قتلى ومصابون بانفجار أمام المطار العسكري في كابول/سوريا تسجل أدنى حصيلة قتلى منذ 12 عاماً/ليبيا في 2023.. ترقب ومخاوف من انهيار وقف إطلاق النار
الأحد 01/يناير/2023 - 11:26 ص
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 1 يناير 2023.
رويترز: زيلينسكي وبوتين يتعهدان بالنصر في خطابيهما بمناسبة العام الجديد
تعهد زعيما كل من أوكرانيا وروسيا ببذل كل ما يمكن لتحقيق النصر في خطابيهما بمناسبة العام الجديد، وبينما تحدث فولوديمير زيلينسكي عن الامتنان والألم، وصف فلاديمير بوتين الحرب بأنها معركة وجود.
وتحدث زيلينسكي عن بعض اللحظات الدرامية والانتصارات في الحرب في رسالة مصورة استمرت 17 دقيقة كانت مفعمة بالعواطف وتضمنت لقطات لهجمات روسية على البلاد وكلمات فخر للأوكرانيين الذين يجابهون الهجمات والظلام والبرد.
وقال زيلينسكي، الذي ظهر مرتدياً زياً عسكرياً وواقفاً في الظلام وعلم أوكرانيا يرفرف من خلفه، «قيل لنا: ليس أمامكم خيار آخر سوى الاستسلام. ونحن نقول لا خيار أمامنا سوى الانتصار».
وتابع «نقاتل كفريق واحد، البلاد بأكملها، كافة مناطقنا. أكنّ لكم جميعا كل التقدير».
وبعد بضع دقائق من خطاب زيلينسكي، الذي بُث قبيل منتصف الليل بتوقيت كييف، دوت عدة تفجيرات في العاصمة وفي أنحاء البلاد.
مصير روسيا
من جانبه، خالف بوتين التقاليد وألقى رسالته للعام الجديد من بين القوات وليس من بين جدران الكرملين، وتحدث بصرامة وحدّة عن عام 2022 واعتبره العام الذي مثل خطاً فاصلاً بين «الشجاعة والبطولة والخيانة والجُبن».
وبينما حاول حشد دعم الروس وسط انتكاسات محرجة في ساحات المعارك وتزايد الانتقادات في الداخل لاستراتيجيته العسكرية، وجه بوتين الشكر للقوات الروسية، وطالبها في الوقت نفسه ببذل المزيد.
وقال بوتين، الذي ظهر مرتدياً حلة سوداء ورابطة عنق، «أهم شيء هو مصير روسيا... الدفاع عن أرض الآباء هو واجبنا المقدس تجاه أسلافنا وأحفادنا. الحق الأخلاقي والتاريخي معنا».
وتعهد زيلينسكي باستعادة الأراضي التي أعلنت موسكو ضمها في سبتمبر/ أيلول.
وقال «من المستحيل أن ننسى، ومن المستحيل أن نسامح. لكن من الممكن أن ننتصر».
وأضاف «في هذا العام انكسرت قلوبنا وجفت دموعنا... نقاتل وسنواصل القتال. من أجل شيء واحد: النصر».
أ ف ب: قتلى ومصابون بانفجار أمام المطار العسكري في كابول
أدى انفجار عند مدخل قاعدة جوية عسكرية في العاصمة الأفغانية الأحد إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى، حسبما أعلن مسؤول.
ولم يتضح بعد سبب الانفجار الذي وقع عند بوابة القاعدة القريبة من مطار كابول الدولي، على ما قال الناطق باسم وزارة الداخلية عبد النافي تاكور.
وقال إن عدداً من المواطنين قُتلوا وجرحوا في الانفجار، مضيفا أن السلطات باشرت التحقيق في ملابسات الحادث.
وتقول سلطات طالبان إن الوضع الأمني تحسن منذ عودتها إلى السلطة في آب / أغسطس 2021، لكن عشرات الانفجارات والهجمات وقعت، تبنى العديد منها تنظيم داعش الإرهابي.
والشهر الماضي، أصيب خمسة صينيين على الأقل بجروح عندما اقتحم مسلحون فندقا يرتاده رجال أعمال صينيون في كابول. وأعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم.
وقتل وجرح مئات الأشخاص من بينهم أفراد من أقليات في هجمات في أفغانستان منذ عودة طالبان إلى السلطة.
