رئيس العراق يشارك في احتجاج ضد الإساءة للإسلام/ذعر من الترحيل والتسليم لمصر.. حملات الاعتقال تستشري في الإخوان/إسطنبول تشعل جدلاً داخل أكبر أحزاب المعارضة التركية

الإثنين 24/يوليو/2023 - 10:40 ص
طباعة رئيس العراق يشارك إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 24 يوليو 2023.

البيان: سعيد: تونس ليست ممراً للمهاجرين

أكد الرئيس التونسي، قيس سعيد، أن بلاده «تواجه مأساة إنسانية بسبب الهجرة غير الشرعية، وأنه لا يمكن حلها عبر تحركات منفردة».

ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن سعيد، قوله في كلمة ألقاها خلال المؤتمر الدولي حول الهجرة والتنمية بالعاصمة الإيطالية روما، رفضه «أن تكون تونس ممراً أو مستقراً للمهاجرين غير النظاميين»، قائلاً: «تونس لن تقبل بأن تكون مركزاً مبطّناً للمهاجرين».

كما أكد أن «ظاهرة الهجرة غير النظامية لا يمكن حلها دون تكاتف جميع الدول»، مشيراً إلى أن «الهجرة غير القانونية أصبحت أيضاً عبر الصحراء، وليس عبر البحار فقط».

وأعلن رئيس الوزراء الهولندي، مارك روته، الأسبوع الماضي، أن تونس وقعت مع الاتحاد الأوروبي اتفاقية الشراكة الاستراتيجية، لتشمل الإسهام في النمو الاقتصادي لتونس، بالإضافة إلى مكافحة الهجرة غير الشرعية.

وأعلن روته عبر حسابه في «تويتر»: «تسهم هذه الشراكة في النمو الاقتصادي وفرص العمل والآفاق المستقبلية للاقتصاد التونسي، وفي مجال الهجرة، وتعزيز إدارة الحدود، والسيطرة بشكل أفضل على مكافحة الهجرة غير النظامية».

وافتتحت ميلوني المؤتمر، محدّدة أولويات ما سمّته «عملية روما».

وتحدّثت -كما نقلت وكالة رويترز- عن «محاربة الهجرة غير النظامية، وإدارة تدفقات الهجرة القانونية، ودعم اللاجئين، وخصوصاً التعاون الواسع النطاق لدعم تنمية أفريقيا، وخصوصاً بلدان المغادرة (المهاجرين)، إذ بدونها سيبقى أي عمل غير كافٍ».

وأضافت أن التدفقات غير الشرعية للمهاجرين، تلحق ضرراً بجميع البلدان على البحر المتوسط، ودعت الدول إلى النضال معاً في مواجهة مهربي البشر.

وأضافت أن الحكومة الإيطالية منفتحة على استقبال المزيد من الأفراد عبر الطرق القانونية، لأن «أوروبا وإيطاليا بحاجة إلى الهجرة»، وذلك على النقيض من خطابها المتشدد الذي ألقته في وقت سابق.

وارتفع عدد الوافدين إلى إيطاليا هذا العام، مع وصول أكثر من 83 ألف شخص إلى شواطئها منذ بداية 2023، مقارنة بنحو 34 ألفاً في الفترة نفسها العام الماضي.

فرض رقابة

إلى ذلك، دعا رئيس حكومة ولاية هيسن بغربي ألمانيا، لفرض رقابة على الحدود على مستوى ألمانيا، لأجل تحجيم الهجرة غير الشرعية، كما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.

وقال بوريس راين لصحيفة «بيلد إم زونتاغ» الألمانية الأسبوعية: «يتعين على الحكومة العمل في النهاية على الحد من عدد الأشخاص الذين يصلون إلى ألمانيا بشكل غير شرعي. ونحتاج لأجل تحقيق ذلك، لفرض رقابة شاملة على الحدود الخارجية الألمانية».


الخليج: رئيس العراق يشارك في احتجاج ضد الإساءة للإسلام

شارك الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، أمس الأحد، في وقفة احتجاجية ضد الإساءات المتعمدة للمصحف الشريف، فيما استنكر رئيس البرلمان العربي عادل بن عبد الرحمن العسومي، إحراق القرآن في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، ودعا إلى تفعيل المقاطعة وعدم السفر إلى الدنمارك، في حين ألغى وزير الدفاع الألماني زيارته للعراق بسبب احتجاجات حرق المصحف.

