هل تنهي إطاحة المشري توافق مجلسي النواب والدولة في ليبيا؟/مواجهات عنيفة في أم درمان.. وتدمير القصر الرئاسي بالخرطوم/تركيا تتعهد بمنع تحول سوريا ملجأ للإرهاب وساحة للحرب بالوكالة
الاتحاد: مجلس النيجر العسكري يعيّن رئيساً للوزراء
«إيكواس» تعقد قمة حول النيجر الخميس
المتحدث باسم «الحرية والتغيير» لـ«الاتحاد»: جهود مكثفة لإنهاء الأزمة في السودان
البيان: مجلس السيادة السوداني يقترح خطة لإنهاء الحرب
كشف نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار، عن خريطة طريق مقترحة من الحكومة لإنهاء الحرب تبدأ بالفصل بين القوات المتحاربة وتنتهي بعملية سياسية. ووسط استمرار المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ نحو 4 أشهر، تسببت السيول في تدمير وتضرر أكثر من 400 منزل بالولاية الشمالية في السودان.
ونشر عقار على صفحته في «فيسبوك» تفاصيل لقائه مع ممثلات لمنبر نساء ضد الحرب، قال فيه إن خريطة الطريق المقترحة لإنهاء الحرب من الحكومة تتضمن: «الفصل بين القوات المتقاتلة من الجانبين. تعجيل إيصال العون الإنساني وضمان سلامة المواطنين، ومن ثم تحقيق عملية سياسية ترتكز على تأسيس الدولة وليس اقتسام السلطة».
وأكد عقار على عدة نقاط منها: «ضرورة تجنب تعدد المبادرات في السودان الذي يضر بجهود السلام ويطيل أمد الحرب. وأهمية الالتفاف حول الجيش السوداني باعتباره المؤسسة الوطنية. موقف الحياد لن يخدم أجندة السودان».
والتقى عقار، أول من أمس، عدداً من قيادات الكنائس السودانية لإطلاعهم على خطة الحكومة لإنهاء الحرب والدور الذي يمكن أن تلعبه الكنيسة لتخفيف وطأة الحرب على النازحين واللاجئين.
وأوضح أن الاجتماع بحث دور المجتمع الكنسي في إنهاء الحرب عبر الاستفادة من علاقات الكنائس السودانية في استقطاب الدعم الإنساني وإيصال المساعدات الإنسانية من المنظمات الدولية ومناقشة آليات توزيعها على السودانيين جميعاً دون تمييز على أساس العرق أو الدين أو غيرهما من أشكال التمييز.
وأضاف نائب رئيس مجلس السيادة أن اللقاء تناول الانتهاكات التي تعرضت لها الكنائس والدمار الذي طالها والتخريب المتعمد لها وقتل القساوسة وتعذيبهم، مشيراً إلى أن القيادات الكنسية طالبت الحكومة برصد هذه الانتهاكات وتوثيقها.
سيول ومعارك
في الأثناء، تسببت السيول في تدمير وتضرر أكثر من 400 منزل بالولاية الشمالية في السودان، على ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية «سونا».
ونقلت و«سونا» في تقرير ليل الأحد الاثنين «تعرضت أجزاء واسعة من محليات دنقلا ومروي والدبة والقولد والبرقيق وحلفا خلال اليومين الماضيين إلى أمطار وسيول أدت إلى حدوث بعض الأضرار والخسائر في المنازل السكنية والمزارع».
وأضافت أن التقارير الأولية رصدت «تضرر 300 منزل كلياً وجزئياًً بمحلية مروي و58 منزلاً بمحلية القولد و56 منزلاً بمحلية الدبة و50 منزلاً بمحلية دنقلا». حلت هذه المأساة بالسودانيين بعد قرابة أربعة أشهر من الحرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو في 15 أبريل وتركزت في العاصمة وضواحيها وفي إقليم دارفور غرب البلاد وبعض المناطق الجنوبية.
أسفرت هذه الحرب عن مقتل 3900 شخص على الأقل، كما أجبرت نحو أربعة ملايين شخص على مغادرة بلداتهم ومنازلهم، سواء إلى ولايات أخرى بمنأى عن أعمال العنف أو إلى خارج البلاد.
