تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 1 يوليو 2023.
البيان: تصعيد حوثي يهدد جهود السلام في اليمن
رغم التحذير من عزلة دولية سيواجهها الحوثيون حال استمروا في عرقلة جهود السلام، ذهبت هذه الميليشيا نحو التصعيد في الملف الاقتصادي، ورفضت المقترحات المتعلقة بصرف رواتب الموظفين في المناطق الخاضعة لسيطرتها والمقطوعة منذ ثماني سنوات وتمسكت بمطلب الحصول على جزء من عائدات النفط والغاز.
وفيما كان اليمنيون يتطلعون لإعلان الأمم المتحدة خريطة الطريق للسلام، ظهرت ما تسمى «اللجنة الاقتصادية للحوثيين» لتنسف كل تلك التطلعات بالعودة للحديث عن ضرورة حصول هذه الميليشيا على جزء من عائدات تصدير النفط أو الاستمرار في استهداف موانئ التصدير وإغلاق طرق نقل البضائع من مناطق سيطرة الحكومة إلى المناطق الخاضعة لسيطرتها، وإفشال الجهود الدولية والإقليمية لتحقيق السلام.
هذه المواقف كانت وفق تأكيد الجانب الحكومي وراء عدم تحقيق تقدم فعلي حتى الآن على مختلف المسارات، رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية، والمبعوثان الأممي هانس غروندبورغ والأمريكي تيم ليندركينج، حيث تغلب قيادة الحوثيين مصالحها، وتترك مئات الآلاف من الموظفين يقاسون جراء رفضها خطة صرف الرواتب ومتطلبات إنهاء الانقسام المالي.
ووفق تأكيد الجانب الحكومي فإن العائدات السنوية التي يجنيها الحوثيين من موانئ الحديدة وضرائب الشركات الكبرى، بلغت أكثر من أربعة مليارات دولار، مقارنة بمليار و200 مليون دولار هو المبلغ الذي تحصل عليه الحكومة الشرعية، حيث تسخر قيادة الحوثيين تلك الأموال لخدمة أجندها السياسية والطائفية واستمرار تجنيد الأطفال.
العربية نت: تحذير أوروبي من زيادة حالات سوء التغذية في اليمن
حذرت المفوضية الأوروبية من زيادة كبيرة في حالات سوء التغذية في اليمن خلال الأشهر القادمة جراء استمرار تفاقم انعدام الأمن الغذائي وضعف الخدمات الصحية وفجوات التمويل الإنساني.
وقالت المديرية العامة للحماية المدنية وعمليات المساعدات الإنسانية في المفوضية (ECHO) في تقرير لها: "أبلغ شركاؤنا عن زيادة حالات سوء التغذية في العديد من المحافظات اليمنية منذ بداية العام 2023، مع توقعات بزيادة أخرى في موسم الذروة بين شهري يونيو وسبتمبر".
وأضاف التقرير أن الزيادة المتوقعة تمثل نتاجا طبيعيا لعدة عوامل، أهمها "تفاقم انعدام الأمن الغذائي، وعدم كفاية خدمات الرعاية الصحية الأولية، وتفشي الأمراض المرتبطة بانخفاض تغطية التطعيم، وتناقص التمويل الإنساني".
وأشار إلى أن معدلات تقزم الأطفال في اليمن مرتفعة للغاية، حيث تصل إلى ما نسبته45.1%، إضافة إلى أن نحو 24% من الأطفال دون سن الخامسة يعانون من الهزال الشديد في المناطق الأكثر تضرراً من أزمة انعدام الأمن الغذائي، بحسب ما نقلته منصة" يمن فيوتشر" الإعلامية.
وأوضح التقرير أن اليمن يشهد تفشيا للأمراض المرتبطة بانخفاض تغطية التطعيم لدى الأطفال، خاصة حالات الحصبة التي سجلت زيادة حادة، "حيث إن غالبية المرضى الذين تم علاجهم من الحصبة هم من الأطفال دون سن 4 سنوات".
وكان أحدث تقرير لمنظمة الصحة العالمية قد رصد 23850 حالة إصابة بالحميات والفيروسات المرتبطة بضعف حملات التطعيم خلال الربع الأول من العام الجاري، منها 13 ألف حالة حصبة، و8770 حمى الضنك، بالإضافة إلى 2080 حالة كوليرا مشتبه بها. وذكر التقرير أنه "من المرجح أن تكون الأرقام الفعلية أعلى من ذلك بكثير".
