تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 4 ديسمبر 2022.
البيان: 124 انتهاكاً بحق العاملين الإنسانيين في اليمن خلال 9 أشهر
أعلنت الأمم المتحدة رصد 124 حادثة عنف ضد العاملين الإنسانيين في اليمن، خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري. وأوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن، أنه خلال الفترة من يناير إلى سبتمبر الماضيين، أبلغ شركاء العمل الإنساني عن 124 حادثة عنف ضد العاملين الإنسانيين والأصول الإنسانية في اليمن. وأضاف أن «تلك الحوادث أسفرت عن مقتل عامل إنساني وإصابة أربعة آخرين». وأفاد بأنه «تم رصد 15 حادثة اختطاف، و13 حالة اعتقال بحق العمال الإنسانيين، إضافة إلى اختطاف 34 سيارة تخص العمل الإنساني».
البحرية الأمريكية تعترض سفينة تهرب أسلحة للحوثيين
أعلنت البحرية الأمريكية، أمس، اعتراض سفينة بخليج عُمان على متنها أكثر من 50 طناً من الأسلحة والذخيرة في طريقها لليمن.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان إنها اعترضت سفينة صيد تهرب طلقات ذخيرة وصمامات ووقوداً للصواريخ بخليج عُمان في الممر البحري، الجمعة الماضية.
وأوضح البيان أن أفراد البحرية الذين يعملون من قاعدة لويس بي بولر (إي.إس.بي 3) البحرية الاستكشافية، اكتشفوا الشحنة غير المشروعة خلال عملية التحقق من العلم، ما يمثل ثاني أكبر مصادرة ينفذها الأسطول الخامس الأمريكي لأسلحة غير قانونية في غضون شهر.وأضاف البيان أن تهريب الأسلحة إلى الحوثيين متواصل في انتهاك لقرارات مجلس الأمن.
حادثة مماثلة
وكانت البحرية الأمريكية ،اعترضت الشهر الماضي سفينة صيد تحمل على متنها «كمية ضخمة من المواد المتفجرة»، وتم العثور بها على أكثر من 70 طناً من كلورات الأمونيوم و100 طن من سماد اليوريا، الذي يمكن استخدامه لصنع المتفجرات، وقامت القوات الأمريكية بعدها بإغراق السفينة.
كميات ضخمة
وفي منتصف شهر نوفمبر الماضي أيضاً، أعلن الأسطول الخامس بالبحرية الأمريكية أنه اعترض سفينة صيد كانت تهرب كميات ضخمة من المواد المتفجرة أثناء عبورها على طريق في خليج عُمان يُستخدم لتهريب أسلحة إلى ميليشيا الحوثي. ووقتها ذكر الأسطول الخامس في بيان أن القوات الأمريكية عثرت على أكثر من 70 طناً من كلورات الأمونيوم.
الشرق الأوسط: بن مبارك: ادعاء الحوثيين للحق الإلهي في الحكم يعقّد الحل السياسي
بالتزامن مع تصعيد الميليشيات الحوثية لهجماتها بالطيران المسير على المناطق الخاضعة للحكومة اليمنية الشرعية ومواصلة قمعها للحريات المدنية في صنعاء، أكد وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك أن ادعاء الميليشيات للحق الإلهي في الحكم يعقد الوصول إلى حل سياسي في بلاده.
تصريحات الوزير اليمني جاءت خلال مشاركته في حلقة نقاشية بعنوان «اليمن، سوريا، ليبيا: الأزمات التي لم تحل» وذلك ضمن فعاليات منتدى حوارات المتوسط.
وأوضح وزير الخارجية اليمني خلال الندوة «العراقيل التي انتهجتها ميليشيا الحوثي لعدم استئناف العملية السياسية وإحباط جميع الجهود الساعية لتحقيق السلام». وقال «إن أساسيات ومرجعيات الحل في اليمن متوافرة وإن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل والتي تناولت جميع القضايا على الساحة اليمنية تعد إلى جانب المرجعيات الأخرى مدخلا للحل الشامل والمستدام في اليمن».
