الحوثي تضلل الرأي العام اليمني للتنصل من دفع مرتبات الموظفين في مناطق سيطرتها
الأحد 06/أغسطس/2023 - 11:01 ص
طباعة
فاطمة عبدالغني
في سياق مسلسل الانتهاكات الممنهجة التي ترتكبها ميليشيا الحوثي التابعة لإيران بحق اليمنيين، اتهمت الحكومة اليمنية مليشيا الإرهاب بمحاولة تضليل الرأي العام اليمني بالتنصل من جريمة نهب ووقف صرف مرتبات المعلمين وموظفي الدولة في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، ومطالبة الحكومة الشرعية بصرفها، فيما هي تواصل نهب الخزينة العامة والاحتياطي النقدي ومئات المليارات من الايرادات العامة وعوائد واردات المشتقات النفطية.
وقالت الحكومة اليمنية على لسان وزير الإعلام معمر الإرياني "لم تكتفي مليشيا الحوثي بفرض قوائم بالمستفيدين من مشروع "الحوافز النقدية لدعم المعلمين والعاملين في المدراس" الذي تقدمه منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" خارج كشوفات موظفي الدولة بحجة "المدرسين الفاعلين" بل عمدت لنهب حوافز المئات منهم، في الوقت الذي تواصل نهب مرتباتهم منذ 9 اعوام"
وأضاف الإرياني في تغريدة له على تويتر "عمدت مليشيا الحوثي إلى نشر الجوع والفقر بشكل ممنهج في أوساط المواطنين، بنهبها الخزينة العامة والاحتياطي النقدي والايرادات العامة للدولة، والزكاة، واموال الاوقاف، وتعطيل القطاع الخاص، وتقويض فرص العمل لعشرات الآلاف من العاملين، ونهب الغذاء من أفواه الجوعى، وممارسة التضييق على منظمات الإغاثة العالمية، ومنع التجار وفاعلي الخير من توزيع الصدقات على المحتاجين، وفرض الرسوم والجبايات غير القانونية، تاركة ملايين اليمنيين تحت مستوى خط الفقر والمجاعة".
ولفت الإرياني إلى أن مليشيا الحوثي صعدت منذ الهدنة الأممية العام 2022 عمليات النهب المنظم للايرادات العامة، والايرادات الضريبية والجمركية للمشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة، وقامت ببيع النفط والغاز الإيراني "المجاني" في الأسواق المحلية بأسعار مضاعفة، وضاعفت جباياتها غير القانونية على القطاع الخاص.
وأوضح الإرياني أن التقديرات تشير إلى أن اجمالي الإيرادات التي نهبتها مليشيا الحوثي خلال الأعوام 2022_ 2023 من قطاعات (الضرائب، الجمارك، الزكاة، الأوقاف، النفط، والغاز) بلغت (اربعة ترليون و620 مليار ريال)، وهي ثلاثة أضعاف إيرادات الدولة في العام 2014 والبالغة (ترليون و739 مليار ريال)، بلغ بند المرتبات منها 927 مليار ريال
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والامم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي بممارسة ضغط حقيقي على مليشيا الحوثي لوقف سياسات التجويع والافقار الممنهج بحق المواطنين، ونهبها المنظم لإيرادات الدولة وتخصيصها لصرف مرتبات الموظفين بانتظام وفق قاعدة بيانات الخدمة المدنية للعام 2014، بدلا من توجيهها لصالح ثراء قياداتها وما يسمى "المجهود الحربي".
وتشهد المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثي غليان شعبي بسبب استمرار عصابات الحوثي الإرهابية، في نهب إيرادات الدولة، وعدم الوفاء بالتزاماتها، وإيقاف رواتب موظفي الدولة، هذا فضلاً عن الممارسات غير القانونية التي ترتكبها الميليشيا بحق المدنيين والتي تفاقم من معاناتهم ومن بينها الجبايات والإتاوات غير القانونية والتبرعات الإجبارية التي فرضتها الميليشيا لتمويل المناسبات الدينية والإضافات السعرية والجمركية والضريبية على السلع والاحتياجات الأساسية للمواطنين.