حضر الرئيس العراقي الوقفة الاحتجاجية التي نظمت، أمس الأحد، في رئاسة الجمهورية احتجاجاً على الإساءات المتعمدة للقرآن الكريم وتمزيق العلم العراقي، وشارك فيها مجموعة من النساء يمثلن مختلف الديانات والطوائف وبحضور مجلس الطوائف المسيحية والديانات الأخرى. وأعرب المشاركون في الوقفة الاحتجاجية عن شجبهم وتنديدهم بحرق القرآن الكريم وتمزيق العلم العراقي، كما نددوا لسماح السويد والدنمارك بهذه الأعمال المسيئة للإسلام.

من جهة أخرى، اعتبر العسومي أن هذه الأفعال والتصرفات غير المسؤولة تستفز مشاعر المسلمين، وتؤجج مشاعر الكراهية، وتهدد التعايش السلمي. وشدد على أن مثل هذه الأفعال لا يمكن تبريرها وتستدعي اتخاذ موقف حازم من المجتمع الدولي، بمنع تكرار هذه الأفعال غير المسؤولة، مطالباً الشعوب العربية والإسلامية بتفعيل المقاطعة وعدم السفر للدنمارك. وطالب رئيس البرلمان العربي بضرورة سنّ القوانين التي تجرّم الإساءة للرموز والمقدسات الدينية والكتب السماوية، ونبذ العنف والتطرف والتحريض على الكراهية. كما حثّ الدول العربية والإسلامية على اتخاذ إجراءات أشد، تجاه هذه الممارسات الإجرامية ضد الدين الإسلامي الحنيف وكتاب الله.

في غضون ذلك، قال متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية أمس الأحد إن وزير الدفاع بوريس بيستوريوس ألغى زيارة كانت مقررة للعراق والأردن، مشيراً إلى مخاوف أمنية بعد إضرام النار في السفارة السويدية ببغداد الأسبوع الماضي احتجاجاً على حرق المصحف. وأوضح المتحدث أن إلغاء زيارة بيستوريوس، التي كان من المفترض أن تستمر عدة أيام، جاء أيضاً رداً على احتجاجات عنيفة ضد منظمة دنماركية غير حكومية في العراق.

وأضاف المتحدث أن ذلك، إلى جانب احتمال حدوث مزيد من الاحتجاجات في الأيام المقبلة، دفع قوات الأمن الألمانية للنصح بإلغاء الزيارة، مردفاً أنها ستأتي في وقت لاحق، قد يكون خلال الربع الأخير من العام.


الدبيبة يعلن استئناف الطيران بين طرابلس وروما اليوم

أعلن رئيس حكومة الوحدة منتهية الصلاحية في ليبيا، عبدالحميد الدبيبة، أمس الأحد، انطلاق أولى الرحلات بين طرابلس وروما، اليوم الاثنين، إيذاناً باستئناف الرحلات بين البلدين بعد توقف دام عشر سنوات، فيما بحث النائب بالمجلس الرئاسي عبد الله اللافي، أمس الأحد، مع المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي، آخر مستجدات الأوضاع في ليبيا، لا سيما الانتخابات والمصالحة الوطنية، ونتائج اجتماعات لجنة «5+5» التي عقدت في باريس، مؤخراً. 

العين الإخبارية: ذعر من الترحيل والتسليم لمصر.. حملات الاعتقال تستشري في الإخوان

منذ بدأت الأنباء تنتشر عن قرب ترحيل العناصر الإخوانية من تركيا وتسليم المدانين منهم إلى مصر، ضمن إكمال تطبيع العلاقات بين القاهرة وأنقرة، والذعر منتشر بين أعضاء التنظيم.

أنباء تصدقها المعلومات المتوفرة عن بدء الاعتقالات في صفوف الإخوان، وفرض قيود على تحويلهم للأموال خارج تركيا، وتوقيف المخالفين لإجراءات الجنسية، واعتقال آخرين تمهيدا لتسليمهم لمصر أو ترحيلهم إلى بلد ثالث، إن لم يبادروا بأنفسهم للهروب، إلى منفى اختياري جديد، بعد أن ضاق به المأوى ذرعا، إثر تغليب البلد المضيف مصالحه الوطنية، على الأجندات الضيقة. 

