رحبت الولايات المتحدة، أمس بأي محادثات قد تعقد بين الرئيس الصيني شي جين بينغ، ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها ناطق مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، تعليقاً على تقارير صحفية أشارت إلى اتصال هاتفي مرتقب بين جين بينغ وزيلينسكي، حسبما نقلت شبكة «سي إن بي سي» الأمريكية.

وقال كيربي: «إن المحادثات بين الرئيس الأوكراني ونظيره الصيني، ستكون شيئاً جيداً إذا تحدث الاثنان»، لكنه حذّر بكين من اتخاذ وجهة نظر أحادية للصراع.

وأضاف إن «واشنطن دعمت في وقت هذه المحادثات، وما زالت تدعمها».

حرب عقوبات

وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس، إن روسيا تواجه «حرب عقوبات»، وذلك في أول خطاب رئيس يلقيه أمام أقطاب الأعمال منذ إصداره الأمر بنشر عشرات الآلاف من قوات بلاده في أوكرانيا العام الماضي،وسط تسارع أوروبي لإمداد كييف بمقاتلات.

وأكد بوتين أن بلاده تعيد توجيه دفّة اقتصادها بسرعة نحو الدول التي لم تستهدفها بالعقوبات، معرباً عن شكره لقادة الأعمال على جهودهم لمساعدة الدولة الروسية. فيما حض المليارديرات ونخبة رجال الأعمال في روسيا على الاستثمار في التكنولوجيا الجديدة، ومنشآت الإنتاج والشركات، لمساعدة البلاد في التغلب على ما وصفه بـ«محاولات غربية لتدمير اقتصادها».

وأكدت روسيا، أنها لا تشكّل «تهديداً» لفنلندا والسويد، اللتين تعرقل تركيا انضمامهما إلى حلف شمال الأطلسي«الناتو» . وقال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، لصحافيين: «ندّدنا مراراً بهذا التوجه حيال انضمام فنلندا والسويد، وقلنا مراراً إن روسيا لا تشكّل بأي حال تهديداً لهذين البلدين». وتابع بيسكوف: «لم يهددونا أبداً، لذلك لا نشكّل تهديداً لهم، ولا يسعنا إلا أن نأسف لطموحهم بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي».

وأعلن المستشار الألماني، أولاف شولتس، أنه من «المهم جداً» تأمين ذخائر «بسرعة» لأوكرانيا، من أجل التصدي للقوات الروسية. وقال في خطاب أمام نواب «البوندستاغ»: «سنقرر مع شركائنا الأوروبيين تدابير جديدة، لضمان إمدادات أفضل ومتواصلة» من الذخائر، خلال قمة الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل.

دعم عسكري

في الأثناء، أعلن الرئيس البولندي، أن بلاده تعتزم منح أوكرانيا عشرات المقاتلات من طراز «ميغ - 29»، لتصبح أول دولة عضو في «الناتو»، تلبي طلباً ملحاً للحكومة الأوكرانية بالحصول على تلك الطائرات. وصرح الرئيس أندريه دودا، أن بولندا سوف تسلم أوكرانيا 4 طائرات حربية، سوفيتية الصنع، في الأيام المقبلة.

من جهته، أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة «راينميتال» الألمانية لتصنيع الأسلحة، أرمين بابرجر، عرض مجموعته الخاصة بإنشاء مصنع في أوكرانيا لإنتاج الدبابة «بانثر» الجديدة. وقال إن إنشاء أوكرانيا للمصنع سوف يستغرق ما يتراوح بين 12 و14 شهراً. وأعلن بابرجر أن «راينميتال» تعتزم خلال الـ15 شهراً المقبلة، البدء في إنتاج الدبابة التي كانت المجموعة قدمتها منتصف 2022.

بدورها، ذكرت صحيفة «تليغراف»، أن فرنسا متهمة بإبطاء حزمة للاتحاد الأوروبي بقيمة ملياري يورو، لشراء أسلحة لأوكرانيا من خلال المطالبة بتصنيع الذخائر داخل التكتل. ونقلت الصحيفة عن مصادر أوروبية قولها، إن «باريس أرادت ضمانات بأن الاتفاق على شراء أسلحة بشكل مشترك، ينبغي أن يفيد فقط الشركات الموجودة داخل الاتحاد الأوروبي».