وأمس، أفاد سكان في العاصمة وكالة «فرانس برس» بتواصل «القصف المدفعي والصاروخي» على مناطق وسط مدينة أم درمان غرب العاصمة وشمال الخرطوم وجنوبها.
هل تنهي إطاحة المشري توافق مجلسي النواب والدولة في ليبيا؟
من المنتظر أن يكون للتغيير الذي طرأ على رأس مجلس الدولة الاستشاري في ليبيا تأثير واضح في مسارات التوافق مع مجلس النواب بخصوص القاعدة القانونية للانتخابات وبنودها الخلافية ومنها المتعلق بتشكيل حكومة انتقالية مصغرة.
فقد تمت الإطاحة برئيس مجلس الدولة خالد المشري بعد خمس سنوات من توليه المنصب، ليحل مكانه محمد تكالة المنتخب في سنة 2012 عن دائرة مدينة الخمس (شرقي طرابلس) لعضوية المؤتمر الوطني العام، رغم أن الرجلين ينتميان إلى حزب واحد (العدالة والبناء)، الجناح الليبي لجماعة الإخوان.
مصادر مطلعة
أكدت لـ«البيان» أن الإطاحة بالمشري كانت نتيجة تفاهمات بين الدبيبة وحزب العدالة والبناء الإخواني وبعض الأطراف السياسية في غربي وشرقي البلاد، وذلك بهدف عرقلة الاتفاق الحاصل بينه وبين رئيس مجلس النواب عقيلة صالح والتي قوبل بانتقادات المبعوث الأممي عبدالله باتيلي وعدد من الفاعلين الأساسيين في المشهد الليبي.
وقبل ساعات من انتخاب تكالة، قال الحراك المدني لإعادة الشرعية للشعب، المساندة لحكومة عبدالحميد الدبيبة، إنه لن يعترف بأي خريطة طريق يعتمدها مجلس الدولة سواء كانت بطرائق شرعية أو غير شرعية، معلناً أنه لن يقبل إلا بخريطة طريق متكاملة تؤسس للمرحلة النهائية عمادها الانتخابات النيابية فقط.
ويرى مراقبون أن الإطاحة بالمشري جاءت لتنهي مرحلة التوافق بين مجلسي النواب والدولة، ولتفسح المجال أمام مبادرة المبعوث الأممي التي لا تشترط تشكيل حكومة انتقالية جديدة لتنظيم الانتخابات وتكتفي بإدخال تعديلات على حكومة الدبيبة بالتشاور مع قيادة الجيش الوطني في المنطقة الشرقية.
الخليج: البرلمان الليبي يؤجل التصويت على مشروع قانون الانتخابات
قرر مجلس النواب الليبي تعليق جلسته أمس الاثنين، حتى اليوم الثلاثاء، من أجل استكمال مناقشة مشروع قانون الانتخابات المقدم من لجنة «6+6» المشكّلة من مجلسي «النواب والدولة»، فيما أعلن رئيس المجلس، عقيلة صالح، أن قرار ضم ميناء الخمس التجاري إلى القاعدة البحرية العسكرية باطل وغير قانوني، ولا يجوز الاستمرار فيه، في حين قال الرئيس الجديد لمجلس الدولة، محمد تكالة، إن المرحلة القادمة ستكون مرحلة التجهيز للانتخابات، وتفعيل المصالحة الوطنية، ولم شمل الليبيين وزرع الثقة بينهم.
وجاء قرار رئيس المجلس بتعليق الجلسة بعد استكمال عرض كافة مواد القانون، من أجل إتاحة فرصة للتشاور وإجراء تعديلات قبل اعتماد المخرجات بشكلها النهائي.
ضم ميناء الخمس باطل
من جهة أخرى، أعلن رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، أمس، أن قرار ضم ميناء الخمس التجاري إلى القاعدة البحرية العسكرية باطل وغير قانوني، ولا يجوز الاستمرار فيه، وعلى المجلس الرئاسي تحمّل مسؤوليته بتكليف المدعي العسكري بالتوقف عن هذا العمل.
على صعيد آخر، قال الرئيس الجديد لمجلس الدولة، محمد تكالة، إن المرحلة القادمة ستكون مرحلة التجهيز للانتخابات، وتفعيل المصالحة الوطنية، ولم شمل الليبيين وزرع الثقة بينهم.
