"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
السبت 07/يناير/2023 - 10:23 ص
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني
تقدم
بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية
والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني
للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات –
تحليلات– آراء) اليوم 7 يناير 2023.
البيان: تعنت الحوثيين يهدد بتصعيد جديد
مع استمرار تعنت الحوثيين وتمسكهم بالشروط التعجيزية للقبول بتمديد الهدنة، يخشى اليمنيون من فقدان المكاسب التي تحققت خلال فترة الهدنة السابقة.
وتجدد القتال بصورة ستكون أعنف من ذي قبل، ومعها ستزداد معاناة 21 مليون مدني يعيشون على المساعدات التي تقدمها المنظمات الأممية.
مصادر حكومية وأخرى سياسية أعادت التأكيد على استمرار تعنت الحوثيين أمام المرونة التي تظهرها الحكومة الشرعية والتحالف، وقالت لـ«البيان» إن الوسطاء الدوليين والإقليميين مستمرون في مساعيهم لتجاوز العقبات التي وضعها الحوثيون أمام إبرام اتفاق جديد للهدنة مدته ستة أشهر على الأقل.
ونبهت إلى أن اشتراط الحوثيين الحصول على نصيب من عائدات النفط والغاز لا يزال يشكل عقبة رئيسية أمام إبرام الاتفاق، والتقدم في مسار التسوية في الجوانب العسكرية والسياسية والاقتصادية.
من جهتها، حضت الولايات المتحدة، التي تشارك في جهود تجديد الهدنة، الحوثيين على التعاون الإيجابي مع الأمم المتحدة، والاستجابة للدعوات القائمة من أجل إنهاء الصراع وإحلال السلام في اليمن.
وقالت إن عليهم الاستماع إلى الدعوات اليمنية للعدالة والمساءلة والسلام، وأكدت أن اليمنيين يستحقون تحديد مستقبل بلدهم. وفي بيان للخارجية الأمريكية ذكرت أن مبعوثها الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، بدأ جولة جديدة في المنطقة بهدف دعم جهود السلام المتواصلة في اليمن، التي تقودها الأمم المتحدة، ودعم الأطراف اليمنية للتوصل إلى اتفاق بشأن تمديد الهدنة وتوسيعها.
ومع تأكيد الولايات المتحدة أن «التوصل إلى وقف إطلاق النار الدائم والتسوية السياسية الشاملة بقيادة يمنية هو السبيل الوحيد للتقدم إلى الأمام في إنهاء الصراع، وعكس الأزمة الإنسانية الرهيبة في اليمن»، جددت واشنطن التزامها بدعم الجهود الرامية لإنهاء مستدام للصراع المستمر منذ نحو ثماني سنوات، وشددت على ضرورة التوصل إلى اتفاق سلام شامل لجميع اليمنيين، بما في ذلك مطالب تحقيق العدالة والمساءلة.
وحذر مراقبون من أن فشل الجهود التي يبذلها المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانز غروندبرغ والوسطاء الدوليون والإقليميون في إقناع الحوثيين بالموافقة على تجديد الهدنة، وأن استمرار خروقات الحوثيين في أكثر من جبهة، من شأنه أن يدفع باتجاه عودة القتال، لكنهم نبهوا إلى أن عودة المعارك لن تكون كسابقاتها، بل ستقضي بشكل نهائي على المكاسب التي تحققت للمدنيين خلال الأشهر الثمانية الأخيرة.
وحسب هؤلاء فإن أقصر الطرق لتجنب مأساة إنسانية أشد من تلك التي حدثت في السنوات الثماني السابقة يتطلب ضغوطاً دولية فعلية على الحوثيين لإرغامهم على مغادرة مربع التعنت، والقبول بتمديد الهدنة، خصوصاً بعد موافقة الجانب الحكومي على توسيع مكاسب المدنيين من خلال صرف رواتب جميع موظفي الدولة.
وتجدد القتال بصورة ستكون أعنف من ذي قبل، ومعها ستزداد معاناة 21 مليون مدني يعيشون على المساعدات التي تقدمها المنظمات الأممية.
مصادر حكومية وأخرى سياسية أعادت التأكيد على استمرار تعنت الحوثيين أمام المرونة التي تظهرها الحكومة الشرعية والتحالف، وقالت لـ«البيان» إن الوسطاء الدوليين والإقليميين مستمرون في مساعيهم لتجاوز العقبات التي وضعها الحوثيون أمام إبرام اتفاق جديد للهدنة مدته ستة أشهر على الأقل.
ونبهت إلى أن اشتراط الحوثيين الحصول على نصيب من عائدات النفط والغاز لا يزال يشكل عقبة رئيسية أمام إبرام الاتفاق، والتقدم في مسار التسوية في الجوانب العسكرية والسياسية والاقتصادية.
من جهتها، حضت الولايات المتحدة، التي تشارك في جهود تجديد الهدنة، الحوثيين على التعاون الإيجابي مع الأمم المتحدة، والاستجابة للدعوات القائمة من أجل إنهاء الصراع وإحلال السلام في اليمن.
وقالت إن عليهم الاستماع إلى الدعوات اليمنية للعدالة والمساءلة والسلام، وأكدت أن اليمنيين يستحقون تحديد مستقبل بلدهم. وفي بيان للخارجية الأمريكية ذكرت أن مبعوثها الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، بدأ جولة جديدة في المنطقة بهدف دعم جهود السلام المتواصلة في اليمن، التي تقودها الأمم المتحدة، ودعم الأطراف اليمنية للتوصل إلى اتفاق بشأن تمديد الهدنة وتوسيعها.
ومع تأكيد الولايات المتحدة أن «التوصل إلى وقف إطلاق النار الدائم والتسوية السياسية الشاملة بقيادة يمنية هو السبيل الوحيد للتقدم إلى الأمام في إنهاء الصراع، وعكس الأزمة الإنسانية الرهيبة في اليمن»، جددت واشنطن التزامها بدعم الجهود الرامية لإنهاء مستدام للصراع المستمر منذ نحو ثماني سنوات، وشددت على ضرورة التوصل إلى اتفاق سلام شامل لجميع اليمنيين، بما في ذلك مطالب تحقيق العدالة والمساءلة.
وحذر مراقبون من أن فشل الجهود التي يبذلها المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانز غروندبرغ والوسطاء الدوليون والإقليميون في إقناع الحوثيين بالموافقة على تجديد الهدنة، وأن استمرار خروقات الحوثيين في أكثر من جبهة، من شأنه أن يدفع باتجاه عودة القتال، لكنهم نبهوا إلى أن عودة المعارك لن تكون كسابقاتها، بل ستقضي بشكل نهائي على المكاسب التي تحققت للمدنيين خلال الأشهر الثمانية الأخيرة.
وحسب هؤلاء فإن أقصر الطرق لتجنب مأساة إنسانية أشد من تلك التي حدثت في السنوات الثماني السابقة يتطلب ضغوطاً دولية فعلية على الحوثيين لإرغامهم على مغادرة مربع التعنت، والقبول بتمديد الهدنة، خصوصاً بعد موافقة الجانب الحكومي على توسيع مكاسب المدنيين من خلال صرف رواتب جميع موظفي الدولة.
العربية نت: ميليشيا الحوثي تختطف مذيعة يمنية بتهمة ولا أغرب!