رئيس كوريا الشمالية يدعو إلى «زيادة هائلة» في الترسانة النووية
دعا كيم جونغ أون إلى زيادة «هائلة» في الترسانة النووية الكورية الشمالية، بما يشمل الإنتاج الضخم لأسلحة نووية تكتيكية وتطوير صواريخ جديدة لاستخدامها في ضربات نووية مضادة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية الأحد.
وأفادت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية بأن كيم قال في أعقاب اجتماع رئيسي لحزب العمال الحاكم في بيونغ يانغ، إنه يتعين على البلاد «تعزيز القوة العسكرية على نطاق واسع» في عام 2023 رداً على ما وصفه بالعداء الأمريكي والكوري الجنوبي.
وأشار كيم إلى أن واشنطن وسيؤول عازمتان على «عزل» بلاده و«خنقها»، لافتاً إلى أن بيونغ يانغ ستُركّز على «الإنتاج الضخم للأسلحة النووية التكتيكية» وتُطوّر أيضاً «نظاما آخَر لصواريخ بالستية عابرة للقارات مهمتها الرئيسية تنفيذ ضربة نووية مضادة سريعة».
وذكر تقرير الوكالة أن هذه الأهداف تشكل «التوجّه الرئيسي» لاستراتيجيّة 2023 النووية والدفاعية.
وتصاعدت التوترات العسكرية في شبه الجزيرة الكورية بشكل حاد في عام 2022 مع إجراء كوريا الشمالية اختبارات على أسلحة كل شهر تقريباً بما في ذلك إطلاقها صاروخاً بالستياً عابراً للقارات هو الأكثر تقدماً على الإطلاق.
وأطلقت كوريا الشمالية السبت ثلاثة صواريخ بالستية قصيرة المدى، على ما أعلنت سيؤول، في نهاية عام أطلقت بيونغ يانغ خلاله عدداً غير مسبوق من الصواريخ وكثّفت فيه الأعمال العدائيّة تجاه جيرانها.
كما أجرت عملية إطلاق أخرى نادرة في وقت متأخر من ليل الأحد (17,50 بتوقيت جرينتش السبت)، حسبما قال جيش سيؤول.
وذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية الأحد أن تلك العمليات كانت «تجربة على منصات قاذفات صواريخ متعددة ضخمة جداً».
وفي تقرير منفصل نشرته وكالة الأنباء الرسمية، قال كيم إن تلك الأسلحة وضعت كوريا الجنوبية «بكاملها في مرمى الضربات، وإنها قادرة على حمل رأس نووية تكتيكية».
وقال يانغ مو جين، الأستاذ في جامعة الدراسات الكورية الشمالية في سيؤول، إنّ كوريا الشمالية شدّدت على هذا الأمر «كي تُحذّر من إمكانيّة اتّخاذها إجراءً فعلياً».
أضاف «كوريا الشمالية تحذر من تحول تكتيكي، للضغط بشكل غير مباشر على الولايات المتحدة عبر التضييق على كوريا الجنوبية وتصعيد التوترات في شبه الجزيرة الكورية ابتداء من هذا العام».
يأتي ذلك بعد أيام على توغل خمس مسيرات كوريّة شماليّة في المجال الجوّي لكوريا الجنوبيّة الاثنين.
وقال ليم يول تشول، الأستاذ في جامعة كيونغنام، إن التصريحات الأخيرة لكوريا الشمالية تشير إلى «أنها تستعد لاحتمال اندلاع حرب فعلية تتجاوز انهيار العلاقات بين الكوريتين».
وحذر من أنه إذا ردت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية عبر تكثيف التدريبات العسكرية، فإن التوترات بين الكوريتين ستبلغ «مستوى غير مسبوق» في عام 2023.
وأضاف: «سيكون بالفعل توقّعاً معقولاً بأن تُصبح شبه الجزيرة الكورية أوكرانيا ثانية إذا تمت إدارة الوضع بشكل سيّئ».
في عام 2022، قال كيم إنه يريد أن تمتلك بلاده أقوى قوة نووية في العالم، وأعلن أن وضع كوريا الشمالية بوصفها دولة نووية هو أمر «لا رجوع فيه».
