"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
13 يناير 1986م ...أحداث أليمة وتبعات كارثية
في الثالث عشر من يناير من كل عام، يُحيي أبناء الجنوب هذا اليوم، بعد ان حولوه إلى مناسبة عظيمة للتصالح والتسامح، وطي صفحة مريرة من القطيعة بين أبناء بلد واحد، ورفاق عمل في مؤسسات الدولة (مدنية وعسكرية)، قبل ان يكشر الشر عن أنيابه موقعا إياهم في جحيم الفتنة والاقتتال.
كانت تلك الفاجعة البوابة الواسعة لمزيد من الشقاق والفرقة بين الأخوة، ومدخل لمعظم الأخطاء التي تلت ذلك التاريخ المؤسف إلى يومنا هذا.
لقد مثلت أحداث 13 يناير 1986م كارثة عظمى على الدولة القائمة في الجنوب يومها، بما جرته معها من تبعات مؤلمة ومكلفة، إذ تسببت في رحيل قيادات بارزة في مختلف المؤسسات، وأفرغت البلد من الكثير من الكفاءات والخبرات، علاوة عما تركته من جروح غائرة وآثار نفسية عميقة ومخاوف بالغة وانعدام للثقة، دفع الثمن الباهض لتلك الأحداث الأليمة الشعب بكاملة في دمائه وحاضره ومستقبله
نزاع إخواني حوثي على محافظة يمنية
تحولت محافظة تعز اليمنية إلى محافظة مبعثرة ومقسمة بين الحوثي والإخوان ومؤامراتهم التي تستهدف المناطق المحررة لا سيما الجنوب ومناطق الساحل الغربي للبلاد.
عن سيطرة الإخوان على مدينة تعز، باتت مديريات الحجرية التي سقطت في قبضتهم في أغسطس/آب 2020 بعد أشهر من اغتيالهم قائد اللواء 35 مدرع العميد ركن عدنان الحمادي تخضع شبه كلي لسيطرة الإرهابي "أمجد خالد".
وأصبحت مدينة التربة وهي ثالث أهم الحواضر بعد مدينة تعز ومدينة الحوبان تقع كليا تحت سيطرة قائد لواء النقل العميد أمجد خالد الذي يستمر في تجنيد الأفراد واستقطاب عناصر من القاعدة وداعش وتوطينهم في المدينة الاستراتيجية المطلة على جنوب اليمن.
الثقافة في مرمى نيران الحوثي
تمارس ميليشيات الحوثي الإرهابية تدميراً ممنهجاً لمختلف قطاعات المجتمع اليمني، ويُعتبر القطاع الثقافي أحد القطاعات المتضررة من الانتهاكات والاعتداءات التي طالت مختلف المؤسسات والمنشآت، وقصفت الميليشيات في وقت سابق المتحف الوطني في تعز ومؤسسة السعيد إحدى أهم المؤسسات الثقافية، وأحرقت مئات أُمّات الكتب والمخطوطات التاريخية.
وأوضح محمود الطاهر، المحلل السياسي اليمني لـ«الاتحاد» أن جماعة «الحوثي» الإرهابية تعمل بشكل متواصل ومدروس على هدم المعالم الثقافية، وطمس هويتها بهدف استبدالها بمعالم «حوثية»، وسعيها إلى توطين ثقافة طائفية غريبة لتحل محل الثقافة الأصيلة.
وعلى مدى الأعوام الثمانية الماضية، أغلقت ميليشيات «الحوثي» العديد من دور النشر في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، وبالأخص العاصمة صنعاء، وحولت بعض المؤسسات الثقافية إلى مطاعم ومحلات تجارية، مثلما حدث مع دار النشر للجامعات، حيث حولت المبنى إلى مطعم.
كما حولت بيت الثقافة الشهير وسط صنعاء إلى معرض لبيع الملابس الجاهزة، بعدما كان أحد أهم الأروقة الثقافية في اليمن منذ افتتاحه في عام 2000، ولم تسلم مكتبة المخا العامة في الساحل الغربي من عبث الحوثيين، وكانت هدفاً للمدافع «الحوثية»، وتخريب محتوياتها من مخطوطات وكتب قيمة قُدرت بأكثر من 3000 كتاب ومجلة ومخطوطة.
