خدمة لأهدافه وتمويل مجهوده الحربي.. الحوثي يتخذ "الوقف" ذريعة لنهب أراضي وعقارات اليمنيين

الأحد 19/مارس/2023 - 11:34 ص
طباعة خدمة لأهدافه وتمويل فاطمة عبدالغني
 
حذرت الحكومة اليمنية من مساعي ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيًا، الاستيلاء على الاراضي والعقارات التابعة للمواطنين في مناطق غرب العاصمة المختطفة صنعاء بحجة عثورها على وثيقة "مسودة" كُتبت في القرن السابع هجرية، تنص على وقف المنطقة التي باتت تضم عشرات الاحياء وآلاف المنازل والمصالح العامة والخاصة لصالحها.
وقالت الحكومة على لسان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني: "شرعت ميليشيا الحوثي الإرهابية منذ انقلابها على الدولة، وسيطرتها بالقوة على مؤسسات الدولة بما فيها وزارة الاوقاف وارشيفها في العاصمة صنعاء وباقي المناطق الخاضعة لسيطرتها، في تنفيذ مخطط ممنهج لنهب اراضي وعقارات المواطنين، وتسخيرها لخدمة أهدافها وتمويل مجهودها الحربي، واتخاذ "الوقف" ذريعة لتنفيذ هذا المخطط"
وأوضح الوزير اليمني في تغريدة له على تويتر أن "هذا الإجراء الخطير يكشف قُبح ميليشيا الحوثي وتفننها في نهب ممتلكات واموال المواطنين، واستمرارها في سياسة الافقار والتجويع والتشريد والتهجير القسري بحقهم، دون أي اكتراث بالأوضاع الاقتصادية المتردية، والازمة الإنسانية المتفاقمة، وموجات النزوح الداخلي والخارجي الأكبر في تاريخ اليمن نتيجة الحرب التي فجرها الانقلاب".
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والامم المتحدة ومبعوثها لليمن ومنظمات وهيئات حقوق الانسان، بإدانة صريحة لهذه الممارسات الاجرامية التي تنتهك القوانين والمواثيق الدولية وفي مقدمتها الإعلان العالمي لحقوق الانسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وممارسة ضغط حقيقي على الميليشيا لوقف كل أشكال السلب والنهب لممتلكات المواطنين.
وكانت ميليشيا الحوثي نشرت عبر ما يسمّى الإعلام الأمني، مقطع فيديو مدته ربع ساعة، تضمّن تصريحاً لأحد الشخصيات الدينية ويُدعى عبد الفتاح الكبسي؛ يتحدث عن وقف منطقة عصر من عبد الله بن علي الأمير، للمنصور بالله علي بن حمزة، وهما من حكام صنعاء ومناطق أخرى في القرن السابع الهجري، وأن هذا الوقف لصالح الجامع الكبير في حي صنعاء القديمة.
وزعم الكبسي العثور على وثيقة، عقب انقلاب الميليشيات الحوثية تؤكد وقف قرية عصر لصالح الجامع الكبير والفقراء من نسل الحسن والحسين بن علي بن أبي طالب، وسرد مجموعة من أسماء الأئمة الذين ادعى أنهم يملكون هذه الأراضي منذ مئات السنين، ولصالح مَن أوقفوها، مُورداً شهادات لشخصيات قضائية من تلك العصور لتأكيد مزاعمه.
وأوضح فيديو الإعلام الأمني للميليشيات الحوثية المهامّ التي تنفذها أجهزة أمن الميليشيات في مساندة موظفي مسمى "الهيئة العامة للأوقاف" الذين يعملون على إخطار أهالي المنطقة بشأن مساعي الميليشيات للسيطرة على عقاراتهم بحجة أنها أراضٍ تابعة للأوقاف.
ومنذ انقلابها على الشرعية الدستورية والنظام الجمهوري، قبل اكثر من ثمان سنوات، تشن ميليشيا الحوثي الإرهابية حملات واسعة لنهب أراضي وعقارات المواطنين في مديريات طوق صنعاء، والمناطق الأخرى الخاضعة لسيطرتها مستغلّة أجهزة الأمن والقضاء الواقعين تحت سيطرتها، لإرهاب المواطنين ونهب ممتلكاتهم.

شارك