"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
الأربعاء 23/نوفمبر/2022 - 10:15 ص
طباعة
إعداد أميرة الشريف
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 23 نوفمبر 2022.
استهداف الحوثيين المنشآت النفطية يعقد جهود السلام
وجه الحوثيون ضربة جديدة لجهود تمديد الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة من خلال عودة استهداف ميناء الضبة النفطي في محافظة حضرموت وإلحاق أضرار كبيرة في منصة الشحن، في وقت تركز فيه الجهود الدولية والإقليمية على الدفع بمسيرة السلام وتجاوز العقبات التي وضعت أمام تجديد وتمديد الهدنة.
السفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فاجن، والذي أدان استهداف جماعة الحوثي الموانئ النفطية، نبه إلى أن ذلك لن يؤدي إلا إلى إلحاق الضرر بالشعب اليمني من خلال تفاقم نقص الوقود، وتقويض جهود الإغاثة. وأعرب عن أسفه لعدم رغبة الجماعة في التوصل لتجديد الهدنة التي بدورها ساهمت خلال ستة أشهر في إغاثة ودعم الشعب اليمني.
ودعا السفير الحوثيين إلى العودة إلى طاولة المفاوضات وإنهاء الحرب المدمرة والقيام بدور بناء لتحقيق تسوية سياسية شاملة يتفاوض عليها اليمنيون، مؤكداً أن الشعب اليمني يستحق الأفضل. كما أعاد مطالبته بإطلاق سراح 12 موظفاً من الموظفين المحليين في السفارة الأمريكية بصنعاء الذين يحتجزهم الحوثيون، والتوقف عن استخدامهم كرهائن في الصراع. وشدد على أن الأولوية القصوى لديه هي إعادة الموظفين إلى عائلاتهم.
سخط شعبي
ومع أن الحكومة اليمنية لم تحدد موقفاً واضحاً من الدعوات الشعبية للرد على تلك الهجمات والتصعيد بإلغاء كافة الامتيازات التي منحت لمناطق سيطرة الحوثيين خلال فترة الهدنة، فإنها جددت دعوتها المجتمع الدولي، إلى الانتقال من الإدانة لهذه الأعمال «الإرهابية» التي تهدد استقرار اليمن والمنطقة، إلى العمل الجماعي لردعها ومواجهتها بتصنيف تلك الميليشيا منظمة إرهابية دولية، ومواجهة تهديداتها للسلم والأمن الدوليين.
نقض الاتفاقات
وخلافاً لذلك، كان لدى وزير الدفاع اليمني الفريق محسن الداعري، أكثر وضوحاً، حيث اعتبر أن الهجمات الإرهابية الحوثية التي استهدفت المنشآت الحيوية والسفن النفطية وهددت أمن الطاقة وطرق الملاحة العالمية، «تؤكد نقض الحوثيين المستمر للاتفاقات والمواثيق، ورفضها لجهود إحلال السلام في اليمن» واتهم الجماعة بالتعاون مع الجماعات الإرهابية لتنظيمي «القاعدة» و«داعش» من خلال توفير المأوى لهذه الجماعات في مناطق سيطرتها ودعمها بالأسلحة، ورأى أن هذا الأمر يستوجب حشد المزيد من الجهود المحلية والدولية لمواجهة هذه الأخطار التي تهدد اليمن والمنطقة والعالم.
أمريكا تدين تعنت الحوثي لكل خطوات السلام
أدان قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال مايكل إريك كوريلا، تعنت ميليشيا الحوثي المستمر لكل الخطوات الرامية إلى الوصول للسلام، مؤكداً خلال لقائه مع رئيس الأركان اليمني، الفريق صغير بن عزيز، استمرار دعم بلاده للحكومة اليمنية، وكل الخطوات التي تحقق الأمن والاستقرار في اليمن.