وأشار المحلل السياسي اليمني إلى أن المعالم الثقافية التي طالتها الاعتداءات «الحوثية» من الصعب ترميمها أو إعادتها لوضعها الطبيعي، وأكد أنه ليس من السهل إنقاذ المؤسسات الثقافية العريقة، ولكن هناك العديد من الحركات الشعبية اليمنية التي أسسها بعض المثقفين، تعمل على كشف حقيقة «الحوثي» أمام العالم، وتواصل النضال من أجل الحفاظ على الهوية الثقافية والتراثية اليمنية، واستطاعوا تعرية «الحوثي» وكشف حقيقته.
ومن جانبه، أكد المحلل السياسي اليمني إبراهيم الجهمي لـ«الاتحاد» أن الجماعة الانقلابية تتعمد تعطيل عمل المؤسسات الثقافية، وتتعمد تخريبها سواء بالقصف أو النهب، واستولت على المخطوطات غير المقيدة في سجلات المتاحف.
وأشار الجهمي إلى حرص «الحوثيين» على بسط نفوذهم وسيطرتهم على المؤسسات التعليمية والثقافية عبر تعيين عناصرهم الإرهابية
مطالب بإنقاذ 30 مليون طفل من الجوع
أطلقت الأمم المتحدة ما قالت إنه نداء "قبل فوات الأوان" لإنقاذ 30 مليون طفل من الجوع، في خمسة عشر بلدا تعاني أزمة غذاء.
جاء ذلك في بيان مشترك لخمس وكالات تابعة للمنظمة الدولية، شدد على أن أكثر من 30 مليون طفل في البلدان الـ15 يعانون من الهزال، وهو سوء التغذية الحاد، فيما يُعاني ثمانية ملايين منهم من أكثر أشكال نقص التغذية فتكا.
وذكرت الأمم المتحدة أن البلدان المتضررة هي أفغانستان وبوركينا فاسو وتشاد والكونغو الديمقراطية وإثيوبيا وهايتي وكينيا ومدغشقر ومالي والنيجر ونيجيريا والصومال والسودان وجنوب السودان واليمن.
ويؤدي الارتفاع الهائل في أسعار المواد الغذائية إلى تفاقم نقص الغذاء ويعوق الوصول إلى المواد الغذائية الأساسية بأسعار معقولة. وقد أدت النزاعات وتغير المناخ وجائحة كوفيد-19 إلى تفاقم الوضع، وفقا لتلك الوكالات.
المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" شو دونيو أكد أن "هذا الوضع يُرجّح أن يتدهور أكثر في عام 2023".
وفي سبيل مواجهة هذه الأزمة، تدعو وكالات الأمم المتحدة إلى زيادة الاستثمارات لدعم جهودها في تلبية "الاحتياجات غير المسبوقة الناتجة من هذه الأزمة المتفاقمة، قبل فوات الأوان".
وتسعى الوكالات إلى منع سوء التغذية الحاد لدى الأطفال وكشف حالاته وعلاجها من خلال العمل على جبهات الغذاء والصحة والمياه والنظافة وأنظمة الحماية الاجتماعية، وتدعو إلى ضرورة التأكد من أن الغذاء الصحي "متاح ويمكن الحصول عليه بأسعار معقولة".
وستشمل خطة العمل الأطفال دون سن الخامسة والحوامل والمرضعات والأمهات ومقدمي الرعاية للأطفال دون الخامسة.
من جانبها قالت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل إن "الأزمات المتتالية الحالية تترك ملايين الأطفال يعانون سوء تغذية حادا، وزادت من صعوبة حصولهم على الخدمات الأساسية".
واعتبرت أن "الهزال مصدر معاناة للطفل وفي الحالات الشديدة منه يمكن أن يؤدي إلى الوفاة أو الإضرار الدائم بنمو الأطفال وتطوّرهم".
ودعت راسل إلى معالجة هذه الأزمة "بحلول مجرّبة من أجل تجنّب الهزال لدى الأطفال، وكشف حالاته ومعالجتها في مرحلة مبكرة".
