تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 10 يناير 2023.
أ ف ب: مقتل 24 مدنياً في هجوم مسلح شمال شرقي الكونغو الديمقراطية
قُتل 24 مدنياً على الأقلّ برصاص مسلّحين شنّوا الأحد هجوماً على عدد من قرى مقاطعة إيتوري في شمال شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية الغارقة في أعمال عنف إتنية، بحسب ما أعلنت مصادر محلية مساء أمس الاثنين.
وقالت المصادر إنّ المهاجمين ينتمون إلى ميليشيا كوديكو التي تقول إنّها تحمل السلاح دفاعاً عن أبناء إتنية ليندو.
وأضافت أنّ المسلّحين شنّوا هذه الهجمات انتقاماً لمقتل مدرّس من إتنية ليندو صباح الأحد على يد مسلّحين من ميليشيا «زائير» التي تقول إنّها تدافع عن أبناء إتنية هيما.
وقال مصدر في الإغاثة الإنسانية إنّه تمّ الاثنين انتشال جثث 16 مدنياً قتلوا الأحد «على أيدي مليشيات كوديكو في قرى بلوكوا وجيسا ولارغو» بمنطقة باهيما الشمالية في إقليم دجوغو.
ومساء الاثنين ارتفعت حصيلة الجثث التي تم العثور عليها في القرى الثلاث إلى 24، وفقاً للمصدر نفسه.
واكّد هذه الحصيلة شاريتيه بانزا، رئيس المجتمع المدني في المنطقة.
وقال بانزا «لقد عثرنا على جثث أخرى في جيسا ولارغو وبلوكوا»، لترتفع الحصيلة الإجمالية للقتلى من 16 إلى 24.
وأعرب بانزا عن خشيته من أن تكون حصيلة القتلى أكثر من ذلك.
وقال: «هناك قرى أخرى لا يزال يتعذر الوصول إليها...إنّه الخراب.. نحن نموت مثل الحيوانات».
وأوضح بانزا أنّ المسلّحين أحرقوا منازل ونهبوا ممتلكات خلال هجماتهم التي تسبّبت في «نزوح جماعي» للسكّان المذعورين.
وميليشيا كوديكو (التعاونية من أجل التنمية في الكونغو)، هي مجموعة سياسية دينية عسكرية تقول إنها تدافع عن مصالح إتنية ليندو.
وتنشط في شرقي الكونغو الديمقراطية المضطرب حوالى 120 ميليشيا تُعتبر كوديكو من أكثرها عنفاً. ونُسبت إلى هذه الميليشيا العديد من المجازر الإتنية في إيتوري.
الكرملين: تسليم كييف مدرّعات غربية يطيل معاناة الأوكرانيين
أكد الكرملين، الاثنين، أن تسليم أوكرانيا مدرّعات غربية وأسلحة أخرى أعلن عنها الأسبوع الماضي، لن يفعل سوى «إطالة أمد معاناة الشعب الأوكراني، ولن يغيّر ميزان القوى».
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافة: «بشكل أساسي، لا يمكن لعمليات تسليم (المدرّعات والأسلحة) تغيير أي شيء ولن تغيّر شيئاً، لن تفعل عمليات التسليم سوى إطالة أمد معاناة الشعب الأوكراني».
وأعلنت الولايات المتحدة وألمانيا الأسبوع الماضي نيّتهما تسليم مدرّعات، فيما قالت فرنسا من جانبها إنها أرسلت دبابات خفيفة إلى كييف.
