولار لتغطية الجزء الأول من كلفة شراء الفيول، وفي الوقت عينه تؤمن مؤسسة كهرباء لبنان، ووزارة الطاقة، الأموال المطلوبة لشراء الفيول».
وبينما يحلّق الدولار وترتفع أسعار المحروقات، أعلن رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر أننا أمام كارثة محتمة، والمطلوب أن يكون الحد الأدنى للأجور 20 مليون ليرة. ودعا كل موظف يحصل على راتب أقل من مليونين و600 ألف ليرة إلى التقدم بشكوى لدى الاتحاد أو صندوق الضمان.
البيان: العودة إلى نظام المحافظات.. هل تكون حلاً للصراع في ليبيا؟
يتزعم المجلس الرئاسي الليبي حراكاً سياسياً واجتماعياً بهدف إعادة العمل بنظام المحافظات الذي كان قد ألغي منذ العام 1983، وشدد عضو المجلس موسى الكوني خلال لقاء بعدد من زعماء الأحزاب السياسية، على أهمية عودة العمل بنظام المحافظات باعتباره الحل الأمثل للأزمات التي تعانيها ليبيا، ومنها أزمة الانسداد السياسي، والجمود الذي خلفته لعدم توافق الأطراف السياسية على قاعدة دستورية تمهد الطريق لإجراء الانتخابات الرئاسية.
وأوضح الكوني أن نظام اللامركزية يضمن حقوق كافة مناطق ومكونات الشعب الليبي، من خلال المحافظات، بتسليمها ميزانياتها لإدارة مشاريعها، لكي تتفرغ الحكومة المركزية لأداء دورها في متابعة السياسة الخارجية وأمور الدولة، وتكليف شخصية اعتبارية على رأس كل محافظة، من خارجها، تمنح له كامل الصلاحيات لإدارة شؤونها، وفق قوله.
وتكفل الكوني بإدارة الملف مع الأطراف الداخلية والخارجية، حيث تناوله في اجتماعات عقدها مع سفراء الولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا وفرنسا والاتحاد الأوروبي، ومع المبعوث الأممي الجديد عبد الله باتيلي، كما عقد لقاءات داخلية مع عمداء وأعضاء بلديات طرابلس ومصراتة وعين زارة وغيرها.
وانتقد الكوني النظام المركزي للحكم في ليبيا ما يحتم الذهاب إلى المنظومة الحاكمة التي تدير الشؤون العامة وفقاً لمبدأ اللامركزية، وأشار إلى أهمية العودة لنظام المحافظات الـعشر المكفول بشرعية تاريخية ودستورية، لأن هذا من شأنه تقديم الحل الأنجع لإنهاء حالة الانسداد السياسي المقلقة والخروج بالبلاد من أزمتها الحالية.
وعندما استقلت ليبيا في العام 1951 أقر النظام الملكي تقسيمها إلى عشر محافظات وهي: الجبل الأخضر وبنغازي ودرنة شرقاً، وطرابلس والجبل الغربي والخمس والزاوية ومصراتة غرباً، وسبها وأوباري جنوباً، وفي عام 1983 ألغي التقسيم وأستبدل بـ46 بلدية، ثم في عام 1987 قلص العدد إلى 25 بلدية، ثم بعد عام 1995 تم إلغاء تقسيم البلديات واستبدالها بالشعبيات، وكانت تبلغ 13 شعبية، وفي عام 1998 أصبحت 26 شعبية، ثم في عام 2001 أصبحت 32 شعبية، ثم في عام 2007 استقرت على 22 شعبية.
تقسيمات إدارية
ويرى مراقبون محليون، أن خلافاً يدور بين المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية التي سبق أن أصدرت قراراً ينص على اعتماد تقسيمات إدارية للدولة الليبية تشمل 19 مقاطعة، وعلى أن يدير شؤون المقاطعات مجلس يتكون من عمداء البلديات الواقعة في نطاقها ويرأسه حاكم المقاطعة، ويعتبر المجلس أعلى سلطة إدارية بها، ويباشر ولايته تحت سلطة رئيس الحكومة، وتحت الإشراف المباشر لوزير الحكم المحلي، كما يتولى مجلس المقاطعة تنفيذ التشريعات والتعليمات المتعلقة بشؤون المقاطعة وتسيير العمل وفقاً للتشريعات النافذة.
