مأساة جديدة.. ميليشيا الحوثي تتسبب في أكبر موجة نزوح في مأرب
الجمعة 31/مارس/2023 - 03:22 ص
طباعة
فاطمة عبدالغني
حذر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني من موجة نزوح جديدة في محافظة مأرب بعد الهجوم الذي تشنه الميليشيات الحوثية منذ أيام على مدينة حريب ذات الكثافة السكانية الكبيرة، وقال الوزير اليمني في تغريدة له على تويتر أن "الإحصائية التي نشرتها الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، عن حجم النزوح من مناطق مديرية حريب جنوب شرقي محافظة مأرب، جراء التصعيد الاخير والمتواصل لميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لايران في المنطقة، تكشف النقاب عن مأساة جديدة تسببت بها الميليشيا، غير آبهة بدعوات التهدئة ولا الأوضاع الانسانية المتفاقمة ولا حرمة الشهر الفضيل"
وأوضح الإرياني أن الإحصائيات اكدت نزوح (2198) مدني غالبيتهم من النساء والأطفال والشيوخ، يمثلون (304) أسرة من مناطق (أراك، ايلة، شرق، وضو، وملعا) واستقرارها في مناطق (القاهر، ثيب، القويبل، الوسيعة، العادي، ومدينة حريب)، بعد أن تعرضت قراهم ومنازلهم ومزارعهم للقصف من قبل ميليشيا الحوثي بالطيران المسير وقذائف المدفعية والهاون
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والامم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي باتخاذ موقف واضح من هذا التصعيد باعتباره استهتار صارخ بدعوات وجهود التهدئة واستعادة الهدنة الانسانية، وما رافقه من قصف صاروخي ومدفعي على قرى ومنازل المواطنين، وموجة نزوح هي الأكبر منذ قرابة العام، ودعم جهود الحكومة والسلطة المحلية لاغاثة النازحين
وتصاعدت المعارك خلال الأسابيع الماضية، خاصة في جبهات مأرب إثر استهداف ميليشيا الحوثي لمنازل المدنيين في مديرية حريب، بالمدفعية والصواريخ، ما أجبر العشرات من الأسر للفرار إلى مدينة مأرب مركز المحافظة.
وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للهجرة، يوم الثلاثاء، نزوح أكثر 12 ألف يمني منذ بداية العام 2023، لأسباب متعلقة بالنزاع الدائر في البلاد منذ 8 سنوات.
وقالت المنظمة في تقريرها الأسبوعي لحالات النزوح إنه "ما بين 1 يناير وحتى 25 مارس 2023، رصدت مصفوفة النزوح التابعة لمنظمة الهجرة الدولية 2030 أسرة يمثلون (12180 فرداً) تعرضوا للنزوح مرة واحدة على الأقل".
وأضافت الهجرة الدولية: أنه "ما بين 19-25 مارس الجاري، تتبعت مصفوفة النزوح 235 أسرة يمثلون (1410 فردًا) تعرضوا للنزوح مرة واحدة على الأقل".
وسجلت أكبر حالات نزوح من مديرية حريب جنوب مأرب بعدد 227 أسرة وكانت جميع حالات النزوح داخليا في المحافظة ذاتها وفقا للمنظمة.