لا تتوقف انتهاكات ميليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن بحق المدنيين عند حد، فقد اختطفت الجماعة الإرهابية، المذيعة التلفزيونية أشواق اليريمي جنوبي صنعاء أثناء محاولتها السفر.
وقالت مصادر حقوقية، إن مسلحين حوثيين اقتادوا المذيعة أشواق اليريمي برفقة اثنين من زملائها إلى إدارة أمن منطقة بلاد الروس ومن ثم إلى إدارة أمن صنعاء التي رفضت الإفراج عنها.
وأوضحت المصادر أن إدارة أمن صنعاء أبلغت أقارب المذيعة اليريمي بأن التهمة التي تسببت باعتقالها هي "السفر دون محرم"، وذلك خلال تنقل أشواق إلى محافظة ذمار جنوبي صنعاء.
إمداد للجرائم!
تعليقاً على ذلك، قال وزير الإعلام اليمني معمر الارياني، إن قيام ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، باختطاف المذيعة التلفزيونية أشواق اليريمي أثناء سفرها بين محافظتي صنعاء وذمار، بحجة عدم وجود محرم، واقتيادها لما يسمى "جهاز الأمن والمخابرات"، امتداد لجرائم اختطاف النساء وإخفائهن قسريا على خلفية نشاطهن السياسي والإعلامي والحقوقي.
وأوضح الإرياني في تصريح صحافي، الجمعة، أن التقارير الحقوقية تؤكد أن عدد النساء المختطفات في معتقلات ميليشيا الحوثي منذ انقلابها بلغ نحو 1700 امرأة، بينهن حقوقيات وإعلاميات وصحافيات وناشطات، تواصل الميليشيا اعتقالهن، والمئات منهن في ظروف سيئة، وتمارس بحقهن صنوف التعذيب النفسي والجسدي، في انتهاك صارخ للقيم والأعراف اليمنية.
كما طالب وزير الإعلام اليمني، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان والدفاع عن المرأة بإدانة هذه الممارسات الإجرامية التي قال إنها تكشف حقيقة ميليشيا الحوثي باعتبارها "تنظيماً إرهابياً"، وممارسة ضغط حقيقي على الميليشيا لإطلاق كافة المختطفات فورا، ووقف الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها بحق النساء اليمنيات.
خطوة لاقت انتقادات كثيرة
يذكر أن ميليشيا الحوثي كانت وجهت قبل أشهر بمنع سفر النساء بدون "محرم".
واشترطت على النساء وجود محرم أو أي شخص من أقاربهن من الدرجة الأولى، في خطوة لاقت الكثير من الانتقادات الحقوقية المحلية والدولية.
وقالت مصادر حقوقية، إن مسلحين حوثيين اقتادوا المذيعة أشواق اليريمي برفقة اثنين من زملائها إلى إدارة أمن منطقة بلاد الروس ومن ثم إلى إدارة أمن صنعاء التي رفضت الإفراج عنها.
وأوضحت المصادر أن إدارة أمن صنعاء أبلغت أقارب المذيعة اليريمي بأن التهمة التي تسببت باعتقالها هي "السفر دون محرم"، وذلك خلال تنقل أشواق إلى محافظة ذمار جنوبي صنعاء.
إمداد للجرائم!
تعليقاً على ذلك، قال وزير الإعلام اليمني معمر الارياني، إن قيام ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، باختطاف المذيعة التلفزيونية أشواق اليريمي أثناء سفرها بين محافظتي صنعاء وذمار، بحجة عدم وجود محرم، واقتيادها لما يسمى "جهاز الأمن والمخابرات"، امتداد لجرائم اختطاف النساء وإخفائهن قسريا على خلفية نشاطهن السياسي والإعلامي والحقوقي.
وأوضح الإرياني في تصريح صحافي، الجمعة، أن التقارير الحقوقية تؤكد أن عدد النساء المختطفات في معتقلات ميليشيا الحوثي منذ انقلابها بلغ نحو 1700 امرأة، بينهن حقوقيات وإعلاميات وصحافيات وناشطات، تواصل الميليشيا اعتقالهن، والمئات منهن في ظروف سيئة، وتمارس بحقهن صنوف التعذيب النفسي والجسدي، في انتهاك صارخ للقيم والأعراف اليمنية.
كما طالب وزير الإعلام اليمني، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان والدفاع عن المرأة بإدانة هذه الممارسات الإجرامية التي قال إنها تكشف حقيقة ميليشيا الحوثي باعتبارها "تنظيماً إرهابياً"، وممارسة ضغط حقيقي على الميليشيا لإطلاق كافة المختطفات فورا، ووقف الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها بحق النساء اليمنيات.
خطوة لاقت انتقادات كثيرة
يذكر أن ميليشيا الحوثي كانت وجهت قبل أشهر بمنع سفر النساء بدون "محرم".
واشترطت على النساء وجود محرم أو أي شخص من أقاربهن من الدرجة الأولى، في خطوة لاقت الكثير من الانتقادات الحقوقية المحلية والدولية.
الخليج: الإمـارات تدعـم وتجهـز مستشفـى حريـب فـي مـأرب اليمنيـة
دشنت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، مشروع دعم وتجهيز مستشفى حريب في محافظة مأرب، وذلك في إطار جهود المستشفى لدعم القطاع الصحي لتأمين رعاية صحية متميزة للشعب اليمني ومساعدته على تجاوز التحديات الصعبة التي يواجهها على المستويات المختلفة.
تأتي مبادرة دعم المستشفى في إطار توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ،حفظه الله، ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، رئيس مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، لتحديث وتطوير المنظومة الصحية في اليمن. وسيكون لهذا الدعم الأثر الكبير في تحسين جودة الرعاية الصحية، في إطار الدور الذي تقوم به مؤسسة خليفة الإنسانية على الأرض اليمنية من خلال الدعم الشامل للمنظومة الصحية من ترميم وتجهيز المستشفيات بالمستلزمات الصحية، ورفدها بالكوادر والتخصصات الطبية لضمان سير عملها، وتوفير الرعاية الصحية للمواطنين اليمنيين.
واجتمع نادر عبدالرحمن الملا، ممثل مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، مع ممثلين عن السلطة المحلية ومكتب الصحة بالمديرية ومدير مستشفى حريب، فيما أعربت السلطة المحلية في مديرية حريب عن شكرها للدعم والجهود التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة عبر ذراعها الإنساني مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، مؤكدة أن هذا الدعم سيشكل نقلة نوعية للارتقاء بالقطاع الصحي في المديرية.
من جهة أخرى، قُتل 15 جنديا يمنيا وأصيب آخرون، أمس الجمعة، إثر تفجير إرهابي استهدف مركبة عسكرية بوادي عويمران بمديرية مودية محافظة أبين جنوب اليمن. وذكر مصدر عسكري أن عبوة ناسفة انفجرت بطقم تابع للواء الرابع مشاه، المرابط في المنطقة ضمن قوات تتولى تطهير المحافظة من العناصر الإرهابية، كما دمرت عبوة ناسفة أخرى ناقلة مياه في المكان نفسه. وعمدت العناصر الإرهابية مؤخراً إلى تنفيذ عمليات مشابهة بعد التضييق عليها من القوات العسكرية والأمنية. وكانت قوات عسكرية وأمنية مشتركة أعلنت سيطرتها على وادي عويمران، أكبر معاقل تنظيم القاعدة الإرهابي منتصف سبتمبر الماضي.