وأكد بن مبارك أن «جذور الصراع في اليمن تعود لادعاء مليشيا الحوثي الحق الإلهي في الحكم ورفضها الالتزام بالمواطنة المتساوية مما عقد وعرقل الحل السياسي».
ودعا الوزير اليمني إلى «انتهاج مقاربة أوروبية شاملة لإحلال السلام وإنهاء الحرب في اليمن وعدم اقتصار التعامل مع الحالة اليمنية في بعدها الإنساني فقط».
وشدد بن مبارك على «أهمية دعم مجلس القيادة الرئاسي سياسيا وتعزيز الاقتصاد اليمني وممارسة أقسى الضغوط على ميليشيا الحوثي الإرهابية وداعمها النظام الإيراني لتحقيق السلام في اليمن».
جاء ذلك في وقت تواصل فيه الميليشيات الحوثية رفض المساعي الأممية لتجديد الهدنة المنتهية وتوسيعها مع قيامها بتصعيد هجماتها بالطيران المسير على مناطق سيطرة الحكومة الشرعية.
وأفادت مصادر يمنية رسمية بأن الميليشيات استهدفت مسجدا في مديرية حيس جنوب شرقي الحديدة الجمعة بطائرة مسيرة، ما أدى إلى مقتل مدني وإصابة ثلاثة بجراح مختلفة.
وبحسب وكالة «سبأ» الحكومية استهدفت الميليشيات بالطيران المسير مسجد قرية الرون بمديرية حيس، ونقلت الوكالة عن مصادر محلية أن قذيفتين أصابتا بوابة المسجد أثناء صلاة الجمعة وأسفرتا عن مقتل المواطن أيوب محمد معافا (27 عاما) وإصابة ثلاثة آخرين بجراح مختلفة.
التصعيد الحوثي ميدانيا واكبه تصاعد للانتهاكات بحق الحريات المدنية في صنعاء وبقية مناطق سيطرة الجماعة، حيث أكدت مصادر حقوقية أن عناصر الميليشيات فرضوا على المطاعم في صنعاء اشتراط عقود الزواج للسماح بالعائلات بتناول الوجبات.
وتعليقا على هذه القيود الحوثية الجديدة قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية معمر الإرياني «إن قيام ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران بإصدار تعميم لملاك المطاعم في العاصمة المختطفة صنعاء يفرض طلب إبراز عقد الزواج والهوية الشخصية لدخول أي شخص مع زوجته، يكشف وجهها الحقيقي القبيح ويؤكد من جديد أنها تنظيم إرهابي لا يختلف عن باقي التنظيمات الإرهابية».
وأضاف الإرياني في تصريحات رسمية أن «التعميم الذي يأتي بعد أيام من القيود التي فرضتها ميليشيا الحوثي على حركة النساء بمناطق سيطرتها، ومنع سفرهن عبر مطار صنعاء وتنقلهن بين المحافظات دون محرم (قريب ذكر) وكذا مدونة السلوك التي تحاول فرضها كشرط للاستمرار في الوظيفة العامة، يؤكدان مضيها في استنساخ ممارسات نظام الملالي في إيران». وفق تعبيره.
وجدد وزير الإعلام اليمني التأكيد «أن المجتمع اليمني بطبيعته محافظ، وأن ما تقوم به ميليشيا الحوثي الإرهابية من محاولات للطعن والتشكيك في أخلاق المجتمع، والتلصص والتدخل في خصوصياته، وتنصيب نفسها حارساً للفضيلة ووصياً على اليمنيين، هو تدخل سافر يكشف همجيتها وتخلفها عن روح ومفاهيم العصر».
ودعا الإرياني «المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأميركي ومنظمات حقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات، والعمل على تصنيف ميليشيا الحوثي جماعة إرهابية، وتجفيف منابع تمويلها، ودعم جهود الدولة لبسط سيطرتها على كامل الأراضي اليمنية، وتوفير الحياة الكريمة التي يستحقها اليمنيون». ومع تعثر المساعي الأممية والدولية في إقناع الميليشيات الحوثية بتجديد الهدنة وتوسعتها واستمرار الجماعة المدعومة من إيران في تهديد موانئ تصدير النفط، كانت الحكومة اليمنية شددت على رفع الجاهزية الأمنية والعسكرية ودعت إلى الإسناد الشعبي، ملوحة باللجوء إلى ما وصفته بـ«الخيارات الصعبة» ردا على الإرهاب الحوثي.
