عقب الهجوم الذي شنته الميليشيات الايرانية ضد القواعد الأمريكية في شمال شرق سوريا، والرد الأمريكي على هذ الهجمات، بدأت الميليشيات الايرانية استراتيجية جديدة في سوريا.

واستقدمت  الميليشيات الموالية لايران تعزيزات لمقراتها العسكرية في كل من الميادين عاصمة الميليشيات الإيرانية في شرق سوريا والبوكمال، إضافة لمنطقة عين علي ضمن مناطق سيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية في ريف دير الزور الشرقي.

واستقدمت  الميليشيات الايرانية تعزيزات عسكرية تألفت من نحو 250 عنصر من الجنسية السورية قادمين من قرية حطلة ومناطق شرق الفرات، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأوضح التقرير السوري أن هناك معلومات استخباراتية لدى الميليشيات الموالية لإيران بأن القوات الأمريكية تعتزم تحريك مقاتلين معارضين للوجود الإيراني في المنطقة لاستهداف مواقعهم.

وانتشرت “المليشيات الإيرانية”، في مدينة دير الزور، وتجولت بين أحياء المدينة، بحثا عن منازل سكنية لهم، بين المدنيين، وسط مخاوف للأهالي من استخدامهم كدروع بشرية.

وكشفت المرصد السوري لحقوق الإنسان عن وجود معلومات استخباراتية لدى الميليشيات الموالية لإيران بأن القوات الأمريكية تعتزم تحريك مقاتلين معارضين للوجود الإيراني في المنطقة لاستهداف مواقعهم.

وفي سياق متصل، أفادت المصادر، بأن الميليشيات الإيرانية نصبت منصات صواريخ أرض – أرض متطورة قصيرة المدى في منطقة عين علي بالقرب من مدينة الميادين وبعض النقاط الأخرى، في حين أن عناصر الميليشيات تلقوا الأوامر باستهداف قاعدة حقل العمر النفطي وهي أكبر قواعد “التحالف الدولي” في شرق سوريا، بحال تعرضت مواقع المسليشيات الإيرانية في دير الزور وريفها للاستهدف.

ونقلت الميليشيات الإيرانية خلال الأشهر الماضية، مجموعة بلغت 125 من المدربين من حزب الله وعناصر سوريين من العاصمة دمشق إلى مدينة دير الزور عبر طائرة “يوشن” انطلقت من مطار دمشق الدولي بعد تلقيهم تدريبات على يد “حزب الله” اللبناني في محيط دمشق

تواصل الطائرات الأميركية والطائرات “المجهولة” تواصل ملاحقة الميليشيات الإيرانية في دير الزور تحديداً، في إطار استمرار الحرب الأميركية-الإيرانية على الأراضي السورية، وتحديداً في دير الزور حيث تسيطر الميليشيات التابعة لإيران على منطقة غرب الفرات هناك، بينما تسيطر قوات التحالف الدولي بقيادة القوات الأميركية على مواقع بالضفة الأخرى للنهر.

وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان، 6 مرات استهدفت خلالها الطائرات الحربية الأميركية والطائرات المجهولة، الميليشيات الإيرانية بدير الزور خلال العام 2023 الجديد، وخلال المرة الواحد قد تنفذ تلك الطائرات أكثر من جولة قصف واستهداف.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي، الإثنين، إن الولايات المتحدة لم تشهد أي هجمات أو ردود فعل أخرى خلال 36 ساعة مضت في سوريا.

وأضاف أن الولايات المتحدة لا تزال يقظة بعد هجوم على قاعدة أمريكية في سوريا في الـ23 من شهر مارس  لجاري، أدى لمقتل متعاقد أمريكي وإصابة آخر ومعه 5 جنود أمريكيين.

ونهاية الأسبوع الماضي، أفاد مصدر أمني ووسائل إعلام، بأن هجوماً استهدف قاعدة أمريكية في حقل العمر النفطي في شمال شرق سوريا.

ويضم حقل العمر النفطي الذي يعد أكبر حقول النفط السورية، أكبر القواعد الأمريكية في ريف دير الزور الشرقي.