تلافي الصراع
وبحسب الناطقة باسم المجلس الرئاسي نجوى وهيبة فإن «العودة لنظام المحافظات وفق التجربة التي كانت متبعة قبل 1969 من شأنها المساهمة في حل النزاع السياسي وتقليل الفساد وإبعاد شبح الانقسام»، وهي النظرية التي يدافع عنها المجلس الرئاسي بقوة ويرى فيها أفضل أداة لتقليص تغول السلطة المركزية ولتلافي الصراع على الحكم، وكذلك لتكريس الديمقراطية والحوكمة ومقاومة الفساد في الحكم المحلي.
وقد أعلن عمداء بلديات طرابلس الكبرى، ترحيبهم بالعمل بنظام المحافظات، وإنشاء محافظة طرابلس، واعتبروا أن اللامركزية ستقدم الحل الأجدى لخروج البلاد من أزمتها الحالية، بوجود المؤسسات السيادية بداخلها.
وأكدوا خلال اجتماعهم بوفد المجلس الرئاسي أن نظام اللامركزية يضمن حقوق كافة مناطق ومكونات الشعب الليبي، من خلال المحافظات، وبتسليمها ميزانياتها لإدارة مشاريعها، لتقريب الخدمات للمواطنين في مناطقهم، موضحين أن إعلان محافظة طرابلس هو نموذج لمشروع وطني، سيكون له الأثر البالغ لمساهمته في استقرار ليبيا بتطبيقه في كل مناطق ليبيا، بحسب بيان للمجلس الرئاسي.
وتشير المعطيات الأولوية إلى أن مشروع المحافظات يحظى بدعم كبير في أغلب مناطق البلاد، وقد يكون البديل الواقعي عن النظام الفيدرالي الذي ألغته التعديلات الدستورية منذ العام 1963 وعادت بعض القوى السياسية والاجتماعية للمناداة باعتماده من جديد بعد العام 2011.
الشرق الأوسط: ما المشهد داخل «إخوان الخارج» بعد «فشل» دعوات 11ـ11 في مصر؟
ما المشهد داخل جبهات «الإخوان» في الخارج، بعد «فشل» دعوات 11-11 بمصر؟ وماذا عن ملامح مستقبل التنظيم؟ تساؤلات طُرحت أخيراً ترسم بشكل ما حال «الإخوان» الآن الذي تصنفه السلطات المصرية «تنظيماً إرهابياً»، وسط حديث عن «خلافات» بين «إخوان إسطنبول» على خلفية سجن أحد الإعلاميين في تركيا.
ووفق خبراء، فإن «الخلاف اشتد بين الجبهات المتصارعة على قيادة (الإخوان) بعد (فشل) دعوات 11-11»، لافتين إلى أن «الانقسام يتعزز داخل التنظيم الآن».
الخبير المصري في الشأن الأصولي، أحمد بان، قال إن «المشهد الآن داخل (الإخوان) على ما هو عليه، الانقسام يتعزز، وكل جبهة من الجبهات المتصارعة تعمل من أجل مصالحها، فـ(جبهة لندن) لم تحسم قرار اختيار خليفة إبراهيم منير، للقيام بمهام القائم بأعمال بمرشد (الإخوان)، ويشتد الصراع الآن داخل (مجموعة لندن) بين محي الدين الزايط الذي شغل منصب منير بشكل (مؤقت)، وحلمي الجزار، أما (جبهة إسطنبول) فتحاول السيطرة على قيادة التنظيم، ومحمود حسين يحلم بمنصب القائم بأعمال المرشد، بينما لا يوجد أي تأثير لـ(تيار التغيير أو تيار الكماليين) سوى إطلاق بعض الأفكار الشبابية عبر منابره».