ودعا تكالة في أول تصريح عقب انتخابه، أمس الأول الأحد، إلى ضرورة رأب الصدع، ولم شمل الليبيين وتوحيد صفوفهم، مشيراً إلى أن ليبيا تتعرّض لتدخّلات إقليمية ودولية عدة.
وقال تكالة: «تتعرض بلادنا لتدخّلات دولية وإقليمية عديدة، ويمر الشرق الأوسط وإفريقيا باضطرابات لسنا بمعزل عنها، لذا يجب علينا رأب الصدع، ولم شمل الليبيين وتوحيد صفوفهم، لتجنيب بلادنا شرور الحروب والفتن».
ودعا تكالة جميع مؤسسات الدولة إلى التواصل فيما بينها لخلق بيئة صالحة ومواتية للبناء وزرع الثقة بين الليبيين على اختلاف توجهاتهم، بحسب قوله.
وأشار إلى أن المرحلة القادمة ستشهد التحضير للانتخابات التي ينتظرها الشعب الليبي، مؤكداً التزام المجلس ببذل كل الجهود لتحقيق هذا الهدف.
وختم تكالة بالقول: «سنفعّل المصالحة الوطنية في المدة المقبلة، فالمصالحة العادلة التي تحفظ الحقوق وتجبر الضرر هي السبيل لاستقرار ليبيا وضمان إجراء انتخابات نزيهة.
في سياق آخر، أكد تكالة خلال اتصال هاتفي تلقّاه من المبعوث الأمريكي إلى ليبيا ريتشارد نورلاند أن المجلس على أتم الاستعداد للعمل مع كل المؤسسات الليبية دون استثناء في سبيل تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني .
وبحث رئيس حكومة الوحدة المنتهية ولايتها عبد الحميد الدبيبة أمس مع المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي ملف الانتخابات وآخر التطورات السياسية في البلاد.
وقدّم باتيلي للدبيبة إحاطة بشأن جولته الأخيرة مع الأطراف الليبية، بما يخدم الوصول المباشر للانتخابات وإنهاء المراحل الانتقالية.
المسماري: البعثة تقبل حلولاً من الخارج
إلى ذلك، أكد متحدث القيادة العامة للجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، في حوار مع وكالة «سبوتنيك»أن بعثة الأمم المتحدة لم تضع حتى اللحظة مبادرة لحل ليبي - ليبي، وتقبل حلولاً مشروطة من الخارج وفق إرادة دول كبرى، وحلولاً وفق متطلبات واشتراطات الدول الكبرى المتداخلة في الشأن الليبي، وهذا الحوار بعيد جداً عن شعار الحوار الليبي – الليبي، والحل الليبي – الليبي.
اتفاقات أردنية - مصرية استراتيجية تمهيداً لقمة ثلاثية مع العراق
أعلن الأردن ومصر، أمس الاثنين، في ختام أعمال الدورة الحادية والثلاثين للجنة العليا المصرية الأردنية المشتركة، عن التوصل لاتفاقات استراتيجية مشتركة، وعن اعتزامهما عقد «قمة ثلاثية» مع العراق في القاهرة قريباً.
واستقبل العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي والوفد المرافق الذي شارك في اجتماعات اللجنة العليا الأردنية - المصرية المشتركة الحادية والثلاثين في عمّان. وأورد بيان رسمي أن اللقاء عُقد بحضور ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبدالله وتناول العلاقات المتينة التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين وسبل توسيع التعاون في المجالات كافة. وجرى خلال اللقاء استعراض المستجدات الإقليمية والدولية وتأكيد أهمية التنسيق والتشاور إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك بما يحقق مصالح البلدين ويخدم القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وترأس رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة ونظيره المصري مصطفى مدبولي اجتماعات اللجنة العليا المشتركة التي شملت توقيع 12 اتفاقاً في مجالات رسم السياسات الاقتصادية والمائية والرقابة المالية والبيئة والشؤون الاجتماعية والإعلام والثقافة والتدريب المهني والقوى العاملة والضمان الاجتماعي والصحة والأوقاف والبريد. وقال مدبولي إن مباحثاته مع الخصاونة شملت إمكانية زيادة قدرة خط الربط الكهربائي مع المملكة من 550 ميغا واط حالياً إلى 2000 ميغا واط إضافة إلى ملف الربط والتكامل في قطاع الغاز الطبيعي. وأكد مدبولي استجابة الخصاونة لطلب مصر بما يخص التعامل مع العمالة المصرية في الأردن التي قال إنها تلقى رعاية فائقة. وأضاف «لدى الأردن ومصر مقومات هائلة في مجال صناعة الأدوية للتكامل وليس التنافس». وأشار إلى توافق الطرفين حول مشاريع لتنفيذها في الفترة المقبلة قائلاً: «ننظر إلى تطوير العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وأنهينا كل المشاكل والتحديات ولم يتبق سوى أمور بسيطة وأصبحنا ننتقل إلى مرحلة استراتيجية متكاملة».