الناتو والاتحاد الأوروبي يتطلعان إلى «رفع مستوى» الشراكة
يسعى حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي إلى تعزيز التعاون، بعد أن أدت العملية الروسية على أوكرانيا إلى قلب النظام الأمني الأوروبي، بحسب إعلان مشترك، الاثنين. وتسعى المنظمتان ومقرهما بروكسل إلى تحسين التنسيق لسنوات، على الرغم من المخاوف في بعض الأوساط من أن الجهود المبذولة لتعزيز دور الاتحاد الأوروبي الدفاعي قد تقوض التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
وأثارت العملية العسكرية على أوكرانيا دعوات إلى تسخير النفوذ المشترك للقوة الاقتصادية الأوروبية والقوة العسكرية الأمريكية بشكل أفضل، لتوفير حماية لمليار مواطن يعيشون في الدول الأعضاء.
وقال البيان الذي سيصدره كبار المسؤولين في «الناتو» والاتحاد الأوروبي، الثلاثاء: «يعد ذلك منعطفاً رئيسياً للأمن والاستقرار الأوروبي الأطلسي، وهو يثبت أكثر من أي وقت مضى أهمية العلاقات عبر الأطلسي ويستلزم تعاوناً أكبر بين الاتحاد الأوروبي والناتو».
وأضاف: «بما أن لتهديدات والتحديات الأمنية التي نواجهها تتفاقم من حيث النطاق والحجم، سنرفع شراكتنا إلى مستوى أعلى». ويشير البيان إلى معالجة «المنافسة الجيوستراتيجية المتنامية» وحماية البنى التحتية الحيوية والتعامل مع التهديدات من التقنيات الناشئة وفي الفضاء كمجالات مهمة لتعميق التعاون.
وهناك 21 دولة من أصل 27 في الاتحاد الأوروبي أعضاء أيضاً في حلف شمال الأطلسي، وتسعى السويد وفنلندا حالياً إلى الانضمام إلى هذه المنظمة.
وقال البيان: إن الهيئتان «تضطلعان بدور متكامل ومتماسك ومتبادل في دعم السلام الدولي» وتتعهدان بـ«تعبئة» قوتهما السياسية والاقتصادية والعسكرية على نحو أفضل.
وسيحمل النص توقيع الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال والمفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين.
وأدت الجهود التي تقودها فرنسا إلى تعزيز دور الاتحاد الأوروبي الدفاعي إلى توتر بين دول أوروبا الشرقية التي تعتبر واشنطن الدعامة الأساسية لضمان أمنها.
ومنذ الحرب في أوكرانيا، عززت واشنطن عديد قواتها في أوروبا إلى أكثر من 100 ألف عنصر حيث يجري «الناتو» أكبر عملية إعادة تنظيم لدفاعاته منذ نهاية الحرب الباردة. ويشير الإعلان المشترك - الأول منذ عام 2018 - إلى أن التحالف «لا يزال ركيزة الدفاع الجماعي» لأعضائه والمنطقة الأوروبية الأطلسية. لكنه يؤكد أيضاً «ندرك قيمة الدفاع الأوروبي الأقوى الذي يسهم بشكل إيجابي في الأمن العالمي وعبر الأطلسي».
ولطالما دفعت الولايات المتحدة حلفاءها الأوروبيين إلى إنفاق المزيد على جيوشها، ومواجهة التهديدات السيبرانية، وتعزيز البنى التحتية في جميع أنحاء القارة اللازمة لتغيير القوى بسرعة.
ومارست واشنطن ضغوطاً أيضاً على أوروبا لاتخاذ موقف أكثر حزماً بشأن التهديد الذي تشكله قوة الصين المتنامية. وجاء في الإعلان المشترك أن «نفوذ الصين المتزايد وسياساتها تطرح تحديات علينا معالجتها».
سكاي نيوز: ليبيا.. بيانات رسمية تكشف تضخم الإنفاق على المجموعات المسلحة
كشفت بيانات مصرف ليبيا المركزي تضخم الإنفاق على المجموعات المسلحة، خلال العام الماضي، حيث تجاوزت الفاتورة الإجمالية 8 مليارات دينار، وهو رقم غير مسبوق.
