"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الإثنين 26/يونيو/2023 - 11:28 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم 26 يونيو 2023.

الاتحاد: تصعيد «حوثي» ضد المدنيين في الحديدة وتعز

واصلت جماعة الحوثي، أمس، استهداف تجمعات سكانية جنوب الحديدة وغرب تعز، لليوم الثاني على التوالي، مستخدمة المدفعية والأسلحة الرشاشة.
وأفادت مصادر محلية بأن الحوثيين استهدفوا قرى آهلة بالسكان ومزارع جنوب مديرية التحيتا التابعة لمحافظة الحديدة، تزامناً مع قصف مماثل استهدف قرى «عزلة المجاعشة» التابعة لمديرية «مقبنة» بمحافظة تعز.
 وأضافت أن القصف أثار الخوف والفزع في صفوف الأهالي، خاصة النساء والأطفال، كما أجبر المزارعين ورعاة الأغنام على العودة إلى منازلهم خشية على حياتهم.
ودمرت القوات اليمنية المشتركة، مرابض مدفعية للحوثيين استهدفت التجمعات السكانية.
بدوره، وجه وزير الدفاع اليمني الفريق الركن محسن الداعري، الجيش اليمني برفع الجاهزية القتالية والاستعداد لأي مستجد مع جماعة الحوثي، معتبراً أن الجماعة لن تتجه نحو السلام سوى بضغط عسكري.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، أن «الفريق الداعري اطلع خلال زيارته إلى محافظة تعز ولقائه قيادة محوري تعز وطور الباحة، من القادة والضباط على طبيعة الموقف العسكري في جبهات القتال بالمحافظة وتحشيدات الحوثيين إلى مختلف الجبهات».
وفي سياق آخر، تمكنت القوات اليمنية المشتركة، أمس، من صد هجوم مسلح وعنيف لتنظيم «القاعدة» الإرهابي في محافظة أبين.
وذكرت القوات المشتركة في بيان، أنها «تصدت لهجوم عنيف شنته عناصر إرهابية لتنظيم القاعدة على مواقعها في وادي عومران في محافظة أبين، فجر أمس».
وأكدت أنَّه «تمَّ إحباط الهجوم وتكبيد العناصر الإرهابية خسائر فادحة في الأفراد والعتاد، فيما قتل جندي من قوات اللواء السادس دعم وإسناد أثناء أداء واجبه».
وقال البيان إن «القوات المسلحة تصدت بكل بسالة لهجوم شنته عناصر إرهابية بعد رمايات مكثفة بالأسلحة المتوسطة على مواقع قواتنا في تلك المنطقة»، مشيراً إلى أن المواجهات امتدت لساعات، ونتج عنه تكبيد الإرهابيين خسائر في العتاد والأفراد وفرارهم.
وأكد البيان أن «القوات اليمنية المشتركة لن تألو جهداً في ملاحقة العناصر والجماعات الإرهابية ومن يناصرهم حتى القضاء عليهم».

البيان: اليمن.. الخلافات والتوافق حول السلام

مع انقضاء 14 شهراً على التهدئة في اليمن وتوقف القتال، وتواصل الجهود الدبلوماسية على المستويين الإقليمي والدولي، تحدّدت ملامح الحل السياسي في البلاد، لكن ذلك التوافق لا يزال يواجه بالخلافات بين المكونات التي ترى أن المرحلة مواتية لتحقيق مكاسب سياسية، وفي مقدمتها ميليشيا الحوثي، التي تسعى للحفاظ على موقع يمكنها من التحكم بالقرار.

مصادر سياسية يمنية تؤكد لـ «البيان»، أن النقاشات التي جرت عبر وسطاء مع الجانب الحكومي وتحالف دعم الشرعية، أفضت إلى توافق على ملامح الحل في اليمن، والذي يبدأ باتفاق طويل الأمد لوقف إطلاق النار، ترافقه إجراءات في الجوانب الإنسانية والاقتصادية، خاصة ما يتصل بالمنافذ الجوية والبحرية، وصرف رواتب الموظفين، وإنهاء انقسام البنك المركزي. ومن ثم ترتيبات عسكرية وأمنية تمهد للدخول في محادثات سياسية تفضي إلى تشكيل إدارة موحدة، تتولي قيادة مرحلة انتقالية تنتهي بانتخابات عامة.

