تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 15 نوفمبر 2022.
الاتحاد: «الحوثيون» فخخوا المناهج وحولوا المدارس لمعسكرات
لجأت ميليشيات الحوثي الإرهابية لاتباع منهجية منظمة لتدمير العملية التعليمية في اليمن عبر حرمان الأطفال من التعليم وتفخيخ المناهج التعليمية بأفكار الميليشيات الطائفية وتحويل المدارس إلى مواقع عسكرية وإجبار الطلبة على حمل السلاح والقتال، في جريمة تستهدف الهوية والعقيدة والتاريخ اليمني.
وأشار رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك خلال استقباله في عدن أمس، المدير الجديد لمكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» لدى اليمن، بيتر هونكيز، إلى انتهاكات ميليشيات الحوثي الإرهابية في تجنيد الأطفال وتشويه التعليم وإدخال أفكار هدامة ومتطرفة فيه، وازدياد ضحايا الألغام من الأطفال، لافتاً إلى أن تصنيف ميليشيات الحوثي كـ «جماعة إرهابية» جاء نتيجة لممارساتها خاصة بحق الأبرياء وفي مقدمتهم الأطفال، وحرص الحكومة على اتخاذ إجراءات حازمة ضد الميليشيات الإرهابية وفي ذات الوقت ضمان عدم تأثر مسار الدعم الإنساني وعمل المنظمات الإغاثية في اليمن.
وأكد عبدالملك، على الدور المحوري لمنظمة «اليونيسيف» في اليمن، بصفتها المنظمة المعنية بالطفولة ومن أكبر المنظمات تنفيذاً للمشاريع والتمويل الدولي، وشدد على ضرورة رفع التنسيق والتعاون مع الجهات المعنية لتحقيق الغايات المرجوة من المساعدات وبصورة فعالة ومستدامة. وعمدت ميليشيات الحوثي إلى حرمان أكثر من مليوني طفل من الالتحاق بالمدارس، وزيادة رسوم الدراسة، في محاولة لإجبارهم على التجنيد الإجباري وتحويلهم إلى وقود للحرب.
وأكد أنيس ياسين المسؤول في وزارة التربية والتعليم اليمنية أن جرائم «الحوثي» تهدف إلى تجهيل ممنهج، و«تطييف للمجتمع»، وتحول المدارس إلى «مفارخ للإرهاب» والعنف وغرس ثقافة الموت، ومسخ وتجريف للهوية، وتحريف للعقيدة، وتزوير للتاريخ، وتزييف للمعارف، وتدمير للقيم.
وأضاف ياسين في تصريحات لـ«الاتحاد» أن ما تمارسه الميليشيات الإنقلابية في قطاع التعليم جريمة هي الأبشع، وإرهاب هو الأشد والأخطر من كل النواحي، وإجرام يتجاوز الحاضر إلى المستقبل والأفراد إلى أجيال كاملة، وما يجري للكتاب المدرسي تغيير جذري واستبدال المقررات حسب أهوائهم.
ولفت أنيس إلى أن الميليشيات الإرهابية وضعت أرباب الأسر في المناطق الواقعة تحت سيطرتها أمام خيارين كلاهما مر، حرمان أطفالهم من الالتحاق بالمدارس ومن التعليم، أو إلحاقهم بالمدارس وبالتالي إرسالهم إلى الهلاك المحقق في الحرب.
وبلغ الأمر بالمجتمع اليمني للنظر إلى الأسر التي عجزت عن إرسال أطفالها إلى المدارس بسبب الفقر، باعتبارها محظوظة أكثر من أولئك الذين ما زال أبناؤهم يتعرضون لجرعات قاتلة كل يوم دراسي.
وفرضت الميليشيات رسوماً غير قانونية على التعليم، بزعم توفير نفقات للمدارس، بعدما أصبح المعلمون يعملون لسنوات من دون الحصول على رواتبهم، الأمر الذي أثقل كاهل الأسر، ولم يبق أمامها سوى التخلي عن حلم أبنائها في التعليم.