سوريا تسجل أدنى حصيلة قتلى منذ 12 عاماً
قتل 3825 شخصاً على الأقل في سوريا خلال عام 2022، في أدنى حصيلة سنوية منذ اندلاع النزاع السوري قبل نحو 12 عاماً، وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وكان المرصد أفاد نهاية العام 2021 عن حصيلة القتلى الأدنى مع تسجيل أكثر من 3700 قتيل، لكنه وثق لاحقاً أسماء قتلى آخرين سقطوا في العام ذاته، ما رفع الحصيلة إلى 3882 قتيلاً.
وانخفضت حصيلة القتلى السنوية، وفق المرصد، بعد توقف العمليات العسكرية الكبيرة التي كانت تقوم بها دمشق بدعم روسي.
وأفاد المرصد أن حصيلة عام 2022 تشمل 1627 مدنياً بينهم 321 طفلاً، مشيراً إلى أن بين القتلى المدنيين 209 أشخاص نصفهم أطفال قضوا جراء انفجار ألغام وأجسام متفجرة من مخلفات الحرب.
وبحسب المرصد، قضى خلال العام الماضي 627 عنصراً من قوات الجيش السوري و217 مقاتلاً من مجموعات موالية لها.
كذلك، أحصى المرصد مقتل نحو 562 مقاتلاً من تنظيم داعش الإرهابي، و387 من قوات سوريا الديمقراطية والتشكيلات العاملة معها، إضافة إلى 240 من مقاتلي فصائل معارضة.
وتراجعت حدة المعارك تدريجياً خلال 2021 و2020 في مناطق عدة، خصوصاً في محافظة إدلب (شمال غرب)، حيث تسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) على نحو نصف مساحتها، ويسري فيها وقف لإطلاق النار منذ مارس 2020، بموجب اتفاق تركي روسي.
سكاي نيوز: ليبيا في 2023.. ترقب ومخاوف من انهيار وقف إطلاق النار
تتجه الأنظار لمصير اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا عام 2023، وسط استمرار الجمود السياسي منذ عام.
ويتخوف محللون ليبيون خلال حديثهم لموقع "سكاي نيوز عربية" من انهيار وقف إطلاق النار الموقع عام 2020، ودخول البلاد في دوامة عنف جديدة.
إحباط سياسي
المحلل السياسي الليبي إبراهيم الفيتوري، بدا غير متفائل بانفراج قريب في البلاد، مشيرا إلى حالة إحباط بين الليبيين، ويُرجع ذلك إلى أن:
المجتمع الدولي يبدو أنه راضٍ عما آلت إليه الأمور، ولا يرغب في تدخل حقيقي لحل الأزمة وإجبار الأطراف الليبية على الحوار لإنجاز العملية السياسية.
الوضع معقد للغاية، وقد ينفجر عسكريا في أي لحظة، خاصة بين الميليشيات في غرب ليبيا التي تشهد الآن صراع نفوذ قويا بينها.
الحل الليبي-الليبي بات مستحيلا بسبب تعنت الأطراف المتصارعة.
هناك أطراف تقدم تنازلات لكن لجهات خارجية للحصول على تأييد دولي ووعود بالبقاء في السلطة.
يبقى الحل الحقيقي في يد الليبيين إذا أرادوا حل الأزمة دون إراقة مزيد من الدماء.
ونتج الجمود السياسي في ليبيا عن توقف ركب الانتخابات البرلمانية والتشريعية منذ فشل إجرائها ديسمبر 2021، وفشل مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة في الاتفاق على قاعدة دستورية تجري بشأنها الانتخابات، بسبب اعتراض الأخير على ترشح العسكريين.
ورغم انتهاء ولاية الحكومة التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة، فإنه رفض تسليم السلطة إلى الحكومة الجديدة التي كلفها البرلمان في مارس، بحجة أن سلطته مستمرة حتى إجراء الانتخابات.
أدى هذا لاشتباكات عنيفة بين الأطراف المؤيدة للدبيبة والأخرى الداعمة لفتحي باشاغا رئيس الحكومة الجديدة، الأمر الذي هدد بانهيار وقف إطلاق النار.
