تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 7 أغسطس 2023.
الاتحاد: «الآلية الوزارية» لدول جوار السودان تبحث إنهاء الأزمة
احتضنت عاصمة تشاد أنجمينا، أمس، اجتماعات وزراء خارجية دول جوار السودان لبحث سبل إنهاء الأزمة في السودان والتي تسببت بأزمة إنسانية كبيرة. واستقبل وزير خارجية تشاد، محمد صالح النظيف، مساء أمس، وزير الخارجية المصري سامح شكري، والوفد المرافق فور وصوله إلى مطار أنجمينا، وفق ما نقله السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية. وتبحث الآلية الوزارية المنبثقة عن قمة دول جوار السودان التي عقدت في 13 يوليو الماضي، خلال أول اجتماعاتها في العاصمة التشادية أنجمينا، جوانب الأزمة السودانية، بأبعادها كافة، الأمنية والسياسية والإنسانية، وتأثيراتها على الشعب السوداني، وتداعياتها الإقليمية والدولية، بهدف وضع مقترحات عملية تمكن رؤساء الدول والحكومات المجاورة للسودان من التحرك الفعال للتوصل إلى حلول تضع نهاية للأزمة الحالية، وتحافظ على وحدة السودان وسلامته الإقليمية ومقدرات شعبه.
ومنذ أن اندلعت الأزمة في السودان، أصبح الشغل الشاغل لكثير من الناشطات هو دعم المتضررين من القتال المتواصل.
وتلعب نسوة هذا البلد، دوراً حيوياً في قيادة جهود إغاثة المنكوبين، ليتحول نشاطهن بفعل الأزمة من الكفاح من أجل نيل حقوقهن وضمانها، إلى العمل على تأمين المتطلبات الضرورية لبقاء سكان المناطق المتضررة على قيد الحياة.
ويتم تنظيم جانب كبير من هذه الجهود، من خلال مجموعات شُكِّلَت على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي تضم نساء يُمَثِلن منظمات المجتمع المدني من مختلف أنحاء السودان. وتعكف الناشطات المنخرطات في هذه الأنشطة، على تنظيم عمليات الرعاية الصحية، ومساعدة أقرانهن وأطفالهن على النجاة بحياتهم من المخاطر المترتبة على الأزمة، سواء بالنزوح إلى مناطق أخرى، أو بمغادرة البلاد بشكل كامل.
وتشارك في تلك الأنشطة الإغاثية، حسبما أشارت مجلة «فورين بوليسي» الأميركية في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، طبيبات سودانيات مُقيمات في الخارج، ينخرط بعضهن في عيادات افتراضية تقدم خدماتها عن بُعد، من خلال الـ«واتس آب».
كما يجري بالتوازي مع ذلك التنسيق مع منظمات وجهات على الأرض، لتوفير التدريب عبر الإنترنت، لطلاب الطب السودانيين، الذين لا يزالون قادرين على الوصول إلى شبكة الإنترنت.
فضلاً عن ذلك، تعكف هذه المبادرات على تأمين الدعم اللوجستي للنساء الراغبات في الفرار من البلاد، سواء من خلال تنظيم الأوراق والتأشيرات الضرورية لذلك أو توفير الأموال اللازمة لتمكينهن من الخروج من البلاد، وتدبير الموارد المالية، التي تتيح لهن الفرصة، للحصول على مكان مؤقت للإيواء في دول الشتات، والحصول على الاحتياجات الأساسية لهن، لشهور عدة على الأقل.
ورغم أن الخدمات التي توفرها تلك المبادرات تشمل الرجال كذلك، فإن الاهتمام الأول للقائمات عليها، ينصب على النسوة، خاصة أن احتياجاتهن عادة ما تُغْفل في أوقات الأزمات والكوارث.
وتتركز تلك الخدمات على النساء السودانيات الأكثر احتياجاً للمساعدة، وعلى رأسهن الحوامل والنازحات، وذلك وسط تقديرات تفيد بأن المعارك أجبرت نحو 70% من المرافق الصحية في المناطق المتضررة بالمعارك، على إغلاق أبوابها.
وقاد ذلك الوضع الكارثي إلى أن تُحرم أكثر من مليون امرأة سودانية حامل من الحصول على الخدمات الخاصة برعاية الأمومة والطفولة، سواءً بشكل جزئي أو على نحو كامل، وذلك في وقت يُخشى فيه من تعرض ما يزيد على 4 ملايين سيدة وفتاة، لما يُعرف بـ«خطر العنف القائم على النوع الاجتماعي».
الأزهر يدعو إلى وقف الاقتتال
أعرب الأزهر عن أسفه لما يشهده إقليم دارفور غرب السودان من أعمال عنف، ودعا إلى وقف النزاع والاقتتال في هذا البلاد.
وجاء في بيان عن الأزهر: «أجبرت مئات الأسر على ترك مساكنهم وبلدانهم للفرار والنجاة بأرواحهم من ويلات الصراعات». ودعا البيان «حكماء السودان وأبناءه إلى تغليب مصلحة وطنهم، والاحتكام لصوت العقل والحكمة، والرجوع إلى طاولة الحوار، ووقف النزاعات والصراعات التي لن ينتج عنها إلا مزيد من القتل والدمار». وحث المنظمات كافة والهيئات الإغاثية الدولية إلى تسيير قوافل مساعدات إغاثية عاجلة للأقاليم المتضررة من الصراعات في السودان.
العراق يجدد الدعوة إلى تفكيك «الهول»
جدد العراق الدعوة إلى تفكيك مخيم الهول في سوريا المخصص لإيواء عائلات مقاتلي تنظيم «داعش» الإرهابي، فيما اعتبر خبراء ومحللون، أن الجماعة الإرهابية تستغل الأحوال المعيشية لاستقطاب الأطفال وتجنيدهم في صفوفها.