ووصف رئيس الحكومة معين عبد الملك الاعتداءات الحوثية على موانئ ومنشآت النفط بأنها «إعلان حرب مفتوحة»، وقال إن آثار ذلك «لن تتوقف على المؤسسات الاقتصادية الوطنية وحياة ومعيشة المواطنين، بل ستطال جهود السلام وأمن واستقرار المنطقة وإمدادات الطاقة وحرية الملاحة الدولية والتجارة العالمية».
تمجيد ثقافة الموت يوسع ظاهرة قتل الأقارب في مناطق سيطرة الحوثيين
أدت الأفكار الحوثية المتطرفة إلى اتساع ظاهرة قتل الأقارب في مناطق سيطرة الجماعة الانقلابية، بالتزامن مع اعتمادها على تكريس ثقافة الموت وإتاحة تعاطي المخدرات لعناصرها؛ حيث وثقت شبكة حقوقية يمنية 161 حالة قتل وإصابة نفذها موالون للجماعة ضد أقاربهم، خلال فترة عامين، في 11 محافظة يمنية.
وحسبما وثقته مصادر محلية يمنية، شهدت الأيام القليلة الماضية تصاعداً في هذه الظاهرة في مناطق عدة خاضعة للميليشيات الحوثية، بسبب ما تقوم به الجماعة من تمجيد ثقافة الموت، والحض على العنف والقتل والكراهية في أوساط أتباعها، إلى جانب الضغوط النفسية الناتجة عن توقف الرواتب وضيق المعيشة، بفعل الانقلاب وآلة الفساد، والحرب التي أشعلتها الميليشيات.
ويقول حقوقيون يمنيون إن الميليشيات الحوثية تواصل مساعيها منذ الانقلاب، في تعبئة وتفخيخ عقول الأطفال والنشء بأفكار مغلوطة، تخوّل لهم استباحة دماء كل من لا يمجّد زعيم الانقلاب، وإن كانوا من الأقارب.
- حوادث متكررة
وفي هذا السياق، سلط أحدث التقارير المحلية الضوء على عشرات من تلك الحوادث التي نفذها أتباع الجماعة ضد أقاربهم في نحو 4 محافظات يمنية، تسيطر عليها الميليشيات الحوثية، هي: إب، وحجة، وعمران، وصنعاء.
وتمثل أخير تلك الحوادث في محاولة مشرف حوثي بمديرية المخادر في محافظة إب تنفيذ محاولة اغتيال بحق والده السبعيني، بإطلاق عدة رصاصات من سلاحه نحوه كادت تودي بحياته.
وذكرت مصادر مطلعة في إب لـ«الشرق الأوسط»، أن القيادي الحوثي عيسى محمد الحبابي، أطلق رصاصات عدّة صوب والده في منطقة مفرق رهيش التابعة للمديرية نفسها؛ لكن الأخير نجا منها بأعجوبة.
وسبق تلك الحادثة بيوم، إقدام مسلح حوثي آخر على قتل شقيقه الأكبر رمياً بالرصاص، بمديرية الشغادرة في محافظة حجة، على خلفية نشوب جدال بينهما حول «الولاية» الحوثية.
وقال مصدر محلي في حجة، إن المسلح الانقلابي يدعى حسن علي سويد، ويعمل مرافقاً لقيادي في الجماعة يشغل منصب مدير مديرية الشغادرة في حجة؛ حيث أقدم بدم بارد على قتل شقيقه سويد علي سويد، بإطلاق أعيرة نارية نحوه، بعد نشوب خلاف حاد بينهما حول أحقية السلالة الحوثية في الحكم.
وكشف المصدر أن الميليشيات كافأت الجاني حيال دفاعه عن السلالة وزعيمها، برفض تسليمه إلى الجهات المختصة الخاضعة لها في المنطقة ذاتها، كما رفضت أيضاً تسليم جثة القتيل لأسرته لتتمكن من نقله إلى أحد المشافي في مركز المحافظة.