وقال الخصاونة من جهته «إن المباحثات مع مدبولي والوفد الوزاري المصري تطرقت إلى الآلية الثلاثية مع العراق، ونحن مقبلون على قمة ثلاثية جديدة قريباً في القاهرة» في إشارة إلى سيرها ضمن مسار التكاملية الاستراتيجية بعد عقد ثلاث قمم سابقة، جمعت قادة الدول الثلاث. ولفت الخصاونة إلى توافقه مع الجانب المصري حول ما أُنجز في ملف انسيابية مرور الشاحنات بين البلدين والتباحث بشأن مشروع خط النقل العربي الذي يهدف إلى ربط إفريقيا مع آسيا عبر مدينة العقبة الأردنية مروراً بسيناء والعريش في مصر ثم إلى امتداد البحر الأبيض المتوسط والعالم.
وأكد الخصاونة توافق المواقف السياسية الأردنية - المصرية خصوصاً عدم إمكانية تحقيق الاستقرار في المنطقة إلا بحل القضية الفلسطينية حلاً عادلاً وشاملاً يستند على «حل الدولتين» وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني في القدس.
مواجهات عنيفة في أم درمان.. وتدمير القصر الرئاسي بالخرطوم
اندلعت، أمس الاثنين، مواجهات مسلحة عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع في أحياء أم درمان القديمة؛ ما أدى لسقوط ضحايا وسط المدنيين، فيما أظهرت صور حجم الدمار الهائل في مبنى القصر الجمهوري وسط الخرطوم، جراء القصف العشوائي والاشتباكات المتواصلة بين الجانبين، في حين ترتب القوى المدنية الموقّعة على الاتفاق الإطاري لاجتماع مفصلي يضم ممثلين لورش العملية السياسية الخمس حول القضايا الرئيسية استعداداً لاجتماع مرتقب بأديس أبابا يضم جبهة مدنية موسعة لإنهاء الحرب.
وذكر شهود عيان أن الاشتباكات ما زالت مستمرة في الأجزاء الشمالية من أحياء ودنوباوي وأبوروف والشهداء، بعد محاولات من الجيش لليوم الثالث التقدم جنوباً، حيث مواقع سيطرة قوات الدعم.
وأكد الشهود مقتل امرأة وإصابة أربعة أشخاص آخرين بينهم طفل رضيع من أسرة واحدة، نتيجة سقوط قذيفة «دانة».
وأشاروا إلى أن الاشتباكات التي تدور في أحياء أم درمان القديمة تسببت في نزوح مئات الأسر، التي وصلت إلى أحياء «الثورات والحتانة».
وهاجم سلاح المدفعية من قاعدة كرري العسكرية شمالي المدينة، بقذائف المدفعية الثقيلة، مواقع الدعم.
إخلاء أبوروف
من جهتها قالت لجان مقاومة «أبوروف»،إن الجيش وقوات الدعم طالبا المواطنين بإخلاء منازلهم بعد إعلان الحي منطقة عمليات عسكرية.
وأفاد شهود العيان أيضاً، بأن «اشتباكات عنيفة اندلعت جنوب الخرطوم خاصة في محيط سلاح المدرعات والأحياء المجاورة له».
وقصفت الطائرات الحربية، أمس الاثنين، نقاط انتشار قوات الدعم السريع في مناطق سوبا شرق وحي اللؤلوة بالريف الشرقي للعاصمة.