وقال قاسم الأعرجي مستشار الأمن القومي العراقي، خلال اجتماعه بسفير المملكة المتحدة الجديد في بغداد ستيفن هيتشن، أمس، إن بريطانيا شريك في التحالف الدولي لمحاربة «داعش»، ومن المهم أن يكون التعاون أيضاً في مجال تبادل المعلومات الأمنية والاستخبارية، بحسب بيان مستشارية الأمن القومي العراقية.
وأضاف: «نتطلع لأن يكون هنالك تعاون دولي أو استراتيجية دولية لمكافحة المخدرات التي تمثل تحدياً جديداً».
وشدد الأعرجي على «أهمية تفكيك مخيم الهول السوري؛ لأنه ينتج الكراهية والتطرف، والتأكيد على أهمية حث المجتمع الدولي لسحب الدول لرعاياها من هذا المخيم».
من جانبه، قال السفير البريطاني: «نعمل على زيادة مستوى التعاون بين العراق والمملكة المتحدة في مختلف المجالات، لاسيما التعاون في مجال الأمن السيبراني».
وذكر البيان أنه جرى، خلال اللقاء، البحث في ملفات مخيم «الهول» وسنجار ومكافحة المخدرات، وكذلك تعزيز التنسيق بين العراق والمملكة المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب.
كما تم البحث في مجمل الأوضاع السياسية والأمنية على الصعيدين الدولي والإقليمي، فضلاً عن بحث سبل تمتين علاقات التعاون بين بين البلدين وتطويرها في مختلف المجالات.
وتهدد الأوضاع الأمنية المتردية في مخيم «الهول» عشرات الآلاف من الأطفال، حيث يتعرضون لأوضاعاً غير إنسانية تهدد حياتهم.
وأوضح تقرير حديث للأمم المتحدة، أن تجنيد الأطفال يتزايد، وارتفع بشكل مطرد على مدى السنوات الثلاث الماضية.
وأوضح مدير وكالة «نورث برس»، شيروان يوسف في تصريح لـ«الاتحاد»، أن تجنيد الأطفال من قبل الجماعات المسلحة مستمر بسبب الوضع الاقتصادي المتردي، حيث يتم استغلال سوء الأحوال المعيشية لاستقطاب الصغار إلى صفوف المسلحين، وإغرائهم بالمال.
وأشار يوسف إلى وجود محاولات خجولة للتصدي لظاهرة تجنيد الأطفال، ولكنها لا ترتقي للمستوى المطلوب، داعياً إلى تدخل دولي لحل هذه المعضلة.
بدوره، حذر الكاتب والأكاديمي السوري شفان إبراهيم، من خطورة تنامي حملات تجنيد الأطفال، معتبراً أن ذلك يُنذر بخروج جيل جديد يمثل «قنابل موقوتة» في وجه المجتمع، وتهديداً للسلم الأهلي.
وقال شفان، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن «تجنيد الأطفال يدفع إلى مزيد من التصعيد؛ لأنهم يحملون فكر العنف وهم في سن مبكرة، وبالتأكيد سوف نكون أمام مجتمع مفكك تتغلغل فيه أفكار التطرف؛ لذلك نحتاج إلى خطاب تعليمي وديني وسياسي جديد لمواجهة الظاهرة، مع دعم منظمات المجتمع المدني المعنية».
ترقب في النيجر عقب انتهاء مهلة «الإيكواس»
ساد الترقب في عاصمة النيجر، نيامي، أمس، وبدا أن المدنيين لا يعيرون اهتماماً كبيراً لتحذيرات المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا «إيكواس» بالتدخل بعد انتهاء المهلة التي منحتها لقادة الانقلاب لإعادة الرئيس المعزول محمد البازوم إلى منصبه.
واتفق كبار مسؤولي الدفاع في دول «إيكواس» في 30 يوليو على اتخاذ إجراء عسكري، بما في ذلك تحديد موعد ومكان التدخل، إذا لم يتم الإفراج عن رئيس النيجر المحتجز وإعادته إلى منصبه بحلول يوم أمس.
وفي سياق متصل، شكل شباب في مدينة نيامي، لجاناً أمنية أهلية ونقاط تفتيش مرورية في العديد من تقاطعات الشوارع، وشوهدوا وهم يفتشون المركبات في المدينة.
في غضون ذلك، قالت الحكومة الإيطالية، أمس، إنها قلصت عدد قواتها في النيجر لتوفير مكان في قاعدتها العسكرية هناك لمدنيين قد يحتاجون إلى الحماية في ظل وضع أمني هش. وقالت وزارة الدفاع الإيطالية، في بيان، إن «طائرة عسكرية أقلعت من نيامي عاصمة النيجر وهبطت في روما في ساعة متأخرة من مساء السبت وعلى متنها 65 جندياً إيطالياً و10 جنود أميركيين». وأضافت أن «عملية النقل الجوي تم ترتيبها لزيادة الاستقلالية اللوجستية للقاعدة العسكرية الإيطالية بما يحسن طاقتها الاستيعابية للاستضافة إذا أصبح من الضروري استقبال مدنيين وإجلاؤهم في حالة الطوارئ». وأضافت وزارة الدفاع أن من المقرر تسيير المزيد من الرحلات الجوية من النيجر في الأيام المقبلة، مشيرة إلى أن 250 جندياً إيطالياً موجودون في النيجر حالياً بهدف مكافحة عمليات التمرد وإجراء تدريبات عسكرية وسيبقون هناك في الوقت الراهن. وأجلت إيطاليا الأسبوع الماضي 36 من رعاياها من نيامي، بالإضافة إلى العشرات من رعايا الدول الأخرى، تاركة نحو 40 مدنياً إيطالياً معظمهم من العاملين في منظمات غير حكومية في النيجر.