فبعد رفض العالم الاشتراطات التي وضعها الحوثيون لتمديد وتجديد الهدنة، التي ترعاها الأمم المتحدة، أبرزت هذه الميليشيا ورقة استهداف الملاحة الدولية في بحر العرب والبحر الأحمر، ضمن عملية ابتزاز تمارسها على الحكومة اليمنية والعالم أيضاً، تقدم نفسها كجماعة متحللة من أية مسؤولية محلية أو دولية.
وفي ظل رفض مجلس الأمن ومبعوث الأمم المتحدة، ومعه كل الوسطاء الدوليون والأمميون مطالب الحوثيين بصرف رواتب مقاتليهم، إلى جانب موظفي الخدمة المدنية، وهو الموقف الذي أظهر أن هذه الميليشيا تنصلت من التزاماتها ومسؤوليتها تجاه المدنيين في مناطق سيطرتها، وسعيها لمقايضة رواتبهم بصرف رواتب مقاتليهم، خرج نائب وزير خارجية حكومة الحوثيين غير المعترف بها، ليعيد التهديد باستهداف موانئ النفط وسفن الشحن في كل الموانئ اليمنية.
ابتزاز وتهديدات
تزامن التهديد وإعلان الجانب الحكومي أن الحوثيين اختبروا منذ يومين صاروخاً لاستهداف السفن تم إطلاقه من مديرية نهم في محافظة صنعاء، وسقط في المياه الدولية على سواحل محافظة الحديدة على البحر الأحمر، وهي تهديدات يرى مراقبون أنها تهدف لمزيد من الابتزاز للحكومة اليمنية وحلفائها ومسعى لتحقيق مكاسب اقتصادية، وبالذات ما يتصل بتقاسم عائدات تصدير النفط والغاز المسال.
الحكومة أكدت أن ممارسات الحوثيين هذه تعدت كونها تمرداً داخلياً أو تهديداً محلياً، وأن استهدافها الموانئ وخطوط الشحن الدولية تقدم تأكيداً جديداً أنها تمثل تهديداً خطيراً للأمن والسلم الدوليين، ورأت أن ما يقوم به الحوثيون يقوض أمن وسلامة الملاحة الدولية في خليج عدن والبحر الأحمر، من خلال ممارساتها التخريبية في زرع الألغام البحرية، والقيام بأعمال القرصنة على السفن التجارية، واستهدافها الموانئ النفطية عبر الطائرات المسيرة.
ضمانة أساسية
وذكرت الحكومة أن الحوثيين يستخدمون أيضاً ناقلة النفط خزان النفط العائم «صافر» لابتزاز المجتمع الدولي لما يشكله الخزان من خطر على منطقة البحر الأحمر بيئياً وإنسانياً واقتصادياً في حال عدم الإسراع في تنفيذ المرحلة الأولى من تفريغ الخزان المتهالك، ومع ذلك جددت التزامها بمسار السلام لأنه ضمانة أساسية للأمن البحري وحرية الملاحة الدولية، لا سيما أن اليمن يحتل موقعاً استراتيجياً وفريداً في العالم، إذ تمر به إمدادات الطاقة العالمية وخطوط الشحن الدولية. في غضون ذلك.
وزير دفاع اليمن: الحوثي يؤوي عناصر من داعش والقاعدة
أكد وزير الدفاع اليمني محسن محمد الداعري أن ميليشيات الحوثي تؤوي عناصر من داعش والقاعدة، وتدعمهم بالأسلحة.
وأضاف خلال لقاء مع السفير الأميركي ستيفن فاجن والملحق العسكري في السفارة الأميركية مارك وايتمان اليوم الاثنين، أن ميليشيا الحوثي تستهدف بهجماتها المنشآت الحيوية والسفن النفطية وتهدد أمن الطاقة وطرق الملاحة العالمية.
كما شدد على ضرورة حشد المزيد من الجهود المحلية والدولية لمواجهة هذه الأخطار التي تهدد اليمن والمنطقة والعالم، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).
إلى ذلك، ثمن وزير الدفاع تعاون الولايات المتحدة ودورها الفاعل في مكافحة الإرهاب ومواجهة عمليات التهريب الإيرانية لاسيما للأسلحة إلى ميليشيا الحوثي.
