أرقام مرعبة.. تقرير حقوقي يوثق فداحة انتهاكات ميليشيا الإخوان والحوثيين في شبوة
الأحد 27/نوفمبر/2022 - 12:53 م
طباعة
فاطمة عبدالغني
في سياق مسلسل الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها ميليشيا الإخوان والحوثيين بحق المدنيين والمجتمع المحلي.
كشف تقرير حقوقي - بعنوان: جرائم وانتهاكات ميليشيات الإخوان المسلمين والحوثيين في شبوة .. أغسطس ٢٠١٩ - أغسطس ٢٠٢٢، آلاف الجرائم والاعتداءات وانتهاكات حقوق الإنسان ضد المدنيين والمجتمع المحلي في محافظة شبوة، وذلك أثناء سيطرة ميليشيات حزب الإصلاح الإخواني على السلطة المحلية وعلى قيادة الأجهزة الأمنية والعسكرية في المحافظة خلال الفترة من أغسطس ٢٠١٩ حتى أغسطس ٢٠٢٢ وأثناء فترة احتلال الحوثيين لمديريات عين وعسيلان وبيحان (مديريات بيحان الثلاث).
وبحسب التقرير شهدت محافظة شبوة خلال هذه الفترة الاعتداءات والانتهاكات تنوعت بين جرائم القتل والإعدامات خارج القانون والاغتيالات، والتعذيب الوحشي والاعتقال التعسفي والاخفاء القسري والتفجيرات واستهداف الحياة المدنية والمنشآت والمرافق الصحية والمدنية العامة والخاصة ومنازل المواطنين، والتي ظلت ترتكب بشكل دائم في شبوة، طوال فترة الثلاث سنوات، من قبل ميليشيات حزب الإصلاح الإخواني والحوثيين والقوات والعناصر الإرهابية الموالية لهم في المحافظة.
وأفادت منظمة حق للحقوق والحريات في مؤتمرها الصحفي الذي عقدته لإشهار تقريرها، أنه على الرغم من نجاح القوات الجنوبية في إخماد التمرد والانقلاب المسلح الذي قامت به القوات الأمنية والعسكرية الموالية لحزب الإصلاح الإخواني ضد قرارات السلطة المحلية الجديدة في محافظة شبوة ومجلس القيادة الرئاسي ونجاح عملية سهام الجنوب لمكافحة الإرهاب وتطهير مناطق شبوة من الإرهابيين إلا أن المحافظة لا زالت تعاني من تهديدات وعمليات إرهابية خطيرة بسبب وجود حواضن داعمة للإنقلابيين والإرهابيين، إضافة الى هجمات الطيران الحوثي المسير ويتطلب من الحكومة ودول التحالف العربي والمجتمع الدولي واجب تقديم المساعدة والدعم اللازم للسلطة المحلية والقوات الجنوبية للتغلب على هذه التهديدات واجتثاث الإرهابيين ومنابع الإرهاب في المحافظة .
ووفقا للتقرير فإن مختلف مديريات شبوة شهدت جرائم اغتيال وقتل تحت التعذيب وإخفاء قسري وتلفيق التهم، لأسباب سياسية وحزبية وعنصرية ومنها انتقامية جنائية، وجرت عمليات خطف مواطنين كنوع من إبراز القوة عند هذه الجهة الأمنية والعسكرية أو تلك، إضافة إلى عشرات الاعتقالات التعسفية والتهديدات والملاحقات ضد إعلاميين وسياسيين ونشطاء جنوبيين وجرائم ضد المدنيين واعتداءات على المرافق العامة والخاصة وثقتها المنظمة في تقريرها .
وأوضح التقرير أن المنظمة رصدت (٣٧٢٧) حالة انتهاك في شبوة منذ أغسطس ٢٠١٩ الى أغسطس ٢٠٢٢ ، منها: (١٥٢٤) جريمة وانتهاكا ضد المدنيين ارتكبتها ميليشيات الإخوان المسلمين، من بينها: (٣٣) جريمة قتل وإعدامات خارج إطار القانون، و( ١٠٤٨) جريمة إخفاء قسري وسجون سرية وتعذيب وحشي، و( ٦١) جريمة مداهمات واعتقالات تعسفية بتهم كيدية، و( ١٣٧) قرارا تعسفيا حزبيا ضد قيادات مدنية إدارية .