حسب بيان المصرف عن الإنفاق خلال الفترة من يناير حتى نهاية ديسمبر 2020، فقد خصِّص مليار و960 مليونا و408 آلاف و327 دينارا لمن سمّاهم المصرف بـ"جهات أمنية"، دون تحديد أسماء تلك الجهات.
كما أنفق المصرف على وزارة الدفاع التابعة للحكومة منتهية الولاية 4 مليارات و588 مليونا و767 ألفا و739 دينارا، وعلى وزارة الداخلية مليارا و380 مليونا و888 ألفا و781 دينارا، ومنحت جهات أخرى مثل "مركز العمليات المشتركة" و"جهاز الأمن العام" و"جهاز المباحث الجنائية" و"جهاز العمليات الخاصة" 54 مليونا و340 ألفا و243 دينارا.
في المقابل، تظهر البيانات الاقتصادية تخصيص 8.7 مليار دينار لأربع وزارات حيوية هي "التربية والتعليم، والتعليم العالي والبحث العلمي، والتعليم التقني والفني، والصحة".
ارتفاع الإنفاق على المجموعات المسلحة
قال الخبير العسكري، محمد الصادق، في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية":
يرجع ارتفاع الإنفاق على المجموعات المسلحة خلال العام الماضي، إلى الوقائع الكثيرة التي شهدتها المنطقة الغربية، من اشتباكات أو قطع طرق، والتي انتهت في الأخير بصرف مبالغ على شكل ترضيات.
يأتي ذلك في الوقت الذي يعاني فيه الليبيون تردي الخدمات العامة، حيث تشهد قطاعات مهمة مثل الصحة والتعليم أزمات متكررة بسبب نقص الدعم، ويجاهد الليبيون لتوفير المحروقات التي يجري تهريبها والسلع الغذائية التي ترتفع أسعارها بشكل غير مسبوق.
ستستمر الأزمة دون تغيير ما دامت كانت هناك شبكات مرتبطة بالمجموعات المسلحة، التي تنفق عليها لاستمرار سيطرتها على مؤسسات الدولة في طرابلس.
الدفع من أجل الولاء
قال عضو مجلس النواب إبراهيم الدرسي، لموقع "سكاي نيوز عربية":
ضمن المواجهات التي شهدتها العاصمة خلال العام الماضي، تحصلت المجموعات المسلحة على أموال طائلة من الحكومة منتهية الولاية لضمان مساندتها، وتحوّلت تلك الأموال إلى شبكة اقتصادية كبيرة من مئات الشركات، التي تضخ لها الأموال أيضا من المصرف المركزي.
رواج الصرف على المجموعات المسلحة، شجّع الكثير من الشباب الذين لا يجدون متنفسا أو عملا أن ينضموا إليها، وهو ما أدى إلى "تضخم" تلك المجموعات، فبعدما كان عناصر الواحدة منها لا يتجاوز 500 شخص، صار العدد 5 آلاف، بينما يستمر تدفق المرتزقة على البلاد.
دعم أميركي لـ"رأس الحربة" في الحرب على الإرهاب بالصومال
قدمت الولايات المتحدة مساعدات عسكرية بقيمة 9 ملايين دولار للجيش الصومالي لدعمه في الحرب التي يخوضها ضد حركة الشباب الإرهابية، وحققت نجاحات عدة خلال عام 2022.
ووفق بيان السفارة الأميركية في مقديشو، فقد جاء ذلك في مناسبة أقيمت بمقر السفارة، حضرها وزير الدفاع عبد القادر محمد نور جامع والسفير الأميركي لاري أندريه.
وتشمل المعدات المقرر تسليمها للواء "دنب" العسكري، الذي دربته الولايات المتحدة، أسلحة ثقيلة ومدرعات ومعدات بناء وأخرى لكشف المتفجرات وصيانة المركبات والأسلحة العسكرية.
