مليشيات ولصوص بين الأنقاض في قري سوريا
الأحد 19/فبراير/2023 - 07:47 م
طباعة
روبير الفارس
في أوج الكارثة الزلزالية الإنسانية الكبرى التي حلّت بقري سوريا لم تنسى سلطات الاحتلال التركي سياساتها العدائية المقيتة ضد الكُـرد في سوريا، إذ منعت دخول المساعدات المرسلة من الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا والتي بقيت تسعة أيام متوقفة في معبر "أم جلود" وعلاوةً على إحجامها عن القيام بأي واجب نحو مناطق سيطرتها في هذه المحنة، بل وإبقاء عفرين محاصرة؛ كما تحاول تهجير البقية الباقية من سكّان جنديرس الأصليين نحو مخيمات جماعية بعيدة، وتدفع بميليشياتها المرتزقة على اضطهاد الكُـرد بكافة الأشكال والتعامل معهم بعنصرية وعلى حرمانهم من مقومات الحياة.
وما يحدث في قرية "ساريا/صاري أوشاغي-
والتي
تُسيطر عليها ميليشيات "لواء المنتصر بالله"، التي سرقت من المنازل المؤن والأواني النحاسية وأسطوانات الغاز والأجهزة والأدوات الكهربائية وغيرها، وكامل محتويات المنازل المستولى عليها، ومحتويات محل "بشير" للسمانة، وجرار زراعي لـ"إدريس علي حاجي حسن" ومجموعة توليد كهربائية لـ"حسن جعفر سيدو"، ومحوّلة وكوابل شبكة الكهرباء العامة وكوابل الخط الرئيسي المؤدي للقرية.
كما استولت الميليشيات على حوالي /3500/ شجرة زيتون عائدة لأهالي القرية، وتفرض إتاوة 40% على انتاج مواسم أملاك الغائبين و 10% على انتاج أملاك المتواجدين.
وقطعت حوالي ألف شجرة زيتون بشكلٍ جائر بغية التحطيب والتجارة. وقامت بحفر موقعٍ شرقي القرية وتل "خازيانه" المجاور بإشراف الاستخبارات التركية بحثاً عن الآثار والكنوز الدفينة وسرقتها.
هذا، وتعرّض المتبقون من الأهالي لمختلف صنوف الانتهاكات، من اختطاف واعتقال تعسفي وتعذيب وابتزاز مادي وغيره.
وتعاني مدينة "جنديرس المنكوبة: والتي تستولي عليها ميليشيات "أحرار الشرقية، جيش الشرقية، فيلق الشام، أحرار الشام، نور الدين الزنكي" حيث سرقت ممتلكات الغائبين وفرضت الأتاوى على انتاج مواسمهم الزراعية.كما
تعرّضت لدمارٍ شامل إثر الزلزال ، 70% من مبانيها أصبحت غير صالحة للسكن، لاسيّما قسمٌ منها كان قد تخلخل وضعف نتيجة القصف، حيث ارتفع عدد الوفيات إلى /1100/ شخص حسب إحصائية "مجلس جنديرس المحلي منهم حوالي /260/ من سكّان جنديرس الأصليين وفق إحصائية خاصة. و
الأبنية الآيلة للسقوط بحاحة للهدم العاجل مع ترحيل الأنقاض والركام المتراكم في مدينة عفرين وعشرات القرى والبلدات، وخاصةً في مدينة جنديرس، ومن ثم إعادة البناء في وقتٍ لاحق، ولكن كافة الآليات توقفت عن العمل؛ كما أنّ الجرحى والمصابين بحاجة إلى مواصلة العلاج وإجراء عمليات جراحية وتقديم الأدوية والمستلزمات الضرورية، خاصةً للمعاقين منهم، بالإضافة إلى رعاية الأطفال اليتامى والمشرّدين.
وجميع المتضررين من الزلزال والمنكوبين بحاجة مستمرّة للإغاثة والمساعدات الإنسانية، ولا زال الآلاف منهم دون مأوى؛ حسب بيان لـ"وزارة المالية والاقتصاد - الحكومة السورية المؤقتة" وقد دخلت إلى شمال غربي سوريا (معابر الحمام وباب السلامة وتل أبيض) /313/ شاحنة من المساعدات الإنسانية، ولكن عشرات التقارير والشهادات الميدانية عبر وسائل إعلام مختلفة والأخبار التي تؤكد على حرمان معظم متضرري الزلزال- السكّان الأصليين منها، إلاّ القليل الذي وصل إليهم عبر قنوات خاصة، حيث أنّ حشود المستقدمين الغير متضررين من الزلزال في عفرين ومن مخيمات إدلب توافدوا إلى محيط جنديرس ووسط مدينة عفرين للإقامة في مخيمات مصطنعة – الكثير من عوائلهم يسكنون في أكثر من خيمة - لأجل الاستحواذ على أكبر كمية من المعونات وأحياناً سرقتها من الشاحنات وضرب الموزعين، لاسيّما وأنّ المجالس المحلية والجهات المانحة عاجزة وغير قادرة على التوزيع العادل، في ظل الفوضى الإدارية والسيطرة المسلّحة لمختلف الميليشيات التي تُساهم بشكل مباشر في الفوضى وتستولي على قسمٍ كبير من المساعدات وتسرق جزءاً منها وتوزع الباقي على المحسوبين عليها. بينما الكُـرد يؤثرون ولا يشاركون في الفوضى والتدافع، ويضطر بعضهم لشراء الخيم وحاجياتهم بمالهم.