ولفت إلى الدور المحوري لقوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في دعم اليمن على كل المستويات.
من جهته أشاد السفير الأميركي بدور القوات المسلحة اليمنية في مكافحة الإرهاب، مؤكدا استمرار التعاون لإحلال السلام في اليمن والمنطقة.
اليمن: استهداف الحوثي لموانئ النفط يضع جهود السلام بخطر
أكد رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك أن استمرار الاستهداف الإرهابي الحوثي لموانئ تصدير النفط الخام يضع كل ما تحقق في تخفيف الأزمة الإنسانية وكل جهود السلام في موضع خطر كبير ويمكن أن يؤثر بشكل سلبي على كل الأوضاع.
ولفت في ذات الوقت إلى الدور التخريبي لإيران ومواقفها المعادية للشعب اليمني واستمرار دعمها للميليشيا الحوثية الإرهابية وما يتطلبه ذلك من ضغط دولي وأممي لوقف هذا الدور التخريبي.
جاء ذلك خلال استقباله الاثنين في العاصمة المؤقتة عدن، سفير الولايات المتحدة لدى اليمن، ستيفن فاجن والوفد المرافق له، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين والشعبين الصديقين، واستمراراً للتحركات الدولية الداعمة للحكومة في جهودها لردع الإرهاب الحوثي وتهديد الملاحة الدولية وأمن المنطقة، وفق وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
كما جرى خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول الموقف الأممي والدولي المطلوب للتعامل مع الاعتداءات الإرهابية التي نفذتها ميليشيا الحوثي على موانئ تصدير النفط الخام، وما تمثله من تصعيد خطير يهدد أمن الملاحة الدولية والمنطقة، ووضع مساعي السلام في مهب الضياع والانهيار، والدعم الدولي للحكومة الشرعية لمواجهة وردع هذا التصعيد، واستكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب تنفيذاً للإرادة الشعبية والقرارات الدولية الملزمة.
ضبط تهريب الأسلحة
كذلك شدد الجانبان على أهمية استمرار التعاون اليمني الأميركي المشترك، لضبط تهريب الأسلحة والمخدرات الإيرانية إلى الحوثيين، وما حققه هذا التعاون من إنجازات في الفترة الماضية، وما يمكن القيام به لمحاسبة النظام الإيراني على استمرار انتهاكه للقرارات الدولية بحظر تزويد الميليشيا بالسلاح.
وتطرق رئيس الوزراء اليمني إلى تداعيات الاعتداءات الإرهابية الحوثية على مقدرات الشعب اليمني والوضع الإنساني ومسار السلام، وعلى ممرات التجارة العالمية والأمن والاستقرار الإقليمي، لافتاً إلى أن المجتمع الدولي ينبغي أن يدرك حقيقة ميليشيا الحوثي بأنها جماعة إرهابية ولا تجد نفسها إلا في إطار الحرب والخراب، ووضع الرد المناسب لذلك من خلال مواقف صارمة وحازمة لا تسمح لها بمزيد من التلاعب والابتزاز.
رسالة لإبراز الدعم
بدوره، أوضح السفير الأميركي أن زيارته إلى عدن هي رسالة لإبراز دعم الولايات المتحدة للحكومة اليمنية وتقديرها لما بذلته من جهود خلال الفترة الماضية لنجاح الهدنة، مجدداً إدانة بلاده الشديد لانتهاكات ميليشيا الحوثي واعتداءاتها، مؤكداً أن المجتمع الدولي مجمع على إدانة هذه الممارسات وهو ما عبر عنه بيان مجلس الأمن الدولي.
وأشار إلى أن هذه الهجمات الحوثية ستؤثر على كافة الجوانب الاقتصادية والإنسانية ووصول المواد الغذائية لليمن.