إلى ذلك، أعلنت كندا أنها ستعلق المساعدات التنموية إلى حكومة النيجر. وسيشمل التعليق الدعم الكندي المباشر للميزانية لحكومة النيجر، حسب بيان، صدر أمس، طبقاً لما ذكرته وكالة «بلومبرج» للأنباء. ومنذ أكتوبر 2020، كان لدى كندا برنامج تعاون تنموي ثنائي مع النيجر، والذي تم بموجبه صرف 2.71 مليون دولار في «2021 - 2022». وأضاف البيان أنه «ستستمر المساعدات في مجالات الصحة والتعليم والاقتصاد المقدمة إلى أكثر السكان فقراً وأكثرهم ضعفاً».
البيان: هل تنهي إطاحة المشري توافق مجلسي النواب والدولة في ليبيا؟
من المنتظر أن يكون للتغيير الذي طرأ على رأس مجلس الدولة الاستشاري في ليبيا تأثير واضح في مسارات التوافق مع مجلس النواب بخصوص القاعدة القانونية للانتخابات وبنودها الخلافية ومنها المتعلق بتشكيل حكومة انتقالية مصغرة.
فقد تمت الإطاحة برئيس مجلس الدولة خالد المشري بعد خمس سنوات من توليه المنصب، ليحل مكانه محمد تكالة المنتخب في سنة 2012 عن دائرة مدينة الخمس (شرقي طرابلس) لعضوية المؤتمر الوطني العام، رغم أن الرجلين ينتميان إلى حزب واحد (العدالة والبناء)، الجناح الليبي لجماعة الإخوان.
مصادر مطلعة
أكدت لـ«البيان» أن الإطاحة بالمشري كانت نتيجة تفاهمات بين الدبيبة وحزب العدالة والبناء الإخواني وبعض الأطراف السياسية في غربي وشرقي البلاد، وذلك بهدف عرقلة الاتفاق الحاصل بينه وبين رئيس مجلس النواب عقيلة صالح والتي قوبل بانتقادات المبعوث الأممي عبدالله باتيلي وعدد من الفاعلين الأساسيين في المشهد الليبي.
وقبل ساعات من انتخاب تكالة، قال الحراك المدني لإعادة الشرعية للشعب، المساندة لحكومة عبدالحميد الدبيبة، إنه لن يعترف بأي خريطة طريق يعتمدها مجلس الدولة سواء كانت بطرائق شرعية أو غير شرعية، معلناً أنه لن يقبل إلا بخريطة طريق متكاملة تؤسس للمرحلة النهائية عمادها الانتخابات النيابية فقط.
ويرى مراقبون أن الإطاحة بالمشري جاءت لتنهي مرحلة التوافق بين مجلسي النواب والدولة، ولتفسح المجال أمام مبادرة المبعوث الأممي التي لا تشترط تشكيل حكومة انتقالية جديدة لتنظيم الانتخابات وتكتفي بإدخال تعديلات على حكومة الدبيبة بالتشاور مع قيادة الجيش الوطني في المنطقة الشرقية.
الخليج: الجيش السوداني يقصف «الدعم».. ويتقدم ميدانياً
أكدت مصادر عسكرية، تقدُّم الجيش السوداني على قوات الدعم السريع في عدد من محاور القتال بالعاصمة الخرطوم، وتجدَّد القصف الجوي، أمس الأحد، مستهدفاً قوات الدعم السريع، في عدد من المناطق بالخرطوم، فيما أعرب الأزهر عن شديدِ أسفه لما يشهده إقليم دارفور من أعمالِ عنف، ودعا إلى وقف النزاع والاقتتال في السودان، في حين أعلنت قوى الحرية والتغيير عن مشاورات مع الحزب الشيوعي وأحزاب أخرى لتكوين جبهة مدنية عريضة.
واستهدف سلاح المدفعية التابع للجيش أمس الأحد، نقاط تمركز قوات الدعم السريع في أحياء أركويت والمعمورة والجريف جنوب شرق الخرطوم.
وهاجمت المقاتلات التابعة للجيش تجمعات يُعتقد أنها تتبع الدعم السريع في منطقة سوبا.
كما شنَّ طيران الجيش غارات مكثفة حول محيط «سلاح المدرعات»، جنوب المدينة؛ لفك الحصار الذي تفرضه عليه قوات الدعم منذ نحو أسبوعين.
وقالت مصادر إن الطيران الحربي قصف ثلاثة مواقع للدعم في محيط منطقة المدرعات .
ودوت سلسلة انفجارات خلال تحليق متقطع لطيران الاستطلاع، والذي يُرجح أنها أسلحة المضادات الأرضية التابعة للدعم ، خلال محاولتها التصدي لهجوم الطيران.
وجرت اشتباكات بين الطرفين في أم درمان وقصف الجيش مواقع للدعم في جنوبي المدينة.
وكان الجيش أعلن مساء أمس الأول السبت، تكبيد قوات الدعم السريع عشرات القتلى، وتدمير 10 مركبات عسكرية أثناء هجومها على مواقعه في محيط «سلاح المدرعات».
وقال متحدث الجيش نبيل عبد الله، في تسجيل صوتي نشره حساب الجيش على فيسبوك، إن قوات الدعم السريع «حاولت مهاجمة ارتكازات الجيش في محيط سلاح المدرعات واشتبكت مع قواتنا».
وأضاف: «استطاعت قوات الجيش دحر العدو وتكبيده خسائر كبيرة في الأرواح، عشرات القتلى والجرحى وتدمير 10 مركبات عسكرية».
وفي وقت سابق أمس الأول السبت، أعلنت «الدعم السريع» أنها «أحبطت محاولة لفك حصار سلاح المدرعات».
وأضافت في بيان أن قوات الجيش«حاولت فك الحصار المفروض عليها في محيط سلاح المدرعات واصطدمت بقواتنا التي أحبطت مغامراتهم وطاردتهم إلى داخل معسكرهم، مخلفين وراءهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد والأسرى».