وكشفت تقارير يمنية عن كيف تجبر ميليشيات الحوثي الأسر على دفع ألف ريال يمني عن كل تلميذ في المدارس الحكومية شهرياً، فيما يزيد المبلغ على طلاب المرحلة الثانوية إلى أكثر من 12 ألف ريال تحت مسمى «المساهمة المجتمعية»، ويخالف ذلك قانون وزارة التربية والتعليم في اليمن، الذي ينص على أن التعليم مجاني في كل مراحله تكفله الدولة.
واعتبر الكاتب الصحفي والمحلل السياسي اليمني عبدالله إسماعيل أن ميليشيات الحوثي تستفيد من بيئة الجهل والفقر التي تصنعها في نشر أفكارها التي لا يمكن أن تتعايش مع مجتمع به نسبة كبيرة من الوعي، ولهذا ترى أنها تستطيع أن تنشر الأفكار المتطرفة والخرافات.
وأوضح إسماعيل في تصريحات لـ«الاتحاد» أن «الحوثي» يستهدف التعليم في اليمن بعدة وسائل منها، تغيير المناهج والمؤسسات والمدرسين من خلال تغيير المعلمين المعتمدين بآخرين ينتمون إليه فكرياً.
وأعرب عن أسفه من ارتفاع نسبة الأمية في اليمن، وبالتالي تستفيد جماعة الحوثي من ذلك، وتحاول أن تؤثر على الذين يمكن أن يذهبوا للتعليم بوضع العراقيل أمامهم، واختراق المدارس والمناهج لتحول الأطفال إلى جنود في معركتها الجائرة، لتعلن أنها جماعة واضحة في إرهابها.
وأكد أن النظرة الشمولية المتطرفة والطائفية لميليشيات الحوثي تجعل هذا الجيل يذهب إلى محارق الموت، وتهيئة جنود ليس لديهم اهتمام إلا أن ينتصروا للفكرة الطائفية، محذراً من أن الموضوع أكبر من مجرد تأثير على التعليم، ولكن يصل إلى التغيير الديموغرافي للمجتمع بشكل عام، وهذا هو أخطر ما يمكن أن يواجهه اليمن في المستقبل.
الخليج: «الرئاسي» اليمني: هجمات الحوثي الإرهابية تنسف مساعي السلام
حذر رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد محمد العليمي، من أن تؤدي هجمات ميليشيات الحوثي الإرهابية الأخيرة على البنى التحتية الاقتصادية إلى نسف مساعي السلام، فضلاً عن تداعياتها الاقتصادية والإنسانية الكارثية، فيما كشفت مصادر أمنية يمنية رفيعة عن اعتقال الميليشيات الإرهابية عدداً من قياداتها في العاصمة صنعاء، بتهم خطرة منها «التجسس» لمصلحة وكالة المخابرات الأمريكية.
وحذر العليمي، خلال لقاء جمعه، أمس الاثنين، في الرياض، بسفراء الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن، والاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى اليمن، من أن تشمل تداعيات تلك الهجمات، عجز الحكومة عن دفع رواتب الموظفين والوفاء بالتزاماتها الأساسية تجاه المواطنين، ما يؤكد احتفاظها بحق الرد على تلك الانتهاكات. وناقش العليمي مع السفراء التطورات في الساحة اليمنية، وتداعيات التصعيد الإرهابي الحوثي على الوضع الإنساني والسلم والأمن الدوليين.
تمسك بحل شامل للأزمة
وأشاد العليمي بالموقف الدولي الموحد إزاء القضية اليمنية، مؤكداً تمسك المجلس والحكومة بحل شامل للأزمة وفقاً للمرجعيات المتفق عليها، وطنياً وإقليمياً ودولياً.
وذكّر السفراء الأجانب بمسار جهود السلام التي انقلبت عليها الميليشيات الإرهابية، بما في ذلك إعلان الهدنة التي أثبتت من خلالها الميليشيات للعالم أنها ليست شريكاً جاداً للسلام.
