الاكراد يطالبون تركيا بعدم تسيس تحقيقات انفجارات اسطنبول

الأربعاء 16/نوفمبر/2022 - 01:36 م
طباعة الاكراد يطالبون تركيا روبير الفارس
 
 علي اثر  التحقيقات الجارية بتركيا بخصوص تفجير انتحاري أودى بحياة (6) مواطنين اتراك وجرح أكثر من (81) شخصاً والذى سارعت فيه وزارة الداخلية التركية على لسان وزيرها (سليمان صويلو) بتوجيه أصابع الاتهام في هذا التفجير الإرهابي الى مقاتلي الوحدات الكردية العاملة في منطقة كوباني على زعمهم.

 وأن من قام بهذا التفجير وفق الرواية التركية الرسمية فتاة من أصول كردية تنحدر من مدينة عفرين السورية وتدعى (أحلام البشير) وأنها تدربت على أيدي الوحدات الكردية في مدينة كوباني المتاخمة للحدود التركية وبأنها عبرت من هناك إلى مدينة عفرين ومنها دخلت الى الحدود التركية ووصلت إلى مدينة استنبول وقامت بهذا العمل الإرهابي.

طالبت منظمة حقوق الانسان بعفرين السورية السلطات التركية بعدم تسيس التحقيقات وقالت المنظمة في بيان لها نحن كمنظمة حقوقية تعمل في مجال حقوق الانسان نُدين هذا العمل الإرهابي الجبان ونُحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية للفاعل أياً كان ومهما كان انتمائه العرقي أو الديني كونه استهدف المدنيين أياً كانت جنسيتهم أو دينهم وهذا ينافي كل العهود والمواثيق الدولية والإنسانية.
 كما دعت الجهات القضائية التركية لعدم تسيس هذه القضايا وأن تكون حيادية في تحقيقاتها لكشف ملابسات الحادث بشكل دقيق ومحاسبة الجناة أي كانت جنسيتهم أو انتمائهم واكدت المنظمة انه لا يخفى على أحد بأن ما ورد على لسان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو من اتهام الاكراد بهذا العمل الإرهابي دون أدلة دامغة وثابتة يفسر بأنه اتهام سياسي المقصود به تحقيق مكاسب سياسية من أجل كسب رأي الشارع التركي في الجولة الانتخابية القادمة في شهر يونيو2023 وقد يكون سبباً آخر من أجل القيام بعمل عسكري في مناطق شمال غرب (مناطق الشهباء) وشمال شرق سوريا بحجة مكافحة الإرهاب وحماية أمنها القومي كما فعلت سابقاً في عفرين ورأس العين وتل أبيض السورية. وفي سياق متصل اعلن  وزير العدل التركي بكر بوزداغ، إن عدد المشتبه بهم الذين تم اعتقالهم لصلتهم بالهجوم قد ارتفع إلى 50.

وكان وزير الداخلية سليمان صويلو قد اعلن  عن اعتقال امرأة سورية يُزعم أنها زرعت القنبلة في شارع الاستقلال، مشيرا إلى أن المرأة لها صلات بحزب العمال الكردستاني المحظور. وقال صويلو: “وفقًا لنتائجنا التي توصلتا إليها، فإن منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية مسؤولة عن التفجير”.

يذكر أن حزب العمال الكردستاني، الذي أدرجته أنقرة، إلى جانب واشنطن وبروكسل، على قائمة الجماعات الإرهابية، تمردا قاتلا من أجل الحكم الذاتي الكردي في جنوب شرق تركيا منذ الثمانينيات.ومع ذلك، نفى حزب العمال الكردستاني في بيان له في وقت لاحق أي مسؤولية عن الانفجار، قائلا إنه لا يستهدف المدنيين.

شارك