2 ديسمبر: تدهور الحالة الصحية لأحد البهائيين المختطفين في صنعاء والجامعة البهائية تحمل الحوثيين المسؤولية الكاملة
حملت الجامعة البهائية مليشيا الحوثي الإرهابية المسؤولية الكاملة عن حياة أحد أتباعها مختطف منذ أكثر من شهر في صنعاء.
وأوضحت الناطقة الرسمية باسم الجامعة البهائية ومندوبة الجامعة لدى الأمم المتحدة "باني دوجال" أن حياة المختطف "أحمد الملاحي" في خطر بعد تدهور حالته الصحية في الحجز، داعية إلى الإفراج عنه ومعالجته قبل فوات الأوان.
وكانت مليشيا لحوثي اختطفت في الخامس والعشرين من مايو الماضي 17 شخصا من الطائفة البهائية بينهم 5 نساء، عقب اقتحام تجمع سلمي في العاصمة المختطفة صنعاء.
وسبق أن دعت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان مليشيا الحوثي إلى الإفراج الفوري عن أتباع الطائفة البهائية في صنعاء.
وعبّر المتحدث باسم المفوضية عن قلقه البالغ بشأن احتجاز الحوثيين مجموعة من البهائيين عقب اقتحام اجتماع سلمي للطائفة.
وأشار إلى أن المليشيا نقلت 17 شخصا، بينهم خمس نساء، بالقوة إلى مكان غير معروف، وأطلقت سراح شخص واحد فيما بعد.
وأدانت المفوضية استخدام أي لغة تحرض على التمييز والعنف، لا سيما ضد الأقليات، داعية الحوثيين إلى ضرورة احترام حقوق الإنسان للأشخاص الذين يعيشون في مناطق سيطرتها.
الشرق الأوسط: انقلابيو اليمن يهاجمون سفراء غربيين لوّحوا بعزل الجماعة دولياً
هاجمت الميليشيات الحوثية سفراء بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة لدى اليمن عقب بيان لهم انتقدوا فيه تعنت الجماعة ولوّحوا فيه بعزلها دولياً إذا ما اختارت التصعيد العسكري، في وقت تتصاعد فيه المخاوف من عودة الهجمات الميدانية استناداً إلى تحركات الجماعة لا سيما باتجاه جبهات تعز.
وفي ظل غياب أي مؤشرات للتوصل إلى اتفاق قريب لتجديد الهدنة الأممية وتوسيعها أو الشروع في مفاوضات شاملة نحو السلام، كان رئيس مجلس القيادة اليمني رشاد العليمي أكد عدم وجود أي تقدم جراء الجهود الأممية والدولية والإقليمية، متهماً الجماعة بالمزايدة بالملفات الإنسانية والسعي إلى تكريس الفوضى وتجويع اليمنيين في كل المناطق.
الهجوم الحوثي على السفراء الثلاثة جاء في بيانات صادرة عما تسمى اللجنة الاقتصادية العليا التابعة للجماعة في صنعاء وعن وزارتها لحقوق الإنسان في حكومة الانقلاب، إضافة إلى تصريحات لنائب وزير خارجيتها حسين العزي.
وزعم بيان اللجنة الاقتصادية الحوثية أن بيان السفراء «أظهر استمرار أميركا وبريطانيا وفرنسا في المغالطات وقلب الحقائق، للتغطية على أعمالها العدائية»، وأن هذه الدول هي «رأس الحربة والعقل المدبر» للحرب على الجماعة، وهي التي «تعمل بشكل معلن لمنع أي جهود لصرف المرتبات».
وفي مسعى من الجماعة لتبرير هجماتها الإرهابية على موانئ تصدير النفط في حضرموت وشبوة، زعمت أن ذلك جاء لمنع «نهب الثروة السيادية»، وهو الغطاء الذي تروجه الجماعة لمساعيها للحصول على نصيب الأسد من عائدات النفط والغاز، على حساب الحكومة الشرعية التي باتت تواجه ظروفاً اقتصادية حادة جراء توقف تصدير الخام منذ نحو تسعة أشهر.
من جهته، رد القيادي الحوثي المشرف على «خارجية» الجماعة حسين العزي على بيان السفراء واتهمهم بأنهم منزعجون «لتوقف حصصهم المعتادة من سرقة الثروة اليمنية»، وفق زعمه، ملوّحاً بأن جماعته ستكرر هجماتها الإرهابية في حال استئناف تصدير النفط من قبل الحكومة الشرعية.
وادعى العزي وفق ما جاء في تغريدة له على «تويتر»، أن سفراء فرنسا وبريطانيا وأميركا منزعجون؛ لأن جماعته تمنع تصدير النفط والغاز، زاعماً أن الجماعة ستسمح بالتصدير «فور توفر آلية تضمن عوائدها لصالح الشعب اليمني»، في إشارة إلى ضمان حصول الميليشيات على النصيب الأكبر من العائدات.
