في أقل من شهرين.. ميناء الضبة النفطي بمرمى هجمات الحوثي
الثلاثاء 22/نوفمبر/2022 - 12:38 م
طباعة
فاطمة عبدالغني
في تصعيد خطير يؤكد استمرار النظام الايراني في استخدام ميليشيا الحوثي كأداة قذرة لزعزعة الامن والاستقرار، وتصدير الفوضى والارهاب لليمن والمنطقة، وتهديد خطوط الملاحة وامن الطاقة عصب الاقتصاد العالمي، ودورها في تقويض جهود التهدئة، وافشال الحلول السلمية للازمة اليمنية.
شنت مليشيات الحوثي الإرهابية، عصر الاثنين، هجوماً بالطيران المسيّر على ميناء الضبة النفطي في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت شرقي اليمن.
ونقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، عن مصدر مسؤول بوزارة الدفاع، قوله إن الدفاعات الجوية للقوات المسلحة تصدت يوم الاثنين لاعتداءات ارهابية جديدة شنتها المليشيات الحوثية الارهابية بدعم من النظام الايراني على ميناء الضبة النفطي بمحافظة حضرموت.
وقال المصدر إن الدفاعات الجوية تمكنت من اعتراض واسقاط عدد من الطائرات المعادية، فيما اصابت احداها منصة تصدير النفط في الميناء والحقت اضرارا مادية فيها.
واكد المصدر جاهزية القوات المسلحة بمختلف تشكيلاتها ومواقعها للتصدي وردع مثل هذه التهديدات، والاعتداءات الاجرامية السافرة على المنشآت والاعيان المدنية، التي تمثل انتهاكا صارخا لكل القوانين والاعراف الدولية.
وأضاف المصدر إن هذه الهجمات الارهابية المتكررة لا تستهدف فقط المؤسسات الاقتصادية الوطنية، وانما تستهدف امن واستقرار المنطقة وامدادات الطاقة وحرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية.
ومن جانبها نددت وزارة النفط والمعادن اليمنية في بيان نقلته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بهذا الهجوم الإرهابي.. مؤكدة أن هذه العمليات الإرهابية لن تثنيها عن مواصلة العمل على تخفيف معاناة الناس، والعمل مع كافة الجهات بالدولة لمواجهة التهديدات الحوثية ومسيرات إيران التي حاولت استهداف الميناء لمضاعفة حربها الشرسة التي تشنها على الشعب اليمني، لتفاقم بذلك الأزمة الاقتصادية، وتزيد من معاناة شعبنا اليمني في كافة المحافظات.
وحذرت الوزارة من انعكاسات هذه الاعمال الارهابية على الأوضاع الاقتصادية والإنسانية، خصوصًا ونحن أمام جماعة مارقة عن النظام والقانون، ولا تؤمن بالسلامة الملاحية والجوانب الإنسانية والمواثيق الدولية.
وأشارت الوزارة إلى ان هذه الأعمال غير المسؤولة تستهدف تشتيت الجهود الحكومية ومسؤوليتها تجاه الشعب اليمني، والعمل على تعزيز السلام وجذب الشركات ورفع المخاطر التي تنعكس سلبًا على الوضع المعيشي للمجتمع، وتجعل من بيئة الاستثمار في اليمن بيئة طاردة يتحمل نتائجها الشعب اليمني بكافة فئاته.
واكدت أن "المساس بالوزارة بكافة وحداتها ومنشآتها ملك للشعب، عمل إجرامي آثم يعكس إصرارًا واضحًا من مليشيات الحوثي الإرهابية على مواصلة اعتداءاتها على المؤسسات والمنشآت المدنية، وزعزعة الأمن والاستقرار في اليمن، وعرقلة التوصل إلى أي حل سياسي يلبي طموحات شعبنا المتطلع للأمن والاستقرار والسلام، وإنهاء الحرب، وإنهاء لغة التعالي والغرور والأعمال الإجرامية التي طالت حتى المكتسبات الوطنية والقومية للدولة".
كما أكدت الوزارة أنها ستواصل أداء مهامها وواجباتها، وبما يحقق آمال وتطلعات شعبنا الأبي الصابر.. مجددة التأكيد على أن هذا الهجوم الإرهابي لن يُثني الحكومة اليمنية عن المضي في مهامها لاستعادة مؤسسات الدولة، ومواجهة ما يقف أمامها من تحديات ومخاطر، وأن تلك الأعمال لن تبدد القدرات وإن طال عبثها، بل إنها لن تزيد الشعب اليمني إلا إصرارًا وثباتًا في تحقيق طموحاته واستعادة شرعيته حتى يعود السلام للشعب.
ويعد هجوم مليشيا الحوثي الإرهابية هذا هو الثاني من نوعه على ميناء الضبة، في أقل من شهرين، حيث استهدفت الميليشيات الجمعة 21 أكتوبر الماضي سفينة نفط كورية، كانت راسية قرب ميناء الضبة النفطي في حضرموت مستخدمة طائرتين مسيرتين إيرانية الصنع.
ويأتي الهجوم الأخير فيما تواصل ميليشيات الحوثي ، تصعيدها في عدد من الجبهات اليمنية، بالإضافة إلى استهداف الأحياء السكنية وأماكن النزوح، بالتزامن مع جهود دولية وأممية لإنهاء الحرب وتحقيق السلام.
ففي الجوف، أحبطت قوات الجيش اليمني والمقاومة، محاولات ميليشيات الحوثي، استحداث مواقع جديدة شرق مدينة الحزم باتجاه صحراء الريان، ودمرت آليات كانت تشق طرق وتسويات وبناء متاريس في المنطقة.
وفي تعز، قصفت الميليشيات الحوثية مواقع مدنية وعسكرية في الجبهة الشرقية والشمالية الشرقية للمدينة، ما دفع الجيش اليمني والمقاومة للرد على القصف باستهداف مواقع الحوثيين في تبة السلال ومعسكر الأمن المركزي.
وفي الجبهة الشمالية الغربية، شنت الميليشيات، قصفا مدفعيا على الأحياء السكنية بمنطقة المطار القديم في ظل استمرار المعارك في عدد من الجبهات المحيطة بالمدينة، وذكر مصدر عسكري أن القوات والمقاومة قامت بالرد والاشتباك مع الحوثيين في شارع الخمسين.
وفي صنعاء، أكدت مصادر مطلعة، تواصل الانفلات الأمني في مناطق سيطرة الحوثيين، ومنها شوارع وأحياء ومحيط صنعاء، مشيرة إلى انتشار قطاع الطرق الذين يمارسون عمليات قتل ونهب للسيارات والمسافرين في منطقة بلاد الروس جنوب صنعاء، وطريق الحديدة - صنعاء قبالة مديرية بني مطر، وواصلت الميليشيات فرض إتاوات وإجراءات تعسفية بحق المزارعين وتجار الفواكه، ومنها منع أي بيع لأي منتج زراعي في سوق ذهاب المركزي إلا عبر عناصرها.
وفي ذمار جنوب صنعاء، اقتحم مسلحين منزل وسط المدينة، ونهبوا محتوياته بعد الاعتداء على النساء والأطفال القاطنين في المسكن.