وأشاد العليمي، في هذا السياق، بموقف دول تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية التي قدمت كافة التسهيلات النجاح الهدنة، منوهاً، على وجه الخصوص، بمبادرة المملكة لإحلال السلام والأمن والاستقرار في اليمن. ووضع العليمي السفراء الأجانب أمام الإجراءات الحكومية لردع الانتهاكات الإرهابية للقانون الدولي بموجب قرار مجلس الدفاع الوطني بتصنيف الميليشيات الحوثية منظمة إرهابية، مطمئناً مجتمع العمل الإنساني بمراعاة تدخلاتها الإغاثية في جميع أنحاء البلاد.
من جهة أخرى، كشفت مصادر أمنية يمنية رفيعة،عن اعتقال ميليشيات الحوثي الانقلابية عدداً من قياداتها في العاصمة صنعاء، بتهم خطرة منها «التجسس» لمصلحة وكالة المخابرات الأمريكية.
وأشارت المصادر إلى أن حملة الاعتقالات المفاجئة طالت 5 من قيادات الصف الثاني، مقربين جميعهم بشكل وثيق من قيادات الصف الأول للجماعة الإرهابية. وبحسب المصادر، فإن ميليشيات الحوثي أرجعت أسباب حملة اعتقالاتها إلى معلومات واعترافات ادعت الحصول عليها من التحقيقات مع موظفي السفارة الأمريكية في صنعاء المعتقلين ك«رهائن» منذ أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، رغم مضي عام كامل على اعتقالهم.
قيادات كبيرة
وبحسب المصادر، فإن أحد القيادات الذين اعتقلوا مقرب بشكل وثيق من القيادي الحوثي البارز محمد البخيتي محافظ ذمار، فيما يوجد آخر مقرب من شقيق زعيم الميليشيات المدعو يحيى الحوثي والمعين وزيراً للتربية والتعليم في حكومة الانقلاب غير المعترف بها.
وأشارت المصادر إلى أن المعتقلين الثلاثة الآخرين تم اعتقالهم بتهمة ارتباطهم بمسؤولين أجانب يعملون مع منظمات أجنبية، من خلال عملهم في ما يسمى «المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي» في حكومة الانقلاب.
وبحسب المصادر، فإن القيادي الحوثي البارز عبد المحسن الطاووس، المسؤول السابق عن مجلس تنسيق المساعدات «والذي يعد بوابة النشاط الإغاثي والإنساني في حكومة الانقلاب»، يواجه هو الآخر تهمة التخابر لمصلحة ال«سي آي إيه»، مشيرة إلى أن القيادات الحوثية الثلاثة التي تم اعتقالها محسوبة عليه.
البيان: اليمن.. هدوء يسود معظم الجبهات رغم تصعيد الحوثيين
رغم اقتراب الشهر الثاني من الانتهاء بدون الاتفاق على تمديد الهدنة في اليمن بسبب الاشتراطات التي وضعها الحوثيون إلا أن الهدوء يسود معظم جبهات القتال في اليمن، واقتصار التصعيد على جبهات محافظتي تعز ولحج واستهداف موانئ تصدير النفط. وبررت مصادر سياسية هذا الهدوء إلى استمرار التحركات الدولية والإقليمية للدفع باتجاه القبول بمقترحات مبعوث الأمم المتحدة لتمديد وتوسيع الهدنة ستة أشهر إضافية.
جهود
ومع تسجيل القوات الحكومية استهداف الحوثيين لمواقعها في محافظتي تعز ولحج، إلى جانب استهداف ميناء قنا النفطي في محافظة شبوة بعد استهداف ميناءي الضبة والنشيمة، فإن مختلف جبهات القتال شهدت هدوءاً متواصلاً خاصة في جبهات محافظة مأرب وشبوة والبيضاء وجبهات الساحل الغربي، ومحافظة الجوف وهو ما اعتبر انعكاساً واضحاً للجهود المتواصلة التي يبذلها مبعوث الأمم المتحدة هانس غروندبورغ ومبعوث الولايات المتحدة والوسطاء الإقليميون بدعم دولي واسع في سبيل تمديد الهدنة وتوسعة مكاسبها كمقدمة للدخول في محادثات سلام نهائية.
