ارهاب وزلزال ...سوريا في قبضة شر البشر وغضب الطبيعة
الثلاثاء 07/فبراير/2023 - 12:40 م
طباعة
روبير الفارس
إثنا عشرة سنة من الارهاب والدمار والخراب ومآسي يومية يعيشها الشعب السوري بكافة مكوناته القومية، كانت كافية لتنعدم فيها سبل التنمية والخدمات والإغاثة ومازرعه الارهاب كشفته كارثة الزلزال ففي ظلّ هذه الظروف، إضافةً لبرد الشتاء والأجواء العاصفة وظروف الاحتلال التركي ازدادت معاناة السوريين في المناطق المنكوبة من بينها عفرين ونواحيها وبشكل خاص ناحية جنديرس، وجوارها حيث ضرب زلزال هائل شمال غرب سوريا وجنوب تركيا وصلت آثاره إلى معظم دول الجوار وترك وراءه كارثة مروعة تظهر الإحصائيات الأولية أكثر من ألفي ضحية، وإصابة ما لايحصي وتدمير الأحياء .السكنية في أكثر من مدينة وعشرات الآلاف من المشردين.
وقبل وقت قصير من وقوع كارثة الزلزال اعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، تابع ووثق بدوره جميع الأحداث التي شهدتها مناطق “غصن الزيتون” خلال شهر يناير 2023، وسلط الضوء في تقريره على الأحداث الكاملة في تلك المناطق والتي تشكل انتهاكاً صارخاً وفاضحاً لحقوق الإنسان. حيث وثق نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال شهر يناير، مقتل شخص واحد فقط ضمن عمليات “غصن الزيتون” في ريف حلب الشمالي الغربي، حيث وقعت جريمة شنعاء هزت مدينة عفرين بريف حلب الشمالي بتاريخ 24 يناير، حين أقدم عنصر في صفوف “الجيش الوطني” الموالي لتركيا، على إطلاق النار على والده نتيجة خلاف عائلي في قرية كوكان على طريق راجو بريف عفرين مما أدى لمقتله على الفور، فيما لاذ القاتل بالفرار لجهة مجهولة ويشار بأنهما من نازحي ريف معرة النعمان الشرقي بريف إدلب، ويعرف القاتل بتعاطيه لمادة “المخدرات”.
كما وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان معركة خلال شهر يناير ضمن مناطق غصن الزيتون، حين هاجم مسلحون بالأسلحة الرشاشة الخفيفة والمتوسطة بتاريخ 1 يناير، فرع الشرطة العسكرية في مدينة جنديرس بريف عفرين شمالي حلب، على خلفية قيام دورية تابعة للشرطة العسكرية اعتقال مواطن بتهمة الإتجار بالأسلحة وترهيب النساء أثناء الاعتقال، دون تسجيل خسائر بشرية.
كما رصد المرصد السوري حالة تفجير واحدة في منطقة “غصن الزيتون” كانت بتاريخ 10 يناير، حيث انفجرت عبوة ناسفة مزروعة بالقرب من أحد المنازل على طريق ترندة في حي الأشرفية بمدينة عفرين بريف حلب الشمالي، دون تسجيل خسائر بشرية واقتصرت الأضرار على المادية فقط، يأتي ذلك في ظل استمرار الفوضى والفلتان الأمني في مناطق سيطرة الفصائل الموالية لتركيا. ولاتزال الفصائل الموالية للحكومة التركية تتفنن بارتكاب الانتهاكات اليومية بحق الأهالي الذين رفضوا التهجير من عفرين واختاروا البقاء في مناطقهم، بالإضافة لانتهاكات تطال المهجّرين في المنطقة أيضاً، وقد أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان، خلال شهر يناير 38 اعتقال تعسفي لمدنيين بينهم امرأتين من قبل الفصائل الجيش الوطني والشرطة العسكرية والاستخبارات التركية.
وإلى جانب حالات الاعتقال التعسفي، وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان أكثر من 89 انتهاك آخر بأشكال عدة، توزعت على النحو التالي:
– 12 حالة بيع ومصادرة منازل، تعود ملكيتها الى مهجرين قسراً من أهالي عفرين، كانت الفصائل قد استولت عليها بقوة السلاح، حيث تتم عملية البيع بأسعار زهيدة وبالدولار الأميركي تحديدا.
– 8 عمليات “فرض إتاوة” من قبل الفصائل، منها حالتي فرض إتاوة لقاء إطلاق سراح مواطنين وخمس حالات فرض إتاوات من قبل فصيل أحرار الشرقية وهي عبارة عن فرض خمس صفائح زيت زيتون على أهالي 10 قرى في ناحية راجو مقابل السماح للأهالي بالاعتناء بممتلكاتهم وحالة فرض اتاوة من قبل فرقة الحمزة وهي عبارة عن فرض اتاوة 300 دولار أميركي على كل مواطن في قرية كوكانة فوقاني بزريعة الحماية.