في جهة أخرى، أرجأت قوى الحرية والتغيير إعلان رؤيتها الجديدة بتشكيل جبهة مدنية موسعة، لإجراء مشاورات مع الحزب الشيوعي وأحزاب أخرى باستثناء حزب «المؤتمر الوطني» المحلول، علي أن تشمل المشاورات كل من يقول «لا للحرب».
عملية سياسية لتأسيس الدولة
بدوره، كشف نائب رئيس مجلس السيادة، مالك عقار، عن خريطة طريق مقترحة لإنهاء الحرب، تبدأ بالفصل بين القوات المتقاتلة ثم التعجيل بإيصال العون الإنساني وضمان سلامة المواطنين، وقال «يتلو ذلك العملية السياسية والتي ترتكز على تأسيس الدولة وليس اقتسام السلطة».
وقال عقار عقب لقائه قيادة مبادرة «نساء ضد الحرب» إنه استمع خلال اللقاء لمحتوى المبادرة التي تعبر عن رغبة وعزم معظم نساء السودان في سعيهن لإيقاف هذه الحرب. وأكد اتفاقه التام مع أهداف المبادرة واستعداده للعمل معهن بشتى السبل لإيقاف الحرب، لاسيما وأن المتضرر الأول منها هن النساء.
الأزهر يدعو إلى وقف الاقتتال
علي صعيد آخر، أعرب الأزهر عن شديدِ أسفه لما يشهده إقليم دارفور من أعمالِ عنف، ودعا إلى وقف النزاع والاقتتال.
وجاء في بيان عن الأزهر: «أجبرت مئات الأسر على ترك مساكنهم وبلدانهم للفرار والنجاة بأرواحهم من ويلات الصراعات»، داعياً المولى إلى أن يحفظ شعب السودان، وأن يوحد كلمته، ويعجل بنهاية هذه المأساة، وأن يرزق السودان الأمن والأمان والسلامة والاستقرار.
ودعا حكماء السودان وأبناؤه إلى تغليب مصلحة وطنهم، والاحتكام لصوت العقل والحكمة، والرجوع إلى طاولة الحوار، ووقف النزاعات والصراعات التي لن ينتج عنها إلا مزيد من القتل والدمار.
وحث كافة المنظمات والهيئات الإغاثية الدولية لتسيير قوافل مساعدات إغاثية عاجلة للأقاليم المتضررة من الصراعات.
رفع أسعار البنزين والجازولين
أعلنت وزارة الطاقة والنفط في بيان أمس رفع أسعار البنزين والجازولين.
وقالت إنه تقرر زيادة سعر البنزين من 585 جنيهاً (0.9753 دولار) إلى 630 جنيهاً (1.05 دولار) للتر، فيما تقرر رفع الجازولين من 582 جنيهاً (0.9703 دولار) إلى 590 جنيهاً (0.9837 دولاراً) للتر.
بغداد تطالب واشنطن ولندن بتسليم مطلوبين في سرقة القرن
طالب العراق، أمس الأحد، الولايات المتحدة وبريطانيا بالتعاون في تسليم ثلاثة مسؤولين سابقين، متهمين ب«تسهيل» الاستيلاء على أموال أمانات ضريبية بقيمة 2,5 مليار دولار أو ما عرف باسم «سرقة القرن»، فيما قتل أحد عناصر حزب العمال الكردستاني في هجوم تركي بطائرة مسيرة شمالي العراق.
وأصدر القضاء العراقي في آذار/مارس أوامر بالقبض على أربعة مسؤولين سابقين بينهم وزير مال سابق ومقربون من رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي (2020-2022). وتقول بغداد إن هؤلاء موجودون في الخارج. وتستهدف مذكرات التوقيف هذه مدير مكتب الكاظمي ورئيس جهاز المخابرات السابق رائد جوحي، والسكرتير الخاص للكاظمي، أحمد نجاتي، ووزير المال السابق علي علاوي، ومستشار الإعلام السابق للكاظمي مشرق عباس.
وقال رئيس هيئة النزاهة حيدر حنون، أمس الأحد، إنه تمّ تنظيم نشرات حمراء لدى الانتربول بحقّ «مدير مكتب رئيس الوزراء ورئيس جهاز المخابرات في الحكومة السابقة التي كانت برئاسة مصطفى الكاظمي، وكذلك السكرتير الخاص لرئيس مجلس الوزراء في الحكومة السابقة... وهما يحملان الجنسية الأمريكية». كما تمّ «تنظيم» نشرة حمراء «بحقّ المطلوب وزير المالية في الحكومة السابقة التي كان يرأسها مصطفى الكاظمي وهو يحمل الجنسية البريطانية». وأضاف أن «جميع المطلوبين في سرقة القرن لا يقل استحواذ الواحد منهم عن 100 مليار دينار». وطالب حنون «الجهات ذات العلاقة في الولايات المتحدة وفي المملكة المتحدة بالتعاون في تنفيذ مذكرات القبض الصادرة بحقهم وفقاً» لقانون العقوبات العراقي، مضيفاً «نأمل منهم...أن يتعاونوا معنا في تسليم المتهمين المذكورين وأن يثبتوا دعمهم لجمهورية العراق». وأضاف «على الدول التي تطالبنا ليلا ونهاراً بأن نقوم بإجراءات مكافحة الفساد... أن تنفذ ذلك وتسلمنا المطلوبين الهاربين لديها وأموالنا المسروقة المودعة لديها». وتورد وثيقة من الهيئة العامة للضرائب أنه تم دفع 2.5 مليار دولار بين أيلول/سبتمبر 2021 وآب/أغسطس 2022 من طريق 247 صكاً صرفتها خمس شركات. ثم سُحبت الأموال نقداً من حسابات هذه الشركات التي يخضع أصحابها لأوامر توقيف.
