الإرياني: عاصفة الحزم كسرت الزحف الحوثي ومعه أوهام طهران في ابتلاع اليمن
الإثنين 27/مارس/2023 - 04:56 ص
طباعة
فاطمة عبدالغني
في الذكرى الثامنة لانطلاق عاصفة الحزم قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني "نتذكر بكل فخر واعتزاز وإجلال نجدة الاشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ووقفتهم الصادقة مع اليمن، بعد تلبيتهم نداء الشرعية الدستورية لدعم نضال الحكومة والشعب اليمني في التصدي للمشروع التوسعي الايراني واداته الحوثية، واستعادة مؤسسات الدولة، والحفاظ على هويته الوطنية والعربية".
وتابع الوزير اليمني في تغريدة له على تويتر "حققت عمليات عاصفة الحزم وإعادة الأمل أهدافها الاستراتيجية منذ وقت مبكر في وقف الانهيار الشامل للاوضاع في اليمن، وكسر الزحف الحوثي ومعه اوهام طهران في ابتلاع اليمن، والتي خرج مسؤولوها بعد ايام من الانقلاب مبشرين بسقوط العاصمة العربية الرابعة في أحضان المشروع الفارسي".
وأوضح الإرياني أن اليمنيون قطعوا بدعم من اشقائهم اشواطا مهمة في معركتهم المصيرية عبر إعادة بناء مؤسسات الدولة، واستعادة 80% من الجغرافيا اليمنية، والعمل على توحيد قرارهم وارادتهم وجهودهم تحت سقف مجلس القيادة الرئاسي بقيادة الرئيس الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وتحقيق تطلعاتهم في بناء دولتهم المدنية التي يسودها العدل والنظام والقانون والمواطنة المتساوية
وأضاف الإرياني تمكن اليمنيون بدعم اشقائهم من نسف اوهام الولاية والامامة، ومساعي نظام طهران إيجاد موطئ قدم له في اليمن وتحويل جغرافيته الى مسرح لتصفية حساباته واقلاق أمن واستقرار دول الجوار، ونشر الفوضى والارهاب في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية وأمن الطاقة العالمية، وكل هذه الخطوات لم تكن لتتحقق لولا وقفة الاشقاء، واسنادهم ودعمهم اللامحدود
ولفت الوزير اليمني إلى أن نجدة الاشقاء أكدت استثنائية وخصوصية العلاقة وعمق الروابط بين اليمن واشقاءه في المملكة العربية السعودية، وما يجمعهم من اواصر الجوار والتاريخ والقربى والنسب ووحدة الهدف والخطر والمصير المشترك، وعمق ارتباط اليمن بجواره الخليجي والعربي ولفظه للمشاريع الدخيلة، كما أكدت أن الاشقاء لن يتركوا اليمن فريسة لملالي طهران ومخططاتهم الرامية لاستلاب ارادته وقراره ومسخ هويته الوطنية والعربية
وثمن الإرياني هذه المواقف الاخوية الصادقة والنبيلة لأهلنا واشقائنا في المملكة العربية السعودية، قيادة وحكومة وشعب، وما قدموه ويقدموه من دعم واسناد لليمن واليمنيين في معركة الخلاص من الكابوس الحوثي، وأكد ان هذه المواقف ستظل علامة فارقة ونقطة مضيئة في تاريخ العلاقة بين البلدين والشعبين، ومحل تقدير وعرفان واجلال كل اليمنيين جيلاً بعد جيل.
ومن جانبه قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي ، إن هناك "حاجة ملحة لبقاء التحالف العربي" في اليمن، مؤكدا أن "تدخل التحالف حال دون سقوط الدولة بقبضة الميليشيات الإرهابية، ومشروعها التخريبي في اليمن".
وأضاف العليمي في تصريح صحفي عشية ذكرى انطلاق عاصفة الحزم "أن عاصفة الحزم لتحالف دعم الشرعية أعادت الأمل للشعب اليمني، وللأمة العربية العزة والرفعة وثقتها بالقدرة على ردع المشاريع التخريبية في المنطقة".
وأكد العليمي "تصعيد الميليشيا المستمر في مأرب وشبوة وتعز وغيرها، والمناورات والاستعراضات العسكرية المزعزعة للسلم والأمن الدوليين تؤكد الرؤية المتقدمة والثاقبة لقادة عاصفة الحزم والحاجة الملحة لبقاء التحالف العربي كصمام أمام لاستقرار المنطقة وإمدادات الطاقة العالمية".
وأشاد العليمي بالعلاقات التاريخية المتميزة بين اليمن والمملكة العربية السعودية، مثمنا دورها والأشقاء في دول مجلس التعاون، والأصدقاء "دورهم الحاسم في منع انهيار شامل للدولة، وحماية مصالح الشعب اليمني، وتطلعاته في استعادة المؤسسات وإنهاء الانقلاب، وتحقيق السلام والاستقرار والتنمية في ربوع الوطن".
وأوضح رئيس مجلس القيادة في ختام تصريحه أن "ذكرى عاصفة الحزم في مثل هذا اليوم السادس والعشرين من مارس، ستبقى يوما خالداً في تاريخ شعبنا والأمة العربية جمعاء، حيث استجاب فيه الأشقاء بقيادة المملكة لنداء الواجب استنادا إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة التي تخول دول العالم الحر بالدفاع عن النفس، ومد يد العون لردع أي اعتداء مسلح، واتخاذ كافة التدابير لحفظ السلم والأمن الدوليين وإعادة الأوضاع إلى نصابها".
وقال الرئيس إن التحالف العربي "هو العون الذي أبقى لشعبنا المكافح فضاء للحرية، والتعايش، وحال دون سقوط الدولة بقبضة الميليشيات الإرهابية، ومشروعها التخريبي في اليمن".
يشار إلى أنه في 26 مارس 2015، انطلقت عمليات التحالف العربي بمشاركة 10 دول بقيادة السعودية، بطلب من الرئيس اليمني آنذاك عبد ربه منصور هادي، لمساعدة القوات الحكومية اليمنية في استعادة سيطرتها على المناطق التي انتزعها الحوثيون، بداية من صنعاء التي سيطروا عليها في سبتمبر 2014.