في سياق تصعيد إيران لعمليات تهريب السلاح للحوثيين، وفي أعقاب الضبط المتكرر لشحنات المواد المتفجرة المهربة التي تعد أدلة بارزة على استمرار تدفق الأسلحة منذ أكثر من عقدين إلى الميليشيات،  واختراق إيران للحظر المفروض بموجب قرار مجلس الأمن 2216. كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الامريكية الأسبوع الماضي، نقلا عن مسؤولين مطلعين ان قوات خاصة فرنسية، ضبطت سفينة محملة بأسلحة وذخائر إيرانية كانت متجهة إلى مسلحين في اليمن، وذلك في إطار الجهود المتزايدة لكبح إيران.

وقال المسؤولون إن سفينة حربية فرنسية أوقفت في 15 يناير الماضي سفينة تهريب مشتبه بها قبالة السواحل اليمنية، حيث صعد الفريق الفرنسي المُدرب تدريباً خاصاً على متنها.

وأضاف المسؤولون أن الجيش الفرنسي وجد على متن القارب أكثر من 3000 بندقية هجومية، ونصف مليون طلقة ذخيرة، و20 صاروخاً مُوجهاً مضاداً للدبابات.

وقال المتحدث الرسمي لقيادة الأسطول الأمريكي الخامس، تيم هوكنز، إن الجيش الأمريكي ساعد في مصادرة أسلحة في 15 يناير في خليج عمان، ولكنه رفض تقديم المزيد من التفاصيل.

وأضاف هوكنز: "على مدى الشهرين الماضيين فقط منعنا، نحن وشركاؤنا، أكثر من 5 آلاف سلاح و1.6 مليون طلقة ذخيرة من الوصول إلى اليمن".

في المقابل،  وصفت إيران الأنباء التي تحدثت عن ضبط القوات البحرية الفرنسية شحنة أسلحة من طهران الى ميليشيا الحوثي في اليمن بانها تهدف إلى "تضليل الرأي العام العالمي".

جاء ذلك على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، حيث قال إن "الأنباء التي تزعم ضبط شحنة أسلحة مرسلة من إيران الى اليمن من قبل القوات الخاصة الفرنسية، مؤكدًا ان هذه الاتهامات ذات اهداف سياسية ولأجل تضليل الرأي العام العالمي“، وفق ما اوردته وكالة انباء فارس.

من ناحية أخرى، قال وزير الإعلام اليمني في سلسلة تغريدات له على تويتر أن "اعتراض البحرية الفرنسية سفينة إيرانية على متنها3000 بندقية ونصف مليون طلقة و20 صاروخ موجه، كانت في طريقها لمليشيا الحوثي الارهابية، بعد ايام من ضبط شحنة من محركات الطائرات المسيرة بمنفذ شحن، في حادثة هي الخامسة خلال شهرين، يؤكد تصعيد إيران عمليات تهريب الأسلحة منذ انهيار الهدنة الاممية".

وأضاف الإرياني "اكد المتحدث باسم الأسطول الخامس الأمريكي تيم هوكينز: "أن البحرية الأمريكية والبحرية المشتركة ضبطت خلال الشهرين الماضيين أكثر من 5000 قطعة سلاح و 1.6 مليون طلقة ذخيرة"، فيما تمكنت الأجهزة الأمنية في منفذ شحن البري من ضبط 100 محرك للطائرات المسيرة كانت في طريقها لمليشيا الحوثي.

وتابع الوزير اليمني "هذا التصعيد يعكس الدور الرئيسي الذي يلعبه النظام الايراني في تقويض جهود التهدئة التي يبذلها المجتمع الدولي، ووقوفها حجر عثرة أمام انهاء الحرب واحلال السلام في اليمن، كما أن يؤكد من جديد أن مليشيا الحوثي اداة ايرانية قذرة تدار بالريموت كنترول من طهران ولا تملك قرار الحرب والسلام"

ولفت الإرياني إلى أن "هذه الممارسات تعكس محاولات نظام الملالي تصدير ازماته الداخلية، وفشله على الصعيد السياسي والاقتصادي والتغطية على الفظائع التي يرتكبها بحق الشعب الايراني، عبر تحريك اذرعه من المليشيات الطائفية لإثارة الفوضى ونشر الارهاب، وزعزعة الأمن والاستقرار، وتهديد امن الطاقة وممرات الملاحة الدولية.

وطالب الإرياني المجتمع الدولي والامم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بالقيام بدورهم القانوني في التصدي لممارسات النظام الايراني التي تمثل انتهاك صارخ لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، والقرارات الدولية ذات الصلة بالازمة اليمنية.

يذكر أن القوات البحرية الأمريكية اعترضت الجمعة 6 يناير الماضي سفينة صيد في خليج عمان، كانت تهرب 2116 بندقية هجومية من طراز AK-47، أثناء عبورها المياه الدولية على طول الطريق البحري من إيران إلى اليمن.