ويُعاني الأطفال المصابون بسوء تغذية حادّ ضعفا في جهاز المناعة، وهم أكثر عرضة للوفاة من جرّاء أمراض الطفولة الشائعة.
أما المدير العام لمنظّمة الصحّة العالميّة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس فأوضح أنّ "أزمة الغذاء العالميّة هي أيضا أزمة صحّية، فضلا عن كونها حلقة مفرغة، فسوء التغذية يؤدّي إلى المرض، والمرض يؤدّي إلى سوء تغذية".
وخلُص إلى القول إنّ "هناك حاجة إلى دعم عاجل الآن في البلدان الأكثر تضرّرا لحماية حياة الأطفال وصحّتهم".
بين الحوثي والاخوان.. خارطة الصراع والسيطرة
تحولت تعز، حالمة اليمن، إلى محافظة مبعثرة ومقسمة بين الحوثي والإخوان ومؤامراتهم التي تستهدف المناطق المحررة لا سيما الجنوب ومناطق الساحل الغربي للبلاد.
وتتمتع تعز (256 كليومترا جنوب صنعاء) بموقع استراتيجي مهم يمتد من وسط اليمن إلى ساحل البحر الأحمر، ويمتد جنوبًا إلى مضيق باب المندب، أحد أهم ممرات الشحن في العالم، ما جعلها محل أطماع الحوثي والإخوان ومخططاتهم الخبيثة.
وتقدم "العين الإخبارية" خارطة مفصلة للمحافظة الاستراتيجية التي تتألف من 23 مديرية منها 7 مديريات تخضع لمليشيات الحوثي، و10 مديريات متداخلة السيطرة متوزعة بين محور تعز ومليشيات الإخوان ومليشيات أمجد خالد الذراع الطولى لعلي محسن الأحمر.
يطوق الحوثيون تعز من أريافها ومن مدينة الحوبان التي تضم غرفة عمليات مليشيات الحوثي والتي تدير منها عملياتها الإرهابية في عدن وجنوب اليمن وتعز، مستغلة سيطرتها على الجزء الشمالي والشمالي الغربي والشرقي من هذه المحافظة ذات الثقل السياسي الكبير.
وتسيطر مليشيات الحوثي على مديريات التعزية،و حيفان، ودمنة خدير، وشرعب الرونة، وشرعب السلام، وماوية، ومقبنة، لكن أخطر نشاطها يتركز في مديرية التعزية، حيث تقع مدينة الصالح الذي تحولت إلى غرفة عمليات متقدمة لهجمات مليشيات الحوثي نحو جنوب اليمن.
ووفقا لمصادر عسكرية لـ"العين الإخبارية"، فإن مليشيات الحوثي تملك قوة تقدر ببضعة آلاف المقاتلين، وهي تعمل منذ أيام على تشييد معسكرات جديدة، منها معسكر شيدته في بلدة "الشاقة" و"جبل الوعل" شمال شرق المحافظة في مسعى لتعويض نقص مقاتليها.
كانت تعز مؤخرا محل زيارة كبار قيادات مليشيات الحوثي، حيث وصل إليها مؤخرا القيادي النافذ محمد علي الحوثي ورئيس مجلس الحكم للمليشيات مهدي المشاط، وذلك ضمن سباق حوثي لحشد المقاتلين.
كما يدير القيادي البارز سلطان السامعي، مخططات طهران في تعز، وذلك جنبا إلى جنب مع القيادي عبداللطيف المهدي أحد كبار القيادات العسكرية للمليشيات، والذي يتخذ مدينة الحوبان منطلقا لهجماته.
وحث مراقبو المجلس الرئاسي على "التركيز على أنشطة مليشيات الحوثي في الحوبان والترتيب لمعركة حاسمة في المحافظة لشل قدرات مليشيات الحوثي بعد تورطها بقصف مطار عدن وقاعدة العند ومينا المخا انطلاقا من هذه الجغرافيا الخطرة المنسية في أولويات المعركة".
الجزء الثاني الأهم في جغرافية تعز، ويتمثل في قلب المحافظة الخاضع كليا تحت سيطرة مليشيات الإخوان لا سيما مديريات المدينة الثلاث (المظفر، القاهرة، صالة)، بجانب مديريات جبل صبر الاستراتيجية.