من جانبها، صعّدت ميليشيات الحوثي من تحركاتها العدائية في محافظة تعز، جنوب غرب اليمن، وهاجمت بمختلف الأسلحة مواقع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في جبهات محيط مدينة تعز، المركز الإداري للمحافظة، التي تحمل الاسم نفسه، وجبهة الضباب وجبهة الأحطوب وجبهة مقبنة في الأرياف الغربية للمحافظة. وقال العقيد عبدالباسط البحر إن ميليشيات الحوثي الإرهابية قامت، أمس بإطلاق نيران متقطعة بالمعدلات والرشاشات ومدافع 23 على مواقع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بجبهات محيط مدينة وجبهة الضباب وجبهة الأحطوب وجبهة مقبنة في الأرياف الغربية لمحافظة تعز، وعلى القرى الآهلة والأحياء السكنية المجاورة، مؤكداً أن الجيش الوطني استهدف مواقع الميليشيات في تلك المناطق. وأضاف: كما قامت ميليشيات العدو بالقصف بقذائف الهاون على جبل هان ومحيطه، ولم ينتج عنها أي إصابات، وكذلك وضع عبوات ناسفة هناك لم تحقق أي نتيجة ولا توجد أي إصابات. وفتحت ميليشيات الحوثي نيران أسلحتها المتوسطة والثقيلة على الجبهة الشمالية لمدينة تعز والأحياء المجاورة لها، كما قامت بمحاولة تسلل فاشلة إلى مواقع الجيش في عقبة منيف شمال شرقي المدينة.
تأتي مبادرة دعم المستشفى في إطار توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ،حفظه الله، ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، رئيس مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، لتحديث وتطوير المنظومة الصحية في اليمن. وسيكون لهذا الدعم الأثر الكبير في تحسين جودة الرعاية الصحية، في إطار الدور الذي تقوم به مؤسسة خليفة الإنسانية على الأرض اليمنية من خلال الدعم الشامل للمنظومة الصحية من ترميم وتجهيز المستشفيات بالمستلزمات الصحية، ورفدها بالكوادر والتخصصات الطبية لضمان سير عملها، وتوفير الرعاية الصحية للمواطنين اليمنيين.
واجتمع نادر عبدالرحمن الملا، ممثل مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، مع ممثلين عن السلطة المحلية ومكتب الصحة بالمديرية ومدير مستشفى حريب، فيما أعربت السلطة المحلية في مديرية حريب عن شكرها للدعم والجهود التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة عبر ذراعها الإنساني مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، مؤكدة أن هذا الدعم سيشكل نقلة نوعية للارتقاء بالقطاع الصحي في المديرية.
من جهة أخرى، قُتل 15 جنديا يمنيا وأصيب آخرون، أمس الجمعة، إثر تفجير إرهابي استهدف مركبة عسكرية بوادي عويمران بمديرية مودية محافظة أبين جنوب اليمن. وذكر مصدر عسكري أن عبوة ناسفة انفجرت بطقم تابع للواء الرابع مشاه، المرابط في المنطقة ضمن قوات تتولى تطهير المحافظة من العناصر الإرهابية، كما دمرت عبوة ناسفة أخرى ناقلة مياه في المكان نفسه. وعمدت العناصر الإرهابية مؤخراً إلى تنفيذ عمليات مشابهة بعد التضييق عليها من القوات العسكرية والأمنية. وكانت قوات عسكرية وأمنية مشتركة أعلنت سيطرتها على وادي عويمران، أكبر معاقل تنظيم القاعدة الإرهابي منتصف سبتمبر الماضي.
من جانبها، صعّدت ميليشيات الحوثي من تحركاتها العدائية في محافظة تعز، جنوب غرب اليمن، وهاجمت بمختلف الأسلحة مواقع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في جبهات محيط مدينة تعز، المركز الإداري للمحافظة، التي تحمل الاسم نفسه، وجبهة الضباب وجبهة الأحطوب وجبهة مقبنة في الأرياف الغربية للمحافظة. وقال العقيد عبدالباسط البحر إن ميليشيات الحوثي الإرهابية قامت، أمس بإطلاق نيران متقطعة بالمعدلات والرشاشات ومدافع 23 على مواقع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بجبهات محيط مدينة وجبهة الضباب وجبهة الأحطوب وجبهة مقبنة في الأرياف الغربية لمحافظة تعز، وعلى القرى الآهلة والأحياء السكنية المجاورة، مؤكداً أن الجيش الوطني استهدف مواقع الميليشيات في تلك المناطق. وأضاف: كما قامت ميليشيات العدو بالقصف بقذائف الهاون على جبل هان ومحيطه، ولم ينتج عنها أي إصابات، وكذلك وضع عبوات ناسفة هناك لم تحقق أي نتيجة ولا توجد أي إصابات. وفتحت ميليشيات الحوثي نيران أسلحتها المتوسطة والثقيلة على الجبهة الشمالية لمدينة تعز والأحياء المجاورة لها، كما قامت بمحاولة تسلل فاشلة إلى مواقع الجيش في عقبة منيف شمال شرقي المدينة.
الشرق الأوسط: احتفاء الحوثيين بذكرى مقتل سليماني يثير غضب الشارع اليمني
أثار احتفاء الميليشيات الحوثية في صنعاء وبقية مناطق سيطرتها للمرة الثالثة على التوالي بالذكرى الثالثة لمصرع القيادي في الحرس الثوري الإيراني قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني التي تصادف الثالث من يناير (كانون الثاني) ردود فعل غاضبة في أوساط اليمنيين وعلى مواقع التواصل الاجتماعي؛ إذ رأى ناشطون وإعلاميون في ذلك «تأكيداً على تبعية الجماعة المطلقة للنظام الإيراني».
وكانت الميليشيات الحوثية أحيت هذا العام بطريقتها الخاصة الذكرى السنوية لمقتل سليماني وأبو مهدي المهندس، بالتزامن مع قيامها بنصب صور ضخمة لهما في شوارع متفرقة في صنعاء ومدن أخرى تحت سيطرتها.
المظاهر الاحتفائية بذكرى مقتل سليماني قوبلت بموجة سخط واستغراب في أوساط سكان صنعاء، بالنظر إلى ضخامة الصور التي نشرتها الميليشيات والتي تقدر تكلفتها بملايين الريالات في حين يعيش أكثر من 25 مليون يمني، بحسب التقديرات الأممية، تحت خط الفقر.
وتداول الناشطون اليمنيون على منصات التواصل الاجتماعي صوراً عملاقة من صنعاء ومدن أخرى لقاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، اللذين لقيا حتفهما بغارة جوية لطائرة أميركية من دون طيار قرب مطار بغداد في يناير عام 2020.
ويعلق قاسم، وهو اسم مستعار لأحد الموظفين في مكتب الأشغال العامة بصنعاء، على الاحتفاء الحوثي ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «إن الجماعة وفي سبيل إثبات تبعيتها لإيران استخدمت مساحات إعلانية واسعة وبالغة الثمن لإغراق شوارع العاصمة وبقية المدن بصور سليماني».