وهكذا يعيش عناصر جماعة الإخوان الإرهابية في تركيا الآن حالة من الذعر، والفوضى؛ فقد انتشر بينهم أن أنقرة في طريقها لمزيد من التطبيع مع الدولة المصرية، وأن كل تطمينات قادة الجماعة لأتباعهم، بعدم ترحيلهم من تركيا ثبت كذبها وعدم مصداقيتها، فقد تزايدت حالات إلقاء القبض على إخوان مدانين في قضايا إرهاب، وتم إيداعهم في سجون محلية، انتظارًا لترحيلهم لمصر أو إبعادهم لدولة أخرى.

-ADVERTISEMENT-

Ads by 
مصير مجهول
تفجر القلق بين الإخوان خوفاً من المجهول الذي ينتظرهم، فعقب تصريح وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، بأن تركيا تكافح المهاجرين الأجانب غير النظاميين، وأنه أصدر تعليماته بملاحقة هذه الفئة في عموم البلاد، اندفعت قيادات الإخوان للبحث عن الخلاص الفردي لهم ولذويهم عبر الحصول على تأشيرة ( شينغن) والتسلل إلى دول أوروبية، وترك صغار عناصر التنظيم يواجهون مصير الترحيل أو الإبعاد.

وعلى الفور صدرت التعليمات للإخوان لتجنب الوقوع تحت طائلة القانون ونشر أحد الناشطين ويدعى حسين رضا على صفحته بموقع "فيسبوك"، يدعو أفراد التنظيم لترك مدينة إسطنبول والهروب إلى ولايات الأطرا؛ف لحين الخروج مما سماها "المحنة"،  أو "حتى تمر هذه الموجة"، حسب تعبيره.

المدعو حسين رضا نفسه بدا في حالة مزرية وهو يحمل المسؤولية لقادة التنظيم؛ بينما يجد مخرجا للإدارة التركية، قائلا في نفس المنشور: "ليس سهلا على الناس لا ماديًا ولا نفسيًا لكنه أخف الضرر ويعلم الله حسرتي ونقمتي على أوضاعنا وعلى من أوصلونا لهذا... بالطبع أرفض كل ما يحدث وأبرأ إلى الله منه لكنني في نفس الوقت أتفهم تخوفات واستعدادات النظام لانتخابات البلديات، ولن يرفق بنا أحد سوانا، كما لن يشعر بآلامنا غير أولى الضمائر منا".

نهاية كل خائن
وحول تطور التطبيع المصري التركي وتأثيره على إخوان تركيا، يرى عمرو عبد المنعم الكاتب والباحث في الحركات الإسلامية، أن ما يمر به الإخوان هو "نتيجة طبيعية لكل من استقوى بمجتمع غير مجتمعه، وكل من خدم وطنا غير وطنه".

ويقول الخبير في حركات الإسلام السياسي، في تصريح لـ"العين الإخبارية" إن "مسار التطبيع مع مصر يسير في خطى ثابته، ويقوم على تقديم مصالح البلدين بعيدًا عن حسابات التنظيمات الإرهابية الأجيرة، التي تخدم أجندات غير وطنية".

ويشير عبد المنعم، إلى أن "الحملات التي تشنها أجهزة الأمن التركية، للتفتيش على الأوراق الثبوتية وجوازات السفر على المقيمين، قد لا تكون لها علاقة لها بالتطبيع المصري التركي، بل هي نتيجة طبيعية لسياسة إعادة ضبط فوضى الشارع التركي ووقف عمليات بيع الجنسية ومنع تدفق اللاجئين إلى أوروبا".

لكنه يؤكد في نفس الوقت معلومة أن قرابة 50 إخوانيا تم إلقاء القبض عليهم ضمن حملات التفتيش الجديدة، وبعضهم تم ترحيله إلى أحد مراكز الاحتجاز في" توزلا " بضاحية إسطنبول، ضمن العديد من المخالفين لشروط الإقامة في تركيا.

ويشدد على أن "ما يشغل بال الإخوان ويثير الرعب بينهم أن يتم التوافق بالفعل بين تركيا ومصر، على إعادة المدانين قضائيًا للقاهرة وليس مجرد إبعادهم من تركيا، وعلى رأس المطلوبين يحيى موسى وعلاء السماحي؛ المدانَين في قضية اغتيال النائب العام المصري".