وتقر المصادر بأن تفاصيل كثيرة تحت هذه العناوين، لا تزال محل خلاف، وتحتاج إلى إرادة سياسية، ومساندة إقليمية ودولية، لدفع الأطراف إلى تقديم تنازلات حقيقية، تساعد في تجاوز أي محاولات لإفشال تلك الجهود. ونبهت إلى أن قضية توحيد العملة، وإنهاء انقسام البنك المركزي، من القضايا الجوهرية والصعبة، كذلك ما يتصل بإعادة هيكلة التشكيلات المسلحة في إطار وزارتي الدفاع والداخلية. والأمر ذاته في ما يخص شكل الدولة المنشودة، في ظل اختلافات عميقة بين الأطراف السياسية حول هذا الأمر.

المصادر أكدت على الدور المحوري لتحالف دعم الشرعية والدول المعنية بالملف اليمني، في إنجاح المسار السياسي، لاعتبارات ترى أنها أساسية، في عدم حدوث انتكاسة، وبالذات ما يتعلق بالدعم الاقتصادي، وتمويل إعادة الإعمار، وكذلك في ما يخص جَسر الهوة بين الأطراف السياسية حول قضايا الحل النهائي. وكذلك ما يتعلق بالخبرات العسكرية والأمنية، في ما يخص الرقابة على الالتزام بوقف إطلاق النار في المرحلة الأولى، وهيكلة ودمج التشكيلات المسلحة، والتعامل مع ملف ضحايا الصراع، وإعادة بناء مؤسسات الدولة.

العين الإخبارية: توحش حوثي في إب اليمنية.. إحراق منازل وتصفية مدنيين

لاتزال مليشيات الحوثي تحكم مناطق نفوذها في اليمن بالحديد والنار في مسعى لكسر إرادة اليمنيين التي تتسع يوما بعد آخر وتتحدى جبروتها.

وأمام مرأى العالم، تستبيح مليشيات الحوثي محافظة إب، جوهرة اليمن الخضراء عبر آلتها الغاشمة مخلفة جرائم صادمة كان آخرها، اليوم الأحد، عقب إحراق منازل وتصفية مدنيين أبرياء بمن فيهم النساء والأطفال.
مصادر حقوقية وإعلامية قالت لـ"العين الإخبارية"، إن "مدنيا على الأقل قتل وأصيب 8 آخرون بينهم نساء وأطفال في هجوم مسلح لمليشيات الحوثي على بلدة ثعوب، بعزلة خباز، بمديرية العدين غربي المحافظة الواقعة وسط اليمن".

وبحسب المصادر فإن مليشيات الحوثي دفعت بحملة أمنية بقيادة أبو حسين الهاروني لمحاصرة منازل أسرة "الشهاري" قبل أن تعمد مليشيات الحوثي لإحراق منزلين على الأقل وتصفية مدني فيما أصيب 8 آخرون بينهم نساء وأطفال.

وذكرت المصادر أن "الحملة الحوثية جاءت لمساندة عناصر قبلية من أبناء خباز على ذمة نزاع قبلي بين هذه العناصر وأسرة بيت الشهاري، قبل أن تتطور الأمور إلى هجوم مسلح على بيت الشهاري".

وتداول نشطاء يمنيون مقاطع تظهر إضرام مليشيات الحوثي النيران داخل المنازل فيما كانت نسوة تنتحبن وتطلبن الإغاثة، حيث اعتبر النشطاء تلك الجرائم لن تسقط بالتقادم طال الزمن أو قصر.

وكانت مليشيات الحوثي أحرقت الأسبوع الماضي منزل المواطن "صادق الشهاري" بقرية "ثعوب"، وطردت أسرته منه عقب اقتحامه ونهبه من قبل مسلحين قبليين تساندهم مليشيات الحوثي قبل أن تحرق اليوم منزلين إضافيين.
تأتي تلك الجرائم ولا تزال حادثة مقتل امرأة في مديرية "العدين" بمدينة إب، أمام مرأى من أطفالها، على يد قيادي أمني وعناصر مليشيات الحوثي اقتحموا منزلها، أواخر 2020، عالقة في أذهان الكثير من اليمنيين بعد أن هزت الرأي العام.

وتعتبر هذه الجرائم المروعة ضمن سلسلة من الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها مليشيات الحوثي ضد المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها شمال اليمن في خرق واضح للقانون الدولي والحقوق الإنسانية وجهود السلام.

إرهاب "القاعدة" يستفحل في أبين.. والقوات الجنوبية بـ"المرصاد"

استمرارا لجهودها في دحر الإرهاب، تمكنت القوات الجنوبية، الأحد، من صد هجوم مسلح وعنيف لتنظيم القاعدة الإرهابي في محافظة أبين.