ويضيف «يمكن أن يتفهم السكان قيام الميليشيات الحوثية بنصب صور قادتها القتلى وزعيمها وأقاربه، إلا أن قيامها للعام الثالث على التوالي بإحياء ذكرى مقتل سليماني بهذه الصورة، دليل على أنها تسعى لمسخ الهوية اليمنية وسلخها من محيطها العربي وتحويل اليمن إلى منطلق لاستهداف دول الجوار ونشر الفوضى والإرهاب في المنطقة وتهديد خطوط الملاحة والمصالح الدولية».
في السياق نفسه، استهجن موظف حكومي من صنعاء اكتفى بالترميز لاسمه بـ«سعيد. ع»، احتفاء الجماعة مجدداً بذكرى مقتل سليماني وتخصيص ميزانية لطباعة صوره، مشيراً إلى أن ذلك يأتي في ظل معاناة لا يزال يكابدها ملايين السكان بفعل الانقلاب والحرب وسياسات الفساد والعبث والقمع التي تنتهجها الجماعة.
ووصف سعيد احتفاء الجماعة الحوثية بالذكرى بأنه «تكريس من قِبلها لهيمنة إيران على المحافظات اليمنية الخاضعة تحت سيطرتها، وتعزيز لتبعيتها المطلقة لنظام طهران الإرهابي».
وقال «الأحرى بالميليشيات الحوثية أن تستجيب لمطالب الموظفين اليمنيين المتكررة بدفع مرتباتهم، بدلاً من تسخير الأموال لصالح مناسبات دخيلة على المجتمع اليمني».
إلى ذلك، استهجن ناشطون سياسيون وإعلاميون في صنعاء تحول إعلام الميليشيات الحوثية بكل فروعه من مقروء ومسموع ومرئي إلى مجرد ما وصفوه بـ«بوق من أبواق الدعاية الرخيصة لقادة طهران وللحديث عن الصريع سليماني وسيرته الحافلة بجملة لا حصر لها من الجرائم والانتهاكات ضد المواطنين العرب».
ويشير عبد الله، الذي يعمل محرراً في أحد المواقع الإلكترونية العاملة من صنعاء، إلى أن ذلك السلوك الحوثي «يأتي بالتزامن مع تحول كبار قادة ومشرفي وناشطي الجماعة الحوثية إلى أبواق تمجّد تلك العناصر الإيرانية وتحرض اليمنيين» وتدعوهم إلى ما أسموه «التحرك الجاد لأخذ الثأر والانتقام ممن قتلهم».
ويقول صحافي آخر يعمل في مناطق سيطرة الميليشيات في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «إنه من الخزي والعار أن تحتفي مدن يمنية عدة، بما فيها العاصمة العربية صنعاء بذكرى مقتل الإرهابي وقاتل أطفال العرب قاسم سليماني».
وكانت تقارير دولية عدة أكدت في وقت سابق، أن النفوذ الإيراني في اليمن صار كالنفوذ الإيراني بالعراق بفضل الولاء الحوثي الشديد لطهران.
وفي أكثر من مناسبة هاجمت الحكومة اليمنية احتفاء الميليشيات الحوثية بذكرى مقتل القيادي في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، وعدّته «دليلاً إضافياً على تبعية الميليشيات لنظام طهران».
وبحسب ما قاله وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، فإن إحياء ميليشيا الحوثي أي فعاليات بذكرى ما أسماه «الإرهابي قاسم سليماني»، «تأكيد جديد على التبعية والانقياد الحوثي الكامل لنظام الملالي في إيران، ومساعي طهران لتحويل الأراضي اليمنية إلى مقاطعة فارسية».
وأضاف الإرياني، في سلسلة تغريدات على «تويتر» بالقول «إن ميليشيا الحوثي تنفق مئات الملايين للاحتفاء برموز الإرهاب الإيراني ممن تلطخت أيديهم بالدماء في العراق، وسوريا، ولبنان، واليمن، ورفع صور الهالك سليماني في شوارع العاصمة صنعاء، في حين الملايين من المواطنين بمناطق سيطرتها يتضورون جوعاً وفقراً في أكبر مأساة إنسانية».
وكانت الميليشيات الحوثية أحيت هذا العام بطريقتها الخاصة الذكرى السنوية لمقتل سليماني وأبو مهدي المهندس، بالتزامن مع قيامها بنصب صور ضخمة لهما في شوارع متفرقة في صنعاء ومدن أخرى تحت سيطرتها.
المظاهر الاحتفائية بذكرى مقتل سليماني قوبلت بموجة سخط واستغراب في أوساط سكان صنعاء، بالنظر إلى ضخامة الصور التي نشرتها الميليشيات والتي تقدر تكلفتها بملايين الريالات في حين يعيش أكثر من 25 مليون يمني، بحسب التقديرات الأممية، تحت خط الفقر.
وتداول الناشطون اليمنيون على منصات التواصل الاجتماعي صوراً عملاقة من صنعاء ومدن أخرى لقاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، اللذين لقيا حتفهما بغارة جوية لطائرة أميركية من دون طيار قرب مطار بغداد في يناير عام 2020.
ويعلق قاسم، وهو اسم مستعار لأحد الموظفين في مكتب الأشغال العامة بصنعاء، على الاحتفاء الحوثي ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «إن الجماعة وفي سبيل إثبات تبعيتها لإيران استخدمت مساحات إعلانية واسعة وبالغة الثمن لإغراق شوارع العاصمة وبقية المدن بصور سليماني».
ويضيف «يمكن أن يتفهم السكان قيام الميليشيات الحوثية بنصب صور قادتها القتلى وزعيمها وأقاربه، إلا أن قيامها للعام الثالث على التوالي بإحياء ذكرى مقتل سليماني بهذه الصورة، دليل على أنها تسعى لمسخ الهوية اليمنية وسلخها من محيطها العربي وتحويل اليمن إلى منطلق لاستهداف دول الجوار ونشر الفوضى والإرهاب في المنطقة وتهديد خطوط الملاحة والمصالح الدولية».
في السياق نفسه، استهجن موظف حكومي من صنعاء اكتفى بالترميز لاسمه بـ«سعيد. ع»، احتفاء الجماعة مجدداً بذكرى مقتل سليماني وتخصيص ميزانية لطباعة صوره، مشيراً إلى أن ذلك يأتي في ظل معاناة لا يزال يكابدها ملايين السكان بفعل الانقلاب والحرب وسياسات الفساد والعبث والقمع التي تنتهجها الجماعة.
ووصف سعيد احتفاء الجماعة الحوثية بالذكرى بأنه «تكريس من قِبلها لهيمنة إيران على المحافظات اليمنية الخاضعة تحت سيطرتها، وتعزيز لتبعيتها المطلقة لنظام طهران الإرهابي».
وقال «الأحرى بالميليشيات الحوثية أن تستجيب لمطالب الموظفين اليمنيين المتكررة بدفع مرتباتهم، بدلاً من تسخير الأموال لصالح مناسبات دخيلة على المجتمع اليمني».
إلى ذلك، استهجن ناشطون سياسيون وإعلاميون في صنعاء تحول إعلام الميليشيات الحوثية بكل فروعه من مقروء ومسموع ومرئي إلى مجرد ما وصفوه بـ«بوق من أبواق الدعاية الرخيصة لقادة طهران وللحديث عن الصريع سليماني وسيرته الحافلة بجملة لا حصر لها من الجرائم والانتهاكات ضد المواطنين العرب».
