تقرير أممي: الفقر وليس الدين هو الدافع الرئيسي لانضمام الأفارقة إلى الجماعات المتطرفة
الثلاثاء 07/فبراير/2023 - 03:06 م
طباعة
حسام الحداد
كثيرا ما يتم اتهام الدين، أي دين أنه السبب الرئيسي في انتشار الإرهاب حول العالم، إلا أن منظمة الأمم المتحدة لها رأي أخر حيث خلص تقرير جديد للأمم المتحدة إلى أن الفقر هو الدافع الرئيسي لانضمام الأفارقة إلى الجماعات المتطرفة.
وأشار التقرير إلى أن العامل الأكثر شيوعا الذي يدفع الناس للانضمام إلى الجماعات المتطرفة في إفريقيا جنوب الصحراء ليس الدين، بل الحاجة إلى العمل.
واستطلع التقرير، الذي أجراه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، آراء آلاف الأشخاص في ثماني دول أفريقية، بما في ذلك مالي ونيجيريا والصومال.
وقال 17 في المئة فقط ممن شاركوا في الاستطلاع إن الدين هو سبب الانضمام إلى الجماعات المتطرفة، في حين قال 40 في المئة إن الفقر هو الدافع الأساسي وراء ذلك.
كما أشار التقرير إلى أن التعليم يلعب دورا هاما أيضا، فسنة إضافية من التعليم تقلل بشكل كبير من احتمال انضمام الشخص إلى جماعة متطرفة.
وفي عام 2021، كان ما يقرب من نصف الوفيات المنسوبة إلى الجماعات الإرهابية في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وحدها.
وتُلقي هذه النتائج بظلال من الشك على الاعتقاد السائد بأن العقيدة الدينية هي الإغراء الرئيسي للانضمام إلى جماعات مثل بوكو حرام، أو حركة الشباب المتشددة، أو جماعة نصرة الإسلام والمسلمين المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وأجرى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في عام 2021 مقابلات مع ما يقرب من 2,200 شخص في ثمانية بلدان مزقتها الجماعات الجهادية أو جماعات العنف الأخرى - بوركينا فاسو والكاميرون وتشاد ومالي والنيجر ونيجيريا والصومال والسودان.
وشمل استطلاع الرأي ما يقرب من 1,200 عضو سابق في جماعات متطرفة، من بينهم ما يقرب من 900 شخص انضموا طوعا، بينما أُجبر الآخرون على الانضمام.
وقال 25 في المئة ممن انضموا طوعا، إن دافعهم الأساسي كان الحصول على عمل مدفوع الأجر، حسبما ذكر تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
ويمثل هذا زيادة بنسبة 92 في المئة لهذا الدافع، مقارنة بنتائج التقرير السابق حول هذا الأمر في عام 2017.
وقال رئيس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أكيم شتاينر، للصحفيين: "في كثير من البلدان، فإن نقص الدخل، وقلة فرص العمل، وصعوبة المعيشة، واليأس، هو ما يدفع الناس بشكل أساسي لاغتنام الفرص المقدمة لهم من أي جهة".
وقال 22 في المئة آخرون إنهم انضموا ليكونوا مع أفراد من العائلة أو أصدقاء.
لكن الدوافع الدينية جاءت في المرتبة الثالثة، إذ قال 17 في المئة فقط إنها كانت السبب الرئيسي للانضمام لهذه الجماعات المتطرفة.
"نقطة التحول"
في المقابل، ذكر ما يقرب من نصف المشاركين في الاستطلاع حدثا محددا دفعهم أيضا للانضمام. وأشار 71 في المئة إلى أن انتهاكا - غالبا من قبل قوات أمن الدولة - كان بمثابة "نقطة التحول".
وقال شتاينر: "من الحقائق المحزنة أنه في سياق محاولة مواجهة التطرف العنيف، غالبا ما تصبح الدولة نفسها عاملا محفزا".
وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إن أعداد الوفيات في جميع أنحاء العالم بسبب الإرهاب تراجعت على مدى السنوات الخمس الماضية، لكن الهجمات في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء تضاعفت منذ عام 2016.
وقال البرنامج إنه بين عامي 2017 و2021، كان هناك 4,155 هجوما في البلدان الثمانية المدرجة في التقرير، مما أدى إلى مقتل نحو 18,400.
وفي عام 2021، كان ما يقرب من نصف جميع الوفيات المرتبطة بالإرهاب في هذه المنطقة وحدها، وكان أكثر من الثلث في أربعة بلدان فقط، هي الصومال وبوركينا فاسو والنيجر ومالي.
بؤرة التطرف
وحذر شتاينر من أن "إفريقيا جنوب الصحراء برزت باعتبارها البؤرة العالمية للتطرف العنيف خلال السنوات الأخيرة".
وقالت الأمم المتحدة إن هذا التحول قد حظى باهتمام دولي ضئيل نسبيا، في وقت يعاني فيه العالم من فيروس كورونا، وأزمات المناخ، والحرب في أوكرانيا.
ودعا برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى تبني استراتيجية وقائية لإبعاد الناس عن إغراءات هذه الجماعات.
وحث على الاستثمار في رعاية الأطفال وتعليمهم، والمساعدة في إعادة تأهيل الراغبين في الانفصال عن الجماعات المتطرفة.
وقالت نيرينا كيبلاغات، مسؤولة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بشأن منع التطرف العنيف في إفريقيا: "تُظهر الأبحاث أن أولئك الذين قرروا الانسحاب من التطرف العنيف هم أقل عرضة للانضمام مجددا وتجنيد الآخرين".
وأضافت: "وهذا هو سبب أهمية الاستثمار في الحوافز التي تساعد على الانفصال عن الجماعات المتطرفة".
