مجموعة فاجنر الروسية تحرض قدامى المحاربين الأمريكيين للانضمام لها
شاركت قناة Belly Shum على موقع الرسائل تيليجرام في 30 يناير 2023، مقطع فيديو ترويجيًا يشجع قدامى المحاربين في القوات المسلحة الأمريكية على الانضمام إلى مجموعة فاجنر الروسية. ويظهر في الفيديو لقطات لجنود أمريكيين في قتال ويحيون العلم الأمريكي. ويقول الراوي مخاطبًا المشاهدين: "لقد كنت بطلاً لبلدك، أعطيت أفضل سنواتك في الجيش .. حلمت بهزيمة الشر وأن تجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى .. لكنك في الواقع خدمت تدمير الأمم وموت المدنيين، كل ذلك من أجل إرادة العائلات المغامرة التي اعتقدت أنها آلهة أرضية .. بدأت تدرك أن هذا هو جانب الشر. هذه ليست أمريكا التي حلم بها الآباء المؤسسون .. انها تدمر العالم كله واليوم الدولة الوحيدة التي تحارب هذا الشر هي روسيا ".
كما يظهر الفيديو بعد ذلك القوات الروسية وقوات فاجنر العسكرية الخاصة. ثم يضيف الراوي: "إذا كنت وطنيًا حقيقيًا وتريد أمريكا عظيمة في المستقبل، انضم إلى صفوف محاربي روسيا. ساعد في هزيمة الشر، وإلا سيكون الأوان قد فات على الجميع." ويختتم الفيديو بلقطات تحاكي انفجار قنبلة نووية في مدينة.
ونشر مركز دراسات ميميري الروسي في الاول من فبراير الجاري، تفريغا للفيديو ملحقا بالصور باللغة الإنجليزية ودون أن يقوم المركز بالتعليق على محتوى الفيديو، مما يعطي انطباعا بأن المركز نفسه يعمل على نشر الفيديو، أو خروجه من إطاره الخاص على موقع المراسلات تيليجرام، إلى العام حتى يزيد من انتشاره، ويختبر ردود الأفعال بشكل عام وبشكل خاص ردود الأفعال الأمريكية.
يذكر أن مجموعة فاجنر هي منظمة روسية شبه عسكرية. وقد وصفها البعض بأنها شركة عسكرية خاصة (أو وكالة خاصة للتعاقد العسكري)، التي قيل إن مقاوليها شاركوا في صراعات مختلفة، بما في ذلك العمليات في الحرب الأهلية السورية إلى جانب الحكومة السورية، وكذلك في الفترة من 2014 إلى 2015، في الحرب في دونباس في أوكرانيا، لمساعدة القوات الانفصالية التابعة للجمهوريات الشعبية دونيتسك ولوهانسك المعلن عنها ذاتيا.
ويرى آخرون، بما في ذلك التقارير الواردة من صحيفة نيويورك تايمز، أن فاجنر هي وحدة عسكرية تتمتع بالاستقلالية تابعة لوزارة الدفاع الروسية أو مديرية المخابرات الرئيسية متخفية، والتي تستخدمها الحكومة الروسية في النزاعات التي تتطلب الإنكار، حيث يتم تدريب قواتها في منشآت وزارة الدفاع. ويعتقد أنها مملوكة لرجل الأعمال يفجيني بريجوجين الذي له صلات وثيقة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.