– 58 عملية قطع للأشجار المثمرة من قبل فصائل الجيش الوطني، شملت قطع أكثر من 2765شجرة زيتون في مختلف قرى ونواحي عفرين.
– 2 حالات مصادرة أراضي بقوة السلاح في ناحية جنديرس بريف عفرين وذلك لبناء مجمع سكني لإيواء عوائل المسلحين الموالين لتركيا تحت مسمى قرية “أجنادين فلسطين”.
– 3 حالات سرقة قامت بها فصائل “الجيش الوطني”، حالتين من قبل فصيل فيلق الشام شملت سرقة حوالي 10 صفائح زيت زيتون في قرية باصوفان وسرقة أدوات كهربائية وعدد من صفائح زيت زيتون في قرية كباشين بناحية شيراوا وحالة سرقة تحت تهديد السلاح من قبل فصيل جيش الإسلام في قرية عين حجر عبر عملية قطع سلب مواطن دراجته النارية وهاتفه الخليوي.
– 6 عمليات اعتداء من قبل فصائل الجيش الوطني بمختلف مسمياتها، خمس حالات منها من قبل فصيل فرقة السلطان مراد في ناحية الشيخ حديد بريف عفرين، حين أقدم عناصر من فصيل “السلطان سليمان شاه” المعروفة ب “العمشات” على الاعتداء على خمسة مواطنين من أهالي ناحية شيخ الحديد بريف عفرين شمال غرب محافظة حلب، دون معرفة الأسباب الحقيقية وراء حالة الاعتداء على المواطنين الخمسة.
يشار إلى أن المواطنون الذين تعرضوا للاعتداء من عائلة معروفة في ناحية شيخ الحديد وقد أقدم فصيل “العمشات” قبيل أربعة سنوات على قتل أحد أبنائهم داخل سجون “العمشات”.
الاعتداء السادس والأخير كان بتاريخ 4 يناير، حيث اعتدى عناصر من فصيل “جيش الشرقية” على مواطن من مهجري مدينة دير الزور في مدينة عفرين بسبب رفضه منح عناصر “جيش الشرقية” اشتراك “الإنترنت” مجاناً، وانهالوا عليه بالضرب المبرح والشتم بألفاظ نابية، مهددين بتلفيق تهمة له في حال أقدم على رفع شكوى ضدهم لدى الشرطة العسكرية.
وعقب الزلزال طالب حزب الوحدة الكردى جميع اللجان والهيئات والمؤسسات الدولية إلى التدخل السريع لإنقاذ ما يمكن أن يكون في مناطق الكوارث، لتقديم المساعدة بشكل عاجل إلى المصابين، لتعويض المتضررين وضمان المأوى المناسب لأولئك الذين انهارت منازلهم وتضررت.كما اعلنت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا استعدادها التام لتقديم كل ما يلزم لتجاوز ما خلفته هذه الكارثة، ومساعدة المناطق المتضررة، كذلك اكدت أن أبوابها مفتوحة أمام الجميع لتقديم أي مساهمة في مجال الصحة والمستشفيات والرعاية واستقبال المتضررين من خارج مناطقها. وقد رفعت سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها على ما يعرف بمناطق “غصن الزيتون”، في منطقة عفرين شمال غربي حلب من مسلسل الأزمات الإنسانية والانتهاكات والفلتان الأمني يتفاقم شيئًا فشيئًا، فلا يكاد يمر يوماً بدون انتهاك أو استهداف أو تفجير وما إلى ذلك من حوادث.
كما وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان معركة خلال شهر يناير ضمن مناطق غصن الزيتون، حين هاجم مسلحون بالأسلحة الرشاشة الخفيفة والمتوسطة بتاريخ 1 يناير، فرع الشرطة العسكرية في مدينة جنديرس بريف عفرين شمالي حلب، على خلفية قيام دورية تابعة للشرطة العسكرية اعتقال مواطن بتهمة الإتجار بالأسلحة وترهيب النساء أثناء الاعتقال، دون تسجيل خسائر بشرية.
كما رصد المرصد السوري حالة تفجير واحدة في منطقة “غصن الزيتون” كانت بتاريخ 10 يناير، حيث انفجرت عبوة ناسفة مزروعة بالقرب من أحد المنازل على طريق ترندة في حي الأشرفية بمدينة عفرين بريف حلب الشمالي، دون تسجيل خسائر بشرية واقتصرت الأضرار على المادية فقط، يأتي ذلك في ظل استمرار الفوضى والفلتان الأمني في مناطق سيطرة الفصائل الموالية لتركيا. ولاتزال الفصائل الموالية للحكومة التركية تتفنن بارتكاب الانتهاكات اليومية بحق الأهالي الذين رفضوا التهجير من عفرين واختاروا البقاء في مناطقهم، بالإضافة لانتهاكات تطال المهجّرين في المنطقة أيضاً، وقد أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان، خلال شهر يناير 38 اعتقال تعسفي لمدنيين بينهم امرأتين من قبل الفصائل الجيش الوطني والشرطة العسكرية والاستخبارات التركية.
