الحوثي يواصل تصعيده العسكري.. ووحدات الجيش تنجح في اختراق المليشيا وتنفيذ عملية عسكرية ناجحة
الأحد 04/ديسمبر/2022 - 12:33 م
طباعة
فاطمة عبدالغني
أعلنت قوات الجيش بمحافظة تعز عن تنفيذ عملية نوعية وغير مسبوقة ضد الحوثيين، وأوضحت القيادة العسكرية أن وحدة خاصة من قوات الجيش الوطني نفذت عملية إغارة على مواقع ميليشيا الحوثي غربي تعز. وأشارت الى أن عناصر الوحدة تمكنوا من اختراق مواقع الميليشيات في قطاع الضباب وقتل وجرح عدد من العناصر الحوثية والعودة إلى مواقعهم سالمين.
من ناحية أخرى قتل وجرح عدد من عناصر ميليشيات الحوثي الإرهابية بنيران الجيش اليمني، جنوب محافظة مأرب.
وأفاد مصدر عسكري أن قوات الجيش خاضت معارك شرسة خلال الساعات الماضية صدت خلالها محاولات هجومية للميليشيات الحوثية في عدد من المواقع في الجبهة الجنوبية، وأسفرت المواجهات عن مقتل عدد من عناصر الميليشيات بينهم قائد المجموعة الحوثية وجرح آخرين، فيما لاذ من نجا منهم بالفرار.
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد ركن عبده مجلي إن قوات الجيش استطاعت القضاء على تسللات الميليشيات في منطقتي "رغوان ومحزام ماس" كما تم تدمير عددٍ من الأسلحة والمعدات الحوثية.
وقال، إنه في محافظة الحديدة، تقوم القوات اليمنية بالرد على مصادر النيران المعادية واستهداف تحركات وتعزيزات الحوثيين، بينما الميليشيات تستهدف المدنيين في مديرية "حيس" والمديريات المجاورة لها بالقصف المدفعي وبالصواريخ من أماكن تمركزها في الجبال المطلة على المناطق المستهدفة.
وأضاف، أن ميليشيات الحوثي تقوم بتهجير قسري لسكان قرى تابعة لقبيلة "ذو محمد" بمنطقة "مذاب" غرب محافظة الجوف، كما أن الميليشيات تواصل استهداف المنازل وتهجير العائلات من مساكنهم تحت الضغط واستخدام القوة ضدهم، مؤكداً أن تلك الأعمال الإرهابية تدخل ضمن إطار "جرائم الحرب" ضد الإنسانية، بموجب القانون الدولي الإنساني.
يشار إلى أن ارتفاع وتيرة التصعيد العسكري الحوثي يأتي قبل أيام قليلة من انعقاد الاجتماع الشهري لمجلس الأمن الدولي بشأن اليمن، لمناقشة التطورات العسكرية والسياسية والإنسانية، خصوصا مسألة الهدنة الأممية التي لا يزال تجديدها متعثرا منذ نحو شهرين.
وبحسب جدول أعمال المجلس، فإن الاجتماع سينعقد يوم الثلاثاء 13 ديسمبر الجاري، في جلسة إحاطة مسائية سيقدم فيها هانس غروندبرغ، المبعوث الأممي إلى اليمن آخر الجهود بشأن تجديد الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة، وتحركاته الأخيرة في دول المنطقة من أجل إقناع أطراف النزاع بتمديد الهدنة نظراً لفوائدها الملموسة للشعب اليمني.
ومن المقرر أن يقدم ممثل عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للمجلس إيجاز عن الأوضاع الإنسانية المتدهورة في اليمن، والحاجة إلى زيادة التمويل من قبل المانحين لمواجهة الاحتياجات الإنسانية المتزايدة.
وسيعقب جلسة الإحاطة، جلسة مشاورات بين أعضاء المجلس بحضور المبعوث الأممي، إضافة إلى رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA)، مايكل بيري، حول مستجدات عمل البعثة في الحفاظ على الطبيعة المدنية لموانئ الحديدة وخلوها من المظاهر المسلحة.