وجاءت هذا العملية في أحد معاقل التنظيم الرئيسية، في أعقاب تزايد عملياته الإرهابية بالمحافظة، حيث شنت مؤخرا العديد من الهجمات التي تسببت في سقوط ضحايا.
وذكرت القوات الجنوبية في بيان تلقته "العين الإخبارية"، أنها "تصدت لهجوم عنيف شنته عناصر إرهابية لتنظيم القاعدة على مواقعها في وادي عومران في محافظة أبين"، في وقت مبكر اليوم.
وأكدت أنَّه تمَّ إحباط الهجوم وتكبيد العناصر الإرهابية خسائر فادحة في الأفراد والعتاد، فيما قتل جندي من قوات اللواء السادس دعم وإسناد أثناء أداء واجبه الوطني.

وقال البيان إن "القوات المسلحة تصدت بكل بسالة لهجوم شنته عناصر إرهابية بعد رمايات مكثفة بالأسلحة المتوسطة على مواقع قواتنا في تلك المنطقة"، مشيرا إلى أن "المواجهات امتدت لساعات، ونتج عنه تكبيد الإرهابيين خسائر في العتاد والأفراد وفرارهم”.

البيان أكد أن القوات الجنوبية "لن تألو جهدا في ملاحقة العناصر والجماعات الإرهابية ومن يناصرهم حتى القضاء عليهم".

ولفت إلى مواصلة القوات الجنوبية تطهير المناطق المحيطة بوادي عومران بعد تمكنها من تنفيذ العديد من العمليات العسكرية النوعية التي استهدفت الوادي والذي كان يُعد مركز القيادة ومعسكر تدريب مهماً لتنظيم القاعدة الإرهابي.

والخميس الماضي، شن تنظيم القاعدة 4 عمليات إرهابية متزامنة في محافظتي شبوة وأبين، جنوبي اليمن، استهدفت جميعها القوات الجنوبية ما أدى إلى مقتل ضابط وإصابة 6 عسكريين.

وفي 17 يونيو/ حزيران الجاري، فجر تنظيم القاعدة 3 عبوات ناسفة في طريق وادي عومران في مديرية مودية شرقي محافظة أبين ما أسفر عن مقتل جندي وإصابة 6 آخرين.

وقبل ذلك بـ٣ أيام، أصيب 4 جنود بجروح بليغة، في هجوم جوي نفذته طائرة مسيرة لتنظيم القاعدة على حاجز أمني في محافظة شبوة.

وشهد شهر مايو/أيار، 4 عمليات إرهابية لتنظيم القاعدة جلها حدثت في محافظتي شبوة وأبين حيث لجأ التنظيم لأول مرة إلى إدخال الطائرات المسيرة لقصف القوات الجنوبية ما أسفر عن إصابة ضابط على الأقل.

العربية نت: اليمن: مبادرة حكومية جديدة لفتح 5 طرق مغلقة بتعز المحاصرة

أعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، الأحد، عن مبادرة جديدة لفتح بعض الطرق في محافظة تعز والمغلقة من قبل جماعة الحوثيين، ضمن حصارها المفروض على المحافظة منذ نحو ثماني سنوات.

وقدمت لجنة التفاوض الحكومية لفتح طرق تعز في بلاغ صحافي، مبادرة جديدة شملت فتح 5 طرق وخطوط رئيسية.

وأضافت "نفياً لمزاعم الحوثيين بشأن رفض اللجنة فتح الطرق في تعز، فإننا نقدم هذه المبادرة لفتح بعضها والمغلقة من قبل الجماعة".

وأوضح البلاغ أن المبادرة تتضمن فتح 5 طرق من وإلى المحافظة وهي:

1- طريق سوفتيل – الجهيم – مسجد الصفا – زيد الموشكي

2- طريق السمن والصابون – المطار القديم – بئر باشا

3- طريق كرش – الراهدة – الحوبان – جولة القصر – عقبة منيف

4- مفرق الذكرة – الستين – مفرق العدين – سوق الرمادة – الحوجلة – عصيفرة

5- طريق الحوبان – جولة القصر – وادي صالة – صالة .
وأبدت اللجنة استعدادها لبحث آليات التنسيق لاستقبال القادمين للمدينة أو المغادرين منها وتشكيل لجان مشتركة لحل أي إشكالات في حالة فتح هذه الطرق.