أسرار وفضائح في طريقها للعلن
عبد المنعم يرى أن التقارب المصري التركي وما تبعه من إجراءات أو التشديد الأمني في الشارع التركي، سيزيد من الضغوط على الصف الإخواني هناك، وسيحاولون إيجاد ملاذ آمن جديد، لكن ليس لكل الإخوان؛ وهذا التمييز سيدفع بعضهم للخروج، وكشف أسرار الجماعة، وموقفها غير الأخلاقي في تركيا تجاه عناصرها وتجاه الدولة التركية ذاتها.

من جانبه يرى منير أديب؛ الكاتب والباحث في الإسلام السياسي أن العلاقات المصرية التركية وصلت إلى مستوى عالٍ من التطبيع، وأن الحكومة التركية وافقت على إعادة النظر في وضع المدانين بقضايا إرهاب، ومن المحتمل أن يتم ترحيل بعضهم، مع مراجعة من حصلوا على الجنسية التركية المؤقتة.

وكشف أديب في تصريح لـ"العين الإخبارية" أن أنقرة "فرضت قيودا على الاستثمارات الإخوانية في تركيا، لكن هذا لا يعني طردهم، فلا تزال القيادات التاريخية من الجبهتين تقيم هناك، غير أنهم يمرون الآن بأوقات صعبة بالفعل، مع أن الوضع لم يصل لمرحلة القطيعة، وإنهاء الوجود، فالقنوات الإخوانية لا تزال تبث من الأراضي التركية".

اهتزاز الثقة في القيادات ورقابة على الأموال
وأرجع الخبير المصري سبب الذعر الذي يعاني منه شباب الإخوان، لعدم ثقتهم في قياداتهم؛ فالشواهد تقول إن درجة الرعاية التركية للإخوان أصبحت أقل، وليست كما كانت عام 2013، ويخشى الشباب أن يستمر التدهور حتى تسليمهم للقاهرة أو ترحيلهم إلى دولة يمكن أن تسلمهم.

 ويتوصل منير أديب إلى أن الأتراك ثبت لديهم أن "الإخوان غير جديرين بالرعاية؛ فبعد التقارب التركي المصري قامت القاهرة بتسليم أنقرة ملفات الأحكام القضائية، والأموال التي تخص قادة الإخوان بتركيا، كما قدمت الأجهزة المصرية المعنية للجانب التركي ما يثبت أن بعض الشركات مملوكة للجماعة قامت بتمويل أنشطة إرهابية سواء في مصر أو غيرها".

وبحسب أديب فإن "الحكومة التركية أبدت موافقتها للحكومة المصرية على فرض رقابتها على الشركات الإخوانية الموجودة في تركيا، وفحص مصادر أموالها، فبعضها تم تأسيسه بأموال تم تهريبها من مصر، وبعضها مملوك لأشخاص مدانين بقضايا إرهاب، كما تعهدت بمراقبة تحويل الأموال من وإلي الإخوان بتركيا".

ويتوقع أديب أنه وبعد فحص تلك الملفات فمن المتوقع أن تقوم السلطات التركية بإبعاد بعض الشخصيات المدانة في قضايا رأي عام، مثل قضية النائب العام المصري من تركيا، ومن المحتمل أن تقوم الدولة الجديدة التي سينتقلون إليها بتسليمهم إلى القاهرة.

عودة أنقرة للقاهرة
ويذكر الخبير والكاتب المصري أن "العلاقات المصرية التركية شهدت قطيعة عقب ثورة 30 يونيو 2013، إلى أن أبدى الجانب التركي رغبته في التقارب مع الدولة المصرية وفتح صفحة جديدة، وتم الاتفاق حول العديد من الملفات العالقة، وقد احتل ملف الإخوان بتركيا اهتمامًا خاصاً، في ظل مطالبة القاهرة بتسليم مطلوبين مدانين يقيمون في تركيا، وكذا ضبط حركة الأموال الإخوانية".

وفي يوليو/تموز الجاري أعلنت الخارجية المصرية أن القاهرة وأنقرة سترفعان مستوى العلاقات الدبلوماسية بينهما لمستوى السفراء، ورشحت مصر السفير عمرو الحمامي كسفير لها في أنقرة، بينما رشحت تركيا السفير صالح موتلو شين كسفير لها في القاهرة.

الشرق الأوسط: المنفي والدبيبة يطالبان بدعم ليبيا دولياً في التصدي للهجرة

طالب محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي، وعبد الحميد الدبيبة، بدعم ليبيا دولياً في مواجهة تدفقات الهجرة غير النظامية، فيما بدا أن الأخير يراهن على علاقته مع إيطاليا، عبر الاصطفاف إلى جانبها وذلك في مؤتمر دولي استضافته العاصمة روما، لتعزيز الجهود الرامية لمكافحة الهجرة.