لحظة حاسمة
يتوقع المحلل السياسي الليبي سلطان الباروني، بألا يأتي العام 2023 بجديد لليبيين، خاصة أن الأطراف المتصارعة في حالة رضا عن الجمود السياسي، مستدلا بأنه منذ فشل الانتخابات في 2021 وكل المباحثات بين مجلسي النواب والدولة لتحريك العملية السياسية قد فشلت.
وحذر الباروني بشكل خاص من مخاطر هذا على مصير اتفاق وقف إطلاق النار، نتيجة ما يلي:
إن الجمود السياسي في بلد به فوضى في انتشار السلاح والميليشيات سيؤدي لا محالة لفوضى عارمة وأزمات عسكرية كبيرة.
في حال انهار وقف إطلاق النار ستدخل ليبيا في دوامة وحرب أهلية طويلة.
الحل يجب أن يأتي من مجلس الأمن الدولي بتحديد ملتقى ليبي يتم عن طريقه وضع خارطة طريق جديدة مصغرة محدودة المدة، أساسها تشكيل حكومة لإعداد الانتخابات.
التحرك إذ لم يكن دوليا فلا نفع لأي تحركات داخلية، لأن الأطراف الموجودة في المشهد تحشد توقعا لأي تصعيد.
تحرك الجيش الليبي
وتأتي هذه الأوضاع في وقت أعلن فيه قائد الجيش الوطني، المشير خليفة حفتر "فرصة أخيرة" لوضع خارطة طريق تفضي إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية.
وأرجع حفتر ذلك إلى أنه "لا يمكن للشعب أن يظل صامتا على ما يحدث من إساءة لليبيين في ظل وجود الأجسام السياسية التي عرقلت الانتخابات"، داعيا بعثة الأمم المتحدة للدعم بليبيا، إلى "تحمل مسؤولياتها" لحل الأزمة.
العراق.. أزمات سياسية وقرارات "حاسمة" في عام 2022
مر العراق بالعديد من الأزمات السياسية خلال عام 2022، والتي اعتبرها محللون الأخطر منذ عام 2003، وذلك قبل أن تبدأ ملامح الحل بعد أن تسلم عبد اللطيف رشيد منصب الرئاسة في أكتوبر، وتعهد بالتقريب بين الأطراف والمكونات السياسية في العراق. وفي الشهر نفسه كلف البرلمان العراقي، محمد شياع السوداني، بتشكيل الحكومة الجديدة، بعد عام على الخلافات السياسية.
جلسة الأكفان
في يناير، عقد مجلس النواب العراقي الجديد جلسته الأولى، وظهر نواب زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر وهم يرتدون الأكفان، وذكرت وكالة الأنباء العراقية حينها أن نواب الكتل السياسية عقدوا اجتماعات منفردة قبيل جلسة البرلمان الأولى، مشيرة إلى أن نواب الكتلة الصدرية عقدوا اجتماعا داخل مجلس النواب قبل انعقاد جلسة البرلمان، موضحة أنهم "ارتدوا الأكفان خلال الاجتماع".
خلاف التحالفات
في مارس، بدأ الخلاف بين التحالفين الكبيرين، حيث أعلن "التحالف الثلاثي" الذي يجمع "التيار الصدري" و"السيادة" و"الحزب الديمقراطي"، تشكيل الكتلة النيابية الأكثر عددا، واختيار اسم "إنقاذ وطن" الذي يشغل 155 مقعدا برلمانيا في مقابل الإطار التنسيقي ويضم كل القوى السياسية الشيعية، والذي يضم تيار الفتح لهادي العمري، وائتلاف دولة القانون لنوري المالكي، وتيار الحكمة لعمار الحكيم، وكتلة السند الوطني لأحمد الأسدي، وغيرها، ويشغل نحو 140 مقعدا برلمانيا.
وبدأ الخلاف بين التحالفين بشأن تشكيل الحكومة، فتحالف مقتدى الصدر كان يريد أن تكون الحكومة الجديدة ذات أغلبية وطنية، تتشكل من الأحزاب الفائزة بنتائج الانتخابات. وفي المقابل، يرى تحالف الإطار التنسيقي ضرورة أن تكون الحكومة قائمة على قاعدة "التوافق السياسي" على غرار الدورات الانتخابية السابقة.