من جهة أخرى، قال جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان إن هجوماً تركيا بطائرة مسيرة أمس الأحد أسفر عن مقتل أحد مسلحي حزب العمال الكردستاني وإصابة آخر في محافظة السليمانية بشمالي العراق. أضاف الجهاز في بيان أن اثنين من مسلحي حزب العمال الكردستاني كانا في سيارتهما في بلدة جمجمال عندما أصابتهما الطائرة المسيرة. وفي حادث آخر، قتل مسلحون مجهولون بالرصاص عنصراً من قوات البيشمركة الكردية في سيارته في أربيل أمس الأحد، في هجوم قلما يحدث بعاصمة إقليم كردستان. وقالت مصادر أمنية كردية عراقية إن الحادث قيد التحقيق دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وأكدت خلية الإعلام الأمني، أمس الأحد، القبض على 3 مطلوبين بقضايا إرهابية في جانب الكرخ من العاصمة بغداد.
انتخاب محمد تكالة رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا
انتخب المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، أمس الأحد، محمد تكالة رئيساً جديداً له خلفاً لخالد المشري الذي تمت إطاحته بعد منافسة قويّة، خلال جلسة تصويت عقدت في العاصمة طرابلس، فيما دعا رئيس حكومة الوحدة المنهية ولايتها عبد الحميد الدبيبة، الرئيس الجديد للمجلس إلى أن يؤدي لمجلس دوراً في دعم إجراء الانتخابات، وإنهاء المرحلة الانتقالية، في حين أكد النائب بالمجلس الرئاسي موسى الكوني ضرورة توحيد المؤسسة العسكرية، لضمان استقرار ليبيا باعتبار الجيش هو مؤسس الدولة الليبية.
وحصل تكالة على67 صوتاً مقابل 62 للمشري بعد انحسار المنافسة بينهما في الجولة الثانية من التصويت، ليغادر الأخير رئاسة مجلس الدولة بعد 5 سنوات قضاها في المنصب.
وخاض الجولة الأولى من انتخابات رئاسة مجلس الدولة أربعة أعضاء هم خالد المشري الذي حصل على 49 صوتاً، ومحمد تكالة 39 صوتاً، وناجي مختار 36 صوتاً، ونعيمة الحامي 4 أصوات. كما تم انتخاب مسعود عبيد نائباً أول لرئيس المجلس بعد فوزه ب 64 صوتاً أمام منافسه ناجي مختار الذي حصد 58 صوتاً، وانتخب عمر العبيدي نائباً ثانياً للرئيس بعد فوزه ب 86 صوتاً.
من هو محمد تكالة؟
محمد تكالة، محسوب على تيار الرافضين للتعديل الدستوري ال13 وهو مقرب من حكومة الدبيبة، وعرفت علاقته بالمشري خلافات كبيرة وصلت إلى حدّ القطيعة.
وتنظم انتخابات رئاسة المجلس كل عام، وتداول على الرئاسة رئيسان حتى الآن، هما، عبد الرحمن السويحلي، وخالد المشري.
ومن المتوقع أن تكون نتائج هذه الانتخابات حاسمة ومؤثرة في مستقبل العملية السياسية في ليبيا، خاصة بعد إطاحة المشري الذي يدعم خريطة طريق مشتركة مع البرلمان، تقوم على إجراء الانتخابات بعد إقرار قوانينها التي أعدتها لجنة «6+6»، لا يوافق عليها أغلب أعضاء مجلس الدولة.
من جانبه، قال رئيس حكومة الوحدة المنتهية ولايتها عبد الحميد الدبيبة، أمس الأحد، في تغريدة على «إكس»: أهنئ محمد تكالة بنيلهِ ثقة أعضاء المجلس الأعلى للدولة في انتخابات رئاسة المجلس.
وأضاف: أشد على يده بأن يؤدي المجلس دوراً منحازاً لإرادة الليبيين بإجراء الانتخابات، وإنهاء المراحل الانتقالية، متمنياً له التوفيق في مهامه.
إلى ذلك، أكد النائب بالمجلس الرئاسي موسى الكوني، ضرورة توحيد المؤسسة العسكرية، لضمان استقرار ليبيا باعتبار الجيش هو مؤسس الدولة الليبية.
جاء ذلك خلال مشاركة الكوني بصفته القائد الأعلى للجيش، أمس الأحد في ورشة العمل التي نظمتها رئاسة الأركان العامة، بمناسبة الذكرى 83 لتأسيس الجيش الليبي، حول رحلة الجيش الليبي بين الماضي والمستقبل، بحضور كل من رئيس حكومة الوحدة وزير الدفاع عبد الحميد الدبيبة، رئيس أركان المنطقة الغربية محمد الحداد، ورؤساء الأركان النوعية، ومديري الإدارات، ورؤساء الهيئات التابعة لرئاسة الأركان بحسب المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي.
تأسيس جيش موحد
وشدد الكوني، خلال الندوة، بأن البلاد بحاجة إلى تأسيس مؤسسة عسكرية موحدة أكثر من أي وقت مضى، يكون ولاؤها للوطن.
وبيّن أن هذه الكوكبة من الضباط والأكاديميين المشاركين في ورشة العمل لديهم القدرة على تأسيس جيش موحد، للدفاع عن الوطن.
وأعرب الكوني عن ثقته بأن منتسبي هذه المؤسسة العريقة، لديهم القدرة على وضع رؤى لاستمرار بناء المؤسسة العسكرية والمحافظة عليها.
الشرق الأوسط: حسابات سياسية وراء حجب تطبيق «تلغرام» في العراق
توقف تطبيق «تلغرام» في العراق، منذ ليلة السبت، وفشل المستخدمون في الولوج إلى القنوات المحلية النشطة، إلا بعد استخدام برامج مصممة لكسر القيود، في حين قال مسؤول حكومي إن القرار جاء «لوقف أنشطة سياسية عدائية».
وقالت وزارة الاتصالات، في بيان صحافي، إن «حجب تطبيق (تلغرام) جاء بناءً على توجيهات الجهات العليا لأمور تتعلق بالأمن الوطني، وحفاظاً على البيانات الشخصية للمواطنين، التي خرق التطبيق المذكور سلامة التعامل بها خلافاً للقانون».
