ضربة قاصمة لـ"داعش" في درعا.. تطهير أوكار التنظيم من الأسلحة
السبت 19/نوفمبر/2022 - 01:26 م
طباعة
فاطمة عبدالغني
أعلنت السلطات السورية ضبط كميات كبيرة من العبوات الناسفة والأسلحة والذخائر بعد دحر مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي في أحد الأحياء المحاذية للحدود الأردنية، جنوب مدينة درعا، جنوبي سوريا.
ونقل مراسل لوكالة "سبوتنيك" الروسية عن مصدر أمني: "أثناء عمليات تفتيش منزل متزعم تنظيم داعش الإرهابي مؤيد حرفوش الملقب بـ(أبو طعجة) بحي (طريق السد) جنوب مدينة درعا، تم العثور على كميات كبيرة من العبوات الناسفة متعددة الأشكال والأوزان وتحمل كميات كبيرة من المتفجرات".
وقال المصدر إن "بعض العبوات مخصصة لتفخيخ الدراجات النارية وبعضها على شكل أسطوانات أوكسجين بهدف التمويه وتسهيل نقلها، فيما البعض الأخر كان على شكل ألغام موصولة ببعضها وجميعها ذات قدرة تدميرية عالية".
وأوضح المصدر أن "الجهات المختصة وعناصر الهندسة يتابعان مهامهما في سبر كامل المنطقة والتعامل مع كل أشكال التفخيخ التي خلفها تنظيم "داعش" في (طريق السد)".
وحول مصير كل من المتزعمين مؤيد حرفوش الملقب بـ (أبو طعجة) ومحمد المسالمة الملقب بـ (عفو)، أشار المصدر إلى أنه لم يتم معرفة مصيرهما ومصير من تبقى من أمراء التنظيم معهم، مرجحاً أن يكونوا قد فروا خارج الحي قبيل السيطرة على مقراتهم.
وأفاد مراسل "سبوتنيك" بدرعا نقلاً عن مصدر أمني بأن الجهات المختصة، بالتعاون مع المجموعات المحلية والأهلية، ضبطت كميات كبيرة من الأسلحة المتنوعة في الحي.
وكشف المصدر عن أن بعض الأسلحة غربية الصنع، وبينها قواذف ورشاشات من مختلف العيارات إضافة لكميات من قذائف الهاون والقناصات والبنادق الآلية المتنوعة وكميات كبيرة من الذخيرة المتنوعة.
وقال المصدر: "تم القضاء على عشرات العناصر من قيادي تنظيم (داعش) فيما فر آخرون، مشيرا إلى أن بعض العبوات التي تم العثور عليها مصممة على شكل قضبان من الحديد وبعضها ضمن أدوات كهربائية ونماذج أخرى بشكل مموه نشرها عناصر "داعش" بين المنازل وفي الشوارع".
كما أفضت عمليات التمشيط إلى ضبط 4 سيارات مفخخة، في حين تم استهداف سيارة خامسة في اليوم الأخير من العملية بعد رصد تحركها، ما أدى لتفجرها ومقتل الانتحاري بداخلها.
وأكد المصدر أن عمليات القوى الأمنية مستمرة في متابعة كل الاحتمالات بالتعاون مع المجموعات المحلية بهدف إنهاء تواجد إرهابيي "داعش" في كافة مناطق محافظة درعا وفرض الأمان وتعزيز الاستقرار.
المصدر أكد أيضا أن عملية تطهير حي طريق السد من "داعش" تعد بمثابة ضربة قاصمة لتنظيم "داعش" في درعا، خاصة أن الحي كان يضم غرفة عمليات وقيادة للتنظيم ومحصن منذ سنوات طويلة وبشكل مركز.
ويعد تطهير الجيب "الداعشي" نقطة مفصلية في حياة سكان مدينة درعا، إذ أن حي (طريق السد) المحاذي للحدود الأردنية لطالما شكل منطلقا لعمليات التنظيم في مختلف أرجاء المدينة وريفها، إذ أكد المصدر الأمني إلى أن عملية طريق السد ستفقد "داعش" القدرة على إعادة التكتل وتنظيم العمليات بسبب الضربة الموجعة التي تلقاها والخسائر الكبيرة التي لحقت به وفقدانه أهم غرف عملياته في الجنوب السوري.