وما يحدث في قرية "ساريا/صاري أوشاغي-
والتي
تُسيطر عليها ميليشيات "لواء المنتصر بالله"، التي سرقت من المنازل المؤن والأواني النحاسية وأسطوانات الغاز والأجهزة والأدوات الكهربائية وغيرها، وكامل محتويات المنازل المستولى عليها، ومحتويات محل "بشير" للسمانة، وجرار زراعي لـ"إدريس علي حاجي حسن" ومجموعة توليد كهربائية لـ"حسن جعفر سيدو"، ومحوّلة وكوابل شبكة الكهرباء العامة وكوابل الخط الرئيسي المؤدي للقرية.
كما استولت الميليشيات على حوالي /3500/ شجرة زيتون عائدة لأهالي القرية، وتفرض إتاوة 40% على انتاج مواسم أملاك الغائبين و 10% على انتاج أملاك المتواجدين.
وقطعت حوالي ألف شجرة زيتون بشكلٍ جائر بغية التحطيب والتجارة. وقامت بحفر موقعٍ شرقي القرية وتل "خازيانه" المجاور بإشراف الاستخبارات التركية بحثاً عن الآثار والكنوز الدفينة وسرقتها.
هذا، وتعرّض المتبقون من الأهالي لمختلف صنوف الانتهاكات، من اختطاف واعتقال تعسفي وتعذيب وابتزاز مادي وغيره.
وتعاني مدينة "جنديرس المنكوبة: والتي تستولي عليها ميليشيات "أحرار الشرقية، جيش الشرقية، فيلق الشام، أحرار الشام، نور الدين الزنكي" حيث سرقت ممتلكات الغائبين وفرضت الأتاوى على انتاج مواسمهم الزراعية.كما
تعرّضت لدمارٍ شامل إثر الزلزال ، 70% من مبانيها أصبحت غير صالحة للسكن، لاسيّما قسمٌ منها كان قد تخلخل وضعف نتيجة القصف، حيث ارتفع عدد الوفيات إلى /1100/ شخص حسب إحصائية "مجلس جنديرس المحلي منهم حوالي /260/ من سكّان جنديرس الأصليين وفق إحصائية خاصة. و
الأبنية الآيلة للسقوط بحاحة للهدم العاجل مع ترحيل الأنقاض والركام المتراكم في مدينة عفرين وعشرات القرى والبلدات، وخاصةً في مدينة جنديرس، ومن ثم إعادة البناء في وقتٍ لاحق، ولكن كافة الآليات توقفت عن العمل؛ كما أنّ الجرحى والمصابين بحاجة إلى مواصلة العلاج وإجراء عمليات جراحية وتقديم الأدوية والمستلزمات الضرورية، خاصةً للمعاقين منهم، بالإضافة إلى رعاية الأطفال اليتامى والمشرّدين.
وجميع المتضررين من الزلزال والمنكوبين بحاجة مستمرّة للإغاثة والمساعدات الإنسانية، ولا زال الآلاف منهم دون مأوى؛ حسب بيان لـ"وزارة المالية والاقتصاد - الحكومة السورية المؤقتة" وقد دخلت إلى شمال غربي سوريا (معابر الحمام وباب السلامة وتل أبيض) /313/ شاحنة من المساعدات الإنسانية، ولكن عشرات التقارير والشهادات الميدانية عبر وسائل إعلام مختلفة والأخبار التي تؤكد على حرمان معظم متضرري الزلزال- السكّان الأصليين منها، إلاّ القليل الذي وصل إليهم عبر قنوات خاصة، حيث أنّ حشود المستقدمين الغير متضررين من الزلزال في عفرين ومن مخيمات إدلب توافدوا إلى محيط جنديرس ووسط مدينة عفرين للإقامة في مخيمات مصطنعة – الكثير من عوائلهم يسكنون في أكثر من خيمة - لأجل الاستحواذ على أكبر كمية من المعونات وأحياناً سرقتها من الشاحنات وضرب الموزعين، لاسيّما وأنّ المجالس المحلية والجهات المانحة عاجزة وغير قادرة على التوزيع العادل، في ظل الفوضى الإدارية والسيطرة المسلّحة لمختلف الميليشيات التي تُساهم بشكل مباشر في الفوضى وتستولي على قسمٍ كبير من المساعدات وتسرق جزءاً منها وتوزع الباقي على المحسوبين عليها. بينما الكُـرد يؤثرون ولا يشاركون في الفوضى والتدافع، ويضطر بعضهم لشراء الخيم وحاجياتهم بمالهم.