وطلبت مؤسسات حكومية من الشركة المعنية بإدارة التطبيق المذكور، التعاون في غلق المنصات المتورطة بتسريب بيانات الدولة الرسمية والشخصية للمواطنين، ممّا يشكل خطراً على الأمن القومي العراقي والسلم المجتمعي، إلا أن الشركة لم تستجب ولم تتفاعل مع أيٍّ من تلك الطلبات، وفقاً لبيان الوزارة.
وذكر البيان أن الوزارة «تؤكد احترامها حقوق المواطنين في حرية التعبير والاتصال، دون المساس بأمن الدولة ومؤسساتها»، معربة عن ثقتها «في تفهم المواطنين لهذا الإجراء».
ولم يتمكن مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي من التفاعل مع قنوات «تلغرام» في العراق، لا سيما أولئك الذين يحصلون على خدمة الإنترنت من شركات مرخصة من قبل الحكومة.
وقال مسؤول عراقي بارز، لـ«الشرق الأوسط»، إن «رئيس الوزراء محمد شياع السوداني هو من أصدر الأوامر بحجب التطبيق، بعد أسبوع حافل بنشر الأخبار التحريضية، على خلفية أزمة ترسيم الحدود مع الكويت».
وأكد المسؤول، أن السوداني أبلغ القوى السياسية الراعية لقنوات نشطة في تطبيق «تلغرام» بالتزام التهدئة، وعدم إثارة الرأي العام بما يخل بالأمن العام. وتابع المسؤول: «حظر التطبيق يستمر إلى أجل غير معلوم».
وأظهرت قنوات «تلغرام» تابعة لفصائل مقربة من إيران امتعاضاً من القرار، وقال مدونون فيها إن الحكومة «رضخت لضغط أميركي لتقييد استخدام التطبيق الروسي».
وقالت منصة «صابرين نيوز»، المقربة من فصائل موالية لـ«الحرس الثوري» الإيراني، إنها ستشكل تحالفاً إعلامياً ضد الحكومة، احتجاجاً على «تقييد حرية النشر».
وتوقفت «صابرين نيوز» عن النشر في «تلغرام» تدريجياً منذ صباح الأحد، ودعت مشتركيها إلى متابعة أخبارها في موقع «إكس».
لكن عضواً في تحالف «الإطار التنسيقي»، أفاد بأن «تفاهماً سياسياً بين قادة الأحزاب ورئيس الوزراء جرى أخيراً على وقف الحملات الإعلامية التحريضية».
وقال العضو لـ«الشرق الأوسط»، إن القوى السياسية «وضعت منصاتها الإعلامية على الطاولة، وتعهدت بالتزامها»، في حين يبدو أن قنوات تابعة لفصائل مسلحة لم يشملها الاتفاق؛ لأنها ليست جزءاً من تحالفات السباق الانتخابي.
وتمتلك مؤسسات حكومية قنوات على منصة «تلغرام»، وبعد ساعات من قرار الحجب توقفت تدريجياً عن بث محتواها والانتقال إلى منصات أخرى.
وقال تلفزيون «العراقية» الرسمي، إنه «امتثل لقرار وزارة الاتصالات بحجب التطبيق، وإنه ينتقل إلى تطبيق (فايبر) لنشر الأخبار».
وبحسب إحصاء سابق لوزارة الداخلية، يعود إلى عام 2020، فإن عدد مستخدمي «تلغرام» في العراق يفوق 16 مليون مستخدم، في حين تنشط آلاف القنوات على التطبيق، في مجالات مختلفة أبرزها الأخبار والترفيه.
«إخوان ليبيا» يحتفظون برئاسة «الأعلى للدولة» بعد انتخاب تكالة
أبقى تنظيم «الإخوان» في ليبيا، سيطرته على رئاسة المجلس الأعلى للدولة بالبلاد، بعد انتخاب محمد تكالة، المحسوب على حزب «العدالة والبناء» الذراع السياسية للتنظيم، لمنصب رئيس المجلس، خلفاً لخالد المشري المحسوب أيضاً على التنظيم، والذي غادر المشهد السياسي مؤقتاً.
وبعد 5 أعوام منذ انتخابه للمرة الأولى في أبريل (نيسان) عام 2018، خسر المشري منصبه في الجولة الثانية من انتخابات جرت اليوم (الأحد) بالعاصمة طرابلس، على رئاسة المجلس، لصالح خلفه تكالة، بفارق 5 أصوات فقط. كما فاز مسعود عبيد بمنصب النائب الأول لرئيس المجلس بـ64 صوتاً.
ولم يحصل المشري أو تكالة بالإضافة إلى متنافسين آخرين على العدد المطلوب للفوز من الجولة الأولى.
وهنأ عماد البناني رئيس حزب «العدالة والبناء»، تكالة، على انتخابه، وتمنى له -حسب وسائل إعلام محلية- التوفيق في قيادة المجلس، وطيّ المرحلة الانتقالية التي عانت منها البلاد.
كما سارع عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة» المؤقتة، إلى تهنئة تكالة بالفوز، وقال إنه «يشد على يدِه، أن يكون للمجلس دورٌ منحاز لإرادة الليبيين، بإجراء الانتخابات وإنهاء المراحل الانتقالية، متمنياً له التوفيق في مهامه رئيساً للمجلس».
بدوره، قال المشري: «هذه هي الديمقراطية والقبول بالنتائج. المغلوب بالصندوق ليس مُغلوباً أبداً»، متمنياً أن «تعم هذه الانتخابات والأجواء الديمقراطية كل ليبيا، وألا تكون فقط في غرفة مغلقة».
إضافة إلى ذلك، قال مسؤول مقرب من عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، لـ«الشرق الأوسط»، إن موضوع دمج حكومتي «الوحدة» المؤقتة، برئاسة الدبيبة، و«الاستقرار» برئاسة أسامة حماد، في حكومة واحدة، هو «أمر غير مطروح أو مقبول إلى الآن».
