ذبح ارهابيو بوكو حرام 26 امرأة على الأقل بقطع حناجرهن بعد أن اتهمهن قائدهم بأنهن ساحرات تسببوا في وفاة أطفاله بشكل مفاجئ في نيجيريا .
وكانت بوكو حرام قد احتجزت حوالي 40 امرأة في قرية بالقرب من بلدة غوزا في ولاية بورنو، شمال شرق نيجيريا، بناء على أوامر من القائد الجهادي علي غيلي بعد وفاة أطفاله فجأة بين عشية وضحاها، بحسب أقاربه قالوا إن القائد اتهم النساء بالتسبب في وفاة الأطفال من خلال السحر ولاذت امرأة واحدة بالفرار.
وقتل يوم الخميس 10 نوفمبر 2022، 14 امرأة في بلدة غوزا، وبعد أيام قليلة، قُتلت 12 امرأة أخرى على أيدي ارهابيي بوكو حرام.
شمال شرق نيجيريا الذي يقع في قلب الصراع بين قوات الأمن وجماعة بوكو حرام وولاية داعش في غرب إفريقيا، أسفر عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص.
قال الناجون من هجوم بوكو حرام الأخير إن غيلي، وهو قائد يبلغ من العمر 35 عامًا، طلب من رجاله اعتقال مجموعة من 40 امرأة من منازل معروفة بممارسة السحر.
وقالت تالكوي لينبي، إحدى المتهمات، لفرانس بريس إنها تمكنت من الفرار وهربت إلى العاصمة الإقليمية مايدوجوري بعد مقتل 14 امرأة يوم الخميس.
وقالت: "قال غيلي إنه سيحقق في تورطنا في وفاة أطفاله"، وأمر يوم الخميس بذبح 14 من بيننا، كنت محظوظًة لأنني لم أكن من بينهم.
لم تكن علاقتها ببوكو حرام واضحة، لكن الإرهابيين غالبًا ما يجبرون المقيمين في الأراضي الواقعة تحت تأثيرهم على العمل أو العلاقات.
لم يحدد الأقارب والسكان الذين قابلتهم وكالة فرانس برس كيف ماتت النساء، لكن المصطلح الذي استخدموه في الهوسا يشير عادة إلى الإرهابيين الذين كانوا يذبحون الضحايا.
وفي اتصال مع وكالة فرانس برس، لم يرد الجيش النيجيري، لكن مصادر أمنية قالت إنها كانت على علم بالتقارير وتجري تحقيقا رغم أنها أكدت أن القرية بعيدة جدا، وقال مسؤول في حكومة ولاية بورنو إنهم يتحققون.
وقال أقارب آخرون إن 12 امرأة أخرى ذبحت يوم السبت الماضي بتهمة السحر، وهو اليوم الذي وصلت فيه لينبي إلى مايدوغوري.
وقال عبد الله جيا، الذي يعيش في مايدوجوري، "تلقيت مكالمة من غوزا تفيد بأن والدتي وخالتين وتسع نساء أخريات ذبحوا يوم السبت بأوامر من علي غيلي الذي اتهمهم بأنهم ساحرات"، كما قال إنه أُبلغ بمقتل 14 امرأة في البداية يوم الخميس.
استولت بوكو حرام على غوزا في يوليو 2014، على الرغم من استعادتها من قبل القوات النيجيرية في مارس التالي، يواصل الإرهابيون مداهمة القرى المجاورة.