تقرير امريكي: الملالي يستغلون كاس العالم لاحباط المظاهرات
الإثنين 21/نوفمبر/2022 - 12:20 م
طباعة
روبير الفارس
في الوقت الذي تستمر فيه مظاهرات الايرانيين ضد الملالى حيث تتواصل الاحتجاجات لاكثر من شهرين في عدة مدن .ويتصدى مواطنو "مهاباد" لمواجهة الهجوم الوحشي للقوات القمعية. عقب إرسال قوات عسكرية و قوات الحرس الثوري الارهابي لقمع المواطنين و إطلاق النار في الشوارع وعلى منازل المواطنين بشكل مستمر. اشار تقرير امريكي الي محاولات الملالى لاستغلال صعود المنتخب الايراني لكاس العالم لاحباط المظاهرات
فخلال مساعي النظام لحشد الدعم الشعبي ضد التظاهرات، ركز على مواضيع قومية وليس دينية. فالرموز الوطنية والجماعات العرقية تغطي عدداً كبيراً من الجداريات المقامة حديثاً في شارع "ولي عصر" في طهران، وهدفها هو حشد الناس حول روح وطنية وحثهم على منع إيران من "الوقوع في أيدي العدو". وظهر في إحدى اللوحات الجدارية النشيد الوطني غير الرسمي "إي إيران"، الذي نُشر للمرة الأولى خلال حكم مملكة بهلوي.
وقال تقرير نشره معهد واشنطن لسياسات الشرق الادني ان النظام يستخدم فريق كرة القدم لأغراض مماثلة. واحباط الاحتجاجات ضده فقد كشف النقاب عن لوحة جدارية تظهر اللاعبين برفقة أبطال قدامى ومن فترة ما قبل الإسلام. واحتل الفريق أيضاً الصفحات الأولى لمعظم الصحف الكبرى طوال هذا الأسبوع. وعندما التقى الفريق بالرئيس إبراهيم رئيسي، كان عنوان اللقاء "من أجل العلم الإيراني"، وحصل رئيسي على القميص الفخري "اللاعب الثاني عشر". ومع ذلك، أثارت جهود الاحتفال بالفريق وتخفيف الأجواء غضب العديد من الشباب الإيراني، حيث قام بعض النشطاء بانتقاد الفريق لنشره صوراً مرحة بينما يتعرض شباب آخرون للضرب والقتل في جميع أنحاء البلاد. وخاصة انه تم الاعلان عن اسماء أسماء وهويات 485 شهيدا من شهداء الانتفاضة .واغلبهم من الشباب .
وقال المحلل السياسي "عومير كرمي " انه الرياضة ساعدت من قبل قادة إيران على حشد درجة معينة من الوحدة الوطنية على الرغم من السخط العام المتأجج. ومع ذلك، دفعت الانتفاضة العديد من الرياضيين الحاليين والسابقين للوقوف مع المتظاهرين. وكان نجوم كرة قدم إيرانيون منهم "علي كريمي "و"علي دائي "قد دعموا التظاهرات منذ بدايتها ورفضوا مؤخراً دعوات لحضور كأس العالم. ورداً على ذلك، وجّه لهم المتشددون التابعون للملالي تهديدات طالت أصولهم وحتى حياتهم. وفي الشهر الماضي، حذرت صحيفة "جافان" التابعة لـ «الحرس الثوري الإسلامي»، دائي من أن "كل من لا يعرف حدوده سيهْلَك"، بينما اتُهم كريمي غيابياً بـ "العمل ضد الأمن القومي".
وفي عرض آخر للتضامن، التزمت المنتخبات الوطنية لمختلف الرياضات الصمت عندما عُزف نشيد الجمهورية الإسلامية خلال المنافسات الرياضية الأخيرة، بما في ذلك كرة السلة، وكرة الماء، وحتى فريق كرة القدم خلال المباراة الودية الأسبوع الماضي ضد نيكاراجوا. وكان مدرب الفريق "كارلوس كيروش " قد صرح للصحفيين إن لاعبيه يمكنهم الاحتجاج إذا كانوا يريدون ذلك طالما أنهم يحترمون قواعد كأس العالم ومعنويته؛ كما اكد اللاعبان المتميزان علي رضا جهانبخش وعلي رضا بيرانفاند إن غناء النشيد [الوطني الإيراني] والاحتفال بالأهداف قرارات شخصية لكل لاعب في المنتخب. وحظيت القضية باهتمام إعلامي بارز، وأفادت بعض التقارير أن النشطاء يخططون للاحتجاج داخل المباريات الإيرانية وخارجها، مما يجعل النظام أكثر حساسية تجاه أي دعم رمزي من الفريق. وحذر أحد البرلمانيين السابقين من احتمال استبعاد اللاعبين الذين لا ينشدون النشيد الوطني أو يحتفلون بتسجيل الأهداف. ووفقاً لبعض التقارير سعى النظام أيضاً للسيطرة على التغطية الإعلامية الفارسية للمباريات من خلال إقناع قطر بحظر شبكة واحدة على الأقل متعاطفة مع المحتجين ("إيران إنترناشونال" ومقرها لندن).
أما بالنسبة لكأس العالم بحد ذاته، فستلعب إيران ضمن المجموعة الأولية التي تضم 4 فرق تلعب جميعها ضد بعضها البعض، بما فيها الولايات المتحدة وإنجلترا وويلز، حيث يتأهل الفريقان الأكثر تسجيلاً للأهداف في المجموعة إلى المرحلة الإقصائية. وستكون المبارات الأولى للفريق الإيراني ضد إنجلترا في 21 نوفمبر، تليها ويلز في 25 نوفمبر والولايات المتحدة في 29 نوفمبر.