وأوضح المصدر الذي طلب عدم تعريفه، أن مجلس النواب الذي سيعقد غداً (الاثنين) اجتماعاً بمدينة بنغازي شرقي البلاد، لمناقشة القوانين الانتخابية ونتائج اللجنة المشتركة مع مجلس النواب «6+6» بالخصوص، لن يناقش إمكانية دمج الحكومتين المتنازعتين على السلطة.
بدوره، استبق محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي، الاجتماع الأول المقرر الاثنين في مدينة بنغازي للجنة المالية المشرفة على عائدات النفط، باجتماع مفاجئ مع المشير خليفة حفتر، القائد العام لـ«الجيش الوطني»، لبحث تهيئة الظروف لانتخابات رئاسية وبرلمانية، ومتابعة ملف تحديات الأمن القومي عبر الحدود.
وكان عبد الله باتيلي، رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا، قد أوضح أنه ناقش بمدينة بنغازي مع حفتر: «التطورات الأخيرة»، لافتاً إلى أنهما شددا على ما وصفه بـ«الحاجة الملحة لوضع اللمسات الأخيرة على قوانين الانتخابات، والاتفاق على القضايا السياسية من أجل الانتقال بالبلاد إلى انتخابات شاملة وسلمية».
بموازاة ذلك، دافع مجلس النواب على لسان الناطق الرسمي باسمه، عبد الله بليحق، عن مصروفاته المالية التي وردت في الميزانية التي كشف عنها مصرف ليبيا المركزي، واعتبر أن ما يتم نشره «لا يخص المجلس فقط؛ بل يشمل عدة جهات تابعة له، في مقدمتها المخابرات العامة وديوان المحاسبة في شرق وغرب البلاد، والرقابة الإدارية شرقاً وغرباً، ومجلس التخطيط الوطني».
وأوضح بليحق في بيان مساء السبت، أنه «يجب على المصرف ذكر هذه الجهات بالتفصيل، لتحقيق الشفافية أو إيصال الحقيقة للمواطن الليبي بشكل صحيح وغير مشوه».
وكان صالح قد اطلع خلال اجتماعه بمدينة القبة مع سالم الزادمة، نائب رئيس حكومة «الاستقرار» عن المنطقة الجنوبية، على سير أعمال مشاريع الحكومة فيها.
وحث صالح الحكومة على الاهتمام بالمنطقة الجنوبية، بالإضافة إلى مطالبته بتوفير كافة احتياجات المنطقة.
وأعلنت حكومة «الاستقرار» فتح تدفق إمدادات مياه النهر الصناعي لمدينتي أجدابيا وبنغازي، بعد إتمام عملية الصيانة للأنبوب المتضرر، بجهود فرق الصيانة، ومتابعة مستمرة من رئيسها أسامة حماد، لتدفق مياه النهر؛ حيث أشاد بجهود العاملين وفرق الصيانة وانتهاء عمليات الصيانة في المدة المحددة.
من جهة أخرى، قال اللواء أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسم «الجيش الوطني» لـ«الشرق الأوسط»، إن الغرض من وجوده في مدينة سبها بجنوب البلاد: «زيارة الوحدات العسكرية المتمركزة بالمنطقة، والقيام بجولات ميدانية»، لافتاً إلى أنه التقى بالضباط والجنود وزار ثكناتهم، واطلع على ما يقوم بها «جهاز اللواء طارق بن زياد للاستثمار» من إعادة إعمار المدينة؛ مشيراً إلى قيامه بمشروعات كبيرة، مثل صيانة 25 مدرسة، وبعض مقرات الجامعة، وقاعة الشعب، والمركز الطبي للمدينة.
وأوضح أن مجلس أعيان فزان الذي التقاه أيضاً، قد أكد على دعم الجيش، وعبَّر عن سعادته بما آلت إليه الأمور من خدمات وتوفير الأمن.
وقال المسماري إنه أطلع النخب الأكاديمية والسياسية ومؤسسات المجتمع المدني على وضع القوات المسلحة، قبل وبعد انطلاق «عملية الكرامة» في بنغازي؛ مشيراً إلى أن ما وصفها بـ«الجولة الناجحة» جزء من مبادئ التعبئة الشعبية، ولخلق اتصال مباشر مع المواطنين، لفك الالتباس والرد على محاولات التشويه والتشويش من المواقع الإعلامية والقنوات المعادية.
وتحدث المسماري عن وضع «خطة شاملة» ستعمل إدارة الإعلام بالجيش بموجبها على الوصول إلى كل مواطن في كل مكان، بما في ذلك المقيمون بالخارج، ضمن «هيكلية تنظيمية جديدة».
«الحرس الثوري» الإيراني «أكبر تهديد» لبريطانيا حالياً
تعتقد وزارة الداخلية البريطانية أن «الحرس الثوري» الإيراني يمثل حالياً أكبر تهديد للأمن القومي البريطاني؛ على خلفية التوصل لأدلة جديدة بشأن مؤامرات تستهدف معارضين إيرانيين يقيمون في بريطانيا، وفق ما أوردت صحيفة «صنداي تايمز» عن مسؤولين بريطانيين، اليوم الأحد.
وذكرت الصحيفة أن وزيرة الداخلية البريطانية سويلات برافرمان تخشى تصعيداً من «الحرس الثوري» الإيراني، في أعقاب تقارير استخباراتية عن محاولات جواسيس إيرانيين تجنيد أفراد من عصابات الجريمة المنظمة لاستهداف منتقدي النظام الإيراني.
وقال مصدر مقرَّب من وزيرة الداخلية، للصحيفة، إن «التهديد الإيراني هو أكثر ما يُقلقنا، فهو مشكلة كبيرة لأنهم يزدادون عدائية، وتزداد شهيّتهم، إنهم يتخذون موقف الدفاع في مواجهة أي شخص يتحدى نظامهم، ويريدون القضاء عليه، إن هياجهم يزداد».