ويرى بان أن «الجبهات المتصارعة على قيادة التنظيم تحولت إلى (ظاهرة إعلامية) عبر الفضائيات التي تمتلكها أو المواقع الإلكترونية، وليس في جعبتها أي جديد، سوى فكرة نشر الشائعات». وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «لا أتصور أن أياً من الجبهات المتصارعة على قيادة التنظيم، كانت تراهن على خروج مظاهرات في 11-11، فقط كانت مجرد دعوات منهم؛ والشارع المصري وجَّه لهم رسائل (حاسمة) بأنه ضد هذه الدعاوى».
بينما يشير الخبير المصري في الشأن الأصولي، عمرو عبد المنعم، إلى «تصاعد الخلافات بين جبهات (الإخوان) بعد (فشل) دعوات 11-11»، لافتاً إلى أن «مجموعات إعلامية موالية لـ(الإخوان) رددت بشكل صريح أن الاستجابة لـ11-11 كانت أقل بكثير مما كانوا يتوقعون».
وقبل أيام، قررت السلطات التركية نقل الإعلامي الموالي لـ«الإخوان» حسام الغمري الذي عاودت احتجازه بتهمة «استمرار التحريض ضد مصر» إلى أحد السجون. ويرى مصدر مطلع على صلة بتحركات «الإخوان» أن «هناك خلافاً بين (الإخوان) في إسطنبول بسبب الغمري».
واحتجزت السلطات التركية في وقت سابق الغمري وعدداً من الإعلاميين الموالين لـ«الإخوان»، ثم أطلقت سراحهم بعد تدخل أحد قيادات «الإخوان». ووفق المصدر المطلع فإن «السلطات التركية أبلغت الغمري بالالتزام بالتعليمات التركية، وعدم التحريض ضد مصر؛ لكنه لم يلتزم بذلك، ما اضطر السلطات التركية لمعاودة احتجازه، ثم ترحيله للسجن».
عبد المنعم قال لـ«الشرق الأوسط»، إن «مجموعة من (الإخوان) والإعلاميين في تركيا دعوا لـ(وقفة احتجاجية) لمطالبة أنقرة بالإفراج عن الغمري الذي تم ترحيله لأحد السجون، وعدم التضييق عليهم، ومن بينهم خالد جمال حشمت، وأحمد عبد العزيز، وحمزة زوبع، وأيمن عبد الرازق».
واتخذت أنقرة خلال الأشهر الماضية خطوات وصفتها القاهرة بـ«الإيجابية»، وتعلقت بوقف أنشطة «الإخوان» الإعلامية والسياسية «التحريضية» في أراضيها، ومنعت إعلاميين تابعين للتنظيم من انتقاد مصر. وفي نهاية أبريل (نيسان) 2021 أعلنت فضائية «مكملين»، وهي واحدة من 3 قنوات تابعة لـ«الإخوان» تبث من إسطنبول، وقف بثها نهائياً من تركيا.
وكانت القنوات الداعمة لـ«الإخوان» التي تصنفها مصر «معادية» وتعمل من تركيا، قد أعلنت في أبريل 2021 دخول بعض مقدميها في إجازات، تاركة الباب مفتوحاً بشأن مصيرهم، غير أن بعض العاملين في القناة قالوا إن «السلطات في أنقرة طلبت منهم التوقف عن الهجوم على القاهرة».
وأكد أحمد بان، أن «(الإخوان) الآن ليس تنظيماً واحداً له قيادة واحدة، إنما ينقسم إلى عدد من الجبهات، كل واحدة ترى أنها تمثل (المدرسة الإخوانية)، سواء (مجموعة إسطنبول) بقيادة محمود حسين، أو (جبهة لندن)، أو (تيار الكماليين)، فضلاً عن مجموعة رابعة ما زالت على ولائها لقيادات التنظيم في السجون، وأخرى خامسة قد نطلق عليها (المنتظرين)، وهؤلاء لا يتبعون (قيادات الخارج) ولا قيادات السجون، ويرون أن التنظيم يحتاج إلى رؤية وقيادة جديدة»، لافتاً إلى أن «كثافة الحضور الإعلامي لا تعني كثافة الوجود التنظيمي والتأثير؛ لكن تبقى مؤشراً (مضللاً) لهذا التأثير، وهذا هو الحادث مع الغمري والذين لديهم منابر إعلامية، صوتهم قد يكون عالياً؛ لكن من دون تأثير يُذكر».
