مقتل 14 شخصًا في هجومين شمال البلاد.. الإرهاب يضرب بوركينا فاسو مجددًا
الأربعاء 23/نوفمبر/2022 - 11:41 ص
طباعة
أميرة الشريف
بعد تعرضها لسلسلة من الهجمات والضربات العسكرية أصبحت دولة بوركينا فاسو من الدول الأكثر ضعفًا على الصعيد الأمني وأصبح الجيش يجد صعوبات في إحتواء التهديدات القادمة من مالي والنيجر، حيث قُتل 14 شخصاً، بينهم ثمانية مدنيين يؤازرون الجيش، في شمال البلاد في هجومين منفصلين شنّهما مسلّحون جهاديون.
ووفق وكالة فرانس برس، فقد هاجم مسلحون قرية سافي وسط شمال البلاد، حيث استهدف الهجوم متطوعي الدفاع عن الوطن الذين خسروا ثمانية من عناصرهم".
وأضافت بأن الإرهابيين نهبوا عدداً من الأشخاص الذين أوقفوهم على الطريق وسلبوهم سياراتهم".
وتعهّد إبراهيم تراوري الذي وصل إلى السلطة، ونصبه المجلس الدستوري رئيساً للمرحلة الانتقالية في 21 أكتوبر، باستعادة الأراضي التي احتلها الإرهابيين.
وقد أجرى تراوري الأسبوع الماضي ، تغييرات واسعة على قيادة الجيش البوركيني، و إنشاء 6 فرق للتدخل السريع، وسط تصاعد العمليات الإرهابية في البلاد، فيما ذهبت تقديرات إلى محاولة "تراوري" السيطرة على الجيش.
وقام تراوري بإجراء تغييرات جيش بوركينافاسو، التي تكافح حاليًا لدحر الإرهاب بهدف جعل مختلف وحدات الجيش أكثر فاعلية لتحقيق نجاحات في واستعادة الأمن في البلاد ومكافحة الإرهاب الذي تسبب في نزوح داخلي لحوالي مليوني شخص .
وعين تراوري ، 18 قائدًا جديدًا للقوات المسلحة الوطنية في 14 نوفمبر الجاري، حيث عين العميد الميجر جيلبرت ويدراوغو ، رئيسا لأركان القوات المسلحة البوركينية.
كما قرر تراوي بإنشاء ست مناطق عسكرية للجيش بدلا من ثلاث مناطق كما كان في السابق، منطقتين جويتين للقوات الجوية ، وست مناطق للدرك الوطني ، وأخيراً ست مجموعات.
كما عين إبراهيم تراوري اللفتنانت كولونيل تابسوبا د. سي إيريك قائدا للمنطقة العسكرية الأولى، وبورڨو لاساني ، قائدا للمنطقة العسكرية الثانية، سوادوغو عبد الرشيد ، قائدا للمنطقة العسكرية الثالثة، و المقدم باسينجا بابيو قائدا للمنطقة العسكرية الرابعة، و سوريوما جان ماري، قائدا للمنطقة العسكرية الخامسة، وايريكدابر، قائد للمنطقة السادسة، والقائد واودراغو ارمان ميشال لقيادة المدارس ومراكز التدريب التابعة للجيش البوركيني،و تم تعيين المقدم كريستيان واتارا رئيسًا لأركان القوات الجوية خلفا للعقيد فينسينت دي بول ويدراوغو ، المقرب من الرئيس السابق بول هنري داميبا.
كما قرر رئيس السلطة الانتقالية إنشاء 6 فرق للتدخل السريع(BIR) ومقرها في واغادوغو ، لدعم الجيش البوركيني والقوا ت الأمنية في مكافحة الإرهاب ودعم الاستقرار في البلاد، و يخضع قادة كتائب التدخل السريع للسلطة المباشرة لرئيس الأركان العامة للقوات المسلحة.
وفي 24 أكتوبر الماضي، أطلق جيش بوركينا فاسو عملية تجنيد وطنية واسعة 50 ألف متطوع لتعزيز صفوف القوات المسلحة وقوات الشرطة في الحرب ضد الإرهاب.
وتعاني بوركينا فاسو من العنف منذ عام 2015، بعد انتشار الحركات الإرهابية في مالي المجاورة، حيث تضاعفت أحداث العنف وعددها 2800 في عام 2022 مقارنة بالعام الماضي، ومن بين 135 منطقة إدارية في مالي وبوركينا فاسو وغرب النيجر، تعرضت 84 مقاطعة، أو ما يقرب من الثلثين، لهجمات متطرفة في 2022، وكان هذا العدد أقل من الثلث في عام 2017.
وبدأت العمليات الإرهابية باستهداف حركات مرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش بشمال البلاد، قبل أن تتمدد إلى باقي أنحاء البلاد، مستغلة الاضطرابات الداخلية والانقلابات والصراعات العرقية.
وتشير تقديرات رسمية إلى أن أكثر من 40 في المئة من الأراضي خارجة عن سيطرة الدولة.
وتركز الجماعات الإرهابية على المناطق الحدودية، ومنها المنطقة جنوب غرب بوركينا فاسو مع كوت ديفوار، وتستخدمها نقطة استراتيجية لأنشطة تهريب الأسلحة والبضائع، وهي منطقة غنية بالذهب، وفقا لمركز إفريقيا للدراسات الاستراتيجية.
ومنذ 2015 تشهد بوركينا فاسو هجمات إرهابية متكرّرة أسفرت عن آلاف القتلى ونزوح مليوني شخص.