وأبلغ الدبيبة المؤتمر، الذي شارك فيه المنفي، (الأحد) بإطلاق وزارة الدفاع بحكومته عملية عسكرية لـ«التصدي للمهربين والعصابات والمجرمين وتمكنت من اعتقال عدد منهم»، ودعا لإنشاء مقاربة لتعزيز التنمية في دول المنشأ.

وتحدث عن «معاناة آلاف المهاجرين في البحر والصحراء من نساء وأطفال»، وقال إن «مشاهد المهاجرين غير النظاميين المتوفين في الصحراء وما يعانيه آخرون من حر وجوع وعطش تفطر قلوبنا وتحرك ضمير العالم».

وأشاد الدبيبة بما وصفه بـ«الجدية العالية» التي تبديها رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، للتعاون في ملف الهجرة غير النظامية، ودعا لإقامة شراكة متوازنة مع مفوضية الاتحاد الأوروبي.

وقال الدبيبة في تصريحات متلفزة، قبل انطلاق المؤتمر، إن رؤيتنا «لا تتضمن أي اقتراحات حول توطين المهاجرين غير النظاميين في مناطق العبور»، و«طالب بحق ليبيا في الدعم الدولي في هذا الملف أمنيا وسياسيا وماديا».

وتابع الدبيبة: «لا نقبل توطين أي مهاجر في ليبيا ونرغب بمعاملتهم معاملة حسنة»، وأكد على أن ليبيا «بلد عبور وليس بلد تصدير للهجرة».

وفي شأن آخر، أعلن الدبيبة، أن أولى الرحلات بين طرابلس وروما غداً (الاثنين)، إيذانا باستئناف الرحلات بين البلدين بعد توقف دام عشر سنوات، واعتبر أن هذه خطوة تمهد لفتح المجال الجوي مع دول أخرى، لم يحددها.

كما استغل الدبيبة المناسبة لمغازلة المنطقة الشرقية في ليبيا، بعدما تعهد بالعمل على فتح خط جوي بين روما وبنغازي.

وكان الدبيبة، قد دعا مواطنيه لمشاركته برؤيتهم بشأن كيفية انعكاس ما وصفه بـ«المساعي الحثيثة» لحكومته في تعزيز العلاقات الثنائية مع إيطاليا، «إيجابا» على جودة الحياة في ليبيا، ووعد بالرد لاحقا عبر بث مباشر، على هذه التساؤلات.

بدوره، أعلن المنفي، من روما، أن هذا المؤتمر الدولي يستهدف تنظيم ظاهرة الهجرة ومكافحة الاتجار بالبشر، وتعزيز التنمية الاقتصادية من خلال وضع استراتيجية مشتركة وخطة عمل بين دول المصدر والعبور والوصول، بحضور عدد من المؤسسات الإقليمية والدولية ذات العلاقة.

وأعرب المنفي عن أمله في أن يمكن المؤتمر من التصدي لظاهرة الهجرة، لافتا إلى أن اللقاءات والاجتماعات بين الاتحاد الأوروبي وأفريقيا، لمكافحة الهجرة، «ظلت حبرا على ورق».

وتابع «يجب أن نساعد دول العبور، وخاصة ليبيا، التي تعاني من معضلة الجريمة المنظمة بسبب امتدادها الأفريقي».

وأشار المنفي إلى أن بلاده تعاني من الجريمة المنظمة بسبب طول حدودها وامتداد سواحلها والمقاربة الأمنية وحدها لا تكفي، موضحا أنه ليس لدولة مثل ليبيا أن تتصدى لوحدها لهذه العصابات والجريمة العابرة للحدود.

وبعدما أكد على أهمية ليبيا ودورها في مكافحة ظاهرة الهجرة، لأنها دولة عبور، دعا المنفى للبحث عن الأسباب الحقيقية للهجرة وجذورها، بالإضافة إلى انعدام الموارد بكل أنواعها في دول أفريقيا التي تدفع بالمواطنين إلى الهجرة.

في سياق قريب، نقلت وسائل إعلام محلية ليبية عن مصادر، أن حفتر رفض حضور مؤتمر روما بسبب تواجد الدبيبة، رغم تلقيه دعوة رسمية من السلطات الإيطالية، لكن لم يصدر أي تعليق مباشر من حفتر أو مكتبه.

