مشاركه في مظاهرات ايران لـ«اكسبرس» البريطانية: الغرب يريد أن يكون مجرد متفرج
اكدت صحيفة اكسبرس البريطانية في تقريرا لها حول الانتفاضة الايرانية ان الملالي
سوف يتم ازالتهم سواء اكان ذلك عن طريق
المقاومة السلمية او بالعنف جاء ذلك علي لسان إحدى عضوات وحدات الانتفاضة في مدينة شيراز الإيرانية.
وسجلت الصحيفة دورها في المظاهرات المشتعلة
لاكثر من شهرين في ايران وقد حرصت علي اخفاء
اسمها وقالت السيدة التى وصفتها بانها في
الخامسة والعشرين من عمرها " أنا واحدة من الشابات الإيرانيات اللاتي ناضلن في
الشوارع خلال الشهرين الماضيين، في محاولة للإطاحة بالنظام الديني وإقامة جمهورية ديمقراطية.
ان ما يحدث في إيران منذ 16 سبتمبر الماضي ثورة. لقد تغيرت حياتي تمامًا، وقد اعتدت على اكتساب مهارات مهمة في الهروب والتخفي منها صرت احمل ادوات لا غنى عنها في حقائب الظهر والتي أحملها عندما أشارك في الاحتجاجات ،وقالت أتقنت إبطال الغاز المسيل للدموع،.
واضافت عن دورها كعضو في وحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية، قائلة أعمل كفريق واحد مع أصدقائي في مدينة شيراز الجنوبية خلال معظم الأمسيات ننظم ونشارك في تجمعات، ونروج لتلك التجمعات ونوجهها، وننشر كتابات على الجدران تحمل شعارات مثل “الموت لخامنئي” أو “الموت للظالم، سواء كان شاه أو المرشد (خامنئي)” على جدران بارزة، أو أضرمت النيران في اللوحات الإعلانية التي تحمل صور خامنئي أو قاسم سليماني (القائد السيئ السمعة للحرس الذي قتلته الولايات المتحدة في العراق في يناير 2020).
اما في الصباح، كلما كان لدينا وقت فراغ، نقوم بتجنيد أشخاص جدد لوحدات المقاومة. واكدت لقد تغيرت إيران ببساطة. كان هناك تعاطف دائم مع المقاومة، لكن في الآونة الأخيرة تغير المزاج العام تمامًا. هناك حالة من التضامن والإجماع لهدف واحد: الحرية. فيساعد الناس بعضهم البعض. ولايتركون أي شخص بمفرده حيث يفتحون منازلهم لاختباء المتظاهرين.
واضافت
لسنوات عدة مضت حاول النظام تقسيم الناس على أساس أعراقهم، لكن تلك الاستراتيجية
فشلت. عندما قتل النظام مواطنينا في زاهدان في محافظة سيستان وبلوشستان المعدمة، نزل
الناس في مدن أخرى إلى الشوارع وهتفوا “من زاهدان إلى كردستان إلى خوزستان، سأضحي بحياتي
من أجل إيران”. الناس مصممون على تحرير إيران واستعادة وطنهم.
وحول الخطر المحدق بحياتها قالت للصحيفة أنا لا اعرف كيف أصف قسوة ووحشية آيات الله، رغم أنني
شعرت في بعض الأحيان بأنني قريب جدًا من الموت فخلال مسيرة ذات مساء، هاجمتنا قوات الحرس الارهابي وقوات الباسيج من جميع الاتجاهات.
وأطلق الحرس نيران البنادق وهاجمت قوات الباسيج بكل ما في حوزتها، بما في ذلك الهراوات والسكاكين. وبدأوا بضرب المواطنين – رجالا ونساء، صغارا وكبارا – بلا رحمة وبكل قوتهم. بينما كنا ننظم المواطنين للحفاظ على موقعهم، كان أحد أفراد قوات الباسيج على وشك الإمساك بي على ذراعي عندما هاجمه أحد أصدقائي بشجاعة وأعطاني جزءًا من الثانية للهرب. ما زلت لا أستطيع أن أفهم ما كان ينتظرني إذا تم اعتقالي.
لقد أظهر الناس شجاعة وبسالة لا مثيل لها خلال هذه الانتفاضة. ورغم الموت القريب فان الخوف يتلاشى. واستطرد قائلة في كل يوم نتظاهر فيه، أرى المزيد
من الناس لم يعودوا خائفين من الحرس، ولا يهربون منه. إنهم لا يتراجعون بل يتشبثون
بالموقع ويقاومون. ببساطة، قمع النظام لم يعد فعالا بعد الآن. لقد رأيت كيف قامت وحدات
المقاومة والأهالي بشجاعة بإضرام النار في مراكز قوات الباسيج.
استطيع ان اقول ان هناك شعور بالنضج السياسي وراء هذه الانتفاضة،
لا سيما بين الشباب. هم واضحون في تطلعاتهم. يريدون إسقاط النظام. لا يريدون المرشد
أو الملالي. وهم أيضا لا يريدون الشاه. إنهم ببساطة لا يريدون أي شكل من أشكال الديكتاتورية.
يريدون حريات حقيقية في جمهورية ديمقراطية. إيران كالنار وتريد حرق جذور كل قمع – أمة
موحدة مصممة ومستعدة لاعتناق الديمقراطية والحرية. إنها الحرية التي سنكسبها بجهودنا
ودمائنا. هذا هو قناعتنا. لكن في هذه اللحظة، يبدو أن الغرب يريد أن يكون مجرد متفرج
ومشاهد.
حتى هذه اللحظة، كان الغرب يستمع إلى النظام ويحاول الوصول إلى حل وسط معه، لكن هذا لم يحدث. هذا النظام غير راغب أو غير قادر على التفاوض. والآن الناس في الشوارع يصنعون التاريخ. يجب على الغرب أن يقف إلى جانب الشعب الإيراني، ليس بالكلمات فحسب، بل بالأفعال. يجب على الغرب أن يعترف بحقنا المشروع في المقاومة والدفاع عن أنفسنا. كل ما نطلبه هو الاعتراف بحقوقنا المشروعة. كيف يتوقعون من أمثالي، بأيديهم العارية، أن يقف أمام قوات الحرس وقوات الباسيج المسلحة؟
وقالت يجب علي الغرب تجريم الحرس ككيان إرهابي؛ اغلاق السفارات الإيرانية و ضمان وصولنا دون عوائق إلى الإنترنت. واختتمت حديثها قائلة يجب على الغرب أن يتخذ هذه الإجراءات، وسوف نطيح بآيات الله بأنفسنا. لم يعد حلما بعد الآن. نشعر به وسنواصل السعي لتحقيقه.