وكان السفراء الثلاثة أكدوا في بيان أنهم على دراية بـ«تقديم حل للحوثيين بشأن القضية المعقدة والمهمة المتعلقة بالرواتب العامة»، وشددوا على «عدم وجود حل عسكري للصراع»، وعلى أنه «حان الوقت الآن لبدء محادثات نحو عملية سياسية».
ودعا السفراء في بيانهم الحوثيين إلى التخلي نهائياً عن أي خيار عسكري. ولوّحوا بأن «أي عودة إلى الصراع ستؤدي إلى عزلهم التام من قبل المجتمع الدولي». وقالوا إنه «يجب رفع القيود المفروضة على حركة النساء، ولا سيما (العاملين) في المجال الإنساني والتنمية، في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون».
وأكد السفراء التزام دولهم بحل سياسي شامل للصراع في اليمن، ودعمهم الكامل للمبعوث الخاص للأمم المتحدة، والحكومة اليمنية، ودعم الجهود الرامية إلى إجراء محادثات يمنية - يمنية برعاية الأمم المتحدة ووقف شامل لإطلاق النار.
جهود متعثرة
اليأس اليمني الرسمي من تعنت الحوثيين وإصرارهم على استمرار المعاناة، عبّر عنه في أحدث التصريحات رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي في كلمة له لمناسبة عيد الأضحى خلال وجوده في حضرموت التي أنهى زيارته الأولى لها، الجمعة، عقب تدشينه نحو 20 مشروعاً بتمويل سعودي.
العليمي أكد أن «جهود السلام لم تحقق أي تقدم حتى الآن على مختلف المسارات» رغم الجهود الكبيرة والمخلصة من قبل السعودية والمبعوثين الأممي والأميركي.
واتهم رئيس مجلس الحكم اليمني الحوثيين المدعومين من إيران بأنهم «يغلبون مصالحهم دون اكتراث لمعاناة الملايين من اليمنيين في الداخل والخارج»، كاشفاً عن أن العائدات السنوية للميليشيات تصل إلى أكثر من أربعة مليارات دولار، مقارنة بمليار و200 مليون دولار للحكومة الشرعية.
وقال إن الميليشيا تواصل المزايدة بالأوضاع الإنسانية، وتبديد تلك الأموال الكبيرة في خدمة مصالح قياداتها، على حساب معاناة الموظفين في مناطق سيطرتها، مع إشارته إلى تقديم التنازلات من قبل المجلس الذي يقوده.
وجزم العليمي أن الميليشيات الحوثية «لن يهدأ لها بال حتى تتوقف رواتب جميع الموظفين في كل مكان، وإغراق البلد في الفوضى، مع أزمة إنسانية شاملة»، إلا أنه استدرك وقال إن «مصير هذه النوايا الخبيثة هو الفشل لا محالة».
يأتي ذلك، في وقت تقول فيه مصادر ميدانية يمنية إن الميليشيات الحوثية دفعت بالآلاف من عناصرها في الأيام الأخيرة باتجاه جبهات محافظة تعز (جنوب غربي) وسط مخاوف من سعيها لتفجير الأوضاع والعودة إلى مربع ما قبل التهدئة الناجمة عن الهدنة الأممية المنقضية والتي رفضت الجماعة تجديدها منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
يمنيون يعجزون عن تلقي العلاج في مستشفيات تديرها الميليشيات
أصيب والد محمد بجلطة في الدماغ بفعل حدة الضغوط النفسية، قبل أن يقوم بنقله على الفور إلى أحد المستشفيات الحكومية الخاضعة للميليشيات الحوثية في صنعاء على أمل تلقي الإسعاف الأولي المنقذ للحياة، ولكنه لم يحظ بغايته.
يقول محمد القاطن مع بقية أفراد أسرته في أحد أحياء صنعاء إنه عند وصوله مع والده المتعب إلى صالة الطوارئ في المستشفى وسط العاصمة ظل أكثر من نصف ساعة يبحث عن أطباء أو عاملين صحيين بذلك المرفق لعلاج والده، بعد سوء حالته وبلوغها مرحلة الخطر، لكن دون أن يلقى أي تجاوب.
ويتحجج بعض الأطباء والعاملين في المستشفيات الحكومية الخاضعة للجماعة عندما يرفضون استقبال المرضى المدنيين بعدم وجود أسرّة فارغة، لكون معظم تلك الأسرّة لا تزال منذ سنوات وبموجب تعليمات حوثية مخصصة للحالات الطارئة من جرحى الجماعة والمرضى من أتباعها وذوي قتلاها.