بموازاة ذلك، أعلنت وزارة الداخلية بحكومة الدبيبة، تواصل التدريبات البحرية المشتركة الليبية - المالطية (دولفين 1) في المياه الإقليمية المالطية بمشاركة زورقين في إطار التعاون الأمني بين البلدين لمكافحة الهجرة غير المشروعة والجريمة المنظمة العابرة للحدود.
في غضون ذلك، أعلن حفتر أنه أشرف بشكل مباشر على أعمال الصيانة لخط نقل المياه بين مدينتي أجدابيا وبنغازي، مشيرا إلى أنه تابع لدى اجتماعه مساء (السبت) بمقره في بنغازي مع رئيس اللجنة الإدارية لجهاز «النهر الصناعي» أحمد الديب، ما وصلت إليه فرق التشغيل والصيانة بالجهاز، بعد الأعمال التخريبية التي طالت خطوط نقل المياه بمدينة أجدابيا.

وأشار حفتر، وفقا لبيان وزعه مكتبه، إلى توفير كافة إمكانيات قوات الجيش لمساندة فرق الصيانة بجهاز النهر لسرعة إنجاز أعمال الصيانة حتى تصل المياه إلى كل المواطنين.

من جهة أخرى، أعلن النائب العام الليبي الصديق الصور، تولي نيابة باب بن غشير الجزئية التحقيق في حريق دمر مكتبيْن مخصصين لبعض الوثائق القضائية.

ورغم اعترافه في بيان مساء (السبت) بفقد أوراق قضائية؛ قال الصور إن منظومة عمل النيابة العامة تحتفظ بنسخة رقمية تضاهي الأصل، ودعا للإسراع في الانضمام إلى مشروع التحول الرقمي؛ وتقديم المساعدة اللازمة ليشمل منظومة العدالة جميعها.

إسطنبول تشعل جدلاً داخل أكبر أحزاب المعارضة التركية

أشعلت بلدية إسطنبول جدلاً جديداً داخل حزب «الشعب الجمهوري»، أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، بينما لا يزال التوتر مستمراً بين رئيس بلديتها وزعيم الحزب. ويعقد رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو اجتماعات مع قياديين في الحزب من أجل «التغيير»، فيما اعتبره البعض «محاولة لإزاحة رئيس الحزب»، كمال كليتشدار أوغلو، أو الضغط عليه للاستقالة بعد إخفاقه في الانتخابات الرئاسية في مايو (أيار) الماضي. ويقاوم كليتشدار أوغلو دعوات التنحي، مؤكداً أنه «لن يتخلى عن نضاله حتى لو كان يتعرض للقصف من 10 جبهات».
«الانقلاب» على كليتشدار أوغلو

ترأّس كليتشدار أوغلو، (الأحد)، اجتماعاً لمجلس القرار التنفيذي بالحزب عقب اجتماع عُقد بمقر الحزب (السبت)، ضمّ رؤساء البلديات التابعين له في أنحاء البلاد، بمَن فيهم إمام أوغلو. وأجرى المجلس تقييماً للانتخابات البرلمانية والرئاسية الأخيرة، التي خسرها كليتشدار أوغلو بوصفه مرشحاً مشتركاً للمعارضة أمام الرئيس رجب طيب إردوغان بفارق ضئيل في جولة الإعادة التي أُجريت في 28 من الشهر ذاته.

وخصّص المجلس الجانب الأكبر من مناقشاته، إلى جانب بحث إقالة عدد من رؤساء فروعه في الولايات، لحديث «التغيير» والاجتماع المسرب لإمام أوغلو وعدد من قيادات الحزب على الإنترنت، الذي ناقشوا فيه مسألة «التغيير» في الحزب.