وتكراراً لوقائع قيام العائدين من دورات وجبهات الجماعة بقتل ذويهم، وتحديداً بمحافظة عمران (شمال صنعاء) التي تعد من أعلى المحافظات تسجيلاً للحوادث من النوع ذاته خلال السنوات والأشهر الماضية، شهدت المحافظة مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، إقدام عنصر حوثي على قتل والده في إحدى المديريات التابعة للمحافظة.
وأوضحت تقارير محلية أن المواطن مفلح الوادعي (47 عاماً) قُتل على يد ولده فارس، بعد خلاف دب بينهما في منزلهما الكائن بقرية الحزيز بعزلة وادعة، في مديرية بني صريم بعمران، عقب عودة الأخير من إحدى جبهات القتال بعد غياب دام نحو 3 سنوات.
وعزا مراقبون تصاعد حوادث قتل عناصر الميليشيات لأهاليهم إلى مواصلة الجماعة تفخيخ عقول عناصرها وغسل أدمغتهم بالأفكار الإرهابية، التي تجعلهم يقدمون على تصفية أقاربهم، لمجرد معارضتهم في الرأي أو انتقادهم الجماعة.
ويتهم حقوقيون يمنيون عناصر الميليشيات الحوثية بأنهم يقدمون على ارتكاب جرائمهم بسبب إدمانهم على المواد المخدرة التي تنتشر بكثرة، ويروج لها كثيراً في أوساط الميليشيات.
ويقول سمير -وهو اسم مستعار لناشط حقوقي في صنعاء- في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، إن «هذا النوع من الجرائم نتاج طبيعي للتغذية الحوثية الممنهجة لأتباعها من شريحة الشبان والأطفال، الذين استدرجتهم بمختلف الطرق والوسائل إلى صفوفها، وأقنعتهم عبر دورات طائفية وتحريضية بأن طاعة زعيم الميليشيات مقدمة على طاعة الوالدين وما دونها من الطاعات الأخرى».
ويؤكد أن «مضي الانقلابيين في مسلسل غسل عقول وأدمغة العناصر التابعين لهم، وجُلهم من الأميين، سيعمل على تفشي تلك الظاهرة على نطاق واسع، الأمر الذي سيزيد أيضاً من حدة العنف الاجتماعي والتفكك الأسري».
وفي حين رصدت تقارير يمنية كثيراً من هذه الحوادث، ذكر مصدر محلي في صنعاء أن مجنداً حوثياً يدعى عصام المقري، أقدم قبل أيام قليلة على قتل زوجته وعمته حرقاً في منزلهم الكائن بحارة الشعب في مذبح (شمال غربي صنعاء) فور عودته من دورة تعبوية كانت أجبرته الجماعة قبل 3 أشهر على حضورها.
وحسب هذه المصادر، فإن المسلح عمل فور وصوله المنزل بساعات الفجر على جمع زوجته وعمته داخل غرفة واحدة، وأشعل الحريق فيهما باستخدام البنزين.
- عشرات الجرائم
وكشفت شبكة حقوقية محلية في تقرير حديث لها، عن توثيق أكثر من 161 جريمة قتل وإصابة لمواطنين برصاص أبنائهم الأطفال المجندين لدى الميليشيات، في 11 محافظة خاضعة لسيطرة الميليشيات، تحت تأثير دورات الشحن والتعبئة الطائفية.
وأفادت «الشبكة اليمنية للحقوق والحريات» بأن تلك الجرائم توزعت بين 121 حالة قتل، و60 حالة إصابة، خلال عامي 2021 و2022.
وتصدرت إب قائمة المحافظات بواقع 17 جريمة، يليها ريف صنعاء بـ16 جريمة، ومثلها العاصمة صنعاء، ثم ذمار بـ14 جريمة، وتعز بـ10 جرائم، في حين سجلت محافظتا حجة وصعدة 9 جرائم لكل منهما. كما سجلت محافظات المحويت، وريمة، والبيضاء، 4 حوادث في كل محافظة، وتم رصد جريمة قتل واحدة في الحديدة.
وأكد التقرير قيام الجماعة بخداع الأطفال، وإيهامهم بأن الأقارب عموماً مجرد أعداء إذا لم يلتزموا بمبادئها وأفكارها ومشروعاتها، وأقنعتهم بأن طاعة زعيمهم مقدمة على طاعة الوالدين وما دونها من الطاعات الأخرى.
