شهران علي مقتل أربعة كُرد بسوريا والجناة طلقاء
الأحد 11/يونيو/2023 - 03:46 م
طباعة
روبير الفارس
أرتكب عناصر ميلشيا جيش الشرقية _ الفيلق الأول _ جريمتهم النكراء بحق أربعة مواطنين مدنيين كُرد من عائلة بيشمرك ، مساء يوم الإثنين بتاريخ 20/03/2023 عشية إيقاد شعلة نوروز بدوافع عنصرية شوفينية . و بالرغم من مرور أكثر من 60 يوماً على الجريمة إلا أن القانون لم يأخذ مجراه حتي اليوم ، و ما زال الجناة دون محاسبة أو محاكمة ، بسبب مماطلة الجهات المعنية في الشرطة العسكرية و القضاء ، كما هناك تكتم تام من قبل قاضي التحقيق " طه رشواني " بشكل مقصود بغرض إفلات الجناة من العقاب ، بل توفير الظروف المناسبة لفرارهم أو نقلهم إلى أماكن أخرى ، بناءً على التصريحات الرسمية و البيانات الصادرة عن الحكومة السورية المؤقتة و وزارة الدفاع يوم الثلاثاء بتاريخ 21/03/2023 القاضية بأن الجريمة نتيجة مشاجرة بين المغدورين و رجلين أحدهما مسلح ، و ما الإجتماع الأخير الذي عُقد في منطقة عفرين أواخر شهر مايو الماضي ، بحضور رئيس الحكومة المؤقتة و وحدة دعم الإستقرار و وزراء الدفاع و الداخلية و العدل و الإدارة المحلية إلى جانب القضاء العسكري و قادة الفيالق و آخرين ، إلا إستكمالٌ لتشويه الحقاىق و طي الجريمة .
و من هذا المنطلق يشعر عائلات الشهداء الأربعة و معهم كافة الشرفاء من أبناء الشعب الكُردي في منطقة عفرين ، بالخيبة من تصريحات رئيس الحكومة المؤقتة و وزير الدفاع و الوفود المتضامنة بخصوص الجريمة بسبب تنصلهم من المسؤولية .
و لذلك تناشد عائلة الشهداء ، قادة الإئتلاف السوري بشكل عام ، و ممثلي الكُرد منهم خاصة ، بتحمل المسؤولية الأخلاقية و الوطنية إزاء الجريمة النكراء بحق أبناء العائلة ، و المطالبة بالإسراع في محاسبة الجناة و تسليمهم إلى محاكم دولية مستقلة بسبب عدم الثقة بالقضاء الإداري و المحاكم التي تتبع الحكومة السورية المؤقتة ، و تحميلهم مسؤولية أي تأخير لأنه يدخل في إطار التستر على الجناة و المساهمة في فرارهم .
كما يؤكدون على مطالبهم الستة التي تم الإعلان عنها يوم الخميس بتاريخ 23/03/2023 المتضمنة كل مما يلي :
أولاً _ إدانة و إستنكار هذه الجريمة القذرة و مطالبة الإئتلاف الوطني بإتخاذ موقف صريح و واضح تجاه هذه الفصائل و هذه الجريمة القذرة التي راحت ضحيتها أربعة شهداء ليلة شعلة نوروز .
ثانياً _ تقديم الجناة و من ورائهم و الفصيل الذي يمثلهم إلى محكمة دولية عادلة كي ينالوا القصاص العادل .
ثالثاً _ إخراج كافة الفصائل من المدن والقرى و البلدات في منطقة عفرين و إرجاعهم إلى ثكناتهم العسكرية و إلى جبهاتهم القتالية إن أرادوا القتال مع النظام أو غيرهم .
رابعاً _ إخراج جميع المحتجزين من المواطنين الكُرد في منطقة عفرين و سرى كانية و كرى سبي ، فمنذ خمس سنوات و هم محتجزين دون محاكمة عادلة و أغلبهم أبرياء دون سبب .
خامساً _ إرجاع جميع الأملاك و الأراضي و المعامل و الدكاكين إلى أخره إلى أصحابها الحقيقيين الذي أستولوا عليها الفصائل المسلحة .
سادساً _ طالما أن الحامي لمنطقة عفرين لا يستطيع حماية هذه المنطقة و تعاني يومياً من إنتهاكات بحق البشر و الشجر و الحجر ، يطالبون بحماية دولية كي تحمي منطقة عفرين وأهلها و كذلك كرى سبي و سرى كانية .