وأثار تسريب ما وُصف بـ«اجتماع الانقلاب على كليتشدار أوغلو»، جدلاً واسعاً في أروقة حزب «الشعب الجمهوري»، لا سيما أنه عُقد دون علم زعيم الحزب. وشارك في الاجتماع «السري» عبر «زووم» رئيس الكتلة البرلمانية للحزب أوزغور أوزيل، ونائب رئيس الكتلة البرلمانية جوكهان جونايدن، وشخصيات بارزة من طاقم كليتشدار أوغلو، مثل إنجين ألطاي وأونورسال أديجوزال وبولنت تزجان ومحرم أركيك؛ لبحث خطوات التغيير. وأظهر تسريب الاجتماع أن المشاركين ناقشوا عقد «مؤتمر استثنائي» لاختيار بديل لكليتشدار أوغلو.
خلاف بين القيادات

خلال كلمته في الاجتماع، أبدى كليتشدار أوغلو انفتاحاً على التغيير؛ رداً على مطالبته بالاستقالة من جانب أحد رؤساء البلديات، قائلاً: «لم أقم في حياتي بترشيح نفسي لأي شيء، وليست لدي رغبة بالبقاء طوال حياتي على الكرسي، ولكن إذا ظهر شخص لديه ماضٍ نظيف وملتزم بمبادئ وقيم الحزب، وسيقود الحزب إلى الأمام، فسوف أتنحى فوراً».

من جانبه، قال إمام أوغلو موجهاً حديثه إلى كليتشدار أوغلو: «كما أكدت سابقاً، أنا مستعد لتولي دور الوسيط في التغيير، لا أجد من الصواب القول إن على رؤساء البلديات عدم الانخراط في السياسة».

وسبق أن أعلن كليتشدار أوغلو خلال فترة الانتخابات أنه لا يرغب في ترشيح رئيسَي بلديتَي أنقرة وإسطنبول لانتخابات رئاسة الجمهورية؛ خوفاً من خسارة البلديتين لصالح حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، وأن رؤساء البلديات يجب أن يواصلوا خدمة الناخبين الذين اختاروهم. وأضاف محذراً: «تنتظرنا أيام عصيبة إذا توجهنا للانتخابات المحلية (في مارس المقبل) من دون مناقشة أخطاء حزبنا، حيث إن المسألة لا تتعلق برئاسة الحزب».

وعن وصف اجتماع «زووم» بأنه «خارج الأعراف» لعقده دون إذن من الحزب ودون العرض على مجلسه أو رئيسه، قال إمام أوغلو: «ليس لدي ما أعتذر عنه، ولا أجد أنه خارج الأعراف».

وتحدّثت وسائل إعلام قريبة من حزب «الشعب الجمهوري» عن أن اجتماع رؤساء البلديات شهد توتراً حاداً، وأن إمام أوغلو قال لكليتشدار أوغلو إنه «إذا واصلت تولي رئاسة الحزب دون تغيير، فلن أخوض الانتخابات المحلية المقبلة».
انفتاح على التغيير

وعلى الرغم من أن إمام أوغلو ومعه جبهة من قيادات الحزب يؤكدون الحاجة إلى تغيير شامل في هياكل الحزب وطريقة التفكير من أجل الوصول إلى السلطة، فإن الجدل ينحصر في النهاية في الحاجة إلى استبدال كليتشدار أوغلو (74 عاماً)، الذي انتُخب لقيادته عام 2010.

وكشفت تقارير عن أن كليتشدار أوغلو أبلغهم، خلال الاجتماع، بأن المؤتمر العام للحزب سيُعقد في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وأن الباب مفتوح لمَن يرغب في ترشيح نفسه لرئاسة الحزب، وأنه ليس غاضباً من الانتقادات أو الدعوات إلى التغيير.

وعشية الاجتماع، أعطى كليتشدار أوغلو رسالة على رفضه الاستقالة من رئاسة الحزب؛ لأنه لا يعتقد بأن مهمته تنحصر في ذلك، بل في النضال من أجل التغيير الذي عبّر عنه 25 مليون ناخب في الانتخابات الأخيرة، قائلاً: «حتى لو كنت أتعرض للقصف من 10 جبهات فلن أتخلى عن النضال الذي أخوضه».

وقال كليتشدار أوغلو، في لقاء مع عدد من كتاب صحيفة «حرييت»، القريبة من الحكومة، إن نسبة الـ48 في المائة، التي حققتها أحزاب المعارضة الستة التي شكلت «تحالف الأمة» في انتخابات الرئاسة، لم يسبق أن تحققت للمعارضة مجتمعة في أي انتخابات سابقة. وأضاف: «لقد شكلنا طاولة من 25 مليون مواطن تضم ألواناً مختلفة، وتقول دعونا نتحد ضد الاستبداد وضد الديكتاتورية، ولنجعل تركيا تقف على قدميها مرة أخرى، ولا ينبغي أن ننسى أن تصويت (حزب العدالة والتنمية) انخفض من 49 في المائة إلى 35 في المائة، رغم استخدام السلطة الموارد العامة بـ(قسوة ووقاحة) في جميع الانتخابات تقريباً من 2015 وحتى الانتخابات الأخيرة».

