الإرياني يطالب بضغط دولي لوقف الانتهاكات والجرائم الحوثية بحق الإعلاميين والصحفيين والنشطاء
الأحد 02/أبريل/2023 - 04:50 ص
طباعة
الناشط عيسى العذري
فاطمة عبدالغني
طالب وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني بضغط دولي على الميليشيا الحوثية لوقف الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها بحق منتقديها من الاعلاميين والصحفيين والنشطاء في المناطق الخاضعة لسيطرتها، والتي تستهدف بالدرجة الأساس ارهابهم ومنعهم من نقل الحقائق، والتغطية على فسادها وجرائمها وانتهاكاتها بحق المدنيين.
وقال الوزير اليمني في تغريدة له على تويتر أنه بعد تسجيل الناشط عيسى العذري مقطع له سيرت مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لايران، عدداً من الاطقم المدججة بمختلف أنواع الأسلحة لملاحقة العذري، واقتحمت قريته في مديرية مذيخرة بمحافظة إب، وداهمت منزله ومنازل افراد أسرته، واختطفته، واخفته قسريا منذ مطلع يناير الماضي.
ودعى الإرياني منظمات حقوق الانسان والحقوقيين والنشطاء لتضامن واسع للضغط على ميليشيا الحوثي الإرهابية للكشف عن مصير عيسى العذري، وإطلاق سراحه، وكافة المختطفين في معتقلاتها غير القانونية على خلفية آرائهم، فورا دون قيد أو شرط.
وكان الناشط عيسى العذري استطاع مع ناشطون آخرون تعرية الميليشيا الحوثية وكشف فسادها، وشن حملة انتقادات واسعة ضد الحوثي على موقع فيسبوك منذ خروجه من السجن في قضية جنائية.
وتمكن العذري من الفرار من العاصمة صنعاء إلى منزل اخته بمديرية مذيخرة جنوب غربي محافظة إب، لكن الميليشيا نفذت حملة بثلاث عربات عسكرية للقبض عليه، لكن إحدى هذه العربات سقطت من منحدر جبلي شاهق تسبب بمقتل القيادي الحوثي هايل علي صالح حمله، وعبد الله علي حمله، وأسامة أحمد غالب المكنى أبو "طومر" وإصابة كلا من مدين الصبري، وعبد الخالق الصهباني، وإبراهيم صويلح، ومحمد خالد البعني .
واستطاع العذري الاختفاء في سلسلة جبال شاهقة بمذيخرة، وسط سخرية واسعة من قبل الأهالي بعد انقلاب عناصرهم، والذين حذروا الحوثيين من أصابتهم "لعنة العذري"، لكن الميليشيات استطاعت القبض على العذري بعد وشايه من أحد جيرانه.
وتداول ناشطون يمنيون على منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر عملية اعتقال العذري، كما اختطفت المليشيا ثلاثة ناشطين وهم أحمد حجر ومصطفى المومري وعلاو بعد انتقادهم فساد الحوثيين.
وتزايدت الدعوات الشعبية المطالبة بالخروج على الحوثيين بعد أن استطاع الناشطين اليمنيين من كسر حاجز الخوف، وسط غضب شعبي من الحوثيين بعد الاعتداء على اخت العذري، والتي تعد عيبا اسودا وفقا للأعراف القبلية والتي باتت أكثر كرها للحوثيين.
وبحسب تقارير إعلامية لم تتوقف انتهاكات وجرائم ميليشيا الحوثي بحق النشطاء عند هذا الحد، فقد أقدمت الميليشيا مارس الماضي على تصفية الناشط حمدي عبدالرزاق الملقب بـ "المكحل" بعد خمسة أشهر من مداهمة منزله بمدينة إب واعتقاله، على اثر انتقادات وجهها للميليشيا، وكشف ممارساتها الاجرامية وفساد قياداتها والأوضاع المأساوية التي يعيشها غالبية اليمنيين في المناطق الخاضعة لسيطرته.