حصار وقصف المدنيين.. "صعدة" تدفع ثمن الإرهاب الحوثي
السبت 04/فبراير/2023 - 12:32 م
طباعة
فاطمة عبدالغني
في سياق الممارسات العدوانية لميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا أدانت الحكومة اليمنية واستنكرت بأشد العبارات إقدام ميليشيا الارهاب، على تسيير حملة عسكرية مكونة من عشرات الأطقم والآليات والمدرعات على عزلة بركان بمديرية رازح محافظة صعدة، وفرض حصار محكم على المدنيين في المنطقة منذ ثلاثة أيام، في محاولة لإجبارهم على تحويل أراضيهم لمكب للنفايات
جاء ذلك على لسان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، حيث قال عبر سلسلة تغريدات له على تويتر "دفعت محافظة صعدة ولا تزال ثمنًا باهظًا للإرهاب الحوثي، وعانت ولا تزال الأمرين من سلوكها العدواني تجاه كل من يرفض فكرها الضآل وممارساتها الاجرامية، ومن تلك الجرائم أوامرها بإعدام (16) من أبناء المحافظة الرافضين لانقلابها، بتهم كيدية ملفقة، في محاكمات صورية بمحاكم غير قانونية".
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص ومنظمات وهيئات حقوق الإنسان بإدانة الجرائم والانتهاكات الحوثية بحق المواطنين في مناطق سيطرتها، ومنها جريمة حصار وقصف المدنيين في عزلة بركان بمديرية رازح، وممارسة ضغط حقيقي لرفع الحملة العسكرية والحصار بشكل فوري عن المنطقة.
يشار إلى أن ميليشيا الحوثي الإيرانية، أقدمت على فرض حصار خانق لليوم الثالث على التوالي، على أهالي قرية "بركان" بمديرية رازح محافظة صعدة المعقل الرئيسي لزعيم الميليشيا عبدالملك الحوثي.
وبحسب عدة صور مسربة مطابقة لما أكدته مصادر محلية، فإن الميليشيات فرضت حصار عسكري خانق على مداخل ومخارج قرية بركان، إذ استحدثت نقاط عسكرية ومنعت المدنيين من مزاولة أعمالهم والذهاب إلى مزارعهم، وشنت حملة اعتقالات بحق الأهالي على خلفية رفضهم استحداث الميليشيا مقلب قمامة في منطقتهم.
وأوضحت المصادر أن مدير المديرية المعين من قبل الميليشيات القيادي حسن الحاج أرسل اطقم عسكرية مدججة بالأسلحة والعناصر، حيث باشرت بقصف منازل المواطنين لإرغامهم على الخضوع لها.
وجاء الحصار والقصف، بعد قيام قيادة الميليشيا بإرسال وساطة محلية لاقناع السكان بقبول املاءاتها وإقامة مقلب للقمامة دون مراعاة لمخاطر انتشار الاوبئة والامراض بين السكان.
وتزامنت الممارسات العدوانية لميليشيا الإرهاب مع تفجيرهم العمليات القتالية في جبهة الجوف ومأرب وتعز والضالع ولحج وأبين، حيث شهدت جبهة الابتار في محافظة الجوف عمليات عسكرية إثر هجوم حوثي عنيف بأربعة أنساق قتالية، بالتزامن مع تبادل قصف عنيف بالمدفعية في جبهة ثره بأبين وكسر هجوم المليشيا غرب مدينة تعز، وحاولت خلاله قطع الشريان الوحيد في منطقة الضباب.
وفي جبهة كرش بمحافظة لحج، اندلعت مواجهات عنيفة بين القوات المشتركة الجنوبية ومليشيا الحوثي الإيرانية، عقب محاولة الأخيرة التقدم صوب مواقع القوات.
ويرى المراقبون أن التصعيد الاخير لميليشيا الحوثي، يهدد بعودة القتال بشكل غير مسبوق لليمن، وسط تحذيرات مراقبين من هذه الخطوات التصعيدية التي تهدد أي مساعي أو جهود أممية ودولية لتحقيق تقدم في الملف اليمني.