عرقلة الهدنة
يذكر أن البلاد عادت منذ انتهاء الهدنة الأخيرة في الثاني من أكتوبر إلى نقطة الصفر، بسبب تعنت الحوثيين، ومحاولة فرض شروطهم، ما عرقل الجهود الأممية لتمديد وقف إطلاق النار للمرة الثالثة.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت في الثاني من أغسطس الماضي، أن الأطراف اليمنية وافقت على تمديد الهدنة لشهرين إضافيين وفقاً للشروط نفسها من 2 أغسطس وحتى 2 أكتوبر 2022.
أتى هذا التمديد بعد هدنة سابقة بدأ سريانها في أبريل 2022 على جميع جبهات القتال في اليمن لمدة شهرين، ونصت على إيقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل البلاد، وتيسير دخول سفن الوقود إلى موانئ الحديدة غرب اليمن، فضلاً عن السماح برحلتين جويتين أسبوعياً من وإلى مطار صنعاء الدولي.
غير أن ميليشيا الحوثي عرقلت تمديد تلك الهدنة للمرة الثالثة، فارضة شروطاً غير مقبولة.
تعز.. الجيش اليمني يكبد الحوثيين خسائر في جبهات عدة
أحبطت قوات الجيش اليمني، هجوماً لميليشيات الحوثي ومحاولات تسلل في جبهات عدة بمحافظة تعز.
وأوضح مصدر عسكري أن الميليشيا نفذت هجوماً تصدى له الجيش اليمين، وذلك في مواقع للجيش بمنطقة كلابة شرق المدينة، بحسب ما نقل موقع "سبتمبر 26" المحلي.
في موازاة ذلك، أفشلت قوات الجيش في جبهات مقبنة غربي المحافظة، محاولات تسلل للميليشيا، كان آخرها في وقت سابق اليوم.
وكان الجيش قد خاض أمس مواجهات متقطعة مع الحوثيين، في مواقع عدة من الجبهات الغربية والشرقية، كانت الأعنف في محيط جبل هان، والعنين والأحطوب.
يذكر أن ميليشيا الحوثي تستهدف الأحياء السكنية بالقصف المدفعي بين الحين والآخر، بالإضافة إلى استهداف قناصتها بشكل مباشر المدنيين بالقرب من خطوط التماس في مدينة تعز.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت في الثاني من أغسطس الماضي، أن الأطراف اليمنية وافقت على تمديد الهدنة لشهرين إضافيين وفقاً للشروط نفسها، ومن 2 أغسطس وحتى 2 أكتوبر 2022، إلا أن الميليشيا عرقلت تمديدها مطلع الشهر الجاري.
ميليشيا الحوثي تهدم منزلاً وتختطف صاحبه.. وتصيب 5 نساء
أصيبت 5 نساء بنيران ميليشيا الحوثي أثناء اقتحام منزلهن بالقوة أمس السبت في محافظة إب. وقال سكان محليون إن مسلحين حوثيين من إدارة أمن حبيش داهموا منطقة السهلة بعزلة السلق بمديرية حبيش شمال محافظة إب، وقاموا بهدم سور منزل صادق الرفاعي بالقوة بحجة أنه يقطع طريقا عاماً.
وأضافوا أن عناصر حوثية تابعة لمدير مديرية حبيش ومدير أمن المديرية، اقتحموا منزل صادق الرفاعي، بالقوة وأصابوا خمس من النساء إصابة بعضهن خطيرة.
كما أوضحوا أن المسلحين الحوثيين استخدموا الرشاشات والأسلحة الخفيفة والقنابل أثناء اقتحام المنزل الذي لم يكن يتواجد بداخله سوى الأطفال والنساء.
فيما أشاروا إلى أن المسلحين الحوثيين قاموا بهدم سور المنزل ونهب كل ماهو ثمين داخل المنزل، كما تضررت نوافذ وأبواب وجدر المنزل جراء الرصاص والانفجارات.
يُشار إلى أن رب الأسر كان قد أثبت في عدة تقارير معتمدة بتوصيات من وزارة الأشغال التابعة للحوثيين بأن سور المنزل لا يقطع الطريق ولا يؤثر عليه، غير أن نافذين في الميليشيا أصروا على إزالته استجابة لنافذ في القرية.