كشف تقارير فلسطينية عن الظروف القاسية والانتهاكات التي تتعرض لها الأسيرات الفلسطينيات، في سدون الاحتلال الاسرائيلي، وسط مطالب بادخال حركة حماس الاسيرات ضمن صفقة المتقوعة بين الحركة واسرائيل.

وتؤكد التقارير والأرقام وجود عشرات الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بينهن قاصرات وأمهات وحتى جريحات ومريضات يعانين الأهمال الطبي، مما يزيد معاناتهم.

وأوضح المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في بيان أن إسرائيل اعتقلت منذ بداية العام الجاري 59 فلسطينية خلال الاقتحامات التي نفّذتها في مناطق مختلفة بالضفة الغربية والقدس الشرقية.

وقال نادي الأسير الفلسطيني، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، تعتقل في سجونها 29 امرأة فلسطينية “يتعرضن لكافة أنواع التنكيل والتعذيب”.

وأكد المركز أن المرأة الفلسطينية تعرّضت لانتهاكات إسرائيلية مباشرة خلال 2022، ما أدى إلى استشهاد 9 نساء.

وتابع التقرير أن معاناة الأسيرات لم تقتصر على سياسة الاعتقال، وأن سلطات الاحتلال استخدمت العقاب الجماعيّ بحقّ أمهات الشهداء والأسرى وزوجاتهم، مشددًا على أن العام المنصرم اعتبر أكثر الأعوام دموية منذ سنوات ومحطة قاسية وصعبة على المرأة الفلسطينيّة.

ووفقا لوكالة "وفا" تعاني الأسيرات من انعدام المياه الصالحة للاستهلاك الآدمي، حيث تنتشر الأمراض والالتهابات الناتجة عن استخدام المياه الملوثة والتي لم يتم صيانتها منذ سنوات.

وتشكوا الأسيرات من حالات الإهمال الطبي وسوء المتابعة وانعدام الفحص المخبري وغياب الطواقم الطبية المختصة بالأمراض النسائية وانتشار الالتهابات مجهولة المصدر، مما يعرض العديد من الأسيرات لمخاطر جسيمة بسلامتهن الصحية، كما إن العلاجات التي تصرف للأسيرات ليست ذا فعاليات علاجية. وهناك عدد كبير من الأسيرات اللواتي يعانين من أمراض خطيرة، مثل: السرطان، ونزيف حاد، وفقر دم، وأمراض السكري، والضغط.

تعاني الأسيرات من سياسة العزل والحبس الانفرادي والتنقلات التعسفية دون أدنى مبرر أو سبب ذا معنى وهو ما يؤثر في التواصل الإنساني بين الأسيرات فيما بينهن، أو التأثير على مواعيد الزيارات العائلية وانتظامها، وما يؤثر على الوضع النفسي والعقلي للأسيرات.

وطالب نشطاء فلسطيون حركة حماس بالتحرك سريع للافراج عن الاسيرات في سجون الاحتلال، غبر اتمام صفقة الأسرى  مقابل الأربعة  جنود الاسرائيليين الذين تحتجزهم  حماس منذ 2014.

وشدد النشطاء الفلسطنيون أن على حركة حماس الاسراع في الافراج عن الاسيرات في سجون الاحتلال وان يكون هم اول المطالب في حتلة اتمام صفقة الجنود الاسرائليين الاربعة.

بعد نحو 4 سنوات على صفقة "وفاء الأحرار" المعروفة إعلاميا بصفقة شاليط، وفي الحرب الثانية على غزة عام 2014، نجحت حماس مجددا في أسر الجنديين هادار غولدن وأرون شاؤول، فضلا عن احتجازها هشام السيد وأفيرا منغستوا، اللذين دخلا غزة في ظروف غامضة.