رأس الحربة
عن الدافع الرئيسي وراء هذه الخطوة الأميركية قال الصحفي والباحث الصومالي، آدم هيبة، لموقع "سكاي نيوز عربية":
هي خطوة تأتي في إطار "الحرب الجادة" على الإرهاب في الصومال، والتي حققت نتائج ملموسة في ظل الحكومة الصومالية الجديدة.
تعزيز تسليح فريق "دنب" يعزز القدرة على مواجهة حركة الشباب الإرهابية واستئصال جذورها في إطار حرب التطهير التي يشنها الجيش حاليا، والسيطرة على المعاقل التي تتمركز فيها.
فريق "دنب" الذي يتسلم هذه الأسلحة يعتبر رأس الحربة في مواجهة الإرهاب.
وتوقع الباحث الصومالي، أنه في ظل التقدم الكبير الذي يحققه الجيش، فإن الحركة قد تلجأ لخطوات تكتيكية لتفادي هذه المرحلة الصعبة، منها:
إظهار الاستسلام أو الرغبة في الحوار مع الحكومة.
الاستسلام أو الحوار سيكون مجرد هدنة لترتب أوراقها والعودة من جديد، فهي حركة لن تغير نهجها أو تتراجع عن أفكارها المتشددة.
أحرزت الحكومة تقدما كبيرا في تفتيت جبهات الحركة واختراق معاقلها في الولايات، لذلك ستحاول الحركة تهدئة حدة الصراع.
تعاني الحركة صراعا داخلها بين فريق يستند إلى تجربة حركة طالبان ويرى أن الحوار مع القوى الداخلية هو الحل الأمثل، وفريق آخر يرى أن الصراع والسلاح هو الحل الأمثل.
لواء "دنب"
وفق دراسة لمعهد واشنطن فإن "لواء دنب"، وهو وحدة المغاوير الرئيسية التي أنشأتها واشنطن ودربتها في الصومال، تعتبر:
القوة القتالية الوحيدة في الصومال القادرة على تنفيذ أعمال هجومية ضد "حركة الشباب" المرتبطة بـ"القاعدة"، وقد تراجعت الحركة أمامه بشكل كبير.
تم تشكيل "لواء دنب" للاستفادة من نجاحات "بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال"، وباشرت القوات العسكرية الأميركية، إلى جانب شركة "بانكروفت غلوبال (Bankroft Global) للتدريب العسكري، تنفيذ برنامج "دنب" في عام 2012.
يعتمد إلى حد كبير على المعلومات الاستخبارية والخدمات اللوجستية والمعدات التي توفرها الولايات المتحدة.
قد يتمكن "لواء دنب" يوما ما من الاعتماد على نفسه، ويصبح قادرا على القيام بعمليات مستمرة دون تدخل أميركي كبير.
نجح في تحرير 29 بلدة وقرية من الجماعة الإرهابية في الفترة 2019- 2020.
توقع معهد واشنطن أن قرار الرئيس الأميركي جو بايدن بالسماح لحوالي 500 عنصر من قوات العمليات الخاصة الأميركية بإعادة الانتشار في الصومال سيساهم في "تنشيط دنب بشكل كبير".
ترحيب أممي بتقدم الأطراف السودانية نحو "الاتفاق النهائي"
رحبت الأمم المتحدة بالتقدم الذي أحرزته الأطراف السودانية المتمثل في تدشين المرحلة الأخيرة من الاتفاق النهائي لنقل السلطة إلى المدنيين، فيما أدانت دول الترويكا وأعضاء اللجنة الرباعية محاولات تقويض العملية السياسية الجارية حاليا بالسودان.
وربطت دول الترويكا واللجنة الرباعية، في بيان الأحد، بين نجاح العملية واستئناف المساعدات وتمويلات التنمية التي تم تعليقها احتجاجا على الإجراءات التي اتخذها قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، في الخامس والعشرين من أكتوبر 2021، والتي أنهت الشراكة التي كانت قائمة بين المدنيين والعسكريين منذ سقوط نظام عمر البشير في أبريل 2019.
