وكانت خلية الإعلام الأمني قد أكدت مقتل اثنين من تنظيم داعش إثر اشتباكات مع القوات العراقية في محافظة كركوك، موضحة أن القوات العراقية استولت على عدد من الأسلحة والمعدات والوثائق التي كانت بحوزة عناصر داعش.

ويبدو أن الحرب ضد بقايا تنظيم داعش الإرهابي، وخلاياه النائمة في العراق، باتت تأخذ منحنى متصاعدا عبر عمليات رصد ومتابعة ومداهمة، لعناصر التنظيم الإرهابي وقيادييه.

ووفقاً للمديرية العامة للاستخبارات والأمن العراقية فإن الداعشي عمل حارسا شخصيا لمسؤول التنظيم جنوبي نينوى التابع لما يسمى "ولاية دجلة" سابقا، ويشغل حاليا منصب مسؤول الدعم اللوجستي، ونقل الخلايا النائمة لجنوب محافظة نينوى.

وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء قوات خاصة يحيى رسول عبد الله في بيان: بكمين ناجح وفق معلومات استخبارية، تمكنت قوة خاصة من جهاز مكافحة الإرهـاب من قتل القيادي بعصابات "داعش" الإرهابية المدعو حسين محمد جاسم العيساوي المكنى "أبو عيسى".

وأضاف أن "أبو عيسى" يشغل منصب مسؤول التفخيخ لقاطع الرمادي لما تُسمى "ولاية الأنبار".

وأفاد بأن الإرهابي حاول تفجير نفسه على مفارز الجهاز لكن سرعة ومهارة رجال العمليات الخاصة حالت دون ذلك، مشيرًا إلى أن العملية نُفذت داخل صحراء الحميرة في قضاء الرمادي غرب العراق.

جدير بالذكر أن وتيرة العمليات الإرهابية لبقايا تنظيم داعش وخلاياه النائمة، باتت تتصاعد بشكل ملحوظ ولافت، خلال الأشهر الماضية في مختلف أرجاء العراق، موسعة نطاق استهدافاتها لتطال فضلا عن المواقع العسكرية والمدنية العراقية، حقول النفط والغاز، وشبكات وأبراج إنتاج ونقل الطاقة الكهربائية والمائية.

وأعلن العراق في 9 ديسمبر 2017 طرد عناصر داعش وفرض السيطرة الكاملة على جميع الأراضي العراقية، لكن خلايا نائمة تابعة للتنظيم ما زالت تنشط في بعض مناطق البلاد.