ويشير عبد الله، الذي يعمل محرراً في أحد المواقع الإلكترونية العاملة من صنعاء، إلى أن ذلك السلوك الحوثي «يأتي بالتزامن مع تحول كبار قادة ومشرفي وناشطي الجماعة الحوثية إلى أبواق تمجّد تلك العناصر الإيرانية وتحرض اليمنيين» وتدعوهم إلى ما أسموه «التحرك الجاد لأخذ الثأر والانتقام ممن قتلهم».
ويقول صحافي آخر يعمل في مناطق سيطرة الميليشيات في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «إنه من الخزي والعار أن تحتفي مدن يمنية عدة، بما فيها العاصمة العربية صنعاء بذكرى مقتل الإرهابي وقاتل أطفال العرب قاسم سليماني».
وكانت تقارير دولية عدة أكدت في وقت سابق، أن النفوذ الإيراني في اليمن صار كالنفوذ الإيراني بالعراق بفضل الولاء الحوثي الشديد لطهران.
وفي أكثر من مناسبة هاجمت الحكومة اليمنية احتفاء الميليشيات الحوثية بذكرى مقتل القيادي في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، وعدّته «دليلاً إضافياً على تبعية الميليشيات لنظام طهران».
وبحسب ما قاله وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، فإن إحياء ميليشيا الحوثي أي فعاليات بذكرى ما أسماه «الإرهابي قاسم سليماني»، «تأكيد جديد على التبعية والانقياد الحوثي الكامل لنظام الملالي في إيران، ومساعي طهران لتحويل الأراضي اليمنية إلى مقاطعة فارسية».
وأضاف الإرياني، في سلسلة تغريدات على «تويتر» بالقول «إن ميليشيا الحوثي تنفق مئات الملايين للاحتفاء برموز الإرهاب الإيراني ممن تلطخت أيديهم بالدماء في العراق، وسوريا، ولبنان، واليمن، ورفع صور الهالك سليماني في شوارع العاصمة صنعاء، في حين الملايين من المواطنين بمناطق سيطرتها يتضورون جوعاً وفقراً في أكبر مأساة إنسانية».
الحوثيون يوسعون جباياتهم في الرئة التجارية لمحافظة تعز
شهدت منطقة الحوبان الواقعة شرق مدينة تعز، زيادة كبيرة في الجبايات التي تفرضها الميليشيات الحوثية على مختلف الأنشطة التجارية؛ إذ أعاد مشرفوها أخيراً تشغيل الميزان المحوري للشاحنات في المنطقة المتوقف منذ سنوات، بغرض فرض رسوم جديدة على البضائع المنقولة؛ إذ باتت المنطقة أحد أهم مصادر الثراء والنفوذ الاقتصادي للجماعة الانقلابية.
ويُعدّ الغرض من إنشاء الموازين المحورية، أو ما يُعرف بمحطات مراقبة الوزن، للحد من الحمولات الزائدة التي تؤثر على سلامة الطرقات وتؤدي إلى إحداث أضرار بالغة بمنشآتها من أنفاق وجسور، إلا أن جماعة الحوثي تهدف من وراء إنشاء موازين محورية، وتشغيل المتوقفة، إلى الحصول على مصدر جديد للإيرادات.
وذكرت مصادر مطلعة في منطقة الحوبان، أن الميليشيات فرضت مبلغ 50 ألف ريال (الدولار يساوي 560 ريالاً) كحدٍّ أدنى عن كل شاحنة تمر على الميزان، وهي رسوم تضاف إلى ما يجري فرضه على البضائع في أثناء خروجها من المخازن والمصانع، وتسبق رسوماً أخرى يتم جبايتها في نقاط التفتيش ومنافذ المدن والمحافظات، خصوصاً المنافذ التي تقع على خطوط التماس مع المناطق المحررة.
الحوبان، وهي الضاحية الشرقية لمدينة تعز الواقعة على بعد 256 كيلومتراً عن العاصمة صنعاء، تُعد إحدى أهم مناطق البلاد اقتصادياً؛ إذ يجري فيها عدد كبير من الأنشطة التجارية، وتُعد المقر الرئيس لأكبر مجموعة تجارية في البلاد، وفيها أهم مصانعها وشركاتها، وتفوق مساحتها مساحة المدينة بكثير، وشهدت، قبل الانقلاب الحوثي، نشاطاً عمرانياً مكثفاً.
- تمييز مناطقي بين القيادات
نظراً لفشل الميليشيات الحوثية في اقتحام مدينة تعز منذ بدء حملتها عليها قبل 8 سنوات؛ فقد اتخذت من ضاحية الحوبان مقراً لها لإدارة عملياتها في حصار مدينة تعز، ومحطة لتحركاتها في المحافظات المحررة جنوباً، خصوصاً مع ما تحظى به الحوبان من أهمية استراتيجية إلى جانب أهميتها الاقتصادية.
وتتفرع من الحوبان الطرق القادمة من مدينة تعز، شمالاً باتجاه العاصمة صنعاء، مروراً بمحافظتي إب وذمار، وجنوباً باتجاه مدينة عدن الساحلية الجنوبية التي تضم أكبر موانئ البلاد، مروراً بمحافظة لحج.
ويتهم التجار في منطقة الحوبان ميليشيات الحوثي بالتحكم في الحركة التجارية في أسواق المنطقة، وتجيير أنشطتها التجارية لصالحها، وذلك من خلال أفرادها الذين ينتشرون في أسواق المنطقة لمراقبة حركة تنقل البضائع بين أسواق الحوبان وأسواق المناطق المجاورة، مثل دمنة خدير والراهدة وماوية.
وتؤكد مصادر محلية في الحوبان، أن الميليشيات الحوثية عينت أخيراً مشرفاً جديداً بصلاحيات واسعة للسيطرة على الموارد المحلية، وذلك بسبب تراجع ثقتها بالقيادي صلاح بجاش الذي عينته محافظاً انقلابياً لتعز، وشكوكها بأن ممارساته تخدم مصالحه الشخصية أكثر مما تخدم مصالح الميليشيات.
ووفقاً للمصادر؛ فإن قيادة الميليشيات أبقت على بجاش في منصبه بحكم انتمائه للمحافظة، إلا أنها سلبته غالبية صلاحياته لصالح عدد من المشرفين، بينهم عبد المجيد النواري المنتمي إلى محافظة صعدة، حيث معقلها الرئيسي، الذي مكنته منذ سبتمبر (أيلول) الماضي من إعادة تنظيم عمليات الجباية، وزيادة أفراد الميليشيات الذين يقومون بمراقبة الأسواق وفرض الجبايات.
ويقدر مراقبون محليون في المنطقة الجبايات التي يجري تحصيلها لصالح النواري من الأسواق بصورة مباشرة، بأكثر من 3 ملايين ريال يومياً يتم تحصيلها دون سندات، إلى جانب 7 ملايين ريال تعمل الميليشيات على تحصيلها تحت اسم ضرائب «القات» (نبتة مخدرة يمضغها اليمنيون على نطاق واسع).
ويحصل النواري على مصاريف شخصية تقدر بنصف مليون ريال يومياً من إيرادات الجبايات في منطقة الحوبان، وهو نفس المبلغ الذي كان يتحصل عليه بجاش الذي يحمل صفة المحافظ، إلا أن المصادر المحلية في المنطقة أفادت بأن بجاش ما زال يتحصل على نفس المبلغ، وذلك لإرضائه بعد سحب صلاحياته، وتحسباً لأي رد فعل ينتج عنه تحريض أهالي المحافظة ضد الميليشيات.