وخلال حفل تدشين مرحلة الاتفاق النهائي، الذي أقيم في الخرطوم، الأحد، وسط حضور دولي كبير، أكد البرهان التزام المؤسسة العسكرية بالخروج النهائي من العملية السياسية، وقال إن المؤسسة العسكرية لن تخذل الشعب السوداني ولن يكون لها أي دور في السلطة المدنية المقبلة.
من جانبه، شدد محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع، على الالتزام بإنهاء الوضع الراهن وتشكيل سلطة مدنية كاملة، والوصول إلى جيش مهني قومي واحد.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في تعميم صحفي، الاثنين، إن المنظمة ملتزمة بدعم الجهود الرامية لاستئناف المسار المدني في السودان، مشددا على أهمية الدعم الدولي المنسق في إطار الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومجموعة الإيقاد.
دعم العملية الحالية
من جانبها، أكدت النرويج والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وبريطانيا والولايات المتحدة الأميركية، في بيان مشترك، دعمها القوي للعملية الحالية، معتبرة أنها تشكل الأساس نحو تشكيل حكومة جديدة بقيادة مدنية تقود السودان خلال فترة انتقالية تتوج بالانتخابات.
ودعت الدول الموقعة على البيان جميع الأطراف للانخراط في العملية وتركيز الجهود لاستكمال المفاوضات والوصول لاتفاق سريع لمعالجة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية والإنسانية الملحة في السودان.
وأشارت إلى أن نجاح العملية يعتبر أمرا أساسيا لفتح استئناف المساعدات الدولية والاستثمار وتعميق التعاون بين حكومة السودان والشركاء الدوليين.
وعلقت الولايات المتحدة وبلدان الاتحاد الأوروبي ومؤسسات التمويل الدولية، مساعدات وتمويلات تنموية بمليارات الدولارات، وأوقفت تعهدات بشطب الجزء الأكبر من ديون البلاد البالغة 64 مليار دولار.
وفي ظل الأزمة الحالية يعيش السودان اوضاعا أمنية واقتصادية بالغة الصعوبة حيث أدت الاحتجاجات الرافضة لإجراءات الخامس والعشرين من أكتوبر والمستمرة لأكثر من عام إلى مقتل 122 شخصا حتى الآن.
مساع إلى اتفاق نهائي
وتهدف المرحلة النهائية من العملية السياسية في السودان للوصول إلى اتفاق نهائي لنقل السلطة للمدنيين وحل الأزمة التي تعيشها البلاد لأكثر من عام.
وستناقش الأطراف المدنية المشاركة في الاتفاق الإطاري الموقع مع الشق العسكري في الخامس من ديسمبر 2022، في هذه المرحلة 5 قضايا تشمل العدالة وإصلاح الجيش والأجهزة الأمنية وإتفاق السلام الموقع في أكتوبر 2021، إضافة إلى إصلاح الأجهزة العدلية وتفكيك منظومة تمكين وفساد النظام السابق الذي حكم البلاد 30 عاما بغطاء من تنظيم الإخوان.
وقالت أسماء محمود محمد طه، ممثلة القوى المدنية، إن الاتفاق النهائي سيشمل كافة القضايا ويستند إلى نصوص الاتفاق الإطاري.
وأكدت القوى المدنية أن من غير التفكيك الكامل لمنظومة تمكين وفساد نظام الإخوان وتوحيد الجيش السوداني وتحقيق العدالة لن تحقق عملية الانتقال النجاح المطلوب.
مصادر لـ"سبوتنيك": الدبيبة يرفض التسليم لأي سلطة سياسية تتمخض عن اتفاق المشري وعقيلة
أكدت مصادر مطلعة في الغرب الليبي أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية "التي سحب البرلمان الثقة منها"، سيتجه لرفض التسليم لأي حكومة جديدة بناء على اتفاق الأعلى والبرلمان.