وأشار التقرير إلى أن الميليشيات «ترسخ في ذهن الجاني جملة من الأفكار والقناعات التي تحثه على أن الولاء للحوثي يقتضي البراء من عائلته وأقاربه، فضلاً عن كونه قد شارك في عديد من المعارك ضد الشعب اليمني، وانغمس في الدم وقتل الآخرين، إلى أن بات يستسهل القتل والعنف بحق أي فرد من عائلته، حتى وإن كان هذا الفرد زوجته أو طفله».
وطبقاً للشبكة الحقوقية، فإن مثل هذه الجرائم «لا تعد جنائية أو انحرافات فردية؛ بل ظاهرة خطيرة أفرزتها دورات الشحن والتعبئة الدموية والأفكار الإرهابية المتطرفة؛ حيث تقوم على ترسيخ العنف والفكر الإجرامي والتحريض على المجتمع، والتربية بالأحقاد والكراهية وتكفير غير المنتمين لها، واستباحة الدم، واستسهال قتل المخالفين، وربط الولاء لقيادة الحوثي بالبراءة من الأسرة والمجتمع».
الحوثيون ينغصون على اليمنيين ابتهاجهم بأحداث مونديال قطر
اعتاد منصور المشجع اليمني المتعصب للمنتخب الإسباني أن يختار مكانه منذ أربع سنوات في صدارة استراحة أحد الأحياء جنوب العاصمة اليمنية حيث يتجمع الكثيرون لمتابعة مباريات كرة القدم، لكنه هذا العام صدم بعرض تسجيلات لزعيم ميليشيات الحوثي في الفترة الزمنية الفاصلة بين شوطي المباريات.
ويشرح الشاب في حديثه لـ«الشرق الأوسط» كيف أنه وأصدقاءه حينما استنكروا ما حدث أبلغهم مالك الاستراحة التي يترددون عليها بشكل شبه دائم بأن القيادي الحوثي خالد المداني المعيّن وكيلاً لأمانة العاصمة صنعاء أصدر تعميماً ألزم فيه كافة الاستراحات بضرورة بث الدروس الطائفية أو ما تسمى المحاضرات التي يلقيها زعيم الميليشيات خلال الفترة الفاصلة بين الشوطين وخلال الفترة الفاصلة بين المباراة والتي تليها.
ويضيف الشاب: «كان الموضوع محل سخرية الجميع لكن المالك لا يستطيع رفض التوجيهات لأن المخبرين السريين التابعين للميليشيات موزعون على كافة الاستراحات للتأكد من الالتزام بالتعميم، ومن يخالف ذلك تغلق استراحته، في حين أن فترة بطولة كأس العالم تشكل مصدر دخل أساسياً لهذه الأماكن المنتشرة في مختلف أحياء المدينة حيث يصعب على غالبية الناس الاشتراك في قنوات بث البطولات الرياضية الكبيرة.
ويقول ناشطون مدنيون في صنعاء إن الميليشيات الحوثية وبعد أن لمست الرفض الشعبي لمساعي تطييف المجتمع لجأت إلى فرض هذه الأفكار في المدارس وفي المؤسسات الحكومية، وفي المساجد ومناهج التعليم ووسائل الإعلام، وصلت أخيراً إلى إلزام استراحات عرض مباريات كأس العالم بعرض أفكارها الطائفية على الشاشات، في فترات ما بين المباريات، وإجبار المرتادين على الاستماع لقيادتها والترويج القسري لشعاراتها.
ويؤكد أنس وهو موظف في القطاع الخاص، أن الخطوة الحوثية ليست جديدة، إذ فرضت الميليشيات في شهر رمضان قبل الفائت على كل الاستراحات وقف بث المباريات كل يوم من الثامنة وحتى التاسعة مساءً لإرغام الرواد على سماع خطبة زعيمها الحوثي.
