عبر تهريب المواد المتفجرة للحوثيين.. إيران تسعى لزعزعة الاستقرار وإطالة أمد الحرب في اليمن
الثلاثاء 15/نوفمبر/2022 - 11:13 ص
طباعة
فاطمة عبدالغني
في سياق تصعيد إيران لعمليات تهريب السلاح للحوثيين، وفي أعقاب الضبط المتكرر لشحنات المواد المتفجرة المهربة التي تعد أدلة بارزة على استمرار تدفق الأسلحة منذ أكثر من عقدين إلى الميليشيات، واختراق إيران للحظر المفروض بموجب قرار مجلس الأمن 2216.
أعلنت البحرية الأمريكية أنها اعترضت شحنة إيرانية ضخمة من المواد المتفجرة كانت متجهة إلى اليمن الأسبوع الماضي في المياه الدولية لخليج عمان.
وأوضحت في بيان نشرته على حسابها في تويتر، الثلاثاء، أنها تمكنت من ضبط 70 طنا من وقود الصواريخ في قارب متجه من إيران إلى الشواطئ اليمنية.
كما أضافت أن هذا الوقود المهرب يكفي لـ10 صواريخ باليستية. ولفتت إلى العثور على أكثر من 100 طن من السماد المتفجر.
وأوضحت كذلك أن اعتراض السفينة وأفراد طاقمها اليمنيين الأربعة تم أثناء عبورها من إيران على طول طريق يستخدم تاريخيًا لتهريب الأسلحة إلى الحوثيين.
وشددت على أن أعمال التهريب التي تقوم بها طهران خطيرة وغير مسؤولة. وأكدت أن التوريد المباشر أو غير المباشر للأسلحة أو بيعها أو تهريبها إلى ميليشيات الحوثي ينتهك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 والقانون الدولي.
وقال نائب الأميرال براد كوبر قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية والأسطول الخامس والقوات البحرية المشتركة "كانت هذه كمية ضخمة من المواد المتفجرة، تكفي لتزويد أكثر من عشرة صواريخ باليستية متوسطة المدى بالوقود حسب الحجم".
وأضاف أن "النقل غير القانوني للمساعدات القاتلة من إيران لا يمر مرور الكرام. إنه أمر غير مسؤول وخطير ويؤدي إلى العنف وزعزعة الاستقرار في جميع أنحاء الشرق الأوسط".
وقال الأسطول الخامس أن القوات الأمريكية أغرقت السفينة يوم الأحد في خليج عمان لأنها كانت "تشكل خطرا على الملاحة للشحن التجاري" وتم تسليم طاقمها إلى خفر السواحل اليمني.
من جانبها، أفادت السلطات اليمنية أن خفر السواحل فرع م/ المهرة تسلم صباح الثلاثاء ١٥ نوفمبر، من احدى سفن البحرية الأمريكية العاملة في المنطقة تحت قيادة الاسطول الخامس الامريكي عدد اربعة بحارة يمنيين ضالعين في عمليات تهريب مواد خطرة لميليشيات الحوثي الارهابية كانت قادمة من ايران .
وتم اعتراض وتفتيش الزعيمة الخشبية (عبري) والتي لا ترفع علم اي دولة من قبل دوريات البحرية الامريكية وخفر السواحل الامريكية بتاريخ ٨ نوفمبر، في المياه الدولية بخليج عُمان بعد قدومها من ايران متجهة في خط سير معروف من سابق انه ممر تهريب الى سواحل الجمهورية اليمنية، وعلى متنها ما يقارب 200 طن من المواد الخطرة جداً، وهي عبارة عن مادة بيركلورات الأمونيوم التي تستخدم بشكل اساسي في مكونات الوقود الصلب الدافع للصواريخ البالستية، بالإضافة الى أسمدة اليوريا، هو عبارة عن مركّب كيميائي للاستخدامات الزراعية ويعرف ايضاً بإمكانية استخدامه في تحضير المتفجرات. وقد تم اغراق الزعيمة من قبل البحرية الامريكية .
وأوضحت السلطات اليمنية أن زوارق دوريات خفر السواحل استلمت المهربين الاربعة خارج المياه الاقليمية من المدمرة الأمريكية (USS The Sullivans (DDG 68))، وتم نقلهم الى ميناء نشطون للتحقيق معهم واحالتهم الى الجهات المعنية حسبما هو معمول به.
وأشارت إلى أنه سبق وقامت قوات خفر السواحل والبحرية الامريكية بضبط حالات تهريب لمواد مشابهة في البحر الاحمر وشمال البحر العربي كانت في طريقها لمليشيات الحوثي. ويأتي هذا التنسيق بين مصلحة خفر السواحل والبحرية الامريكية في اطار التعاون المشترك للبلدين الصديقين في مجال مكافحة التهريب بكافة اشكاله واحلال السلام العادل وتعزيز امن واستقرار المنطقة.
وكان سلاح البحرية الأمريكية، أعلن في 23 يناير الماضي، اعتراض سفينة كانت تحمل 40 طناً من السماد، الذي يمكن استخدامه لصناعة المتفجرات أثناء إبحارها من إيران على طريق استُخدم في الماضي لتهريب الأسلحة إلى الحوثيين في اليمن.
وأفادت البحرية أنها فتّشت السفينة، التي كان قد تم توقيفها العام الماضي أثناء نقلها آلاف قطع السلاح إلى اليمن، بعد اعتراضها في المياه الدولية في خليج عمان يوم الثلاثاء الماضي.
كما أعلنت البحرية الأمريكية في 22 ديسمبر من العام الماضي عن إفشال عملية تهريب شحنة كبيرة من الأسلحة الإيرانية كانت في طريقها للميليشيات الحوثية في اليمن.
ووجهت الولايات المتحدة الأمريكية حينها اتهام صريح ومباشر للنظام الإيراني بالوقوف وراء إطالة الحرب الدائرة في اليمن وإعاقة الوصول إلى حل سياسي ينهي الأزمة منذ عدة سنوات.