- خسائر حكومية
يذكر أحد التجار لـ«الشرق الأوسط»، أن الجبايات تتم غالباً بشكل عشوائي وبتقديرات شخصية من أفراد الميليشيات، إلا أن هناك بضائع معينة تم الاتفاق بين هؤلاء الأفراد على توحيد المبالغ التي يتم جبايتها عنها، فمثلاً يتم فرض 3 آلاف ريال عن كل صندوق سجائر، وألف ريال عن كل صندوق ماء، وذلك نظراً لرواج هذه البضائع أكثر من غيرها.
ويقدر أحد المستشارين العاملين لدى مجموعة شركات «هائل سعيد أنعم التجارية»، الجبايات التي تحصلها الميليشيات الحوثية من المجموعة بـ60 مليون ريال شهرياً كضرائب، في حين تزيد الجبايات الأخرى على ذلك المبلغ بكثير، لكونها غير خاضعة لأي معايير، ويتم فرضها بصفة عشوائية وغير منتظمة.
وهذه المبالغ يمكن احتسابها كخسائر تتكبدها الحكومة اليمنية، كما يقول المستشار الذي طلب التحفظ على بياناته، نظراً لحساسية موقعه، وهو ما يفسر رفض الميليشيات الحوثية فك الحصار عن مدينة تعز، وتمسكها بالسيطرة على ضاحية الحوبان، إضافةً إلى أن استمرار التحكم بالسيطرة على الطرق المؤدية إلى المناطق المحررة، يمنح الميليشيات ميزة التحكم بالسلع، وبفارق صرف العملات عن تلك المناطق.
- الدفع أو الموت
وقتلت الميليشيات الحوثية أوائل أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في منطقة نقيل الإبل القريبة من الحوبان، الشاب بشار البعداني، وهو ابن أحد رجال الأعمال، بعد مطاردته في الطريق العام وإطلاق النار عليه، بسبب رفضه دفع المبالغ التي فرضتها على والده، ورفض هو دفعها قبل أسابيع من مقتله.
ولدى رجل الأعمال محمد البعداني، والد الشاب القتيل بشار، أنشطة تجارية متعددة، كما يعمل وكيلاً لمجموعة «هائل سعيد التجارية» في منطقة الحوبان، ووفقاً لما تناقله الأهالي في محافظتي تعز وإب؛ فإن الميليشيات هددته قبل مقتل ابنه بأسبوع، بأن عقوبة رفض دفع المبالغ المطلوبة منه ستصل إليه قريباً. وهذه الجريمة ليست الوحيدة في منطقة الحوبان؛ إذ ترتكب الميليشيات الحوثية الكثير من الانتهاكات بحق الأهالي، خصوصاً التجار وملاك المحلات التجارية والعقارات، بسبب خلافاتها معهم على الجبايات والإتاوات، في حين يجري تمييع جرائم القتل من خلال أجهزة الأمن والمحاكم التي تسيطر عليها الميليشيات.
ويُعدّ الغرض من إنشاء الموازين المحورية، أو ما يُعرف بمحطات مراقبة الوزن، للحد من الحمولات الزائدة التي تؤثر على سلامة الطرقات وتؤدي إلى إحداث أضرار بالغة بمنشآتها من أنفاق وجسور، إلا أن جماعة الحوثي تهدف من وراء إنشاء موازين محورية، وتشغيل المتوقفة، إلى الحصول على مصدر جديد للإيرادات.
وذكرت مصادر مطلعة في منطقة الحوبان، أن الميليشيات فرضت مبلغ 50 ألف ريال (الدولار يساوي 560 ريالاً) كحدٍّ أدنى عن كل شاحنة تمر على الميزان، وهي رسوم تضاف إلى ما يجري فرضه على البضائع في أثناء خروجها من المخازن والمصانع، وتسبق رسوماً أخرى يتم جبايتها في نقاط التفتيش ومنافذ المدن والمحافظات، خصوصاً المنافذ التي تقع على خطوط التماس مع المناطق المحررة.
الحوبان، وهي الضاحية الشرقية لمدينة تعز الواقعة على بعد 256 كيلومتراً عن العاصمة صنعاء، تُعد إحدى أهم مناطق البلاد اقتصادياً؛ إذ يجري فيها عدد كبير من الأنشطة التجارية، وتُعد المقر الرئيس لأكبر مجموعة تجارية في البلاد، وفيها أهم مصانعها وشركاتها، وتفوق مساحتها مساحة المدينة بكثير، وشهدت، قبل الانقلاب الحوثي، نشاطاً عمرانياً مكثفاً.
- تمييز مناطقي بين القيادات
نظراً لفشل الميليشيات الحوثية في اقتحام مدينة تعز منذ بدء حملتها عليها قبل 8 سنوات؛ فقد اتخذت من ضاحية الحوبان مقراً لها لإدارة عملياتها في حصار مدينة تعز، ومحطة لتحركاتها في المحافظات المحررة جنوباً، خصوصاً مع ما تحظى به الحوبان من أهمية استراتيجية إلى جانب أهميتها الاقتصادية.
وتتفرع من الحوبان الطرق القادمة من مدينة تعز، شمالاً باتجاه العاصمة صنعاء، مروراً بمحافظتي إب وذمار، وجنوباً باتجاه مدينة عدن الساحلية الجنوبية التي تضم أكبر موانئ البلاد، مروراً بمحافظة لحج.
ويتهم التجار في منطقة الحوبان ميليشيات الحوثي بالتحكم في الحركة التجارية في أسواق المنطقة، وتجيير أنشطتها التجارية لصالحها، وذلك من خلال أفرادها الذين ينتشرون في أسواق المنطقة لمراقبة حركة تنقل البضائع بين أسواق الحوبان وأسواق المناطق المجاورة، مثل دمنة خدير والراهدة وماوية.
وتؤكد مصادر محلية في الحوبان، أن الميليشيات الحوثية عينت أخيراً مشرفاً جديداً بصلاحيات واسعة للسيطرة على الموارد المحلية، وذلك بسبب تراجع ثقتها بالقيادي صلاح بجاش الذي عينته محافظاً انقلابياً لتعز، وشكوكها بأن ممارساته تخدم مصالحه الشخصية أكثر مما تخدم مصالح الميليشيات.
ووفقاً للمصادر؛ فإن قيادة الميليشيات أبقت على بجاش في منصبه بحكم انتمائه للمحافظة، إلا أنها سلبته غالبية صلاحياته لصالح عدد من المشرفين، بينهم عبد المجيد النواري المنتمي إلى محافظة صعدة، حيث معقلها الرئيسي، الذي مكنته منذ سبتمبر (أيلول) الماضي من إعادة تنظيم عمليات الجباية، وزيادة أفراد الميليشيات الذين يقومون بمراقبة الأسواق وفرض الجبايات.
ويقدر مراقبون محليون في المنطقة الجبايات التي يجري تحصيلها لصالح النواري من الأسواق بصورة مباشرة، بأكثر من 3 ملايين ريال يومياً يتم تحصيلها دون سندات، إلى جانب 7 ملايين ريال تعمل الميليشيات على تحصيلها تحت اسم ضرائب «القات» (نبتة مخدرة يمضغها اليمنيون على نطاق واسع).