ورغم مساحتها الكبيرة الخاضعة للحكومة المعترف بها إلا أن تأخر إصلاحات المجلس الرئاسي في هذه المحافظة أبقى هيمنة الإخوان الذي يستغلون الوضع السياسي القائم في مقايضة التحالف بالمعركة مع الحوثيين.
العثور على مقاتل حوثي معلقا بحي الجراف جنوبي صنعاء
قتله ثم تركه معلقا في مبنى مهجور بالقرب من مستشفى زايد ليبدوا الأمر وكأنه قام بالانتحار، هكذا وجد سكان صنعاء أحد عناصر مليشيا الحوثي بعد سنوات من قتاله في صفوف الجماعة.
الشاب " م ، الابراهيمي" من محافظة صعدة قاتل في صفوف جماعة الحوثي ثم عاد واستقر به الحال في العاصمة صنعاء ، وفي نهاية ديسمبر الماضي اختطفته المليشيا الى جهة مجهولة ، ولم يعرف أحد مصيره حينها.
وبحسب سكان تحدثوا لـ"العاصمة أونلاين" وجد الابراهيمي الاسبوع الفائت معلقا في مبنى مهجور بالقرب من مستشفى زايد في منطقة الجراف بصنعاء، ليبدوا الأمر وكأنه قام بالانتحار، ثم نقله الى ثلاجة المستشفى.
وشهد العام 2022 العديد من حوادث القتل والاغتيالات بين الأطراف النافذة في الجماعة، معظم تلك الحوادث اكتنفها الغموض، كما صفت الجماعة العشرات من عناصرها الذين انسحبوا من جبهات القتال.
وخلال العام الفائت بلغ صراع الحوثيين ذروته وانتقلت الخلافات إلى مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام التابعة لها، وسط تبادل الاتهامات بين القيادات والزعامات الحوثية في صنعاء بالخيانة والفساد والتآمر.
تقرير: أسلحة قدمتها المملكة المتحدة والولايات المتحدة قتلت مدنيين في اليمن
قال تقرير جديد، إن الأسلحة التي قدمتها المملكة المتحدة والولايات المتحدة واستخدمها تحالف تقوده السعودية يقاتل في اليمن الذي مزقته الحرب قتلت 87 مدنيا على الأقل وأصابت 136 آخرين في أكثر من عام بقليل.
ووجد تقرير منظمة أوكسفام الخيرية أن التحالف الذي تقوده السعودية استخدم الأسلحة التي قدمتها المملكة المتحدة والولايات المتحدة فقط في مئات الهجمات على المدنيين في اليمن بين يناير 2021 ونهاية فبراير 2022. بريطانيا هي ثاني أكبر مورد للأسلحة، للسعودية بعد الولايات المتحدة.
بدأت حرب اليمن عندما استولى الحوثيون المدعومون من إيران على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014 وأجبروا الحكومة المعترف بها دوليًا على النفي.
دخل تحالف تقوده السعودية - مسلحة بأسلحة ومخابرات أمريكية وبريطانية - الحرب إلى جانب الحكومة اليمنية في المنفى في مارس / آذار 2015.
يأتي تقرير أوكسفام قبل طعن قانوني من قبل الحملة ضد تجارة الأسلحة، وهي مجموعة من النشطاء المناهضين للأسلحة، ضد حكومة المملكة المتحدة لتزويدها بالأسلحة المستخدمة في حرب اليمن.
رداً على استفسار من وكالة أسوشييتد برس، قال متحدث باسم وزارة التجارة الدولية البريطانية إنها تدير "أحد أكثر أنظمة مراقبة الصادرات قوة وشفافية في العالم".
قال المتحدث باسم الشركة: "نحن ندرس جميع طلبات التصدير لدينا بدقة مقابل إطار تقييم صارم للمخاطر ونبقي جميع التراخيص قيد المراجعة الدقيقة والمستمرة كمعيار".
