القمع الإيراني يقتل "براءة الصغار".. سقوط 60 طفلاً منذ اندلاع الاحتجاجات
الثلاثاء 22/نوفمبر/2022 - 09:38 ص
طباعة
أميرة الشريف
رغم القمع والوضع الأمني المشدد في إيران، إلا أن الاحتجاجات تتواصل للشهر الثالث على التوالي، حيث أعلنت منظمة هرانا لنشطاء حقوق الإنسان في البلاد (HRA)، سقوط 60 طفلاً منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة للنظام في إيران، والتي تفجرت قبل شهرين، إثر مقتل الشابة مهسا أميني منتصف سبتمبر الماضي.
وذكرت المنظمة بأن عدد قتلى الاحتجاجات ارتفع إلى 419 قتيلا على أقل تقدير بينهم 60 طفلاً، بعضهم لم يتجاوز الثمانية سنوات، فيما اعتقل ما لا يقل عن 17451 متظاهرا في 155 مدينة.
وأوضحت المنظمة في تقرير لها نشرته عبر موقعها أن الاحتجاجات تتواصل حتي الأن حيث تم في 20 نوفمبر الجاري تنظيم مسيرات احتجاجية في 142 جامعة في أرجاء البلاد، بينما اعتقل الأمن ما لا يقل عن 540 طالبا.
وفي مدن كردستان اشتدت الاشتباكات بين القوات الأمنية الايرانية والمقاومة الشعبية في مهاباد الكردية، ولوحظ قمع ونشر قوات الأمن في هذه المدينة من قبل سكان أجزاء أخرى من إيران.
وواجهت مهاباد قانونا عسكريا غير معلن بعد هجوم عنيف شنته قوات القمع مساء السبت، أطلق رجال الأمن النار في مدينة الجولان، لكن مجموعة من سكان مهاباد كسرت الأجواء مساء الأحد وخرجت مرة أخرى إلى الشوارع بشعارات مناهضة للحكومة.
وأفادت تقارير إعلامية بمقتل ما لا يقل عن ثلاثة متظاهرين، برصاص قوات الأمن ، بينهم طفل، نزلوا إلى الشوارع في مدينتي جَوانرود وبيرانشهر لدعم أهالي مهاباد المحتجين.
وكشفت شبكة حقوق الإنسان الكردستانية أن الاحتجاجات الشعبية استمرت دون انقطاع وبمشاركة واسعة من الجماهير الكردية في عدة أحياء في مهاباد، مثل شيلانان وباغ شايغان.
وانتشرت قوات مكافحة الشغب والحرس الثوري المسلحين بـ "أسلحة خفيفة ومتوسطة" في الساحات الرئيسية بمهاباد، كما نشرت وحدات الجيش والوحدات الخاصة في الحقول المحيطة بالمدينة.
وكانت الاحتجاجات تصاعدت في هذه المدينة الكردية السبت الماضي، بعد جنازة ، كمال أحمد بور، أحد ضحايا الاحتجاجات، لتصبح المدينة مسرحا لمسيرات حاشدة وكر وفر مع قوات الأمن والمتظاهرين.
في سياق متصل، نشرت الممثلة والناشطة الأمريكية، أنجلينا جولي، عبر صفحتها بموقع الصور إنستجرام صوراً لأطفال ومراهقين قتلوا خلال قمع الاحتجاجات في مختلف المدن الإيرانية.
وأرفقت المنشور بتعليق: "للأطفال الحق في الحماية من جميع أنواع الأذى. لديهم الحق أيضاً في أن يكون لهم صوت".
يشار إلى أن وفاة مهسا أميني أشعلت نار الغضب حول عدة قضايا، من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، والقوانين المتشددة التي يفرضها نظام الحكم في إيران.