ووفق مصادر حكومية فإن الحوثيين يركزون حالياً على استهداف الموانئ النفطية في مسعى لتحقيق مكاسب اقتصادية خلال المحادثات التي تتم حالياً حول صرف رواتب موظفي الخدمة المدنية في مناطق سيطرة الحوثيين، كما أن معظم الخروقات تتركز في الجبهات الثانوية في حين أن الجبهات الرئيسية تشهد خروقات محدودة ومعظمها مرتبط بالمسيرات الاستطلاعية.
ورغم تماسك وقف إطلاق النار بدون تمديد الهدنة إلا أن الحوثيين واصلوا التصعيد على المستوى السياسي أيضاً حيث أصدروا قراراً يلزم جميع موظفي الخدمة المدنية في مناطق سيطرتهم الالتزام بمعتقداتهم السياسية وتوجهاتهم كأساس للبقاء في العمل ومن يعارض ذلك يتعرض للفصل ويتم استبداله.
ومع إعلان قطاع واسع من الموظفين في مناطق سيطرة الحوثيين رفضهم لتلك المدونة فقد أكدت الحكومة على المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي بمغادرة مربع الصمت وإدانة هذه الممارسات الخطيرة التي تكشف الوجه الحقيقي للحوثيين، ومساعيه لأدلجة وتطييف المجتمع والدولة وفق أفكارها المتخلفة، وتهدد الى نسف أي فرص لإحلال السلام.
العربية نت: إب اليمنية تشكو من اختفاء الخبز
شكا سكان في محافظة إب اليمنية من اختفاء الخبز في مناطق عدة تتبع مركز المحافظة عقب شن الميليشيات الحوثية منذ أواخر الأسبوع الماضي حملة تعسفية أدت إلى إغلاق نحو 18 فرنا بغرض ابتزاز ملاكها.
وأفادت مصادر محلية في إب (190 كلم جنوب صنعاء) بأن عناصر الميليشيات استهدفوا منذ الأربعاء الماضي أفران بيع الخبز في نحو 3 مديريات تابعة للمحافظة بزعم مخالفتها للأوزان والأسعار والتعليميات. وذكرت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن حملات الابتزاز للمخابز يشرف عليها القيادي في الجماعة قاسم المساوي المعين بمنصب وكيل المحافظة، وأنها أسفرت في غضون يومين عن إغلاق 18 مخبزا في مديريات، ريف إب، الظهار، المشنة، مع مواصلة لجان جباية شكلتها الجماعة حديثا تضم عشرات الموظفين الموالين لها المدعومين بعربات ومسلحين، استهداف ما تبقى من الأفران المنتشرة ببقية مديريات المحافظة.
ووفقا للمصادر، فقد أعادت ميليشيا التموين الحوثية في إب فتح بعض المخابز بعد ساعات قليلة من إغلاقها بشكل تعسفي، وذلك بعد استجابة ملاكها لدفع مبالغ مالية.
- الرغيف الصعب
تحدث عدد من السكان في المحافظة عن أن الحصول على رغيف الخبز بمناطقهم بات أمرا في غاية الصعوبة، خصوصا في ظل انعدام غاز الطهي وارتفاع أسعاره وتحكم أتباع الجماعة الحوثية بآلية التوزيع والبيع.
وأوضح السكان أن أزمة اختفاء الخبز بمناطقهم تعد واحدة من الأزمات المتعددة التي اعتادت الجماعة الحوثية على التسبب بوقوعها منذ انقلابها، وارتكابها لسلسلة طويلة من الجرائم التي زادت معدلاتها بشكل يومي بالتزامن مع انتهاكات واسعة للحقوق والحريات.