المعركة القضائية التي يخوضها المدافعون عن السلاح منذ سنوات. قضت محكمة الاستئناف في لندن في عام 2019 بأن الحكومة البريطانية تصرفت بشكل غير قانوني في بيع أسلحة للسعودية تم استخدامها في حرب اليمن، لكن المحكمة لم تأمر بوقف الصادرات إلى المملكة العربية الخليجية.
قال مارتن بوتشر، مستشار سياسة منظمة أوكسفام بشأن الأسلحة والصراع ومؤلف التقرير، إنهم حللوا 1727 هجومًا على المدنيين في حرب اليمن خلال فترة 14 شهرًا ، مع التحالف الذي تقوده السعودية ، باستخدام أسلحة قدمتها المملكة المتحدة والولايات المتحدة، كونها مسؤولة عن ربع جميع الهجمات.
قال بوتشر لوكالة أسوشييتد برس: "إنه أمر لا هوادة فيه". "يجد الناس صعوبة بالغة في الهروب من العنف والقتل".
وقال التقرير المؤلف من 43 صفحة إن الهجمات التي تم تحليلها قتلت 839 مدنيا على الأقل وأصابت 1775 آخرين. خلص التقرير إلى أنه من بين جميع الهجمات التي شنها التحالف بقيادة السعودية خلال فترة 14 شهرًا ، قتلت الغارات الجوية وحدها ما لا يقل عن 87 مدنياً وجرحت 136، أما بقية الهجمات فكانت بالمدفعية والصواريخ وهجمات بطائرات مسيرة، وألغام أرضية وقنابل طريق وأسلحة خفيفة.
وخلص التقرير إلى أن الضربات الجوية والمدفعية تضمنت ذخائر عنقودية، "أسلحة محظورة بموجب الإتفاقيات الدولية والقانون العرفي".
أحصت الجمعية الخيرية ما لا يقل عن 19 هجوما من قبل التحالف على مرافق صحية وسيارات إسعاف، وقالت إن 293 غارة جوية أجبرت الناس على الفرار من منازلهم.
لم تكن نتائج التقرير مفاجأة لعبدالعزيز الجباري، نائب رئيس مجلس النواب في الحكومة اليمنية المدعومة من المجتمع الدولي.
قال جباري، أحد منتقدي التحالف الذي تقوده السعودية ولغيره من النفوذ الأجنبي في حرب اليمن: "من الواضح للجميع أن هذه الجماعات تحصل على أسلحة أمريكية". وتحدث الجباري في واشنطن حيث كان يحضر مؤتمرا حول عملية السلام اليمنية المتعثرة. وقال إن أمله كان أن تتذكر الولايات المتحدة تعهداتها بالسلوك الأخلاقي في الصراع اليمني.
اتُهمت جميع أطراف الحرب بقتل وإصابة مدنيين في الصراع اليمني المستمر منذ ثماني سنوات. بشكل عام، قتلت الحرب أكثر من 150 ألف شخص، من بينهم أكثر من 14500 مدني، وفقًا لمشروع بيانات موقع النزاع المسلح وبيانات الأحداث. كما تسببت في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
كما اتهمت أوكسفام الحكومة البريطانية بغض النظر عن هجمات التحالف بقيادة السعودية في اليمن. وقالت المنظمة الخيرية إن المملكة المتحدة فرضت عقوبات على المسؤولين الروس بسبب الهجمات على المدنيين في أوكرانيا ، مع استمرارها في الدفاع عن بيع الأسلحة للمملكة الخليجية لاستخدامها في حرب اليمن.
وأضافت أن هذا "دليل واضح على ازدواجية المعايير وتسييس القانون لأسباب تتعلق بالمصلحة الوطنية".
ودعا بوتشر حكومة المملكة المتحدة إلى "التوقف الفوري عن بيع الأسلحة للسعودية لاستخدامها في اليمن" ، وتعزيز وقف إطلاق النار الدائم والمفاوضات من أجل تسوية طويلة الأجل من خلال موقعها كعضو في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وقال: "إنهم (الحكومة) لم يكتفوا بتسليح المملكة العربية السعودية فحسب ، بل كانوا مترددين أيضًا في استخدام موقعهم في مجلس الأمن للضغط من أجل السلام".