جددت الحكومة اليمنية، اتهامها لميليشيات الحوثي المدعومة إيرانيًا بالاستمرار في انتهاج لغة العنف والارهاب في محاولة لفرض مشروعها الانقلابي بقوة السلاح، ومواصلة نقض كل الاتفاقات والتعهدات وتقويض جهود التهدئة وإحلال السلام واستغلالها لكسب الوقت. 

جاء ذلك على لسان وزير الإعلام اليمني معمر الارياني، حيث قال "أن استمرار المجتمع الدولي في ممارسة الضغوط على الحكومة لتقديم التنازلات باعتبارها "الدولة"، والطرف الحريص على اطلاق حوار ينهي الحرب ويضع حدا لمعاناة المواطنين، واستجداءه واسترضاءه للحوثي كونه "ميليشيا منفلتة"، سياسة أثبتت التجارب والسنوات الماضية فشلها في الدفع بمسار السلام في اليمن".

وتساءل الوزير اليمني في سلسلة تغريدات له على "تويتر" ماهي الاتفاقات التي نفذتها ميليشيا الحوثي منذ نشأتها، هل التزمت باتفاق استوكهولم فيما يتعلق بالاوضاع في الحديدة وحصار تعز وتبادل الأسرى والمختطفين على قاعدة الكل مقابل الكل، وماذا عن بنود الهدنة الاممية وفتح الطرق وتخصيص وارادات ميناء الحديدة لدفع مرتبات الموظفين

وأوضح الإرياني أن ميليشيا الحوثي واصلت بايعاز ايراني نقض كل الاتفاقات، وتقويض جهود التهدئة واستغلالها لكسب الوقت، وانتهجت لغة العنف والارهاب في محاولة لفرض مشروعها الانقلابي بقوة السلاح، وجني مكاسب مادية، والاستمرار بالعمل كاداة لتنفيذ الاجندة الإيرانية، دون أي اكتراث بالاوضاع الانسانية

وأضاف الوزير اليمني أن الحكومة قدمت طيلت سنوات الحرب التنازلات تلو التنازلات، وتعاطت بايجابية ومسئولية مع كل المبادرات، تاكيدا لالتزامها وايمانها المطلق بمبدأ الحوار ودعم جهود التهدئة واحلال السلام وفق المرجعيات الثلاث، وحرصها على انهاء معاناة اليمنيين المتفاقمة جراء الحرب التي فجرها الحوثي

ودعا المجتمع الدولي إلى ادراك أن سياساته أدت لاستفحال الازمة واستطالة الحرب ومعها معاناة الشعب اليمني الذي بات يشعر بالخذلان، ويدفع ثمناً باهظا لجرائم وانتهاكات الحوثي، وأن الاستمرار في هذا النهج لن تقتصر آثاره على اليمن وسيكون له مخاطره المستقبلية على الأمن والسلم في المنطقة والعالم

وطالب وزير الإعلام اليمني المجتمع الدولي والامم المتحدة ومبعوثها لليمن بمراجعة طريقة تعاطيهم مع ميليشيا الحوثي، والإشارة لها بوضوح كطرف مسئول عن افشال تنفيذ بنود الهدنة، وقطع الطريق امام تمديدها، وتقويض جهود التهدئة واحلال السلام، ومفاقمة الاوضاع الانسانية، والعمل فورا لتصنيفها جماعة ارهابية.

تصريحات الإرياني جاءت بالتزامن مع استمرار الميليشيات رفع تصعيدها القتالي في مختلف الجبهات، وقامت خلال الساعات القليلة الماضية بشن هجمات على مواقع الجيش والمقاومة والأعيان المدنية في مناطق يمنية عدة.

ففي تعز، جددت الميليشيات الأحد، قصفها مواقع الجيش والمقاومة والمناطق السكنية في الجبهة الشمالية للمدينة، طالت مواقع وأحياء مدنية في منطقتي "الدفاع الجوي وجبهة الزنوج"، ما دفع القوات للرد عليها.

وأكدت المصادر، استمرار عمليات استحداث المواقع وإرسال التعزيزات القتالية والأسلحة المختلفة من قبل الحوثيين، في جبهات محيط المدينة، في مؤشر لبدء تصعيد جديد تسعى الميليشيات لتدشينه في الأيام المقبلة.

وفي أبين، دمرت القوات المشتركة مرابض مدافع وأسلحة دفعت بها ميليشيات الحوثي نحو مواقع مستحدثة في جبهة ثرة الواقعة بين البيضاء وأبين.

وذكرت مصادر عسكرية ، أن القوات المرابطة في ثره رصدت تحركات حوثية في ميمنة الجبهة، تمثلت باستحداث مواقع ونشر قناصة وأسلحة ثقيلة، حيث تم استهدافها وتدميرها بدقة عالية، وإفشال مخططات الحوثية شن هجمات تجاه المناطق المحررة في أبين.

وفي الضالع، أفشلت القوات المشتركة والجنوبية، هجمات ومحاولات تسلل لعناصر ميليشيات الحوثي تجاه مواقعها في جبهة مريس شمال المحافظة، وفقا لمصادر ميدانية، مؤكدة التصدي لتلك الهجمات وإفشال محاولات التسلل التي تركزت في القهرة والزيلة، شمال جبهة مريس.

وفي صعدة، دكت مدفعية الجيش تعزيزات حوثية كانت في طريقها نحو مواقع متقدمة في مدينة شدا الحدودية مع السعودية، ما أدى لمقتل عنصر حوثي وإصابة آخر.

وفي لحج صدت القوات المشتركة الجنوبية، مساء الأحد، لعملية تسلل شنتها ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا والمصنفة إرهابية، في جبهة كرش شمالي محافظة لحج.

وقالت مصادر عسكرية، أن مجاميع من ميليشيات الحوثي حاولت التسلل صوب مواقع قوات اللواء الخامس دعم وإسناد في جبهة حمالة، قبل أن يتم رصدها.

وأكدت المصادر أن القوات المشتركة أفشلت عملية التسلل لعناصر الحوثيين، وكبدوهم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، في جبهة حمالة.

وفي مأرب كشف مصدر عسكري في القوات الحكومية، مساء الأحد، عن تفاصيل الاشتباكات العنيفة التي اندلعت مع ميليشيا الحوثي ، في جبهات محافظة مأرب واسفرت عن مقتل 13 جندي في صفوف الشرعية.