وإلى جانب حالات الاعتقال التعسفي، وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان أكثر من 89 انتهاك آخر بأشكال عدة، توزعت على النحو التالي:
– 12 حالة بيع ومصادرة منازل، تعود ملكيتها الى مهجرين قسراً من أهالي عفرين، كانت الفصائل قد استولت عليها بقوة السلاح، حيث تتم عملية البيع بأسعار زهيدة وبالدولار الأميركي تحديدا.
– 8 عمليات “فرض إتاوة” من قبل الفصائل، منها حالتي فرض إتاوة لقاء إطلاق سراح مواطنين وخمس حالات فرض إتاوات من قبل فصيل أحرار الشرقية وهي عبارة عن فرض خمس صفائح زيت زيتون على أهالي 10 قرى في ناحية راجو مقابل السماح للأهالي بالاعتناء بممتلكاتهم وحالة فرض اتاوة من قبل فرقة الحمزة وهي عبارة عن فرض اتاوة 300 دولار أميركي على كل مواطن في قرية كوكانة فوقاني بزريعة الحماية.
– 58 عملية قطع للأشجار المثمرة من قبل فصائل الجيش الوطني، شملت قطع أكثر من 2765شجرة زيتون في مختلف قرى ونواحي عفرين.
– 2 حالات مصادرة أراضي بقوة السلاح في ناحية جنديرس بريف عفرين وذلك لبناء مجمع سكني لإيواء عوائل المسلحين الموالين لتركيا تحت مسمى قرية “أجنادين فلسطين”.
– 3 حالات سرقة قامت بها فصائل “الجيش الوطني”، حالتين من قبل فصيل فيلق الشام شملت سرقة حوالي 10 صفائح زيت زيتون في قرية باصوفان وسرقة أدوات كهربائية وعدد من صفائح زيت زيتون في قرية كباشين بناحية شيراوا وحالة سرقة تحت تهديد السلاح من قبل فصيل جيش الإسلام في قرية عين حجر عبر عملية قطع سلب مواطن دراجته النارية وهاتفه الخليوي.
– 6 عمليات اعتداء من قبل فصائل الجيش الوطني بمختلف مسمياتها، خمس حالات منها من قبل فصيل فرقة السلطان مراد في ناحية الشيخ حديد بريف عفرين، حين أقدم عناصر من فصيل “السلطان سليمان شاه” المعروفة ب “العمشات” على الاعتداء على خمسة مواطنين من أهالي ناحية شيخ الحديد بريف عفرين شمال غرب محافظة حلب، دون معرفة الأسباب الحقيقية وراء حالة الاعتداء على المواطنين الخمسة.
يشار إلى أن المواطنون الذين تعرضوا للاعتداء من عائلة معروفة في ناحية شيخ الحديد وقد أقدم فصيل “العمشات” قبيل أربعة سنوات على قتل أحد أبنائهم داخل سجون “العمشات”.
الاعتداء السادس والأخير كان بتاريخ 4 يناير، حيث اعتدى عناصر من فصيل “جيش الشرقية” على مواطن من مهجري مدينة دير الزور في مدينة عفرين بسبب رفضه منح عناصر “جيش الشرقية” اشتراك “الإنترنت” مجاناً، وانهالوا عليه بالضرب المبرح والشتم بألفاظ نابية، مهددين بتلفيق تهمة له في حال أقدم على رفع شكوى ضدهم لدى الشرطة العسكرية.
وعقب الزلزال طالب حزب الوحدة الكردى جميع اللجان والهيئات والمؤسسات الدولية إلى التدخل السريع لإنقاذ ما يمكن أن يكون في مناطق الكوارث، لتقديم المساعدة بشكل عاجل إلى المصابين، لتعويض المتضررين وضمان المأوى المناسب لأولئك الذين انهارت منازلهم وتضررت.كما اعلنت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا استعدادها التام لتقديم كل ما يلزم لتجاوز ما خلفته هذه الكارثة، ومساعدة المناطق المتضررة، كذلك اكدت أن أبوابها مفتوحة أمام الجميع لتقديم أي مساهمة في مجال الصحة والمستشفيات والرعاية واستقبال المتضررين من خارج مناطقها. وقد رفعت سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها على ما يعرف بمناطق “غصن الزيتون”، في منطقة عفرين شمال غربي حلب من مسلسل الأزمات الإنسانية والانتهاكات والفلتان الأمني يتفاقم شيئًا فشيئًا، فلا يكاد يمر يوماً بدون انتهاك أو استهداف أو تفجير وما إلى ذلك من حوادث.