تظاهرة الإرباك الليلي .. حماس تهدف بأبناء غزة لمواجهة مع الاحتلال
الأربعاء 01/مارس/2023 - 08:15 م
طباعة
علي رجب
حذر مراقبون من سياسية حماس، في قطاع غزة، عبر السماح لسكان القطاع الاقتراب والاحتجاج قرب الحدود الاسرائيلية، مما ينعكس بزيادة التوتر واندلاع حرب جديدة في قطاع غزة، الذي يعاني من اوضاع اقتصادية ومعيشية صعبة.
وشهد السياج الحدودي الشرقي لمدينة غزة احتجاجت واحراق الفلسطنيين إطارات خلال مظاهرة ضد هجمات نفذها مستوطنون إسرائيليون ضد الفلسطينيين ومنازلهم .
وتجمع عشرات الفلسطينيي، في تظاهرة الإرباك الليلي في خانيونس قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، تنديدًا بقتل الجيش الإسرائيلي 11 فلسطينيا، في مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة.
وأطبق جيش الاحتلال النار تجاه الشبان الفلسطينيين عقب اقترابهم من السياج الحدودي شرقي المحافظة الوسطى وسط قطاع غزةن مما اسفر عن إصابة شاب برصاص الاحتلال الإسرائيلي شرق مخيم ملكة شرق القطاع.
وانشترت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة في جيبات عسكرية (مركبات رباعية الدفع) على الجانب الآخر من السياج الفاصل .
ودعا المشارك، الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة "للرد على انتهاكات وجرائم الاحتلال بالضفة الغربية ومدينة القدس المحتلتين".
وتشهد الضفة الغربية والقدس الشرقية حالة توتر شديد حيث تقتحم إسرائيل مدنا وبلدات بالضفة يقتل خلالها فلسطينيين، بالإضافة إلى استمرار عمليات هدم المنازل والاعتقالات، فيما ينفذ فلسطينيون عمليات إطلاق نار تتركز في مدينة القدس.
وقبل اسبوعين شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية عدة استهدفت موقع لإنتاج المواد الخام الصاروخيّة تحت الأرض تابع لحماس في وسط قطاع غزّة.
الغارات جاءت ردا على "صاروخ أطلِق من غزّة باتجاه الداخل واعترضته منظومة القبة الحديد المضادة للصواريخ.
وأطلقت كتائب القسام الذراع العسكري لحماس، النار باتجاه الطيران الإسرائيلي، بحسب الناطق باسم حماس حازم قاسم، كما أعلنت كتائب "المقاومة الوطنيّة"، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية، أنها أطلقت عددًا من الصواريخ باتّجاه مستوطنات غلاف غزة.
وقال المتحدث باسم حركة "حماس"، حازم قاسم، التي تسيطر على قطاع غزة منذ 2007، إن "غارات الاحتلال الصهيوني على غزة، هي إكمال لحلقات العدوان الذي يشنه ضد شعبنا الفلسطيني وأرضه ومقدساته".
واتهم الحكومة الإسرائيلية و"سياستها المتطرفة" بفتح الباب على مصراعيه "لتصعيد" على الأرض، مشيداً بـ"فعل بطولي لكتائب (عز الدين) القسام في التصدي لعدوان الاحتلال وقصفه للقطاع".
يأتي ذلك في الوقت الذي يشهد فيه قطاع غزة وضعا معيشيا صعبا، ووفق المرصد "الأورومتوسطي" لحقوق الإنسان فإن نحو مليون ونصف مليون فرد من سكان غزة البالغ عددهم مليونين و300 ألف نسمة يعيشون حالة الفقر بسبب القيود الإسرائيلية المفروضة على القطاع لأكثر من 16 عاما.
كما تكشف أحدث التقارير الإحصائية الفلسطينية عن عدم حصول 90% من العاملين في القطاع الخاص في قطاع غزة على الحد الأدنى للأجور، وهو ما يتزامن مع الارتفاع الجنوني للأسعار ضمن أزمة التضخم العالمية.
ويعيش قطاع غزة أزمة إنسانية اقتصادية بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض عليه منذ العام 2006، ما انعكس على الظروف المعيشية للفلسطينيين ومستويات الفقر الذي تجاوزت نسبته 53%، حسب بيانات رسمية.