اكدت صحيفة لوموند الفرنسية  في تقرير لها حول استمرار اشتعال   الانتفاضة الإيرانية في أنحاء البلاد أن النظام الإيراني يسير نحو الهاوية.  لانه  لا مستقبل لنظام يقتل شبابه فالدم يتدفق في إيران منذ أكثر من شهرين وقالت الصحيفة  ان المظاهرات التي هزت نظام الملالي  في الشهرين الماضيين تظهر قدرًا كبيرًا من السخط،في الوقت الذى تصر فيه  الحكومة علي مواجهتها  بالقمع وسحق الأصوات التي تتحداها.  واكدت لوموند ان تكتيكات الخوف لم تعد فعالة، فالموجة الحالية من الغضب تبدو قوية للغاية. حيث أظهر نظام خامنئي أنه غير قادر على الرد باستثناء استخدام الهراوة. و أن همه الوحيد كان البقاء في السلطة لفترة طويلة، بغض النظر عن التكلفة التي يتحملها شعبه  وعلي راسها العقوبات الدولية الشديدة التي تدمر المجتمع الإيراني لتصميمه على امتلاك أسلحة نووية،  كما ان الملالي لم يعد بإمكانهم اللعب بظهور التعددية بين “الإصلاحيين” و “المحافظين” كما في الماضي. فقد اختفى أي وهم بإمكانية الإصلاح، وأصبح المتظاهرون يهتفون: لتسقط الجمهورية الإسلامية. التى أصبحت وفقًا لمنظمة مراسلون بلا حدود ثالث أكبر سجن للصحافة في العالم .وفي سياق متصل أقام أهالي بلدة "جوانرود " مراسم جنازة شهداء الانتفاضة ”عرفان كاكايي“ و”بهاء الدين ويسي“ اللذين استشهدا الليلة الماضية بنيران مباشرة من القوات القمعية، وتظاهر المشيعين  رافعين شعار “الموت لخامنئي”، وتظاهروا بعد مراسم الدفن فاطلقت قوات الحرس الثوري الارهابي  النار عليهم  باستخدام الرشاش الثقيل دوشكا، مما أدى إلى استشهاد وجرح العشرات.