وكشف مالك مخابز في إب لـ«الشرق الأوسط» عن اعتزامه وكثير من زملائه تنفيذ وقفة احتجاجية أمام مبنى السلطة المحلية الخاضع للجماعة في إب في حال استمر استهدافهم، وللمطالبة بوضع حد للانتهاكات وإعادة فتح المخابز التي أغلقتها الجماعة في حملاتها الميدانية الأخيرة.
وقال إن إغلاق الميليشيات لثلاثة من أفرانه مع عشرات من المخابز الأخرى، جاء عقب نزول ميداني مباغت، رافقه سلسلة من اتهامات وادعاءات ملفقة وباطلة وجهت لهم من قبل الجماعة الحوثية بغية تخويفهم وابتزازهم، ومن ثم نهب أموالهم.
وحذر مالك المخابز الذي يخشى الكشف عن اسمه، من توقف إجباري لعديد من المخابز والأفران في محافظة إب في حال واصلت الجماعة الانقلابية حملات البطش والنهب والابتزاز ضد ملاكها. وكشف عن أن السبب الحقيقي الذي يقف وراء معاودة استهداف الميليشيات لهم وإغلاق مخابزهم هو رفضهم المطلق هذه المرة دفع إتاوات غير قانونية، معتبرا أن دعاوى الميليشيات تلك تُعدّ ابتزازية وتأتي في إطار وضعها تبريرات لنفسها من أجل جباية مزيد من الأموال من ورائها.
- حملات تعسف
يأتي السلوك الانقلابي في وقت أحصت فيه مصادر محلية في إب تنفيذ الجماعة منذ مطلع العام الحالي أكثر من 8 حملات تعسف وجباية ضد ملاك الأفران بعموم مناطق إب.
ويواجه السكان في المحافظة ذات الكثافة السكانية العالية معاناة وأوضاع معيشية بائسة، خصوصاً في ظل انعدام الصحة والغذاء وتفشي الأوبئة وارتفاع منسوب الجريمة بمختلف أشكالها ووقف صرف الرواتب، الأمر الذي زاد من حدة الفقر وأغرق ملايين السكان في أزمة إنسانية لم يسبق لها مثيل.
وعلى مدى ثماني سنوات منصرمة من عمر الانقلاب، شهدت محافظة إب ومدن أخرى ، بفعل ممارسات الجماعة، توقفاً شبه تام لعدد كبير من المخابز والأفران، منها ما أغلقته أيادي الانقلابيين بحملاتهم الابتزازية، وأخرى أغلقت أبوابها احتجاجاً على الانتهاكات الحوثية بحق زملائهم.
ولجأ ملاك أفران ومخابز خلال تلك الفترة إلى تنفيذ إضرابات عن العمل واحتجاجات، لكنها لم تجد نفعاً أمام ميليشيات هدفها الوحيد مواصلة جرائم الحبس والتهديد والاعتداء والإغلاق والنهب بحق أصحاب هذه المهنة.
وتؤكد منظمات دولية وأخرى محلية أن نحو 21 مليون شخص، من أصل 27 مليوناً في اليمن، باتوا في حاجة إلى مساعدات إنسانية، فيما فقد أكثر من 100 ألف شخص أرواحهم جراء الأوبئة والأمراض القاتلة التي تفشت في ظل الحرب الحوثية.
العربية نت: تبدأ برحلة سياحية وتنتهي بجبهات القتال.. الحوثي يختطف أطفال عمران
خلال الأسابيع الماضية تصاعدت حالات الإبلاغ عن اختطاف العشرات من الأطفال اليمنيين، بعضهم لا يتعدى 15 عاماً في مديريات مختلفة من محافظة عمران، شمال صنعاء، الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن.