وذكر التقرير أن ميليشيات الإخوان المسلمين مارست قمعا واسعا للحقوق والحريات وتضييقا كبيرا على الحرية الصحافية والتعبير عن الرأي وارتكبت (١٣) حالة اعتقال تعسفي وملاحقات وتهديدات طالت إعلاميين وصحافيين من وسائل إعلامية مختلفة في شبوة، وسقط (٦٥) جريحا مدنيا بنيران ميليشيات الإخوان المسلمين نتيجة قمعها احتجاجات ومظاهرات سلمية ومطاردة ناشطين سلميين وخلال حملات اعتقالات ومداهمات، كما قتل (٥) أشخاص مدنيين وجرح (٥) أشخاص آخرين أثناء استهداف ميليشيات الإخوان المسلمين لمرافق صحية ومنشآت مدنية أثناء محاولة التمرد والانقلاب المسلح للقوات الأمنية والعسكرية الموالية لها ضد السلطة المحلية الجديدة في شبوة في أغسطس ٢٠٢٢ ،
وكشف التقرير أن ميليشيات الإخوان المسلمين أنشأت ثلاثة سجون سرية للإخفاء القسري والتعذيب الوحشي هم: سجن سري تحت الأرض داخل معسكر القوات الخاصة في عتق مكون من (٢١) عنبرا منها: (١٤) انفراديا و٧ عنابر جماعية، وسجن الشهداء السري الذي يقع في مشارف عتق وهو مبنى للمعهد المهني التقني حولته القوات الخاصة بشبوة الى سجن سري ومعسكر لها، وسجن الضغاطة الرهيب وهو سجن سري تابع للقوات الخاصة عبارة عن غرفة صغيرة ضيقة تحت الأرض على مشارف عتق تمارس فيه أبشع أنواع التعذيب .
ووفقا للتقرير فإن عملية الرصد والتوثيق وإفادات وشهادات الضحايا وأسر الضحايا لفريق النزول الميداني لمنظمة حق، أوضحت ارتكاب العناصر الإرهابية لتنظيم القاعدة المتحالف مع ميليشيات الإخوان المسلمين (١٨) جريمة إرهابية منها: (١٢) جرائم اغتيال و( ٦) جرائم اختطاف .
وكشف التقرير أن ميليشيات الحوثيين ارتكبت (٦٩) جريمة وانتهاكا في مديريات عسيلان وبيحان محافظة شبوة، خلال سبتمبر ٢٠٢١ - أغسطس ٢٠٢٢ ، توزعت بين القتل خارج القانون والاعتقالات التعسفية والتعذيب واستهداف منازل المواطنين ومنشآت مدنية، منها: (٢٥) جريمة قتل بنيران ورصاص وصواريخ وألغام ميليشيا الحوثي في بيحان وعسيلان، و(٤٥) جريحا جرحوا بقذائف ورصاص وصواريخ وألغام ميليشيا الحوثي في بيحان وعسيلان ، و(١٠) حالات اعتقال تعسفي في بيحان، و(٧) حالات قصف عشوائي للممتلكات العامة والخاصة ومحلات تجارية ومنازل مواطنين، كما رصدت المنظمة خمس حالات من ضحايا الألغام ممن فقدوا أطرافهم .
وأوضحت المنظمة أن فريق النزول الميداني للمنظمة تمكن من مقابلة (٢٠) ضحية في مديريات بيحان وعسيلان إلا أن المنظمة ضمنت في التقرير إفادات وبيانات (١٤) ضحية فقط واحتفظت بإفادات بقية الضحايا لأسباب خاصة تتعلق بهم .
وأشارت المنظمة الى سقوط أكثر من (٨٠٠) جندي جريح ومقتل أكثر من (١١٢) جنديا في الأحداث الأخيرة التي شهدتها مديريات بيحان الثلاث خلال يناير - أغسطس ٢٠٢٢.
وطالبت المنظمة في تقريرها بضرورة تحمل المجلس الرئاسي والحكومة وأجهزة القضاء والنيابة والسلطة المحلية الجديدة في شبوة مسئولياتها القانونية والأخلاقية وفي مقدمتها محاسبة المتورطين في ارتكاب الجرائم والانتهاكات تمهيدًا لتقديمهم للمحاكمة العادلة، إضافة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتعويض الضحايا وجبر ضررهم .