الحكومة اليمنية تطالب بتدخل دولي لوقف الجرائم والانتهاكات الحوثية بحق النساء

السبت 07/يناير/2023 - 01:38 م
طباعة الحكومة اليمنية تطالب فاطمة عبدالغني
 
في سياق القيود الحوثية التعسفية التي تحرم النساء من أبسط حقوقهن وضمن عدة تحركات حوثية تنتهك الحقوق الأساسية والحياة العامة والخاصة للنساء وتضيق عليهن من كافة النواحي.
أقدمت ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا باختطاف المذيعة التلفزيونية أشواق اليريمي جنوبي صنعاء أثناء محاولتها السفر إلى محافظة ذمار، وتم اقتيادها برفقة اثنين من زملائها إلى إدارة أمن منطقة بلاد الروس ومن ثم إلى إدارة أمن صنعاء التي رفضت الإفراج عنها بتهمة "السفر دون محرم".
وأدانت الحكومة اليمنية على لسان وزير الإعلام اليمني معمر الارياني اختطاف المذيعة التليفزيونية واعتبرته امتدادًا لجرائم اختطاف النساء واخفائهن قسريا على خلفية نشاطهن السياسي والاعلامي والحقوقي.
وقال الوزير اليمني في سلسلة تغريدات على تويتر: "تؤكد تقارير حقوقية أن عدد النساء المختطفات في معتقلات ميليشيا الحوثي منذ انقلابها بلغ نحو 1700 امرأة، بينهن حقوقيات واعلاميات وصحفيات وناشطات، تواصل الميليشيا اعتقالهن، والمئات منهن في ظروف سيئة، وتمارس بحقهن صنوف التعذيب النفسي والجسدي، في انتهاك صارخ للقيم والاعراف اليمنية"
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والامم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان والدفاع عن المرأة بإدانة هذه الممارسات الاجرامية التي تكشف حقيقة ميليشيا الحوثي باعتباره "تنظيم ارهابي"، وممارسة ضغط حقيقي على الميليشيا لاطلاق كافة المختطفات فورا، ووقف الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها بحق النساء اليمنيات.
كما أدان الوزير اليمني، ما تتعرض له النساء اليمنيات من جرائم وانتهاكات على يد ميليشيا الحوثي الإرهابية، وما تعانيه مئات النساء اليمنيات المعتقلات في سجونها، من اوضاع مأساوية، وما يتعرضن له من صنوف التعذيب النفسي والجسدي وانعدام الرعاية الصحية.
واوضح معمر الارياني في تصريح صحفي، ان ميليشيا الحوثي تواصل اختطاف القيادية النسوية فاطمة صالح العرولي، الخبيرة في حقوق الانسان، ورئيس مكتب اليمن لاتحاد قيادات المرأة التابع لجامعة الدول العربية، عضو مجلس ادارة الاتحاد، منذ خمسة اشهر، دون ان توجه لها أي تهمة، او تسمح لها بالتواصل مع اسرتها، على خلفية منشور انتقدت فيه جريمة تجنيد الأطفال وأوضاع النساء في مناطق سيطرة الميليشيا.
كما حذر الإرياني في تغريدة له على تويتر تدهور الوضع الصحي للمختطفة في معتقلات ميليشيا الحوثي، اسماء ماطر العميسي (32 عام) المخفية قسرا منذ 7 اكتوبر 2016، واعتبره نموذج لما تعانيه مئات النساء اليمنيات المعتقلات في سجون الميليشيا، نتيجة ما يتعرضن له من صنوف التعذيب النفسي والجسدي وانعدام الرعاية الصحية، بعد إفادة فاد محاميها ان حالتها الصحية سيئة جراء اصابتها بعدد من الأمراض ما يشكل خطراً على حياتها.
وأوضح الوزير اليمني أن تقارير حقوقية تؤكد تعرض اسماء العميسي وهي أم لطفلين وحكمت بالاعدام، ومئات النساء المعتقلات في السجن المركزي الواقع تحت سيطرة ميليشيا الحوثي لمعاملة مهينة وقاسية، والاهمال الطبي، والاعتداء عليهن، والتهديد بالتصفية الجسدية من قبل مشرفة السجن المدعوة (أم الكرار المروني) وحراسة السجن.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والامم المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الانسان ومنظمات حقوق الانسان والدفاع عن المرأة، بالقيام بمسئولياتهم القانونية والاخلاقية والانسانية، والتدخل لإنقاذ حياة المختطفة أسماء العميسي، وتقديم الرعاية الصحية لها، واطلاق كافة المعتقلات في سجون ميليشيا الحوثي
ومن جانبه حمل الائتلاف اليمني للنساء المستقلات ميليشيا الحوثي مسؤولية حياة المختطفة أسماء العميسي، وأدان ما تتعرض له في سجون ميليشيات الحوثي من إهمال طبي متعمد قد يعرض حياتها للخطر.

شارك