إرهاب الحوثي ضد الأقليات ..الميليشيا تقتحم اجتماع البهائين في صنعاء ويختطفون 17 بينهم نساء
السبت 27/مايو/2023 - 01:07 م
طباعة
فاطمة عبدالغني
أدانت الحكومة اليمنية واستنكرت بأشد العبارات إقدام ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لايران على اقتحام الاجتماع السنوي السلمي لطائفة البهائيين في العاصمة المختطفة صنعاء، واعتقال (17) من المشاركين في الاجتماع بينهم (5) نساء، واخفائهم قسرا، ومداهمتها عدد من المنازل التابعة لأبناء الطائفة.
وقالت الحكومة اليمنية على لسان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني "هذه الجريمة النكراء تؤكد مضي ميليشيا الحوثي بتوجيه وإيعاز إيراني، في نهج التصعيد والاستهداف والإرهاب الممنهج للاقليات الدينية وعلى رأسها الطائفة البهائية، واضطهاد اتباعها على خلفية معتقداتهم، في انتهاك صارخ لحرية الدين والمعتقد والحق في التنظيم والتجمع وممارسة الشعائر الدينية التي تقرها القوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية وفي مقدمتها الإعلان العالمي لحقوق الانسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية".
وأشار الإرياني في تغريدة له على تويتر إلى أن "تعرض أتباع الطائفة البهائية لسلسلة من الجرائم والانتهاكات منذ بدء الانقلاب، تنوعت بين مداهمة المنازل وترويع الأسر والخطف والاعتقال التعسفي، والتعذيب النفسي والجسدي، والاخفاء والنفي القسري، واخضاعهم لمحاكمات خارج اطار القانون بتهم ملفقة، ومصادرة ونهب ممتلكاتهم، واقتحام ومصادرة مقراتهم، والتحريض العلني عليهم وبث خطاب الكراهية"
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والامم المتحدة ومنظمات وهيئات حقوق الانسان بالقيام بمسئولياتها في اصدار موقف واضح من الجريمة، والضغط على ميليشيا الحوثي لإطلاق كافة المحتطفين، ووقف ممارساتها العنصرية ضد الاقليات الدينية، وكل اشكال الملاحقات والتضييق والتمييز على خلفية المعتقد، وملاحقة ومحاسبة المسئولين عن تلك الجرائم والانتهاكات.
وجاءت إدانت الحكومة اليمنية بعد اقتحام مسلحو الحوثي الخميس 25 مايو الاجتماع السنوي السلمي للطائفة في صنعاء، واعتقلوا 17 من المشاركين فيه بينهم نساء والمتحدث الرسمي باسم الجامعة البهائية في اليمن الناشط المدني عبد الله العلفي، ودهمت منازلهم وصادرت ممتلكات ووثائق، بحسب بيان صادر عن الطائفة.
ودعت الجامعة البهائية العالمية المجتمع الدولي لاستخدام نفوذه من اجل الزام جماعة الحوثيين اطلاق سراح 17 شخصا من البهائين اعتقلوا الخميس.
وقالت الممثّل الرّئيسيّ للجامعة البهائيّة لدى الأمم المتّحدة السيدة باني دوجال "يجب على المجتمع الدولي الآن استخدام نفوذه لإلزام الحوثيين على إحترام حقوق الإنسان لجميع المواطنين اليمنيين، بدءًا بإطلاق سراح هؤلاء الـ 17 أو أكثر من البهائيين الذين تم اعتقالهم في هذه المداهمة العنيفة وغير المبررة".
واضافت دوجال "تأتي هذه الحملة في ظل استمرار معاناة البهائيين من الاضطهاد العنيف الذي عانوا منه منذ فترة طويلة في ذلك البلد"، واشارت الى ان الاقتحام جاء عندما كان مجموعة من البهائيين في لقاء في أحد منازلهم لاختيار من يرعى شؤونهم الإنسانية والمجتمعية.
واعتبرت الجامعة البهائية بأن هذه الخطوة تعد انتهاكًا واضحًا لحرية الدين أو المعتقد وحق التجمع وإدارة الشؤون الدينية والمجتمعية كأحد حقوق الإنسان بموجب المواثيق الدولية.
وقالت دوجال "نرى الحكومات في جميع أنحاء المنطقة العربية تسعى جاهدة للعمل من أجل السلام وتنحية الاختلافات الاجتماعية التي عفا عليها الزمن وتعزيز التعايش السلمي والتطلع إلى مستقبل مشرق، لكن في صنعاء تتجه السلطات الحوثية الحاكمة في الاتجاه المعاكس، حيث تضاعف من اضطهاد الأقليات الدينية وتشن هجمات مسلحة شرسة ضد مدنيين مسالمين وعُزَّل". وشارات الى ان ميليشيا الحوثي انتهكت حقوق الإنسان للبهائيين وغيرهم مرارًا وتكرارًا. واكدت على ان ذلك يجب أن يتوقف.
وذكرت الجامعة البهائية بما عاناه اتباعها في اليمن لسنواتٍ عديدة من اعتقالات وسجن واستجواب واتعذيب وتحريض علني على العنف ضدهم.
ولفتت دوجال إلى ان الحوثيين استولو على ممتلكات ابناء الطائفة بدون أي حق، وقامت بنفي عدد من البهائيين اليمنيين إلى خارج البلاد.
واوضحت ان السلطات الحوثية مازالت تقاضي 24 بهائيًا في اتهامات باطلة منذ عدة سنوات.
وقالت دوجال: "حتى أثناء المحادثات الجارية لإنهاء الحرب في اليمن، نرى أن السلطات الحوثية تواصل الانخراط في أعمال عنف و اضطهاد ضد شعبها".
واختتمت " انه لمن دواعي الأسى في هذه اللحظة الهامة أن يقوم الحوثيون بهذا العمل المخجل".
يذكر أن عملية البطش الجديدة بعناصر الطائفة البهائية جاءت بعد أن أبعدت الميليشيات في وقت سابق مجموعة كبيرة من رموز الطائفة إلى خارج اليمن، وحكمت على بعضهم بالإعدام بمن فيهم زعيم الطائفة.