وحسب الشهود، شهدت مدينة بحري شمال الخرطوم، اشتباكات عنيفة بأسلحة ثقيلة وخفيفة، مع تحليق مكثف للطيران الحربي ما أدى لتصاعد ألسنة اللهب والدخان.
وذكرت مصادر محلية في زالنجي حاضرة ولاية وسط دارفور، أن المدينة «تشهد أوضاعاً كارثية جراء الاشتباكات بين الجيش والدعم».
وفي الجنينة حاضرة ولاية غرب دارفور، أفاد شهود عيان بأن المدينة ما زالت تشهد حركة نزوح مستمرة للمواطنين إلى خارجها، لاسيما إلى تشاد.
كما تشهد نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور أوضاعاً إنسانية بالغة التعقيد، جراء نقص خدمات المياه والكهرباء والأدوية منذ اندلاع الاشتباكات.
وتداول نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي، صوراً تظهر الدمار الهائل في مبنى «القصر الرئاسي» وسط العاصمة الخرطوم، جراء القصف العشوائي. كما تداول النشطاء صوراً تعكس الخراب والتدمير لمباني جامعة إفريقيا العالمية، جنوبي الخرطوم.
توقعات بتأجيل لقاء أديس أبابا
من جهة أخرى، ترتب القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري لاجتماع مفصلي يضم ممثلين لورش العملية السياسية الخمس حول القضايا الرئيسية استعداداً لاجتماع مرتقب بأديس أبابا يضم جبهة مدنية موسعة لإنهاء الحرب.
وقال مصدر مطلع لصحيفة «سودان تربيون» المحلية إن اجتماع القوى الموقّعة على الاتفاق الإطاري سيسبق اجتماعاً موسعاً للقوى السياسية، مقرراً له في أديس أبابا في 25 أغسطس الحالي، متوقعاً تأجيل الاجتماع الأخير ليعقد خلال الأسبوع الأول من سبتمبر القادم.
وفي مطلع أغسطس الجاري، تم الكشف عن اتصالات يجريها الاتحاد الإفريقي لتوحيد القوى المدنية ودعوتها لحوار وطني بأديس أبابا في 25 الجاري.
وأثار قادة الحرية والتغيير، اعتراضات على هذه التحركات لشمولها قادة في نظام البشير يسعى مسؤولون في الاتحاد الإفريقي لإشراكهم، كما تحدثوا عن أن هذه الترتيبات تتم في غياب التحضير الكافي والمشاركة الواسعة لقوى الثورة بفعل ظروف الحرب.
وطبقاً للمصدر فإن اجتماع قوى الإطاري، يضم الحرية والتغيير «المجلس المركزي» والجبهة الثورية والحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل جناح محمد الحسن الميرغني وحزب المؤتمر الشعبي والتنظيمات الجماهيرية والمهنية.
وأضاف أن ممثلين لورش العملية السياسية التي فرغت من أعمالها وتوصياتها قبيل الحرب ستشارك في الاجتماع.
316 حالة اغتصاب
إلى ذلك، كشفت عضو المكتب التنفيذي لنقابة أطباء السودان الشرعية سابقاً أخصائية الباطنية ، أديبة إبراهيم، عن تسجيل 316 حالة اغتصاب من بينها طفلات، في المرافق الطبية المختلفة بالخرطوم ودارفور. وأكدت تسجيل 61 حالة اغتصاب بالخرطوم، و55 حالة اغتصاب في نيالا، و200 حالة بالجنينة، ورجحت بأن يكون هنالك حالات كثيرة لم يتم تقييدها ولم تصل إلى المستشفيات.
وأرجعت ذلك لعدم وجود ممرات آمنة تمكن الضحايا من الوصول للمستشفيات، وإغلاقها بسبب القصف واحتلالها من قبل أحد طرفي النزاع، مما أدى إلى تسجيل عدد من الوفيات خاصة وسط الأطفال لتلك الحالات لإعاقة وصولها للمستشفيات للعلاج بسبب الاشتباكات. وأكدت بأن كافة حالات الاغتصاب حالات عميقة الأثر الجسدي والنفسي وتحتاج لتدخل طبي سريع وبروتوكول لعلاج الإصابات ومنع الأمراض المنقولة جنسياً ومنع الحمل.