نشرت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون»، أمس، لقطات لطائرة روسية تقوم باعتراض غير آمن لطائرة استطلاع دون طيار، تابعة للقوات الجوية الأمريكية فوق البحر الأسود.

وقالت الوزارة إن المقطع، الذي رفعت عنه السرية وبث على موقع قيادة القوات المسلحة الأمريكية في أوروبا، ومدته 42 ثانية، يظهر طائرة روسية من طراز «سو27»، حلقت مرتين، تقترب من الجزء الخلفي من الطائرة الأمريكية دون طيار من طراز «إم كيو9»، تبدأ في إلقاء الوقود أثناء مرورها.وخلال التحليق الأول لم يظهر أي تصادم بين الطائرتين، ولا أي شيء يبرر سقوط المسيّرة.

المناورة «تشوش بث الفيديو» بحسب الموقع، يشير إلى أن مروحة المسيّرة «يمكن رؤيتها وتبقى سليمة». وخلال التحليق الثاني، المناورة هي نفسها لكن الطائرة تقترب أكثر من المسيرة دون التحقق ما إذا كانت المقاتلة نفسها أو أخرى. وعندها ينقطع البث، ولدى معاودته يمكن رؤية المروحة مجدداً، ومشاهدة تضرر إحدى شفراتها، على حد قول سلاح الجو الأمريكي.

في الأثناء، اعترفت روسيا بأن مقاتلتين اعترضتا الطائرة دون طيار، وأكدت أنها ليست مسؤولة عن سقوطها، وأكدت موسكو أنها تريد انتشال المسيّرة لإثبات تورط الولايات المتحدة في العمليات في أوكرانيا. وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، إن أحد أسباب الحادث هو «تعزيز» عمليات التجسس الأمريكية. فيما شدد وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن على أن بلاده سوف تواصل التحليق «حيث يسمح القانون الدولي بذلك».

وقال: «نتعامل بجدية شديدة مع احتمال للتصعيد ولهذا اعتقد أنه من المهم أن يتم الإبقاء على خطوط التواصل مفتوحة».

في غضون ذلك، أكدت موسكو رغبتها في تحديد مكان الطائرة المسيّرة الأمريكية التي تحطمت في البحر الأسود، والعمل على انتشال الطائرة، إلا أن واشنطن قالت إن الطائرة المسيّرة سوف تقدم قيمة استخباراتية محدودة لموسكو. بدوره، صرّح سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي، نيكولاي باتروشيف للتلفزيون الروسي «لا أعرف إذا كنا سننجح. ولكن يجب القيام بذلك. بالطبع آمل أن ننجح».

 قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن وزارة الخارجية الأمريكية وافقت على بيع محتمل لصواريخ كروز من طراز توماهوك لأستراليا في صفقة تبلغ تصل قيمتها إلى 895 مليون دولار.

وأضافت أن الحزمة ستشمل نحو 220 صاروخ كروز توماهوك ودعما فنيا.

وأخطرت وكالة التعاون الأمني الدفاعي التابعة للبنتاغون الكونغرس بالصفقة المحتملة.

وعلى الرغم من موافقة وزارة الخارجية، فإن الإخطار لا يشير إلى توقيع عقد أو انتهاء المفاوضات.

وقال البنتاغون إن شركة رايثيون هي المتعاقد الرئيسي لهذه الأسلحة.

رفضت محكمة باكستانية التماس رئيس الوزراء السابق عمران خان تعليق قرار بالقبض عليه مما أثار مخاوف من تجدد المواجهة بين أنصاره وقوات الأمن.

وعلى مدى يومي الثلاثاء والأربعاء، أحاط المئات من أنصار خان، مسلحين بالهراوات والقضبان الحديدية والمقاليع، بمنزله في لاهور وخاضوا معارك ضارية مع قوات الأمن التي حاولت إلقاء القبض عليه.

وجاء رفض طلب خان اليوم الخميس بعد ساعات من أمر محكمة أعلى درجة للشرطة بتأجيل عملية القبض على نجم الكريكيت السابق حتى يوم الجمعة مما أدي إلى هدوء مؤقت في المواجهة.