ويحصل النواري على مصاريف شخصية تقدر بنصف مليون ريال يومياً من إيرادات الجبايات في منطقة الحوبان، وهو نفس المبلغ الذي كان يتحصل عليه بجاش الذي يحمل صفة المحافظ، إلا أن المصادر المحلية في المنطقة أفادت بأن بجاش ما زال يتحصل على نفس المبلغ، وذلك لإرضائه بعد سحب صلاحياته، وتحسباً لأي رد فعل ينتج عنه تحريض أهالي المحافظة ضد الميليشيات.
- خسائر حكومية
يذكر أحد التجار لـ«الشرق الأوسط»، أن الجبايات تتم غالباً بشكل عشوائي وبتقديرات شخصية من أفراد الميليشيات، إلا أن هناك بضائع معينة تم الاتفاق بين هؤلاء الأفراد على توحيد المبالغ التي يتم جبايتها عنها، فمثلاً يتم فرض 3 آلاف ريال عن كل صندوق سجائر، وألف ريال عن كل صندوق ماء، وذلك نظراً لرواج هذه البضائع أكثر من غيرها.
ويقدر أحد المستشارين العاملين لدى مجموعة شركات «هائل سعيد أنعم التجارية»، الجبايات التي تحصلها الميليشيات الحوثية من المجموعة بـ60 مليون ريال شهرياً كضرائب، في حين تزيد الجبايات الأخرى على ذلك المبلغ بكثير، لكونها غير خاضعة لأي معايير، ويتم فرضها بصفة عشوائية وغير منتظمة.
وهذه المبالغ يمكن احتسابها كخسائر تتكبدها الحكومة اليمنية، كما يقول المستشار الذي طلب التحفظ على بياناته، نظراً لحساسية موقعه، وهو ما يفسر رفض الميليشيات الحوثية فك الحصار عن مدينة تعز، وتمسكها بالسيطرة على ضاحية الحوبان، إضافةً إلى أن استمرار التحكم بالسيطرة على الطرق المؤدية إلى المناطق المحررة، يمنح الميليشيات ميزة التحكم بالسلع، وبفارق صرف العملات عن تلك المناطق.
- الدفع أو الموت
وقتلت الميليشيات الحوثية أوائل أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في منطقة نقيل الإبل القريبة من الحوبان، الشاب بشار البعداني، وهو ابن أحد رجال الأعمال، بعد مطاردته في الطريق العام وإطلاق النار عليه، بسبب رفضه دفع المبالغ التي فرضتها على والده، ورفض هو دفعها قبل أسابيع من مقتله.
ولدى رجل الأعمال محمد البعداني، والد الشاب القتيل بشار، أنشطة تجارية متعددة، كما يعمل وكيلاً لمجموعة «هائل سعيد التجارية» في منطقة الحوبان، ووفقاً لما تناقله الأهالي في محافظتي تعز وإب؛ فإن الميليشيات هددته قبل مقتل ابنه بأسبوع، بأن عقوبة رفض دفع المبالغ المطلوبة منه ستصل إليه قريباً. وهذه الجريمة ليست الوحيدة في منطقة الحوبان؛ إذ ترتكب الميليشيات الحوثية الكثير من الانتهاكات بحق الأهالي، خصوصاً التجار وملاك المحلات التجارية والعقارات، بسبب خلافاتها معهم على الجبايات والإتاوات، في حين يجري تمييع جرائم القتل من خلال أجهزة الأمن والمحاكم التي تسيطر عليها الميليشيات.
انقلابيو اليمن يفشلون في احتواء الفوضى التي تضرب محافظة إب
اتسعت رقعة الفوضى التي تضرب محافظة إب اليمنية (192 كيلومتراً جنوب صنعاء) بإشراف ورعاية رسمية من أعلى المستويات القيادية في ميليشيات الحوثي، حيث قتل 7 أشخاص على الأقل خلال يوم واحد، أثناء محاولة أحد مشرفي الميليشيات الاستيلاء على مساحة من الأرض يتنازع ملكيتها مع إحدى الأسر في مديرية فرع العدين غرب المحافظة.
وفي حين اتسعت عمليات السطو المسلّح في عاصمة المحافظة (مدينة إب) مع تنامي الفساد بصورة غير معهودة، جاء ذلك بعد أيام من إرسال زعيم ميليشيات الحوثي أهم قادته إلى المحافظة، وفي طليعتهم رئيس مجلس الحكم الانقلابي مهدي المشاط، ومنافسه محمد علي الحوثي؛ بهدف احتواء الانفلات الأمني المتصاعد في المحافظة التي تعيش في حالة من الفوضى غير مسبوقة، لكنهم فشلوا في ذلك. وذكر اثنان من سكان مديرية فرع العدين أن مشرف الحوثي في المديرية؛ ويُدعى أبا حيدر المداني، قُتل ومعه أحد مؤيديه ويُدعى محمد المزحاني، واثنان من مرافقيهما، كما جُرح آخر، خلال مواجهة مع مجموعة أخرى يقودها منصور نعمان، بعد أن حاول المشرف الحوثي وأتباعه الاستيلاء على مساحة من الأرض في منطقة بني معيض يملكها نعمان.
ووفقاً لما قاله المصدران، فإنه وبمجرد دخول المداني الأرض جرى منعه، إلا أنه رفض وتطور الأمر إلى تبادل لإطلاق النار حيث قتل المشرف ومن معه واثنان من مرافقيهم، كما قتل مالك الأرض، وقام أبناء أتباع الميليشيات بإحراق منزله وإحراق 4 سيارات يملكها وإخوته.
في هذا السياق أوضح مرزوق الصيادي؛ وهو عضو الفريق الإعلامي في محور الضالع العسكري، لـ«الشرق الأوسط»، أن الميليشيات الحوثية أحرقت منزل منصور نعمان الذي يقطنه أقرباؤه فقط. ووفقاً للصيادي، فإن تفجير المنزل كان عملية انتقامية من مواقف نعمان المناهضة للانقلاب الحوثي، إذ حاول السكان منع الميليشيات من تفجير المنزل، إلا أنها أصرت على ذلك، كما هي الحال في كل مناطق سيطرتها.
الحادثة أتت متزامنة مع مواجهات مسلّحة شهدتها قرية المشاعبة في منطقة ميتم بضواحي عاصمة المحافظة (مدينة إب)، حيث تتنازع أسرتان ملكية قطعة من الأرض هناك، كما شهدت المدينة عمليات سطو مسلّح في المساء وبشكل مستمر، حيث يقوم مسلحون يستقلون دراجات نارية باعتراض المارة الذين يختارونهم بعناية وينهبون ما بحوزتهم من أموال أو هواتف أو خناجر تقليدية باهظة الأثمان، خصوصاً في منطقة الجباجب وشارع الثلاثين.
ووفق ما ذكره أحمد، لـ«الشرق الأوسط»؛ وهو أحد سكان المدينة، فإن عصابة كبيرة تقوم بترويع السكان ليلاً، وسبق أن أعلن القبض على بعض منتسبيها ولكن لم تجر محاكمتهم، فيما البقية يواصلون إرعاب سكان تلك الأحياء، دون أن تحرك الأجهزة الأمنية التي يقودها أبو علي الكحلاني الحارس الشخصي السابق لزعيم الميليشيات عبد الملك الحوثي، أي ساكن.