وقالت المصادر في حديثها لـ"سبوتنيك"، إن الدبيبة تشاور مع عدد من وزراء حكومته والقادة العسكريين في الغرب للتأكيد على تمسك الحكومة بالإشراف على الانتخابات، ورفض أي سلطة سياسية جديدة تنتج عن اتفاق المشري وعقيلة صالح.
ولفتت المصادر إلى أن الدبيبة متمسك بالسلطة وبإشراف حكومته على الانتخابات، حتى في حال ترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، وأنه عازم على خوضها.
توقع رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، خالد المشري، عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أغسطس/ آب أو سبتمبر/ أيلول 2023، متهما رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة بالقتال لمنع أي خطوة تؤدي إلى الانتخابات.
ودعا المشري، خلال لقاء تلفزيوني، "الدبيبة إلى مناظرة علنية على الهواء مباشرة ولتكن مفتوحة المحاور"، مشيرا إلى أنه "في حال تعذر إجراء انتخابات في ظل وجود حكومتين ستُشكّل سلطة جديدة هدفها إجراء الانتخابات".
وقال إنه "في حالة عدم توافق مجلسي النواب والدولة على القاعدة الدستورية فإنّه سيتم الاستفتاء شعبيا على المواد الخلافية بالوثيقة الدستورية"، مشيرا إلى أن "الوثيقة الدستورية تتضمن سلطة تشريعية من غرفتين وهما مجلسا النواب ومقره بنغازي ومجلس الشيوخ، ومقره طرابلس لإحداث توازن سياسي".
وتضمن البيان الذي صدر بعد اجتماع في 5 يناير/كانون الثاني بين عقيلة والمشري الاتفاق على "قيام اللجنة المشتركة بين المجلسين بإحالة الوثيقة للمجلسين لإقرارها طبقا لنظام كل مجلس".
كما توافقا على "وضع خارطة طريق واضحة ومحددة تعلن لاحقا، لاستكمال كل الإجراءات اللازمة لإتمام العملية الانتخابية سواء التي تتعلق بالأسس والقوانين، أو المتعلقة بالإجراءات التنفيذية، وتوحيد المؤسسات".
في الإطار، قال المحلل السياسي الليبي حسين مفتاح، إن إمكانية إنتاج حكومة جديدة ضعيفة، خاصة بعد أن منع الدبيبة بالقوة حكومة باشاغا من دخول العاصمة.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن الدبيبة لن يسلم لأي حكومة جديدة مهما كلفه الأمر.
وأوضح أن تسليم الدبيبة للسلطة يمكن في حال اتفاق المجتمع الدولي على تشكيل حكومة جديدة ورفع الشرعية على حكومة الدبيبة والضغط عليه دوليا لتسليم السلطة، وأن الحل المحلي لن يرضخ له الدبيبة، في حال نجاح المشاورات بين الأعلى للدولة والبرلمان والوصول إلى تشكيل سلطة جديدة وتحديد خارطة الطريق.
ماذا يعني معاودة استهداف قاعدة "عين الأسد" الأمريكية في العراق؟
بعد تناول وسائل إعلام عراقية أنباء إسقاط الدفاعات الأرضية العراقية لطائرة استطلاع دون طيار فوق قاعدة "عين الأسد" التي تعد المركز اللوجستي الأكبر للقوات الأمريكية في الشرق الأوسط. تساؤلات كثيرة تطرح حول أهداف تلك الطائرة غير المسلحة من تلك العملية الاستفزازية وتوقيتها.
يرى مراقبون أن تلك العملية تأتي تحت غطاء الاستفزاز الإيراني للولايات المتحدة وتذكيرها بالتعامل الندي، علاوة على أن الحكومة الحالية والتي يقودها الإطار قد لا ترغب في تأليب الأوضاع الأمنية وهذا واضح من أنه منذ تولي السوداني السلطة لم تحدث عمليات ضد القاعدة، والطائرة المسيرة التي تم إسقاطها ما هي إلا نوع من التذكير من جانب إيران لواشنطن.
