في سياق الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا بشكل يومي بحق المدنيين الأبرياء، قٌتل طفلان وأصيبت ثلاث نساء في العاشرة من صباح الأربعاء 8 فبراير، بانفجار لغم زرعته ميليشيا الإرهاب في قرية الحميراء ضمن عزلة الرضائي التابعة لمديرية العدين بمحافظة إب.
وقال المركز الأمريكي للعدالة في سلسلة تغريدات له على تيوتر أنه "رصد مقتل خالد محمد الشهاري، وريفان أحمد الحردي، ويبلغ كل منهما ست سنوات من العمر، فيما أصيبت أربع نساء إصابات خطيرة، عندما انفجر بهم لغم زرعته جماعة الحوثي في المنطقة خلال مواجهات وقعت بينها وأهالي المنطقة عام 2015 خلال اقتحامها المنطقة".
وبحسب معلومات المركز، فإن اثنتين من النساء المصابات هما والدتا الطفلين خالد محمد الشهاري وريفان أحمد الحردي، إضافة إلى كل من زوجة مختار يحيى سيف، وزوجة عبد محمد قايد التي تعاني من إصابات حرجة جداً.
وحصل المركز على صورة جثة أحد الطفلين وقد تحولت إلى أشلاء نتيجة الانفجار، واعتذر المركز عن نشر الصورة لما فيها من قسوة صادمة، في حين تم احتجاز جثة الطفل الآخر في ثلاجة المستشفى من قبل جماعة الحوثي، أما النساء الأربع؛ فيتلقين العلاج في المستشفى.
وأدان المركز الأمريكي للعدالة استمرار الألغام في حصد أرواح اليمنيين وإلحاق الأذى بسلامتهم الجسدية والنفسية، والتسبب في إعاقة حريتهم في الحركة والتنقل وممارسة مختلف أنشطتهم الحياتية، ويعدّ الأطفال هم أكثر الفئات تعرضا لمخاطر الألغام.
وطالب المركز جماعة الحوثي بالاعتراف بمسؤوليتها عن زراعة الألغام، والكشف عن مواقع حقول الألغام التي زرعتها خلال تواجدها في تلك المناطق، وتسليم خرائطها إلى الأطراف المعنية بنزعها وتحت إشراف المجتمع الدولي، لمنع استمرار هذه الكارثة في التأثير على حياة ومستقبل اليمنيين.
وأكد المركز الأمريكي للعدالة على أن المجتمع الدولي معني ومسؤول بالضرورة عن ممارسة الضغوط على جماعة الحوثي لإيقاف زراعة الألغام وتسليم خرائط الحقول التي زرعتها، إضافة إلى ضرورة مساعدته في نزع الألغام وتنظيف اليمن منها باعتبارها أحد أكثر مناطق العالم تلوثا بها.
ومن جانبها أدانت وزارة حقوق الإنسان استمرار مليشيا الحوثي الإرهابية، بارتكاب جرائمها بحق المدنيين في محافظة إب عن طريق الألغام التي زرعتها في جغرافية تلك المحافظة.
وذكرت الوزارة في بيان تلقته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) انها تتلقى يوما بعد يوم رصداً لحوادث مؤلمة ضحيتها أطفال ونساء ومواطنين من مختلف الاعمار جراء الألغام التي تزرعها المليشيات الحوثية الارهابية في كل مكان وصلت اليه، وذلك في عمل إجرامي متعمد لإيقاع أكبر قدر من الضحايا المدنيين.
وقالت "انه على الرغم من انتزاع نصف مليون لغم خلال السنوات الماضية عبر جهود الحكومة اليمنية ومشروع مسام التابع لمركز الملك سلمان للإغاثة، إلا أنه من المتوقع أنه ما يزال قرابة اثنين مليون لغم تتعمد الميليشيات الحوثية عدم الإفصاح عن وجود أي خرائط لها، وآخر تلك الجرائم الحادث الأليم الذي وقع في قرية الحميراء عزلة الرضائي مديرية العدين محافظة اب ونتج عنه مقتل الطفلين خالد محمد الشاهري وريفان أحمد الجابري واصابة ثلاث نساء بإصابات خطيرة ".
وحملت الوزارة ميليشيات الحوثي الإرهابية المسؤولية الكاملة عن تلك الجرائم، وطالبت المجتمع الدولي والامم المتحدة ومجلس الامن الدولي تحمل مسئولية حماية المدنيين واتخاذ الاجراءات العقابية الرادعة ضد مليشيا الحوثي الاجرامية والضغط عليها لتسليم خرائط الألغام.