وكان خان (70 عاما) قدم استئنافا للمحكمة في إسلام اباد لتعليق القرار متعهدا بأن يمثل أمامها طواعية يوم السبت.

لكن المحكمة قالت إن مثل هذا التعهد ليس كافيا بالنظر إلى سلوك خان السابق.

وقالت زاخاروفا خلال مؤتمر صحافي في موسكو ، في تعليق على حادثة الطائرة المسيرة الأميركية: "نعتقد أنه من المهم الإبقاء على خطوط الاتصال مفتوحة".

كما أضافت: "نحن لا نسعى للمواجهة، بل ندافع عن التعاون البراغماتي لصالح الشعوب في بلدينا، ونحن نعرف كيف نحمي هذه المصالح"، وفق وسائل إعلام محلية.
نشر فيديو

يشار إلى أنه على الرغم من نفي روسيا المتكرر خلال اليومين الماضيين إسقاطها طائرة درون أميركية فوق البحر الأسود، فقد نشرت الولايات المتحدة مقطعاً مصوراً يظهر لحظة اعتراض طائرة روسية من طراز Sukhoi Su-27 المسيرة الأميركية MQ-9 Reaper، ومضايقتها بطريقة غير مهنية، ومن ثم إتلاف مروحيتها لتسقط في المياه.

فقد نشرت القيادة الأميركية الأوروبية على حسابها في تويتر، بوقت سابق الخميس، لقطات رفعت عنها السرية "لطائرة من طراز Su-27 وهي تعترض بشكل غير آمن ولا مهني، مسيرة تابعة للقوات الجوية الأميركية في المجال الجوي الدولي فوق البحر الأسود يوم الرابع عشر من الشهر الحالي (مارس 2023)"، حسب ما جاء في بيان صادر عنها.

كما فندت لحظات الفيديو الذي وثق أقوى احتكاك روسي أميركي في الجو حتى الآن منذ انطلاق الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير العام الماضي. وأوضحت أنه في بداية المقطع المصور اقتربت الطائرة الروسية من مؤخرة الدرون، ثم بدأت في إطلاق الوقود أثناء مرورها.

ولاحقاً عاودت السوخوي التحليق فوق الجزء العلوي من MQ-9، معطلة للحظات خاصية التصوير، فيما يمكن رؤية المسيرة سليمة.

ثم عادت السوخوي لاحقاً منفذة مناورة ثانية وبدأت تقترب أكثر فأكثر من الدرون مطلقة الوقود، لتصطدم بها معطلة لمدة 60 ثانية تقريباً، خاصية التصوير. لتعود الكاميرا الخاصة بـMQ-9 لاحقاً إلى العمل، وتظهر تلف المروحية، وقد تبعها بطبيعة الحال سقوطها في البحر.
تهاوت وحدها ووقعت

يذكر أن موسكو كانت نفت سابقاً إسقاط تلك المسيرة، مشيرة إلى أنها تهاوت وحدها ووقعت في البحر الأسود.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، في 14 مارس، أن وسائل المراقبة رصدت طائرة مسيرة أميركية من طراز "إم كيو-9" بالقرب من شبه جزيرة القرم، معتبرة أنها "انتهكت منطقة نظام الاستخدام المؤقت للمجال الجوي" .

كما لفتت حينها إلى أن المسيرة كانت تحلق دون أن تشغل أجهزة الإرسال والاستقبال "في انتهاك لحدود منطقة الاستخدام المؤقت التي تم فرضها على خلفية العملية العسكرية الخاصة" في إشارة إلى الحرب بأوكرانيا.

يشار إلى أن هذا "الاحتكاك" الذي ظل محصوراً حتى الساعة، يشكل مظهراً خطيراً من مظاهر الصراع والتوتر المتصاعد بين موسكو والدول الغربية لاسيما الولايات المتحدة منذ 24 فبراير 2022.

أعلن الرئيس البولندي أندريه دودا الخميس أن بلاده ستسلم دفعة أولى من 4 مقاتلات قاذفة من طراز ميغ-29 إلى أوكرانيا، ما سيشكل أول عملية تسليم من هذا النوع من قبل دولة عضو في حلف شمال الأطلسي.