دعوة حرق المراقد
وفي أبريل، ظهرت على السطح قضية حرق المراقد، وأثارت جدلا واسعا بعدما دعا شخص يتبع المرجع الشيعي، محمود الصرخي، إلى هدم مراقد أهل البيت وتهجمه على رموز دينية في محافظة بابل.
حينها، أعلن جهاز الأمن الوطني اعتقال الشخص صاحب الدعوة، وأكد الجهاز في بيان أنه استنادا إلى ما جاء في مقطع فيديو جرى تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتم رصده من قِبل الجهاز وتنفيذا لمذكرة قضائية، فقد ألقت قوة من الجهاز في محافظة بابل القبض على شخص ينتمي إلى الحركات الدينية المتطرفة، يدعو إلى الإساءة إلى الرموز والطقوس الدينية وكذلك الدعوة إلى هدم المراقد المقدسة.
انضمام الصدر للمعارضة
في مايو، أعلن زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، تحوله إلى المعارضة الوطنية، وقال الصدر في تغريدة: "تشرفت أن يكون المنتمون لي أكبر كتلة برلمانية في تاريخ العراق، وتشرفت أن أنجح في تشكيل أكبر كتلة عابرة للمحاصصة، وتشرفت أن أعتمد على نفسي، وألا أكون تبعا لجهات خارجية، وتشرفت بألا ألجأ للقضاء في تسيير حاجات الشعب ومتطلبات تشكيل الحكومة".
تابع الصدر: "لكن لازدياد التكالب عليَّ من الداخل والخارج، وعلى فكرة حكومة أغلبية وطنية، لم ننجح في مساعينا ولله الحمد"، مبينا أن ذلك "استحقاق الكتل النيابية المتحزبة والمستقلة، أو من تدّعي الاستقلال، والتي لم تُعِنَّا على ذلك". وقال: "بقي لنا خيار لا بد أن نجربه وهو التحول إلى المعارضة الوطنية لمدة لا تقل عن 30 يوما".
استقالة كتلة الصدر من البرلمان
في شهر يونيو، قدم نواب الكتلة الصدرية استقالاتهم من البرلمان العراقي، بعد أيام من تهديد الصدر بالقيام بهذه الخطوة، وأعلن رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، قبوله الاستقالات.
وقال الحلبوسي في تغريدة: "قبلنا على مضض طلبات إخواننا وأخواتنا نواب الكتلة الصدرية بالاستقالة من مجلس النواب العراقي".
وقال الصدر في بيان: "إنه طلب من رئيس كتلته التي تضم أكبر عدد من النواب هم 73 نائبا أن يقدم استقالات الأخوات والإخوة في الكتلة الصدرية إلى رئيس مجلس النواب". وأضاف: "هذه الخطوة تعد تضحيةً مني من أجل الوطن والشعب لتخليصهم من المصير المجهول".
اقتحام البرلمان
في شهر يوليو، اقتحم متظاهرون مقر مجلس النواب العراقي، بعد اقتحام المنطقة الخضراء المحصنة وسط بغداد من إحدى بواباتها الأربع.
أشارت وسائل إعلام عراقية وقتها إلى وجود قوات عسكرية عراقية بمحيط المنطقة الخضراء للسيطرة عليها التي وصلها المتظاهرون، موضحة أن المتظاهرين تقدموا داخل المنطقة الخضراء، ولمنعهم "أطلقت القوات الأمنية الغاز المسيل للدموع عليهم".
فيما دعا القائد العام للقوات المسلحة العراقية مصطفى الكاظمي، وقتها، المتظاهرين إلى الانسحاب الفوري من مبنى مجلس النواب العراقي، والذي يمثل سلطة الشعب والقانون، موجها الدعوة إلى المتظاهرين بالالتزام بسلميتهم والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة.
وأعلن المتظاهرون عن "اعتصام مفتوح" داخل المبنى، احتجاجا على ترشيح محمد شياع السوداني لمنصب رئيس الوزراء، ما أسفر عن سقوط ضحايا خلال المواجهات.
اعتزال الصدر
وفي أغسطس، أعلن مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، اعتزاله العمل السياسي نهائيا وإغلاق كل المؤسسات. وقال الصدر، في بيان "إنني الآن أعلن الاعتزال النهائي وغلق كل المؤسسات إلا المرقد والمتحف الشريف وهيئة تراث آل الصدر"، مشيرا إلى أن الكل في حل منه.