ظاهرة مخيفة أثارت الكثير من الغموض خصوصاً أن اختفاء الأطفال يكون مفاجئاً عقب أيام فقط من إقامة مشرفين حوثيين محاضرات دينية متطرفة داخل المساجد والأحياء السكنية والمدارس والقرى النائية في المحافظة.
عشرات من الأسر في مديريات (مسور، وحبور، وظليمة، وشهارة، وحوث، وصوير) أبلغوا الأجهزة الأمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين باختفاء أبنائهم بشكل مفاجئ، إلا أن تلك الأجهزة تكتفي بتسجيل محاضر الاختفاء من الأسر دون أي تحرك يذكر في البحث أو التحري لمعرفة ملابسات اختفاء الأطفال، بحسب ما نقله موقع "نيوز يمن" الإخباري المحلي.
وأوضحت مصادر حقوقية في عمران أن جميع الأطفال المختفين هم من المشاركين في الندوات والفعاليات الدينية التي أقامها مشرفون حوثيون زاروا المديريات خلال الأشهر الماضية، مؤكدة أن عملية الاختفاء منظمة تبدأ باستقطاب الأطفال وإعطائهم محاضرات دينية طائفية حول الجهاد وقتال اليهود والنصارى وأميركا وإسرائيل، يتبعها تنظيم رحلات سياحية وهمية للأطفال المشاركين صوب الحدائق والملاهي ومدن الألعاب في صنعاء ومحافظة الحديدة الساحلية، إلا أن الأطفال يتم توجيههم صوب معسكرات تدريبية وبعدها المتاريس القتالية في الجبهات.
وأفادت المصادر أن أطفالاً في مديرية صوير أفلتوا من شباك المشرفين الحوثيين، وقدموا شهادات وروايات حول كيفية إغراء أصدقاء لهم وإيهامهم بأخذهم في رحلات سياحية مجانية للاستمتاع بالسباحة في مياه البحر في الحديدة، مشيرة إلى أن الأطفال أكدوا في شهاداتهم أن جميع من ذهبوا في تلك الرحلة لم يعودوا.
وبحسب المعلومات، يقوم المشرفون الحوثيون بإيصال الأطفال المغرر بهم والمختطفين في عدة محافظات يمنية إلى أحد المعسكرات التدريبية التابعة لهم، ويتم بعدها إخضاعهم لدورات ثقافية تحريضية على الإرهاب والقتل وسفك الدماء، إلى جانب تدريبات عسكرية واستخدام السلاح.
ولا تزال الإحصائيات غير دقيقة بشأن أعداد الأطفال اليمنيين الذين يتم تجنيدهم من قبل ميليشيات الحوثي، ذراع إيران في اليمن، وإرسالهم إلى جبهات القتال.
إلا أن الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، وهي منظمة أهلية غير حكومية، نشرت مؤخرا تقريرا قالت فيه إن فرق الرصد التابعة لها تمكنت من توثيق عمليات تجنيد إجبارية طالت (12341) طفلاً بعضهم لا يتجاوز أعمارهم (14) عاماً.
وأكد تقرير الشبكة أن الإحصائية التي تم توثيقها كانت خلال الفترة من 1 يونيو/ حزيران 2018م وحتى 1 يوليو/ تموز 2022م.
وأوضحت الشبكة أن (1716) طفلاً قتلوا في المواجهات أثناء إرسالهم من قبل ميليشيا الحوثي والزج بهم في جبهات القتال، وأن العدد المذكور تم تشييعهم في مواكب جنائزية معلنة وجرى بثها عبر وسائل الإعلام الرسمية التابعة لميليشيات الحوثي.
في حين بلغ عدد الأطفال المصابين (3114)، تم توثيقهم من خلال سجلات أقسام الرقود في المستشفيات في مختلف المحافظات من بينها محافظات صنعاء والمحويت وذمار والحديدة وحجة وإب وتعز والبيضاء والضالع ومن الكشوف الخاصة بمؤسسة رعاية الجرحى التابعة لجماعة الحوثي، حسب التقرير.