وقال شتاينر: "ردود الفعل الأمنية الموجهة لمكافحة الإرهاب غالبا ما تكون مكلفة وأقل فعالية، إلا أن الاستثمارات في الأساليب الوقائية للتطرف العنيف غير كافية على الإطلاق".
وأشار التقرير إلى أن العامل الأكثر شيوعا الذي يدفع الناس للانضمام إلى الجماعات المتطرفة في إفريقيا جنوب الصحراء ليس الدين، بل الحاجة إلى العمل.
واستطلع التقرير، الذي أجراه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، آراء آلاف الأشخاص في ثماني دول أفريقية، بما في ذلك مالي ونيجيريا والصومال.
وقال 17 في المئة فقط ممن شاركوا في الاستطلاع إن الدين هو سبب الانضمام إلى الجماعات المتطرفة، في حين قال 40 في المئة إن الفقر هو الدافع الأساسي وراء ذلك.
كما أشار التقرير إلى أن التعليم يلعب دورا هاما أيضا، فسنة إضافية من التعليم تقلل بشكل كبير من احتمال انضمام الشخص إلى جماعة متطرفة.
وفي عام 2021، كان ما يقرب من نصف الوفيات المنسوبة إلى الجماعات الإرهابية في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وحدها.
وتُلقي هذه النتائج بظلال من الشك على الاعتقاد السائد بأن العقيدة الدينية هي الإغراء الرئيسي للانضمام إلى جماعات مثل بوكو حرام، أو حركة الشباب المتشددة، أو جماعة نصرة الإسلام والمسلمين المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وأجرى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في عام 2021 مقابلات مع ما يقرب من 2,200 شخص في ثمانية بلدان مزقتها الجماعات الجهادية أو جماعات العنف الأخرى - بوركينا فاسو والكاميرون وتشاد ومالي والنيجر ونيجيريا والصومال والسودان.
وشمل استطلاع الرأي ما يقرب من 1,200 عضو سابق في جماعات متطرفة، من بينهم ما يقرب من 900 شخص انضموا طوعا، بينما أُجبر الآخرون على الانضمام.
وقال 25 في المئة ممن انضموا طوعا، إن دافعهم الأساسي كان الحصول على عمل مدفوع الأجر، حسبما ذكر تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
ويمثل هذا زيادة بنسبة 92 في المئة لهذا الدافع، مقارنة بنتائج التقرير السابق حول هذا الأمر في عام 2017.
وقال رئيس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أكيم شتاينر، للصحفيين: "في كثير من البلدان، فإن نقص الدخل، وقلة فرص العمل، وصعوبة المعيشة، واليأس، هو ما يدفع الناس بشكل أساسي لاغتنام الفرص المقدمة لهم من أي جهة".
وقال 22 في المئة آخرون إنهم انضموا ليكونوا مع أفراد من العائلة أو أصدقاء.
لكن الدوافع الدينية جاءت في المرتبة الثالثة، إذ قال 17 في المئة فقط إنها كانت السبب الرئيسي للانضمام لهذه الجماعات المتطرفة.
"نقطة التحول"
في المقابل، ذكر ما يقرب من نصف المشاركين في الاستطلاع حدثا محددا دفعهم أيضا للانضمام. وأشار 71 في المئة إلى أن انتهاكا - غالبا من قبل قوات أمن الدولة - كان بمثابة "نقطة التحول".
وقال شتاينر: "من الحقائق المحزنة أنه في سياق محاولة مواجهة التطرف العنيف، غالبا ما تصبح الدولة نفسها عاملا محفزا".
وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إن أعداد الوفيات في جميع أنحاء العالم بسبب الإرهاب تراجعت على مدى السنوات الخمس الماضية، لكن الهجمات في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء تضاعفت منذ عام 2016.
وقال البرنامج إنه بين عامي 2017 و2021، كان هناك 4,155 هجوما في البلدان الثمانية المدرجة في التقرير، مما أدى إلى مقتل نحو 18,400.
وفي عام 2021، كان ما يقرب من نصف جميع الوفيات المرتبطة بالإرهاب في هذه المنطقة وحدها، وكان أكثر من الثلث في أربعة بلدان فقط، هي الصومال وبوركينا فاسو والنيجر ومالي.
بؤرة التطرف
وحذر شتاينر من أن "إفريقيا جنوب الصحراء برزت باعتبارها البؤرة العالمية للتطرف العنيف خلال السنوات الأخيرة".
وقالت الأمم المتحدة إن هذا التحول قد حظى باهتمام دولي ضئيل نسبيا، في وقت يعاني فيه العالم من فيروس كورونا، وأزمات المناخ، والحرب في أوكرانيا.
ودعا برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى تبني استراتيجية وقائية لإبعاد الناس عن إغراءات هذه الجماعات.
وحث على الاستثمار في رعاية الأطفال وتعليمهم، والمساعدة في إعادة تأهيل الراغبين في الانفصال عن الجماعات المتطرفة.
وقالت نيرينا كيبلاغات، مسؤولة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بشأن منع التطرف العنيف في إفريقيا: "تُظهر الأبحاث أن أولئك الذين قرروا الانسحاب من التطرف العنيف هم أقل عرضة للانضمام مجددا وتجنيد الآخرين".
وأضافت: "وهذا هو سبب أهمية الاستثمار في الحوافز التي تساعد على الانفصال عن الجماعات المتطرفة".
وقال شتاينر: "ردود الفعل الأمنية الموجهة لمكافحة الإرهاب غالبا ما تكون مكلفة وأقل فعالية، إلا أن الاستثمارات في الأساليب الوقائية للتطرف العنيف غير كافية على الإطلاق".