اغتيالات وهجمات.. داعش تستنزف طالبان
كشفت تقارير أفغانية عن ارتفاع معدلات العنف والهجمات الارهابية التي نفذها تنظيم داعش الإرهابي، خلال الشهرين الماضيين، والتي أسفرت عن مقتل 96 شخصًا بينهم 73 مدنيا و 23 من طالبان.
بالإضافة إلى القتلى، أصيب 141 مدنياً و 21 مقاتلاً من طالبان خلال هذه الفترة.
في اليومين الماضيين ، وقع هجومان مسلحان وهجوم واحد بالمتفجرات في كابول وننكرهار، خلفت هذه الهجمات الثلاثة خسائر بشرية ومالية.
لكن المواطنين قلقون من استمرار مثل هذه الهجمات ويريدون ضمان الأمن في البلاد. تعتقد شخصيات سياسية أن أفغانستان أصبحت ساحة منافسة استراتيجية للقوى العظمى وخرجت من دائرة سيطرة طالبان.
إلى جانب ذلك ، شهدت السفارة الباكستانية في منطقة كارت باروان في كابول هجوما مسلحا قبل ثلاثة أيام يقال إن المهاجمين خططوا لاغتيال السفير الباكستاني عبيد الرحمن نظاماني ، لكنهم لم ينجحوا.
على الرغم من أن فرع خراسان لداعش قد تبنى المسؤولية عن هذا الهجوم ، إلا أن الحكومة الباكستانية تنظر إلى الإعلان عن هذه المجموعة بعين الريبة، وقررت وزارة الخارجية الباكستانية إجراء تحقيق مستقل في هذا الهجوم بالتشاور مع طالبان والتحقق من مزاعم تنظيم داعش.
وفي حالة أخرى ، شهد المكتب الرئيسي للحزب الإسلامي الواقع في منطقة دار الأمان في كابول هجومًا مسلحًا يوم الجمعة، حيث هاجم مسلحان مسجدًا في منطقة مكاتب الحزب الإسلامي خلال صلاة الجمعة وكان هدف هؤلاء المهاجمين اغتيال غولبدين حكمتيار ، زعيم الحزب الإسلامي ، لكنه لم يصب بأذى.
كما وقع انفجار قاتل يوم الاربعاء 9 قو في مدرسة الجهادية في ايبك عاصمة اقليم سامانجان. ووقع هذا الانفجار أثناء صلاة ششت وخلف عشرات القتلى والجرحى. وأعلنت بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان في تقريرها الأخير عن مقتل 19 شخصًا وإصابة 23 آخرين نتيجة لهذا الانفجار. وكان من بين ضحايا هذا الحدث 20 طفلاً.
كذلك تصاعدت أنشطة الجماعات المسلحة في ولاية هرات، يقال إن تنظيم داعش يخطط للتجذر في هذه المحافظة ، لكن طالبان نفت الوجود المادي لداعش في البلاد. أفادت مصادر محلية عن هجوم شنه مسلحون على أحد مواقع طالبان في ولاية هيرات.
وقع هذا الهجوم في منطقة جهارباغ فيروزة التابعة لناحية إنجيل، وأسفر هذا الهجوم المسلح عن مقتل أربعة من عناصر طالبان وإصابة ثلاثة آخرين، ولم يتضح حتى الآن أي مجموعة هاجمت موقع طالبان. طالبان أيضًا لا تقول شيئًا عن هذا.