وقال دودا للصحافيين: "في مرحلة أولى سننقل خلال الأيام المقبلة 4 طائرات تعمل بشكل كامل لأوكرانيا"، وفق فرانس برس.

كما أضاف أنه "يجري إعداد وصيانة طائرات إضافية حالياً، ومن المحتمل أن يتم نقلها تباعاً"، مردفاً: "لذلك، يمكننا القول إننا على وشك إرسال طائرات الميغ هذه إلى أوكرانيا"، لافتاً إلى أن "بولندا لديها حالياً أكثر من 10 طائرات ميغ ورثتها من جمهورية ألمانيا الديمقراطية السابقة".

كذلك أوضح أن "طائرات الميغ هذه لا تزال بالخدمة في القوات الجوية البولندية. إنها في سنوات عملها الأخيرة، لكن غالبيتها لا تزال تعمل بكامل طاقتها".

ومضى قائلاً إن مقاتلات الميغ-29 هي "طائرات يمكن للطيارين الأوكرانيين استخدامها اليوم بدون تدريب إضافي".
"لا يغير حساباتنا"

يشار إلى أن كييف طلبت عدة مرات من حلفائها الغربيين تسليمها مقاتلات-قاذفات حديثة على أمل الحصول على مقاتلات أف-16 الأميركية.

غير أنه بعيد ذلك أكد البيت الأبيض أن قرار بولندا "لا يغير" الموقف الأميركي المعارض لإرسال طائرات أميركية الصنع إلى كييف.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي إن قرار بولندا "لا يغير حساباتنا فيما يتعلق بطائرات إف16" الأميركية الصنع، مضيفاً أن الخطوة البولندية "لا تؤثر ولا تغير" ذلك.
"لن تحل المشاكل"

ورداً على الإعلان البولندي قال الناطق باسم سلاح الجو الأوكراني يوري ايغنات إن "مقاتلات ميغ لن تحل المشاكل، نحن بحاجة لمقاتلات أف-16. لكن طائرات الميغ ستساهم في تعزيز قدراتنا".

فيما لم تعلق روسيا على الفور على الإعلان البولندي لكن الكرملين كرر القول عدة مرات أن تسليم أسلحة غربية لكييف لن يؤدي سوى إلى إطالة أمد النزاع و"معاناة" السكان المدنيين بدون تغيير "الأهداف العسكرية" لموسكو في أوكرانيا.

يذكر أن وزير الدفاع البولندي ماريوش بلاشتشاك كان صرح صباح الخميس بأن بلاده تريد نقل طائرات "ميغ-29" إلى أوكرانيا "في إطار تحالف أكبر من الدول".

ورداً على سؤال بشأن الدول الأعضاء في هذا التحالف، أشار بلاشتشاك إلى سلوفاكيا، لكنه أضاف: "بالطبع نحن منفتحون على آخرين"، قائلاً: "نريد بكل تأكيد أن ندير نشاطنا في إطار تحالف".
تفكيك شبكة تجسس روسية

أتى إعلان دودا بعد محادثات مع نظيره التشيكي بيتر بافيل في بولندا، والذي كان جنرالاً في حلف شمال الأطلسي.

كذلك، جاءت تصريحات الرئيس البولندي بعدما أعلن وزير الدفاع في وقت سابق أن الاستخبارات البولندية قامت بتفكيك شبكة تجسس روسية. وقال بلاشتشاك للإذاعة العامة البولندية إنها "جماعة تجسس تجمع معلومات لمن هاجموا أوكرانيا".

تجدر الإشارة إلى أنه سيتم استبدال طائرات الميغ التي ستُنقل إلى أوكرانيا، بطائرات "اف آي - 50" الكورية الجنوبية التي اشترتها بولندا، ثم بطائرات "اف - 35" الأميركية.

والعام الماضي، أعلنت سلوفاكيا المجاورة لبولندا أنها تريد مناقشة إرسال طائرات "ميغ-29" للمساعدة في تعويض الخسائر في مخزونات أوكرانيا الحالية. إلا أنه لم يتم اتخاذ قرارات نهائية بهذا الشأن منذ ذلك الحين.