وأشار البلاغ إلى أن اللجنة عقدت اجتماعاً، السبت، للوقوف أمام استمرار جماعة الحوثيين في فرض حصارها على مدينة تعز وإغلاق كافة الطرق والمعابر منها وإليها، رغم كل الاتفاقيات وجولات المفاوضات، الأمر الذي يفرض على المجتمع الدولي والمبعوث الأممي ضرورة "ممارسة أقصى الضغوط على الجماعة لفك حصارها عن المدينة، حيث إنها تستغل ذلك كورقة سياسية لتحقيق مكاسب في ملفات أخرى".

واتهمت لجنة التفاوض الحكومية جماعة الحوثي بتعمدها إذلال أبناء تعز وتلذذها بمعاناتهم اعتقادا منها أنها تنتصر على هذه المدينة وشموخ أبنائها.

وأكدت لجنة التفاوض الحكومية أنها تطرح باستمرار على المجتمع الدولي والمبعوث الأممي أن حصار تعز ملف إنساني بحت.

وشددت اللجنة على ضرورة ممارسة أقصى الضغوط على الحوثيين الذين يستخدمون حصار تعز ورقة سياسية لتحقيق مكاسب في ملفات أخرى.

الشرق الأوسط: مدير سابق لـ«صافر» اليمنية يشكك في خطة الإنقاذ الأممية

وسط ترقب لبدء عملية إفراغ ناقلة النفط اليمنية العملاقة «صافر» من حمولتها التي تزيد عن مليون برميل من النفط الخام، شكك مدير سابق لشركة صافر التي تمتلك الناقلة في خطة الأمم المتحدة، وطالب بإبقاء الناقلة في موقعها، مؤكداً أن حالتها جيدة، وأنها أفضل من الناقلة البديلة.

وقبل أسبوعين، أعلنت الشركة المكلفة عملية تأمين نقل كمية النفط الخام من الناقلة «صافر» أنها أكملت فحص جسم الناقلة، وتأكدت أن جسمها ليس بالسوء الذي توقعته.

وذكرت الشركة أنها انتقلت لمرحلة ضخ الغاز الخامل في خزانات الناقلة لإفراغها من الأكسجين، قبل البدء بعملية نقل أكثر من مليون برميل من النفط الخام إلى سفينة بديلة اشترتها الأمم المتحدة، إلا أن المدير السابق لشركة صافر النفطية المالكة للناقلة واصل انتقاد خطة الأمم المتحدة، وطالبها بالعدول عن قرار التخلص من الناقلة.

وأوضح أحمد كليب، الذي كان يدير الشركة إلى حين انقلاب الحوثيين على الشرعية، أن نتيجة الفحص الفني الذي أجرته الشركة المكلفة بإفراغ «صافر» من حمولتها أظهر أن سماكة الحديد ما تزال ضمن معدل الأمان، وأنها أمتن من السفينة البديلة التي اشترتها الأمم المتحدة.

وبحسب ما كتبه كليب في حسابه على «تويتر»، فإن الفحص أظهر أيضاً أن نسبة الأكسجين في الخزانات المحملة بالنفط 2 في المائة، وهو معدل رائع وآمن جداً، حيث إن معدل الأمان يكون بألا تتعدى نسبة الأكسجين 8 في المائة، على حد قوله.
المسؤول اليمني السابق ذكر أن بعض خزانات المياه في الناقلة، التي توقفت صيانتها منذ العام 2015، أظهرت أن نسبة الأكسجين فيها تصل إلى 12 في المائة، ووصف ذلك بأنه «خطر محدود»، وأن الفريق الفني قام بضخ الغاز الخامل داخلها.

جدد كليب انتقاده شراء الأمم المتحدة ناقلة بديلة، يقول إن عمرها الافتراضي لا يزيد عن 15 عاماً، ووصف ذلك بأنه «مجرد عبث وترحيل للمشكلة، لا حلها». ورأى أن الحل الجذري لمشكلة الناقلة صافر هو تفريغ حمولتها من النفط الخام إلى ناقلة أخرى ومغادرة الناقلة الجديدة المنطقة.
ترقب بدء التفريغ

الحوثيون كانوا نظموا زيارة محدودة لمجموعة من الإعلاميين إلى ميناء رأس عيسى حيث ترسو الناقلة صافر منذ 47 عاماً، وهناك أبلغهم الفنيون أنهم اقتربوا من إنهاء كافة الترتيبات الفنية اللازمة لبدء نقل كمية النفط الخام إلى الناقلة الجديدة، وتوقعوا أن تصل السفينة الجديدة المرتبطة في ميناء جيبوتي إلى المنطقة مع بداية الأسبوع الماضي، ومعها تبدأ عملية نقل النفط الخام.