مخاوف أمنية تلغي زيارة وزير الدفاع الألماني إلى بغداد



بررت وزارة الدفاع الألمانية الأسباب التي أدت إلى إلغاء زيارة وزير دفاعها إلى بغداد في زيارة رسمية كانت مقررة مسبقاً بـ«العنف ضد السفارة السويدية ومنظمة غير حكومية من الدنمارك» في الوقت الذي واصلت فيه الحكومة العراقية إجراءاتها بشأن تداعيات حرق نسخة من المصحف الشريف في استوكهولم وفي كوبنهاكن.

وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية كيفن هوك قد قال إن «وزير الدفاع تلقى تحذيراً أمنياً من جهات ألمانية معنية حول زيارته إلى بغداد عقب اقتحام السفارة السويدية»، فيما قالت وزارة الدفاع الألمانية إنها «تتخذ إجراءات لحماية دبلوماسييها في سفارتها ببغداد».

ووفقاً لوكالة الأنباء الألمانية فإن «الهيئة الاتحادية لمكافحة الجرائم بألمانيا أوصت بعدم القيام بهذه الزيارة بعد أعمال العنف ضد السفارة السويدية في العاصمة العراقية بغداد». وذكر تقرير لمجلة «دير شبيغل» الألمانية أن «رحلة بيستوريوس إلى العراق ألغيت في الدقيقة الأخيرة اليوم الأحد، لأسباب أمنية». ولفت إلى أن القرار جاء بناءً على توصية من مكتب الشرطة الجنائية الفيدرالية.

ولم تستبعد برلين أن تمتد الاضطرابات في العراق إلى بعثات غربية أخرى، ووفقاً لتقييم هيئات ألمانية، لا يمكن استبعاد حدوث احتجاجات أخرى وتردي الوضع، وفق وزارة الدفاع الألمانية.

وأضافت الوزارة أنه اتُخذ القرار أيضاً من أجل حماية أفراد القنصلية الألمانية في بغداد. يأتي ذلك في وقت شددت فيه الحكومة العراقية من إجراءاتها حول مقار البعثات الدبلوماسية في بغداد مبينة حسب بيان لوزارة الداخلية إنه «لا يمكن بعد الآن السماح لأية جماعة أياً كانت من الوصول إلى مقار السفارات والبعثات الأجنبية».

ودعا وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري منتسبي وزارته إلى التعامل الحازم مع أي من يحاول الاعتداء على المقرات الدبلوماسية، وكان محتجون غاضبون من أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قد اقتحموا أواخر الأسبوع الماضي مقر السفارة السويدية في بغداد، وأضرموا فيها النيران في وقت أعلن فيه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني قطع العلاقات بين العراق والسويد. إضافة إلى ذلك، أعلنت الحكومة العراقية أنها اتخذت سلسلة إجراءات بشأن تداعيات ما حدث في السويد وما تلاه من تداعيات في بغداد، إذ وجه رئيس الوزراء العراقي القوات الأمنية بحماية جميع الممتلكات العامة والخاصة، والتأكيد على أن أية ممارسة تخرج عن الإطار العام لحرية التعبير سيجري التعامل معها وفقاً للقانون وبما يحفظ الحقوق العامة والخاصة.

كما أعلنت الحكومة العراقية أنها تدين حادث إحراق السفارة السويدية في بغداد، وتعده خرقاً أمنياً تجب معالجته حالاً، ومحاسبة المقصرين من المسؤولين عن الأمن.

ومن جهة أخرى، بحث الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد اليوم الأحد في قصر بغداد مع سفير دولة الكويت لدى العراق طارق عبد الله الفرج العلاقات بين البلدين، وأكد بيان لمكتب رئيس الجمهورية أن رشيد أكد خلال اللقاء، أهمية العلاقة القائمة بين البلدين الشقيقين. كما جرى التأكيد على أهمية التنسيق والتشاور وتبادل الزيارات بين الجانبين لتعزيز التعاون الثنائي وحسم المسائل العالقة. وفي هذا السياق أكد السفير الكويتي أن وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح سيقوم بزيارة إلى العراق نهاية الشهر الحالي.

شارك