عن «خلافات» التنظيم بسبب سجن أحد إعلاميي «الإخوان» بإسطنبول. شرح عمرو عبد المنعم أن «هناك خلافات كبيرة بين جبهات التنظيم، ربما تمتد خلال الأيام القادمة إلى حالة أكبر من (التشتت والتشظي) داخل صفوف (الإخوان)؛ خصوصاً مع ترقب بشأن كيفية تعامل السلطات التركية مع عناصر (الإخوان) في إسطنبول». وتابع: «مستقبل التنظيم (قاتم) وربما تتحرك خلال الفترة المقبلة بعض الدعوات القضائية والجنائية ضد بعض قيادات (الإخوان) بإسطنبول، مما يرجح أن هناك شيئاً ما يترتب من قبل السلطات التركية تجاه (الإخوان) وإعلام التنظيم في الخارج».
عودة إلى أحمد بان الذي يشير إلى أن «تركيا قد تعتبر (ورقة سجن الغمري) تأتي في إطار إثبات حُسن النيات لمصر؛ لكن تركيا تدرك في الوقت نفسه أن (ورقة توقيفات الإخوان) ليست لها قيمة؛ لأنه من المتعارف عليه أن أي شخص (مدان) وصدرت بحقه أحكام قضائية، يتم ترحليه لمصر». وخاض دبلوماسيون مصريون وأتراك، العام الماضي، جولتي مباحثات في القاهرة وأنقرة على الترتيب، لاستكشاف إمكانية «تطبيع العلاقات» بين الجانبين؛ لكن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، رأى في تصريحات صحافية مطلع الشهر الجاري، أن «العملية تسير ببطء»، معتبراً أن ذلك «ليس من طرفنا (أي تركيا)»، وفق قوله.
وسبقت ذلك إشارة من وزير الخارجية المصري سامح شكري، قال فيها إنه «لم يتم استئناف مسار المباحثات مع تركيا؛ لأنه لم تطرأ تغيرات في إطار الممارسات من قبل أنقرة». وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قد أشار مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إلى أن العلاقات مع مصر «تتطور على أساس المصالح المشتركة».
إصابات في قصف لـ«الحرس» الإيراني استهدف كردستان العراق
قتل شخص وأصيب ثمانية أكراد إيرانيين على الأقل جراء قصف صاروخي إيراني استهدف مقرات أحزاب كردية إيرانية معارضة في أقليم كردستان العراق الشمالي، حسبما افادت مصادر رسمية اليوم الاثنين.
وقال قائم مقام قضاء كويسنجق "قتل شخص واصيب ثمانية بجروح جراء قصف إيراني بخمسة صواريخ استهدفت مقرا للحزب الديموقراطي الكردستاني الإيراني" يقع في محافظة أربيل. واكد بيان لوزارة صحة الإقليم مقتل شخص واصابة ثمانية بجروح جراء القصف.
من جهتها أفادت وكالة أنباء «فارس» شبه الرسمية أن «الحرس الثوري» الإيراني استهدفـ اليوم، ما وصفتها بأنها «جماعات إرهابية» في إقليم كردستان العراق بضربات صاروخية وطائرات مسيرة. وشن الحرس الثوري هجمات على قواعد المعارضة الكردية الإيرانية المسلحة في الإقليم الواقع بشمال العراق منذ مقتل الشابة الكردية مهسا أميني في 16 سبتمبر (أيلول).
«إلغاء التدقيق الأمني» في المناطق المحررة من «داعش» يدخل حيز التنفيذ
أكد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، اللواء يحيى رسول، أمس (الأحد)، دخول قرار إلغاء الإجراءات الأمنية المعقدة المتبعة في المناطق المحررة من «داعش» حيز التنفيذ.
والمناطق المشار إليها -في تأكيد المتحدث- هي محافظات: نينوى، وصلاح الدين، والأنبار، التي احتلها «داعش» بعد يونيو (حزيران) 2014، قبل أن تتمكن القوات العراقية من إلحاق الهزيمة العسكرية بالتنظيم نهاية عام 2017.