واتهمت بريطانيا، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، إيران بتهديد حياة صحافيين مقيمين في المملكة المتحدة، بعد حملة القمع التي أطلقتها السلطات الإيرانية لإخماد الاحتجاجات الشعبية. واستدعى وزير الخارجية البريطاني جميس كليفرلي، حينها، القائم بالأعمال الإيراني، على خلفية تهديد الصحافيين العاملين في قناة «إيران إنترناشيونال» الناطقة بالفارسية.
وقبل ذلك، قال كين ماكالوم، المدير العام لـ«جهاز المخابرات الداخلية (إم آي 5)»، إن أجهزة المخابرات الإيرانية حاولت، 10 مرات على الأقل، خطف، وحتى قتل، مواطنين بريطانيين أو أفراد مقيمين في المملكة المتحدة تعتبرهم طهران تهديداً. وارتفع عدد الحالات إلى 15، وفق ما ذكرت الشرطة البريطانية، نوفمبر الماضي.
وبعد الكشف عن المؤامرات الإيرانية، شهدت بريطانيا، خلال الشهور الماضية، نقاشاً داخلياً محتدماً حول تصنيف «الحرس الثوري» على قائمة الإرهاب. وفي ظل ضغط دول أعضاء بـ«الاتحاد الأوروبي» والبرلمان الأوروبي لإدراج «الحرس الثوري» على قوائم الإرهاب، كانت أطراف أوروبية أخرى أكثر حذراً، مخافة أن يؤدي ذلك إلى انقطاع العلاقات تماماً مع إيران، الأمر الذي من شأنه الإضرار بأية فرصة لإحياء محادثات الاتفاق النووي، وتعريض أي أمل لإطلاق سراح المحتجَزين الغربيين لدى إيران، للخطر.
وفي بداية فبراير (شباط) الماضي، ذكرت «التايمز» أن الحكومة أوقفت «مؤقتاً» مشروع تصنيف «الحرس الثوري» على قائمة الإرهاب، بعد معارضة وزير الخارجية جميس كليفرلي، رغم إصرار وزير الداخلية، ووزير الأمن توم توجندهات.
وفي عددها، الصادر اليوم الأحد، كشفت صحيفة «صنداي تايمز» ما وصفته بـ«تفاصيل خاصة بالعلاقات الوثيقة التي تربط النظام الإيراني وبين منظمة طلابية يوجد مقرُّها في كنيسة سابقة كانت تابعة للطائفة الميثودية (المنهاجية) المسيحية في منظمة هامرسميث في غرب لندن»، وذلك في إشارة إلى «اتحاد الطلبة الإسلامي»، الذي انخرط لحساب مكتب المرشد الإيراني، منذ سنوات، وفقاً للصحيفة.
ووفق «صنداي تايمز»، تستضيف المنظمة حالياً محادثات بين رجال دين متشددين ومسؤولين في الحكومة، في الوقت الذي يتم الإشراف فيه على الانتخابات الداخلية، من جانب ممثلين للمرشد الإيراني علي خامنئي.
وفي يناير (كانون الثاني)، سافر محمد حسين عطاي، الرئيس السابق للاتحاد، وطالب الماجستير في جامعة برادفورد، إلى مؤتمر في طهران التقى خلاله خامنئي. ويظهر عطاي في صورة وهو يركع بخشوع أمام خامنئي، البالغ من العمر 84 عاماً، وبعد ذلك تلقّى كوفية (غترة) «مباركة» هدية. وذكر الاتحاد أن عطاي ليس في المنصب، منذ أكتوبر (تشرين الأول)، العام الماضي.
ومع ذلك شاركت قناة الاتحاد على الـ«تلغرام»، منشورات تمتدح قاسم سليماني، مسؤول العمليات الخارجية لـ«الحرس الثوري» الإيراني، الذي قضى بضربة جوية أميركية، مطلع يناير 2020، وجرى وصفه فيها بأنه زعيم لـ«المقاومة». كذلك جرت الإشادة بنائب وزير الدفاع الإيراني السابق لشؤون الأبحاث، الذي وُصف بأنه عالم نووي، محسن فخري زاده، وقضى في نهاية نوفمبر 2020.
ويملك الموقع صندوق «التوحيد» الخيري، وأحد أمناء الصندوق هاشم الموسوي، الذي وصف في مطبوعات اتحاد الطلبة بأنه «ممثل خامنئي في إنجلترا»، وفقاً لتقرير «صنداي تايمز»، التي أشارت إلى معلومات أخرى عن استضافة الاتحاد محادثات عبر الإنترنت بين قادة رفيعي المستوى في «الحرس الثوري»، والطلبة المرتبطين بالاتحاد في الجامعات البريطانية.
وفي وقت سابق من هذا العام، أمرت السلطات الإيرانية بتعليق أنشطة «المركز الإسلامي»، التابع للسفارة الإيرانية، بعد استخدام مبانيه في تمجيد سليماني. ولا يزال المركز يخضع لتحقيق من جانب لجنة الجمعيات الخيرية.
وفي أبريل (نيسان) الماضي، فرضت بريطانيا عقوبات على قادة «الحرس الثوري»؛ لدورهم في قمع الاحتجاجات التي اندلعت في سبتمبر (أيلول) الماضي.
وقالت أليسيا كيرنز، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية لصحيفة «صنداي تايمز»، إن العقوبات ستسمح لنا بمقاضاة من يعملون نيابة عنه، لبث بذور الفُرقة والخلاف، والحضّ على الكراهية، ودعم الأنشطة الإرهابية وعمليات الاغتيال على الأراضي البريطانية. وأضافت: «تزداد الأدلة على قيام (الحرس الثوري) الإيراني بحملات إخضاع وقمع متجاوزة للحدود، ولا يمكن تحمل عدم القيام بأي فعل».