مقتل 42 مدنيًا وإصابة 61 آخرين بانفجار ألغام زرعها الحوثي خلال شهر ونصف
الجمعة 17/فبراير/2023 - 11:28 ص
طباعة
فاطمة عبدالغني
استخدمت ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا الألغام كسلاح فتاك لاستهداف وشل الحياة وليس أبدًا لأغراض عسكرية، ووثق المرصد اليمني للألغام مقتل 42 مدنيا وأصيب 61 آخرين منذ مطلع يناير الماضي وحتى منتصف فبراير الحالي، كان آخرها مقتل 3 أطفال في حيس إثر انفجار لغم في ملعب ترابي لكرة القدم.
وكشف المرصد اليمني في بيان أصدره مساء الخميس، عن توثيق مقتل وإصابة نحو 103 مدني، جراء انفجار ألغام زرعتها ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا، في عدد من محافظات خلال شهر ونصف.
ووقال المرصد أن الحادثة الأخيرة، أسفرت عن مقتل 3 أطفال في مديرية حيس بمحافظة الحديدة إثر انفجار لغم في ملعب ترابي لكرة القدم.
ولفت المرصد إلى أن ذلك، يكشف إلى أي مدى استخدم الحوثيون الألغام كسلاح فتاك لم يكن أبدًا لأغراض عسكرية بل لاستهداف وشل الحياة.
وكان المرصد وثق خلال شهر يناير الفائت وقوع 41 حادثة انفجارات ألغام وذخائر متفجرة وعبوات وقذائف من مخلفات الحرب في تسع محافظات يمنية، خلفت هذه الحوادث 74 ضحية بين قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.
وقال المرصد في بيان سابق له "سجلنا ووثقنا سقوط 32 قتيلا بينهم 14 طفلا وامرأة واحدة ، فيما بلغ عدد الجرحى 42 جريحا منهم 15 طفلا وإصابة امراة.. عدد من هؤلاء الجرحى مجبرون على مواصلة حياتهم بإعاقات مستديمة".
وأضاف "الصورة الأكثر قتامة كانت في محافظة الحديدة حيث تصدرت قائمة أكثر الضحايا، إذ تم تسجيل وتوثيق سقوط 18 قتيلا مدنيا منهم 8 أطفال وامرأة، فيما بلغ عدد المصابين 20 جريحا بينهم 11 طفلا في المحافظة الساحلية.. وتوزع باقي الضحايا من القتلى والجرحى في محافظات الجوف ومأرب وصعدة وحجة وشبوة وأبين والبيضاء وفي مديرية نهم بمحافظة صنعاء".
وقال المدير التنفيذي للمرصد اليمني للألغام فارس الحميري، "إن شهر يناير مثل بداية سنة سيئة لعدد من الأسر اليمنية التي فقدت عائلها أو أحد أبنائها .. لقد شهدنا تصاعدا كبيرا في الخسائر البشرية والمادية التي خلفتها حوادث انفجارات الألغام التي زرعها الحوثيون، والعبوات والمقذوفات من مخلفات الحرب خلال شهر يناير الفائت مقارنة بالأشهر الماضية من سنوات الحرب الأخير"ة.
وتابع الحميري "لقد انخفضت حدة العمليات العسكرية خلال الاشهر الماضية، لكن الألغام ومخلفات الحرب استمرت في قتل وإصابة المدنيين.. فاقمت المعاناة وعرقلت عودة بعض الأسر النازحة الى منازلها والمزارعين الى أعمالهم".
وأضاف "حياة السكان في محافظة الحديدة تحديدا وباقي محافظات البلاد معرضة للخطر حاضرا ومستقبلا، ما لم يتم وقف زراعة المزيد من الألغام وتوسيع أنشطة الإجراءات المتعلقة بازالة مخلفات الحرب ووضع تدابير فورية لحماية المدنيين".
وتتهم الحكومة المعترف بها ومنظمات حقوقية ميليشيا الحوثي بزرع ألغام في معظم مناطق اليمن، واستخدامها خلال الحرب كاستراتيجية لمنع تقدم القوات الحكومية.
وتقول وزارة حقوق الإنسان اليمنية، إن ميليشيا الحوثي متهمة بزرع أكثر من مليون لغم في المحافظات اليمنية منذ بداية الحرب عام 2015، في نسبة تعتبر الأعلى منذ الحرب العالمية الثانية.
كما قالت الحكومة إنها تحتاج إلى 48 مليون دولار لدعم عمل الفرق التابعة لها من أجل نزع الألغام.