وقال رسول في مؤتمر عقده في مبنى وزارة الدفاع: «الاجتماعات مستمرة لنقل الصلاحيات من الدفاع إلى الداخلية داخل المدن، وتسليم المهام إلى وزارة الداخلية مهم جداً؛ لأنها قريبة من المجتمع ولديها خبرة. وإلغاء التدقيق الأمني في المناطق المحررة خطوة مهمة».
دخول القرار حيز التنفيذ جاء بعد تشكيل المجلس الوزاري للأمن الوطني الذي يرأسه رئيس الوزراء محمد السوداني، الأربعاء الماضي، لجنة تحقيقية بحق الجهات الأمنية والاستخبارية التي لم تنفذ قرار إلغاء التدقيق الأمني في المحافظات المحررة. وتشكيل اللجنة يشير إلى أن قرارات بالإلغاء مماثلة سبق أن اتخذت في عهد رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي ومن سبقه من الرؤساء؛ لكنها لم تأخذ طريقها إلى التنفيذ.
وعن قضية الإجراءات والتصاريح الأمنية في المناطق المحررة، يقول المتحدث باسم مجلس شيوخ صلاح الدين، مروان الجبارة: إن «الموضوع حدث بعد هزيمة (داعش) في المحافظات المحررة؛ حيث فرضت السلطات الأمنية على مواطني تلك المناطق الحصول على بطاقة أو تصريح أمني في حال أراد العودة لدياره بعد النزوح، وكذلك من بقي في مناطق النزاع».
ويضيف الجبارة في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن «المواطنين كانوا مضطرين لتقديم تصاريحهم الأمنية في حال قيامهم بالخروج أو الدخول إلى مناطقهم، إلى جانب أن المواطن كان بحاجة إلى هذه التصاريح في جميع معاملاته الرسمية من بيع وشراء العقارات والتجارة والزواج... إلخ. فالتصريح الأمني بمثابة سلامة موقف يقدمه المواطن للسلطات الحكومية والأمنية».
ويتابع بأن «هذا الإجراء وبجانب طبيعة تعامل الجهات الأمنية البطيئة معه، كان المواطنون يواجهون خلاله صنوف المتاعب، وبعض الجهات كانت تسعى لتأخير معاملات السكان بدوافع شتى، منها المالية، إذ يحرص بعض الفاسدين على ابتزاز ومساومة المواطنين، للحصول على الأموال».
ويؤكد الجبارة أن «الموضوع كان شائكاً ومعقداً جداً، ويسهم في عرقلة حياة الناس. إلغاء القانون سيكون بمثابة إزاحة حمل ثقيل عن كاهل السكان، وسيكون بوسعهم مراجعة الدوائر الحكومية لإنجاز معاملاتهم الرسمية بشكل سهل وسلس. كانت أبسط المعاملات تأخذ أشهراً طويلة لكي يتم إنجازها». ويضيف: «تصوّر أن أي معاملة بسيطة لإصدار بطاقة شخصية كانت تتطلب الحصول على موافقة نحو 4 جهات أمنية، من ضمنها واحدة في بغداد، وهذا موضوع غاية في الصعوبة والتعقيد».
وعن إمكانية عدم التزام بعض الجهات الأمنية بقرار الإلغاء الجديد، يقول الجبارة: «من الممكن جداً ألا يطبق، إذ سبق وصدرت قرارات مماثلة ولم تطبق. هناك كثير من المنتفعين مادياً من عدم تنفيذ هذا القرار، منها جهات حزبية وأمنية نافذة، وعدم وجود حسيب ورقيب يساعد على ذلك». ويواصل: «جميع الحكومات من عهد رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي والذين جاءوا من بعده، أصدروا قرارات بإعادة النازحين في محافظة صلاح الدين، وخصوصاً في منطقة العوجة، (مسقط رأس الرئيس الراحل صدام حسين)؛ لكن القوات الأمنية هناك وأغلبها من جماعات (الحشد الشعبي) لم تنفذ التعليمات، ولم تسمح بعودتهم حتى الآن، وفي ذلك دلالة على أن القرارات تصدر؛ لكن لا يتم الالتزام بها».