ويقول ساكن آخر اسمه سمير: «إن أعمال النهب بالإكراه وبقوة السلاح انتشرت مؤخراً في مدينة إب وفي خارجها، حيث تعرّض قبل أيام أحد العاملين في شركة أدوية لعملية سطو مسلح، عند عودته من مديرية السياني، حيث كان يقوم بتحصيل المبالغ المالية لدى الوكلاء، وعند عودته إلى المدينة اعترضه مسلحان على متن دراجة نارية، ووضعوا السلاح على رأسه، ونهبوا كل الأموال التي كانت بحوزته وهاتفه المحمول، ورغم إبلاغ الشرطة الخاضعة للحوثيين فإنها لم تقم بفعل أي شيء».
ومع انتهاء الزيارة التي قام بها إلى إب كل من محمد علي الحوثي ابن عم زعيم الميليشيات، ورئيس مجلس حكم الانقلاب مهدي المشاط، والتي استمرت عدة أيام، برفقة قادتهم العسكريين والأمنيين، أبلغ المواطنون في مديرية جبلة في ضواحي عاصمة المحافظة بقيام مجموعة من المسلحين بالسطو على مساحة تخص مدرسة في قرية الفجرة، والتي جرى إعادة بنائها وتأهيلها على حساب الصندوق الاجتماعي للتنمية، كما طالت أعمال البسط أحد المقابر وأراضي الوقف وأراضي المواطنين الضعفاء.
ولا تقتصر الفوضى على القتل والبسط على الممتلكات، بل تعدّت ذلك، وفق ما يقوله السكان، إلى الاستيلاء على شوارع المدينة، حيث أكدوا أن النائب الأول لهيئة الأراضي والمساحة في المحافظة تسلم 15 مليون ريال (الدولار حوالي 560 ريالاً) من أجل تعديل وإزاحة مخطط أحد الشوارع، كما جرى العبث بمخططات عدد من الشوارع بعد دفع مبالغ مالية لمسؤولي مكتب الإسكان في المحافظة.
وفي حين اتسعت عمليات السطو المسلّح في عاصمة المحافظة (مدينة إب) مع تنامي الفساد بصورة غير معهودة، جاء ذلك بعد أيام من إرسال زعيم ميليشيات الحوثي أهم قادته إلى المحافظة، وفي طليعتهم رئيس مجلس الحكم الانقلابي مهدي المشاط، ومنافسه محمد علي الحوثي؛ بهدف احتواء الانفلات الأمني المتصاعد في المحافظة التي تعيش في حالة من الفوضى غير مسبوقة، لكنهم فشلوا في ذلك. وذكر اثنان من سكان مديرية فرع العدين أن مشرف الحوثي في المديرية؛ ويُدعى أبا حيدر المداني، قُتل ومعه أحد مؤيديه ويُدعى محمد المزحاني، واثنان من مرافقيهما، كما جُرح آخر، خلال مواجهة مع مجموعة أخرى يقودها منصور نعمان، بعد أن حاول المشرف الحوثي وأتباعه الاستيلاء على مساحة من الأرض في منطقة بني معيض يملكها نعمان.
ووفقاً لما قاله المصدران، فإنه وبمجرد دخول المداني الأرض جرى منعه، إلا أنه رفض وتطور الأمر إلى تبادل لإطلاق النار حيث قتل المشرف ومن معه واثنان من مرافقيهم، كما قتل مالك الأرض، وقام أبناء أتباع الميليشيات بإحراق منزله وإحراق 4 سيارات يملكها وإخوته.
في هذا السياق أوضح مرزوق الصيادي؛ وهو عضو الفريق الإعلامي في محور الضالع العسكري، لـ«الشرق الأوسط»، أن الميليشيات الحوثية أحرقت منزل منصور نعمان الذي يقطنه أقرباؤه فقط. ووفقاً للصيادي، فإن تفجير المنزل كان عملية انتقامية من مواقف نعمان المناهضة للانقلاب الحوثي، إذ حاول السكان منع الميليشيات من تفجير المنزل، إلا أنها أصرت على ذلك، كما هي الحال في كل مناطق سيطرتها.
الحادثة أتت متزامنة مع مواجهات مسلّحة شهدتها قرية المشاعبة في منطقة ميتم بضواحي عاصمة المحافظة (مدينة إب)، حيث تتنازع أسرتان ملكية قطعة من الأرض هناك، كما شهدت المدينة عمليات سطو مسلّح في المساء وبشكل مستمر، حيث يقوم مسلحون يستقلون دراجات نارية باعتراض المارة الذين يختارونهم بعناية وينهبون ما بحوزتهم من أموال أو هواتف أو خناجر تقليدية باهظة الأثمان، خصوصاً في منطقة الجباجب وشارع الثلاثين.
ووفق ما ذكره أحمد، لـ«الشرق الأوسط»؛ وهو أحد سكان المدينة، فإن عصابة كبيرة تقوم بترويع السكان ليلاً، وسبق أن أعلن القبض على بعض منتسبيها ولكن لم تجر محاكمتهم، فيما البقية يواصلون إرعاب سكان تلك الأحياء، دون أن تحرك الأجهزة الأمنية التي يقودها أبو علي الكحلاني الحارس الشخصي السابق لزعيم الميليشيات عبد الملك الحوثي، أي ساكن.
ويقول ساكن آخر اسمه سمير: «إن أعمال النهب بالإكراه وبقوة السلاح انتشرت مؤخراً في مدينة إب وفي خارجها، حيث تعرّض قبل أيام أحد العاملين في شركة أدوية لعملية سطو مسلح، عند عودته من مديرية السياني، حيث كان يقوم بتحصيل المبالغ المالية لدى الوكلاء، وعند عودته إلى المدينة اعترضه مسلحان على متن دراجة نارية، ووضعوا السلاح على رأسه، ونهبوا كل الأموال التي كانت بحوزته وهاتفه المحمول، ورغم إبلاغ الشرطة الخاضعة للحوثيين فإنها لم تقم بفعل أي شيء».
ومع انتهاء الزيارة التي قام بها إلى إب كل من محمد علي الحوثي ابن عم زعيم الميليشيات، ورئيس مجلس حكم الانقلاب مهدي المشاط، والتي استمرت عدة أيام، برفقة قادتهم العسكريين والأمنيين، أبلغ المواطنون في مديرية جبلة في ضواحي عاصمة المحافظة بقيام مجموعة من المسلحين بالسطو على مساحة تخص مدرسة في قرية الفجرة، والتي جرى إعادة بنائها وتأهيلها على حساب الصندوق الاجتماعي للتنمية، كما طالت أعمال البسط أحد المقابر وأراضي الوقف وأراضي المواطنين الضعفاء.
ولا تقتصر الفوضى على القتل والبسط على الممتلكات، بل تعدّت ذلك، وفق ما يقوله السكان، إلى الاستيلاء على شوارع المدينة، حيث أكدوا أن النائب الأول لهيئة الأراضي والمساحة في المحافظة تسلم 15 مليون ريال (الدولار حوالي 560 ريالاً) من أجل تعديل وإزاحة مخطط أحد الشوارع، كما جرى العبث بمخططات عدد من الشوارع بعد دفع مبالغ مالية لمسؤولي مكتب الإسكان في المحافظة.