ورغم انقضاء الأسبوع، لم يصدر عن سلطة ميليشيات الحوثي، ولا عن الأمم المتحدة أو الشركة المنقذة، أي تصريح عن بدء عملية نقل النفط الخام من الناقلة «صافر» إلى الناقلة البديلة لتبدأ عقب ذلك عملية تنظيف خزانات الناقلة صافر، ومن ثم قطرها إلى أحد الأحواض الجافة في المنطقة تمهيداً للتخلص منها، حيث يقدر ثمنها بـ20 مليون دولار، ستذهب لتغطية العجز القائم في موازنة خطة الأمم المتحدة للعملية.

وبحسب مسؤولين في الجانب الحكومي، تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، فإنه نتيجة وقوع الناقلة في محافظة الحديدة، التي يسيطر عليها الحوثيون، فإن هؤلاء يتحكمون بالوضع على الأرض وبحركة الفرق الفنية وخبراء الأمم المتحدة، فيما يحصل الجانب الحكومي على المعلومات من الجانب الأممي.

وأكد المسؤولون اليمنيون أن وزارة النقل طلبت من الأمم المتحدة وصول السفينة الجديدة إلى ميناء عدن، وأن تظل هناك إلى حين موعد توجهها إلى ميناء رأس عيسى لإفراغ الناقلة صافر، إلا أن الجانب الأممي فضّل أن تتجه السفينة إلى جيبوتي حيث يوجد مقر بعثة المراقبة التابعة للأمم المتحدة، والمشكّلة بموجب قرار مجلس رقم 2216، الذي يمنع توريد الأسلحة إلى الحوثيين.
عائدات البيع غير محسومة

وفق ما قاله أحد المسؤولين اليمنيين، فإن الجانب الأممي قام بتدريب أكثر من 2500 شخص في الجزء الخاضع لسلطة الحكومة من محافظتي الحديدة وتعز على كيفية التعامل مع أي تسرب نفطي عند إفراغ الناقلة، وكيفية الرصد والإبلاغ، وأن الجزء الآخر من المناطق الساحلية يتحكم به الحوثيون.

ومع أن الأمم المتحدة لم تحسم مصير قيمة كمية النفط التي ستباع، فإن المسؤول اليمني استبعد نجاح مقترح استخدام تلك العائدات لإكمال مشروع الخزانات الأرضية في منطقة رأس عيسى، وقال إن المشروع تعرض لتخريب متعمد طوال سنوات الحرب من قبل الحوثيين حيث تم العبث بمعدات الشركة، كما لم تتخذ أي إجراءات للحفاظ على الجزء الذي تم العمل به من الخزانات، ما تسبب في تآكل أجزاء من الحديد المسلح والخرسانة بفعل ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة.

ووفق ما ذكره المسؤول اليمني، فإن المرحلة الأولى من مشروع بناء الخزانات الأرضية، التي لا تزيد على 25 في المائة من المشروع، قد انتهت، والأمر بحاجة إلى إزالة الخرسانات السابقة وإعادة العمل.

وتوقع المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن ترتفع الكلفة ضعف ما كانت عليه في العام 2013، وهي 160 مليون دولار، فيما يتوقع ألا تزيد قيمة كمية النفط الخام الذي سيتم بيعه عن 80 مليون دولار، إذا افترض أن سعر برميل النفط الخام 80 دولاراً.

وكان تحالف شركتي «كيماتك»، و«آي يو تي» الإماراتية - الهندية، فاز بعقد مشروع إنشاء ميناء رأس عيسى النفطي الذي ينقسم إلى جزأين، حيث خصصت 120 مليون دولار للمنشآت البرية، و40 مليون دولار للمنشآت البحرية.

ويتكون المشروع من 4 خزانات للنفط الخام بسعة إجمالية تزيد عن المليوني برميل مع وضع احتياطي لخزانين إضافيين بسعة تزيد قليلاً عن المليون برميل، واحتياطات لإضافة خزانات لاستيراد وقود الديزل مستقبلاً بسعة مليون و100 ألف برميل.