من جهة أمنية أخرى، أعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، أمس الأحد، أسماء 4 من عناصر «داعش» قُتلوا خلال عملية أمنية نفذها جهاز مكافحة الإرهاب في قضاء طوز خورماتو، بمحافظة صلاح الدين. وبعد ذكر الأسماء الأربعة، ذكر رسول في بيان، أن «الجهات المختصة تقوم الآن بعملية التعرُّف على بقية الإرهابيين، من خلال جمع أشلاء الجثث وفحص الحمض النووي».
وكان جهاز مكافحة الإرهاب قد أعلن في وقت سابق عن مقتل 8 عناصر من «داعش» في قضاء طوز خورماتو.
العربية نت: ماكرون: أبناء الثورة الإيرانية يقومون بانتفاضة
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الاثنين، إن أبناء الثورة الإيرانية يقومون بانتفاضة. وقال إنه يجب ألا تصيب العقوبات الشعب بأكمله، مضيفاً: "أفضل عقوبات تستهدف المقربين من النظام الإيراني".
الرئيس الفرسي قال إن الوضع السياسي في إيران تغير كثيرا مع استمرار الاحتجاجات. استطرد بالقول: "لا أعتقد إمكانية إحياء الاتفاق النووي مع إيران وهو في حاجة إلى إطار جديد".
وانتقدت فرنسا إيران في السادس من أكتوبر، متهمة إياها بالقيام "بممارسات دكتاتورية" واحتجاز مواطنيها رهائن بعد بث مقطع فيديو ظهر فيه رجل وامرأة فرنسيان يعترفان بالتجسس، بعد أسابيع شهدت اضطرابات ربطتها طهران بخصوم أجانب.
وكانت وكالة إيران للأنباء "إرنا" أفادت، أمس الأحد، بأن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني ندد بلقاء الرئيس الفرنسي ماكرون بعدد من الشخصيات التي وصفها بأنها "معادية لإيران" على هامش منتدى باريس للسلام. وشدد كنعاني على أن هذه "التصرفات المعادية لإيران ستبقى محفورة في ذاكرة الشعب الإيراني".
وكانت تقارير إعلامية أفادت بأن ماكرون التقى في باريس ناشطات إيرانيات بينهن ابنة إحدى ضحايا الاحتجاجات الأخيرة.
وردت الخارجية الفرنسية على كنعاني بالقول إن اعتقال المزيد من المواطنين الفرنسيين في إيران "عمل استفزازي"، مشيرة إلى أن إيران اختارت الطريق الخطأ وستحاسب على أفعالها.
وكانت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا قد قالت لصحيفة "لو باريزيان"، السبت، إن مواطنَين فرنسيَين آخرين اعتقلا في إيران ليصبح مجموع عدد المعتقلين الفرنسيين في سجون إيران سبعة.
وأوضحت كولونا "كانت لدينا مخاوف بشأن مواطنين آخرين، ويبدو من أحدث عمليات التحقق أنهما محتجزان أيضا".
وأضافت "من المهم أكثر من أي وقت مضى تذكير إيران بالتزاماتها الدولية. إذا كان هدفها هو الابتزاز فلن تنجح في ذلك. إنها طريقة خاطئة للتعامل مع فرنسا".
وتابعت "نطالب بالإفراج الفوري عنهم والوصول إلى الحماية القنصلية، لقد التزم نظيري الإيراني الذي أجريت معه محادثة طويلة وصعبة، احترام حق الوصول هذا. أتوقع تحقيق ذلك".
ومن بين السجناء السبعة، الباحثة الفرنسية الإيرانية فريبا عادلخاه الموقوفة منذ يونيو 2019 والتي حكم عليها بالسجن خمس سنوات بتهمة المساس بالأمن القومي، وبنجامان بريير الذي اعتُقل في مايو 2020 وحكم عليه بالسجن ثماني سنوات وثمانية أشهر بتهمة التجسس، والنقابيان سيسيل كولر وجاك باري اللذان اعتقلا في مايو الماضي.