ويقول: «ما يتم الآن هو امتداد لذلك التوجه، إذ يريد الحوثيون فرض أفكارهم وتوجهاتهم الطائفية على الجميع؛ لأنهم يدركون أن الناس يرفضون تلك الأفكار حيث إن غالبية الشعب من أتباع المذهب السني في حين أن الميليشيات وأتباعها يشكلون نسبة خمسة في المائة من عدد سكان البلاد البالغ قرابة 31 مليون شخص.
وبسخرية يقول فؤاد وهو موظف حكومي لم يتسلم رواتبه منذ سبعة أعوام إن قيادة الميليشيات ومشرفيها ومندوبيها في كل الجهات والأحياء السكنية، يعرفون جيداً أن الناس لن تقبل بأفكارهم الطائفية والعنصرية، ومع ذلك يصرون على تنغيص حياة الناس بمثل هذه التوجيهات، ويؤكد أن الجماعة تريد أن تقول: «نحن نعرف موقفكم لكننا سنجبركم على سماع أفكارنا».
أما أحمد وهو ناشط مدني فيقول إن الوضع في الاستراحة التي يذهب إليها في غرب المدينة كان أشبه بحفلة من الاستهزاء والسخرية حين يظهر زعيم الميليشيات على شاشة العرض عقب انتهاء المباراة.
ومنذ مطلع الشهر الحالي كثفت ميليشيات الحوثي من الدروس الطائفية الإجبارية على طلبة المدارس حيث خصص يوم الخميس من كل أسبوع لنزول عناصرها إلى المدارس التي ألزمت بتنفيذ برامج إذاعية يعدها ما يسمى المكتب التربوي للميليشيات.
كما خصصت الجماعة الانقلابية يوم الأربعاء من كل أسبوع للدروس الطائفية في جميع الدوائر والمصالح الحكومية. وتواصل فرض ما تسمى مدونة السلوك الخاصة بالموظفين والتي تشترط على الجميع الإيمان بالحق الإلهي لسلالة زعيم الميليشيات في الحكم والمشاركة في القتال كأساس للبقاء في الوظيفة.
ورغم حملة الرفض الشعبية الواسعة لكل مساعي تطييف المجتمع فإن قيادة الميليشيات تواصل فرض ما تسمى «مدونة السلوك» على كافة الجهات وكان آخرها إرغام ما تسمى رئاسة مجلس النواب بتوقيع تعهدات بالتزام تلك المدونة، وبالتزامن مع ذلك كثفت وسائل إعلام الميليشيات نقل فعاليات إلزام الموظفين بتوقيع تعهد الالتزام بتلك المدونة في مسعى للتغطية على حالة الرفض الواسعة التي قوبلت بها هذه المدونة حتى من أعضاء ومناصري الجماعة.
العربية نت: تعز.. وفاة تربوي جراء التعذيب في سجون الحوثي
توفي تربوي، متأثراً بالتعذيب الذي تعرض له في سجون ميليشيا الحوثي الإرهابية، في محافظة تعز، جنوب شرقي اليمن.
وقالت مصادر محلية، إن التربوي "صادق البتراء" توفي متأثرًا بإصابته التي تعرض لها نتيجة التعذيب في سجون ميليشيا الحوثي في تعز.
وحسب المصادر، فإن البتراء، كان يعمل مديرا لقسم المعلومات بمكتب التربية بمديرية التعزية، ونتيجة لرفضه إقامة أنشطة للحوثيين، تم اختطافه وتحديدًا في يونيو 2017، وزج في سجن الصالح بتعز.
وأكدت المصادر أن التربوي صادق البتراء تعرض لمعاملة قاسية داخل سجن الصالح التابع لميليشيا الحوثي في تعز، حيث تعرض للتعذيب عن طريق الصعق الكهربائي والضرب واستخدام وسائل قهرية بحقه.
وأوضحت أن التحقيق مع التربوي البتراء، استمر لمدة 11 شهرًا، قبل أن يتم الإفراج عنه بصفقة تبادل بين الحكومة اليمنية وميليشيا الحوثي، حيث خرج وصحته متدهورة نتيجة ما تعرض له من تعذيب في سجون الميليشيا.
وقالت منظمة حقوقية إنها وثقت مقتل نحو 300 معتقل مدني قضوا تحت التعذيب في سجون ومعتقلات ميليشيات الحوثي في المحافظات الخاضعة لسيطرتها.