اتهامات للحوثيين بنهب سلال غذاء مخصصة للفقراء في صنعاء

اتهمت مصادر يمنية في العاصمة المختطفة صنعاء قادة الجماعة الحوثية، بالاستيلاء على سلال غذائية مخصصة للفقراء من قبل رجال أعمال وفاعلي خير، خلال الأيام الماضية، استمراراً لسلوك الجماعة في حصر المساعدات على أتباعها وعائلات قتلاها، والتحكم في المعونات الأممية والدولية.

ويعبر عبد الله الريمي عن شعوره بالحزن لحظة تسلمه سلة غذاء بسيطة، تقدمها إحدى المجموعات التجارية اليمنية بشكل سنوي للفقراء والمحتاجين في صنعاء، بعد أن تم استقطاع جزء منها لأسباب قال إنها غير معروفة.

ويبدي عبد الله -وهو متقاعد في صنعاء ورب أسرة مكونة من 6 أفراد- في حديثه مع «الشرق الأوسط»، أسفه البالغ حيال الاستقطاع الذي طال حصة أطفاله من الغذاء، وأكد أنه وأسرته في أمَس الحاجة بسبب ما يمرون به من ظروف معيشية بالغة في الصعوبة.

وأشار إلى تسلمه كيساً من القمح (عبوة 50 كيلوغراماً)، وعلبة زيت (عبوة 4 لترات) فقط، بينما كانت حصته الغذائية للعام السابق تشمل كيساً ونصف كيس من القمح (75 كيلوغراماً)، و10 كيلوغرامات من السكر، و8 لترات من الزيت، و4 كيلوغرامات من العدس.

مصادر مطلعة في صنعاء اتهمت قيادات حوثية بالوقوف خلف استقطاع الكميات من الغذاء المخصص للفقراء والمعوزين والنازحين، وقالت إن عناصر الجماعة منعوا تاجر القمح ورجل الأعمال، حيدر فاهم، من تقديم المساعدات لهذا الموسم لآلاف الفقراء والمحتاجين في صنعاء وضواحيها.

وحسب المصادر، فإن قيادات انقلابية تنحدر من صعدة (معقل الميليشيات) وضعت شروطاً على «مجموعة فاهم التجارية» للسماح بتوزيع المساعدات، من بينها استقطاع كميات من الغذاء المخصص للفقراء، وتخصيصها للموالين لها.

ولم تقف الميليشيات عند ذلك فحسب؛ بل عمد تجار موالون لها إلى نشر أشخاص تابعين لهم بحوزتهم أموال عند أماكن الصرف، لإقناع الفقراء أثناء تسلمهم المساعدات ببيع حصصهم بمبالغ متدنية.
قيود مستمرة

يؤكد محمود أحمد -وهو من سكان صنعاء- لـ«الشرق الأوسط» أن قيود الميليشيات المفروضة على التاجر فاهم وغيره من التجار، كانت سبباً في حرمانه وآلاف المحتاجين من المعونات المخصصة لهم شهرياً وسنوياً، إما بوقف الميليشيات عملية التوزيع ونهب الكميات، وإما باشتراطها الحصول على النصف، ليذهب جزء منها للموالين، بينما يباع الجزء الآخر في الأسواق.

ومثل محمود، يشكو آلاف الفقراء في صنعاء من استمرار سرقة الجماعة الحوثية أطنان الغذاء المخصص لهم. ويحمّلون قادة الانقلاب مسؤولية حرمانهم من الحصول على المساعدات، وما يعانونه حالياً من أوضاع متدهورة، بفعل استمرار سياسات التجويع والنهب التي أثرت في كافة مناحي الحياة المعيشية.

وهذه ليست المرة الأولى التي تضع فيها الجماعة الحوثية قيوداً مشددة على المجموعات اليمنية التجارية في صنعاء، بغية ابتزاز مالكيها من جهة، وحرمان الفقراء من الحصول على المساعدات من جهة ثانية.

وكانت الميليشيات قد منعت في منتصف أبريل (نيسان) من العام الماضي، تاجر القمح حيدر فاهم، من توزيع مساعدات اعتادت مجموعته التجارية على تقديمها سنوياً منذ نحو 40 عاماً، لعشرات الآلاف من الأسر المعدمة والفقيرة في صنعاء ومدن أخرى.

وأجبر الانقلابيون وقتها التاجر على وقف عملية توزيع المساعدات، كما سبق للجماعة أن ألزمت المجموعة التجارية عام 2019 بمضاعفة الزكاة، بحجة أنها توزع مساعدات للمحتاجين.

شارك