وكانت قاعدة "عين الأسد"، تعرضت لقصف بـ4 صواريخ، نهاية شهر مايو/أيار الماضي، سقطت في محيط القاعدة العسكرية دون خسائر بشرية أو مادية.
بداية، يقول الباحث الأمني والسياسي العراقي، الدكتور خالد النعيمي: "تساؤلات كثيرة يتم طرحها خلال الأشهر القليلة الماضية من قبل المتابعين والمهتمين بالشأن السياسي العراقي، تحديدا بعد تولي جماعة الإطار التنسيقي موقع رئاسة الحكومة بشخص محمد شياع السوداني، عن الدوافع والأسباب التي تقف وراء التهدئة والتوقف عن استهداف المصالح والمنشآت الأمريكية بما فيها السفارة الأمريكية وكذلك مدينة أربيل ومطارها التي طالما تعرضت للقصف بالهاونات والمسيرات من قبل المليشيات الولائية تحت شعارات ومبررات وادعاءات المقاومة وإنهاء التواجد الأمريكي في العراق".
تباين في المواقف
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "هنا تظهر جليا حقيقة مواقف هذه المليشيات، فهي تعطي لنفسها الحق باستهداف وضرب المقرات والمعسكرات التابعة للتحالف الدولي وشركات النفط العاملة في كردستان عندما يكونون خارج السلطة، أما وأن الحكومة التي تم تشكيلها من جماعة الإطار والتي تعتبر المليشيات جزءا أساسيا ومهما من هذا التجمع، لذلك أصبحت المصالح ونجاح الحكومة واستمرارها تقتضي التهدئه مع هذه الأطراف، مع تغيير واضح في الخطاب الإعلامي واستبعاد مفردات المقاومة و طرد الأمريكان من العراق، إن هذه المواقف الانتهازية تدلل على حقيقة مواقف هذه المليشيات".
خلافات وضغوط
وبحسب النعيمي، "يجب أن نضع في الحسبان بأن هذه المليشيات تكون ملتزمة ومنضبطة طالما تكون مصالحها مؤمنة ونفوذها وامتيازاتها قائمة، أما إذا شعرت بعكس ذلك فستلجأ إلى التصعيد واستخدام الكاتيوشا والمسيرات، لذلك فإن ما جرى من تعرض أو استهداف جديد لقاعدة عين الأسد قد يكون مرده بروز خلافات أو ضغوط أمريكية جديدة على حكومة شياع السوداني، واتهامات من قبل جماعة الإطار للولايات المتحدة الأمريكية بالوقوف وراء انخفاض قيمة الدينار العراقي أمام الدولار من خلال محاولات البنك الفدرالي الأمريكي وضع القيود على المصارف العراقية لمنع وصول وتسرب الدولار من العراق إلى إيران".
معلومات استخباراتية
ويرى الباحث العراقي في الشؤون الأمنية، الدكتور فرات خورشيد، أن "عملية المراقبة التي قام بها الحرس الثوري كشفت بأن هناك عددا من القواعد العسكرية لعبت الدور الأبرز في اغتيال قاسم سليماني و أبو مهدي المهندس، وقد شاركت قاعدة التاجي وقاعدة عين الأسد في عملية مشتركة".
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "وبحسب الجانب الإيراني فإن قاعدة "عين الأسد" الجوية الواقعة في محافظة الأنبار غربي العراق وعلى بعد 180 كيلو مترا عن العاصمة بغداد، هي أهم قاعدة والمعسكر الرئيسي وهي الأكبر والأكثر تجهيزا للأمريكيين، حيث أن أبعاد ومساحة هذه القاعدة هي 6*8 كيلومترات".