وفي حين يعبّر محمد في حديثه لـ«الشرق الأوسط» عن حزنه وهو يشاهد والده يعاني الألم، ولا يستطيع تقديم المساعدة له وهو في مشفى حكومي يخضع للميليشيات في صنعاء، يؤكد أنه اضطر إلى نقل والده على وجه السرعة إلى مستشفى خاص قريب من المنطقة.
على غرار هذه الحالة، يعاني مئات المرضى المدنيين في صنعاء ومدن يمنية أخرى من منع الميليشيات الحوثية لهم من تلقي العلاج في المشافي الحكومية.
تدهور وعجز
وبالتزامن مع تحذيرات دولية من استمرار حالة الانهيار المتسارع للقطاع الصحي اليمني، وخروج أكثر من نصف مرافقه عن الخدمة، يتهم عاملون في القطاع الصحي اليمني عناصر الميليشيات وقادتها بالاستيلاء على موارد هذا القطاع، والسطو على المساعدات الإنسانية الدولية وتسخيرها للموالين، وتخصيص أغلب المستشفيات الحكومية لمصلحة جرحى الميليشيات.
ويشكو السكان في صنعاء ومدن أخرى من عدم مقدرتهم في زمن الانقلابيين على مداواة مرضاهم، كما يشكون من الخدمات الصحية المتدهورة في المستشفيات الحكومية بمناطق سيطرة الجماعة، التي قالوا إنها تشهد تحسناً طفيفاً في بعض المستشفيات الخاصة، لكن أسعارها مرتفعة، وتفوق قدرتهم المادية.
ويتحدث عاملون في القطاع الطبي عن وجود المئات إن لم تكن الآلاف من حالات المآسي والمعاناة يكابدها مرضى مدنيون في عشرات المشافي، تحديداً في المستشفيات الحكومية بصنعاء ومدن أخرى جراء وقوف الميليشيات حجر عثرة أمام حصولهم على الخدمات الصحية.
إضافة إلى ذلك، تتهم مصادر طبية في صنعاء الانقلابيين الذين يبسطون قبضتهم الكاملة على أغلب المستشفيات الحكومية بمواصلة الفساد والعبث وسوء الإدارة، إذ لا يهمهم سوى جباية الأموال على حساب صحة المرضى.
سياسة تدميرية
تشير المصادر الطبية اليمنية إلى حالة التدهور الحاد التي وصلت إليها المنشآت الصحية الحكومية في المناطق الخاضعة للجماعة، مرجعة أسباب ذلك إلى سياسات النهب والتجويع حيث عملت الميليشيات على إفراغ خزينة المستشفيات الحكومية من العائدات المالية، وتحويلها لصالح مجهودها الحربي.
وانتهجت الجماعة منذ انقلابها - وفق المصادر الطبية - سياسة تدميرية شاملة تجاه القطاع الصحي بمناطق سيطرتها، وعملت على إيقاف رواتب ونفقات تشغيل القطاع الصحي، وحرمت المواطنين من تلقي الخدمات الطبية للحماية من الأمراض والأوبئة التي تفتك بهم، الأمر الذي تسبب بوفاة الآلاف منهم.
كما أدت تلك الممارسات إلى انهيار كامل للقطاع الصحي في اليمن، وتدهور كبير في الخدمات الصحية بالمستشفيات الحكومية والخاصة، وتسببت في انتشار كثير من الأمراض والأوبئة القاتلة.
وكان تقرير حقوقي محلي قد كشف عن ارتكاب الميليشيات أزيد من 4 آلاف انتهاك ضد القطاع الصحي في 15 محافظة يمنية منذ منتصف عام 2017 وحتى منتصف 2022.
ووفق ما ذكره تقرير الشبكة اليمنية للحقوق والحريات فإن تلك الجرائم والانتهاكات طالت المرافق والقطاعات الصحية بما في ذلك المستشفيات والعاملون في المجال الصحي.
وشملت الانتهاكات القتل المباشر للكادر الطبي والمسعفين والإصابات وجرائم الاعتقال والإخفاء القسري التي طالت الأطباء والممرضين، بالإضافة إلى الإعدامات الميدانية والاعتداءات الجسدية وإغلاق المرافق الصحية والمستشفيات والاستهداف المباشر بقذائف «الهاون» ومدافع «الهوزر» وصواريخ «الكاتيوشا»، وتفجير وتفخيخ المنشآت الصحية، والاستيلاء على الإغاثات الطبية، ونهب المستشفيات، وبيع الأدوية في الأسواق السوداء، وحرمان المدنيين منها.