وأوضح الباحث الأمني أن "القاعدة تضم العديد من عنابر تخزين الطائرات المقاتلة والتحصينات تحت الأرض ومستشفى و33 مريضا محصنا للطائرات، وقد حولت القوات الأمريكية عددا من هذه المرابض إلى مكاتب إدارية".
عين الأسد
وأشار خورشيد إلى أنه "في الآونة الآخيرة بين عامي 2019 و2022 قامت القوات الأمريكية بعملية صيانة وتوسيع المدرجين للسماح بهبوط طائرات النقل الكبيرة وطائرات تموين المقاتلات بالوقود في الجو،وهذا يجعلها من أكبر مراكز الإسناد الراداري والاستخباري والتجسسي للقوات الأمريكية في المنطقة، وهي تضم أحدث المعدات والأنظمة الرادارية وأجهزة التنصت وأكثرها تطورا، وهذه القاعدة تقدم الإسناد لكافة القوات الأمريكية المنتشرة في الشرق الأوسط، ويعتبر الجانب الإيراني أن استهداف هكذا قاعدة عسكرية بهذه الأهمية هو ضربة هامة للماكينة العسكرية الأمريكية كما عبر عن ذلك قائد قوات الجو فضاء للحرس الثوري".
مهمة استفزازية
ولفت إلى أن "عملية الاستطلاع الأخيرة بطائرة مسيرة غير مسلحة حتى وإن لم تحقق أهدافها الاستخبارية، فإنها حققت أهدافها الاستفزازية التي يطمح الجانب الإيراني دوما لتحقيقها، لإظهار نفسه بصورة الند الكفوء في صراعه مع الجانب الأمريكي في العراق والمنطقة".
وتعهد الحرس الثوري الإيراني، أمس الأحد، "بأخذ الثأر من منفذي عملية اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني عاجلا أم آجلا".
وأكد القائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي، أن "قاسم سليماني أحبط كل المخططات التي كان العدو يريد تنفيذها"، واصفا بأنه "كان أكبر ظاهرة عاطفية للشعب الإيراني"، حسب وكالة الأنباء الإيرانية- إرنا.
وشدد على أن "قاسم سليماني أبطل سحر كل القوى الشريرة وحطم كبرياءها"، موضحا أن "هذه القوى كانت تريد فرض هيمنتها على شرق البحر الأبيض المتوسط وتواصل هذا النهج بدءا من شمال أفريقيا إلى القوقاز وانتهاء بآسيا الوسطى وكل جغرافيا العالم الإسلامي".
وتابع: "المستكبرون كانوا يريدون من خلال غزو هذه الدول من أجل بسط هيمنتها العسكرية واحتلالها والسيطرة عليها، وكان هدفهم هو احتلال العالم الإسلامي كله، ثم يهاجموا إيران الثورة ولبنان وسوريا والعراق واليمن والبحرين وأفغانستان من أجل القضاء على استقلالها".
وكان الجيش الأمريكي نفّذ عملية الاغتيال بضربة صاروخية قرب مطار بغداد الدولي، في الثالث من يناير/ كانون الثاني عام 2020.
وأدت العملية، التي اغتيل فيها أيضا أبو مهدي المهندس، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق، إلى تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، التي تعهدت بالانتقام القوي.
ورد الجيش الإيراني بعد أيام قليلة من العملية بإطلاق صواريخ على قاعدة عين الأسد، كبرى القواعد الأمريكية في العراق.
كما تعرضت القوات الأمريكية في العراق لسلسلة من الهجمات من قبل مجموعات عراقية موالية لإيران، العام الماضي، كان آخرها في 20 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عندما أطلقت صواريخ على المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد، حيث توجد أكثر المواقع العسكرية تحصنا في العراق، إلى جانب احتوائها على مقر السفارة الأمريكية ومقرات منظمات ووكالات حكومية وأجنبية أخرى.